فايننشال تايمز: طوفان الفبركات والمعلومات المضللة عن غزة يغرق وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
لندن-سانا
جيوش إعلامية سلاحها الفبركات الإلكترونية والمعلومات المضللة أو التحريضية سخرتها الولايات المتحدة وشركاؤها للتغطية على جرائم “إسرائيل” وعدوانها المتواصل على قطاع غزة فغرقت وسائل التواصل الاجتماعي حسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بسيل مخيف من الفيديوهات والتقارير المزورة.
الصحيفة فندت في تقرير لها بعض الفيديوهات المضللة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي ونسبها البعض إلى المقاومة الفلسطينية في إطار الحرب الإعلامية التي تشنها “إسرائيل” وشركاؤها في الغرب للتغطية على ما يرتكبه كيان الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة.
وأظهر أحد هذه الفيديوهات عملية إحراق فتاة على يد مجموعة من الغوغاء، زعم المشاركون في نشر الفيديو أنهم تابعون للمقاومة الفلسطينية رغم أن الفيديو يعود لعام 2015 وحدث في غواتيمالا بأمريكا الوسطى.
ومن الادعاءات التحريضية الخطيرة التي نشرت أيضاً على الشبكة العنكبوتية في محاولة للتشويش والتضليل كذبة قطع رؤوس أطفال قرب قطاع غزة التي روجت لها الصحف الغربية وشبكات إخبارية مثل (سي ان ان) وتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه ليتضح سريعاً عدم صدق هذه الادعاءات، ويتراجع البيت الأبيض عن تصريحات بايدن.
وغرقت منصات مثل (اكس وتلغرام) بفيضان من التضليل بالمعلومات التي خرجت سريعاً وسائل الإعلام لتكذيبها ما سبب إحراجا لهذه المنصات بعد أن فشل المسؤولون فيها عن إيقاف الأمر.
وفي هذا السياق، قال جان كلود غولدستين المدير التنفيذي لمجموعة “كريو بوينت” التي تركز على عمليات التضليل الإلكتروني: إنه تم فحص نسبة مئة بالمئة من المزاعم التي انتشرت منذ نهاية الأسبوع الماضي حول ما يجري في قطاع غزة المحاصر وتبين أنها غير حقيقية، مشيراً إلى أن الأكاذيب على الإنترنت ازدادت بشكل كبير وبشكل قاد لمشاعر متوترة على أكثر من محور زمني، ما أدى إلى تداعيات اجتماعية وعالمية ضخمة.
ومن بين الصور المضللة التي نشرتها شخصيات مشهورة عن عدوان غزة صورة وضعها المغني الكندي جاستن بيبر يدعم فيها “إسرائيل” ليتراجع ويحذفها بعد أن أثار موجة من السخرية والانتقاد لأن الصورة تظهر الدمار الناجم عن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كما نشرت الممثلة الأمريكية جيمي لي كيرتس صورة لأطفال غزة الذين يرتقون بالعشرات جراء قصف العدوان المتواصل، وزعمت أنها لأطفال “إسرائيل” لتستبدلها لاحقاً بعبارة أخرى وصورة أخرى.
ووفقاً للخبراء، فإن الذكاء الاصطناعي يسهل ويسرع عمليات التضليل، مؤكدين ضرورة أن تقوم منصات التواصل بالاستثمار في مصادر الخبر الحقيقي والقدرات اللغوية لتصبح أكثر قدرة على احترام نفسها بالأخبار التي تنشرها.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحركات برلمانية لمواجهة الحسابات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومة والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بإغلاق الصفحات الوهمية وغير الحقيقة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، التي وصلت إلى 14 مليون حساب وهمي، وفق ما أعلنه بعض المتخصصين في هذا المجال.
في هذا الصدد طالبت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب من الحكومة والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اتخاذ جميع الإجراءات للقضاء على حسابات السوشيال الميديا مجهولة الهوية وإغلاق الصفحات غير الحقيقية على فيسبوك، التي وصلت إلى 14 مليون حساب وهمي، وفق ما أعلنه بعض المتخصصين في هذا المجال.
وتساءلت «الجزار» في طلب الإحاطة الذي تقدمت به للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، عن كيف تحذر الحكومة بصفة مستمرة من ظاهرة انتشار بث الشائعات والأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك أكثر من 14 مليون حساب وهمي على فيسبوك؟ وكيف وصلت هذه الحسابات الوهمية إلى هذا الرقم المفزع؟ وهل تمتلك الحكومة الآليات للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة؟
وتساءلت عن إجراءات الحكومة لمواجهة بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية، مطالبة بتشديد العقوبات في قوانين مكافحة الجريمة الإلكترونية لحماية المجتمع والأسرة المصرية، وأنه يجب على الحكومة ووزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ببذل المزيد من الجهود للقضاء وبصفة نهائية في على حسابات السوشيال ميديا مجهولة الهوية، وإغلاق الصفحات غير الحقيقية على فيسبوك.
من جانبه أكد رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، النائب أحمد بدوي، أن هناك تعديلات ستقر خلال دور الانعقاد الحالي على قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والمعروف إعلاميًا بقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، والتى ستتناول تجريم عدد من الظواهر التى تهدد المجتمع منها بث الشائعات، والابتزاز الاليكتروني، والسب والقذف، والاعتداء على قيم المجتمع.
وتابع رئيس اللجنة: وإن كان القانون القديم الذي جرى الانتهاء منه فى عام 2018، قد حوى عقوبات في هذا الشأن، إلا أن التعديلات ستشدد العقوبات لحماية المجتمع والأسرة المصرية، ومن المتوقع أن ترسل من الحكومة خلال الأسابيع القادمة.
وأشار إلى أن الدولة ووزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يبذلون جهودا كبيرة في القضاء على حسابات السوشيال الميديا مجهولة الهوية وإغلاق الصفحات غير الحقيقية على الفيس بوك، والتي وصلت لـ14 مليون حساب وهمي وغير حقيقي، وأنه لو لم تكن هناك عقوبات رادعة كان سيصل عدد تلك الحسابات إلى ما يتخطى 25 مليون حساب، لأن هناك من يمتلك أكثر من حساب إلكتروني، بلا مبرر أو هدف سوى أنه يتحين الفرص لارتكاب جريمة إلكترونية.
وأوضح أن هناك صحوة أمنية غير مسبوقة وإصرار من الدولة المصرية على عودة الاستقرار الاجتماعي للشعب المصري بعد الفوضى التي حدثت بفعل الاستخدام السيء لوسائل التواصل الاجتماعي، وهناك جهود وتشريعات جديدة ستطرأ على قانون تقنية المعلومات ستتضمن بعض البنود لتنظيم التعامل مع الذكاء الاصطناعى، لأنه من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي لا يوجد مواد عقابية تجرمه.