الشارقة - الوكالات
بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحت رعاية سموه، نظّم "مجمع اللغة العربية بالشارقة" بالتعاون مع قسم اللغة العربية في جامعة بَايَرُو كانُو، والمؤسسة الخيرية لتعليم ونشر اللغة العربية في نيجيريا، ندوة لغويّة بعنوان "السبيل لتمكين اللغة العربية في نيجيريا" استضاف خلالها -في العاصمة النيجيرية "أبوجا"- أكثر من خمسمائة شخص من الأساتذة الجامعيين، والتربويين، والطلبة، وجمهور كبير من عشّاق اللغة العربية.

واستهدفت الندوة، التي تأتي ضمن برنامج الندوات الموسميّة للمجمع، إيجاد منصة مهتمة بتمكين اللغة العربية في نيجيريا وتوحيد وتنسيق سلسلة الجهود المتفرقة، والعمل على فتح باب النقاش بين الباحثين وعشاق اللغة لتحديد آليات تمكين العربية في نيجيريا، والتعرّف على التحديات التي تواجهها، والبحث عن الحلول الاستراتيجية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود إمارة الشارقة ودور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تمكين اللغة العربية في إفريقيا عامة ونيجيريا على وجه الخصوص.

وشهدت الندوة تقديم خمس أوراق بحثيّة تناولت مسؤولية المثقفين الناطقين باللغة العربية في تمكين العربية في نيجيريا، وما تبذله إمارة الشارقة من جهود في هذا السياق، وتوقفت عند دور العلاقات الدولية بين بلدان المنطقة العربية ونيجيريا في تجاوز تحديات انتشار العربية في نيجيريا، إلى جانب استعراض جهود المؤسسات الحكومية والأهلية لتعزيز حضور العربية وما يتاح أمامها من فرص.

وحول أهمية الندوة وما تنطلق منه الشارقة للنهوض باللغة العربية، قال امحمد صافي مستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة: "تجسّد هذه الندوة وغيرها من الجهود التي يبذلها المجمع على المستوى المحلي والدولي، رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم حضور اللغة العربية في مختلف بلدان العالم، وتيسير السبل وتوفير الفرص لتعلمها وإتقانها، فصاحب السمو يؤمن بأن انتشار العربية في بلدان مثل بلدان القارة الإفريقية محرك مركزي لتعزيز العلاقات بين الثقافة العربية ونظيرتها الأجنبية، وقاعدة مهمة لتعزيز ملامح الهوية العربية في مختلف بلدان العالم".

وأضاف: "إن قوة اللغة وحجم انتشارها وحضورها في العالم، هو تعبير عن قوة أمتها وثقافتها، لهذا لا تتوقف الشارقة عن استحداث المبادرات وتنظيم الجهود للنهوض بالعربية على كافة المستويات، سواء على مستوى حضورها بين الناطقين الأجانب، أو على صعيد تطوير جهودها البحثية، ومساراتها الأكاديمية، وحتى حجم توظيفها في صناعة المحتوى المعرفي والإبداعي، لذلك نحرص في المجمع على تنظيم هذا النوع من الندوات لتوحيد الجهود، والاستناد إلى نقاط القوة والفرص في تجاوز تحديات انتشار العربية، خاصة في بلدان أجنبية مثل بلدان القارة الإفريقية".

وتابع المستغانمي: "شهدت الندوة في نيجيريا حضوراً لافتاً من عشاق اللغة العربية، واستعرضت رؤى أكاديميين وأساتذة جامعيين حول خيارات تعزيز حضور اللغة العربية، الأمر الذي فتح المجال أمامنا لنكتشف فرص التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية لتوسيع جهودنا في انتشار العربية في نيجيريا".

