رغم القصف الوحشي.. الاحتلال يقر ببقاء مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمالي غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إن مئات الآلاف من الفلسطينيين لايزالون في النصف الشمالي من قطاع غزة، بينما تحتشد القوات الإسرائيلية على الحدود قبيل بدء هجوم بري محتمل.
وقال جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن هناك ما يقدر بنحو أكثر قليلا من 600 ألف شخص، انتقلوا إلى جنوب قطاع غزة الساحلي المحاصر، بحلول مساء يوم أمس الاثنين، مضيفا: "لا يزال هناك بضع مئات الآلاف الذين يجب عليهم المغادرة".
من ناحية أخرى، قدم مسؤول رفيع في الأمم المتحدة رقما مختلفا، أمس الاثنين، قائلا: "لقد شهدنا انتقال نحو مليون شخص من الشمال إلى الجنوب".
جاء ذلك فيما تستعد إسرائيل لهجوم بري ضخم خلال الأيام المقبلة، بهدف معلن وهو تدمير حركة حماس وقتل أعضائها، وقد دعت مرارا المدنيين الذين يعيشون في شمال غزة إلى الإخلاء والتوجه جنوبا.
اقرأ أيضاً
البيت الأبيض يصف مهلة 24 ساعة لسكان شمال غزة للمغادرة بالأمر الصعب
وتتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ضمن العدوان الذي دخل يومه الـ11، فيما يتوسع جيش الاحتلال في استهداف البنايات السكنية ما يؤدي إلى تسجيل عشرات الشهداء والجرحى مع كل غارة تشنها قوات الاحتلال.
وتأتي المجازر الإسرائيلية بعدما تعرضت دولة الاحتلال لضربة قاصمة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.
وجاءت العملية ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وفيما يقول جيش الاحتلال إن ضرباته تستهدف القضاء على حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية، إلا أن الغارات العنيفة تنهال على البنايات السكنية ما أدّى إلى استشهاد قرابة الثلاثة آلاف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.
اقرأ أيضاً
القسام ترفض دعوات تهجير المدنيين من شمالي غزة: إسرائيل أجبن من ذلك
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
منع المساعدات لا يقل فتكًا عن القصف.. منظمات إغاثية: قطاع غزة مقبرة جماعية والمجاعة على الأبواب
البلاد – رام الله
وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” قطاع غزة بأنه “مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يساعدونهم”، محذّرة من دمار منهجي لحياة السكان عبر القصف والتجويع والتهجير القسري. في الوقت نفسه، كشفت منظمة “آكشن إيد” عن ارتفاع غير مسبوق في حالات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والأطفال، ووصفت الوضع الغذائي والصحي في غزة بأنه “كارثي، يهدد حياة عشرات الآلاف بالموت البطيء”.
وأضافت “أطباء بلا حدود” أمس (الأربعاء)، أنه “مع استئناف القوات الإسرائيلية هجومها العسكري على قطاع غزة، وتوسيع نطاقه جوًا وبرًا وبحرًا، مُتسببة في تهجير السكان بشكل قسري، ومنع وصول المساعدات الأساسية عمدًا، فهي تدمّر حياة الفلسطينيين بشكل ممنهج مرة أخرى”.
وحذّرت من “تجاهل صارخ” لسلامة العاملين في المجال الطبي والإنساني، مطالِبة برفع الحصار فورًا، وفتح تحقيقات دولية مستقلة في مقتل طواقم الإغاثة. وقالت المنسقة الميدانية في غزة، أماند بازيرول: “نشهد تدميرًا وتهجيرًا قسريًا لجميع سكان غزة… لا مكان آمن هنا ولا سبيل للنجاة”.
في موازاة ذلك، كشفت منظمة “آكشن إيد” عن ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الصغار، نتيجة الحصار الشامل الذي يمنع دخول الغذاء والماء والدواء منذ أكثر من 45 يومًا.
ويُقدّر عدد النساء الحوامل المعرضات لمضاعفات خطيرة في غزة بـ55,000، ويولد نحو 130 طفلًا يوميًا في ظروف تنعدم فيها مواد التخدير والأدوية. فيما يُواجه نحو 60,000 طفل خطر الإصابة بمضاعفات صحية قد تلازمهم مدى الحياة. وقد أُجبرت اليونيسف على إغلاق 21 مركزًا للتغذية بفعل القصف وأوامر الإخلاء.
بدورها، أوضحت مسؤولة التواصل والمناصرة في “آكشن إيد” فلسطين، ريهام جعفري، أن “وقت الإدانة قد فات، فالأشخاص في غزة الذين لم يُقتلوا في القصف اليومي المتواصل، يواجهون الآن خطر الموت جوعًا، مما يوجب على المجتمع الدولي التحرك فورًا لوضع حد دائم لهذه الحرب، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية أكثر”.
ودعت المنظمتان إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة فورًا، ووقف العقاب الجماعي، وحذّرتا من أن استمرار منع المساعدات قد يؤدي إلى موت جماعي صامت لا يقل فتكًا عن القصف المستمر.