وثمّن المشاركون في الندوة جهود إمارة الشارقة ممثلة في بصاحب السمو حاكم الشارقة، لدعمه السخي واللا محدود في عقد مثل هذه الندوات والملتقيات والأنشطة الثقافية في نيجيريا، ودعم كل ما من شأنه تمكين اللغة العربية ليس في نيجيريا فحسب، بل في القارة الإفريقية. وعبروا عن عميق شكرهم لمجمع اللغة العربية بالشارقة لتنظيم هذه الندوة البالغة حيث وصفوها بأنها الأولى من نوعها في نيجيريا التي تتناول سبل تعزيز انتشار العربية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: اللغة العربیة بالشارقة القارة الإفریقیة اللغة العربیة فی انتشار العربیة حاکم الشارقة

إقرأ أيضاً:

20 تحفة فريدة بمعرض «نوادر المخطوطات» بالشارقة

الشارقة (وام) نظم مجمع القرآن الكريم بالشارقة بمقره معرض نوادر المخطوطات للآيات البيّنات بهدف تعزيز الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي لكتاب الله وعلومه. يتيح المعرض - الذي انطلق أمس ويستمر حتى 3 أكتوبر الجاري- لزوّاره من الباحثين والمهتمين والجمهور الاطلاع على ما يقرب من 20 مخطوطة نادرة يصل عمرها إلى أكثر من 1000 عام يعود تاريخها إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين. ويوفر المجمع لزوّار المعرض مختلف صنوف العلم والمعرفة الخاصة بالقرآن الكريم وعلومه عبر زيارة المتاحف القرآنية، التي تأخذ الزائر في رحلة بين كنوز ونفائس معرفية تكرّس العلوم والحضارة المعنية بالقرآن الكريم وتاريخه وعلومه، والتي تسهم في تطور الحضارة الإنسانية وتعزز قيمها وهويتها وتعكس رؤية الشارقة ورسالتها الثقافية. وأكد الدكتور عبدالله خلف الحوسني الأمين العام للمجمع، أن المعرض يهدف إلى تعزيز دور المجمع في توسيع آفاق تواصله مع الباحثين والمهتمين والمتخصصين والطلبة، إلى جانب تعميق التعاون بين المجمع والمؤسسات والجامعات والهيئات المعرفية وبحث تجاربها وخبراتها، في توثيق المقتنيات والمخطوطات القديمة، وتيسير إطلاع الجمهور عليها وعلى الكنوز والنفائس الثقافية الأخرى.

أخبار ذات صلة «مكتبات الشارقة» تكرّم الفائزين بجوائز «الشارقة للأدب المكتبي» خاص.. الشارقة يقترب من ضم الهولندي تايرون كونراد

مقالات مشابهة

  • شرطة الشارقة ولجنة استمرارية الأعمال تبحثان تعزيز التعاون
  • 20 تحفة فريدة بمعرض «نوادر المخطوطات» بالشارقة
  • في الذكرى الـ 51 للانتصارت المجيدة.. مركز الحوار للدراسات ‏السياسية والإعلامية ينظم ندوة «أكتوبر معركة نصر»‏
  • سلطان: اللغة العربية فخرُ الأمة وحاملة معارفها وتاريخها وحضارتها
  • سلطان القاسمي يثمّن انتهاء طباعة 127 مجلداً للمعجم التاريخي للغة العربية
  • سلطان القاسمي يعلن انتهاء طباعة الـ 127 مجلداً للمعجم التاريخي للغة العربية وإطلاق الموسوعة العربية الشاملة
  • سلطان القاسمي يعلن انتهاء طباعة الـ 127 مجلدا للمعجم التاريخي للغة العربية وإطلاق الموسوعة العربية الشاملة
  • إصدار جديد عن مجمع اللغة العربية.. «معجم التربية وعلم النفس-جزء 3»
  • الملتقى الدولي الثالث لمعلّمي العربية “نماءٌ وانتماء” ينطلق 5 أكتوبر
  • الملتقى الدولي الثالث لمعلّمي العربية “نماءٌ وانتماء” 5-6 أكتوبر 2024