بعد انقسامات التعديلات القضائية.. المجتمع الإسرائيلي يتحد في مواجهة هجوم حماس
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
بعد أشهر من الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، بسبب الخلاف على التعديلات القضائية التي تسعى حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لفرضها، والتي يرى منتقدوها أنها تحد من صلاحيات المحكمة العليا، وجد المجتمع المدني نفسه موحدا في مواجهة حركة حماس، التي شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
واحتشد ملايين الإسرائيليين من أجل المجهود الحربي، منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس، المصنفة إرهابية، على بلادهم، وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. فيما أسفر الرد الإسرائيلي المتمثل بقصف متواصل على غزة، عن مقتل 2750 فلسطينيا.
وقام الكثير من الإسرائيليين بالتسجيل كجنود، أو في خدمات الطوارئ، فيما يساعد البعض الآخر بأي طريقة ممكنة بالنسبة لهم.
وتم استدعاء حوالي 360 ألف جندي احتياطي، كما سارع الإسرائيليون في سن القتال الذين يعيشون أو سافروا إلى الخارج، بحجز رحلات جوية للعودة إلى بلادهم.
وعلى جوانب الطرق المؤدية إلى مداخل القواعد العسكرية الإسرائيلية، كانت هناك أرتال من السيارات المتوقفة، وهي تحمل الجنود الاحتياط.
وشهدت العديد من الوحدات معدلات تدفق تزيد عن 100 بالمئة عن حاجتها، وفقًا للجيش الإسرائيلي، حيث اضطرت إلى إرجاع بعض المتطوعين.
وكان أرييل (28 عاما) ووالده يقضيان إجازة في بلغاريا يوم الهجوم، وخططا على لفور للعودة، بيد أن فرعه العسكري القديم في البحرية لم يستدعه لخدمة الاحتياط، على الرغم من المناشدات المتكررة، لذلك عمد إلى تأمين مكان له في إحدى القواعد الجوية.
وقال: "لدي أصدقاء قتلوا واختطفوا في الحفل"، في إشارة إلى مهرجان موسيقى أقيم بالقرب من حدود غزة، حيث قُتل ما يقدر بنحو 260 شخص على يد مسلحي حماس.
وأضاف: "لا أستطيع الجلوس وعدم القيام بأي شيء" وفق ما ذكرت الصحيفة البريطانية.
جندي آخر يدعى بن، الذي رفض الكشف عن اسمه الأخير، نشر مقطع فيديو عبر الإنترنت يحث الناس على شراء أشياء يحتاجها المقاتلون أثناء خوضهم للمعارك.
وفي نفس السياق، تم إنشاء فرق استجابة سريعة من "المدنيين ذوي الخبرة القتالية" في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الأماكن التي كان يعتقد ذات يوم أنها آمنة.
ففي بلدة هرتسليا بيتواش، وهي مجتمع للأثرياء على شاطئ البحر بالقرب من تل أبيب، تجمع أكثر من 20 من السكان معًا، مسلحين بمسدساتهم الخاصة لتأمين الحماية للأهالي هناك.
كما فتحت الفنادق في جميع أنحاء إسرائيل أبوابها لإيواء آلاف النازحين بسبب الهجمات في جنوب البلاد.
وحتى على صعيد الشركات والمؤسسات التجارية، سارعت العديد منها لتقديم المساعدة، فعلى سبيل المثال، علقت "أوفايم فارم" (Ofaimme Farm)، وهي شركة أغذية سريعة النمو ولديها 8 مطاعم في جميع أنحاء إسرائيل، وتخطط لإنشاء 3 مطاعم أخرى، خدماتها العادية منذ السابع من أكتوبر، لتركز على عمليات الإغاثة والدعم.
ويقوم الموظفون والعمال في الوقت الحالي بإعداد طرود الطعام والتبرعات للجيش، والمحتاجين في إسرائيل. كما تطوع بعض موظفي الشركة لسد النقص في العديد من أماكن الخدمة العامة، مثل دور الرعاية.
ولم يغير هجوم 7 أكتوبر المجتمع الإسرائيلي فحسب، بل غيّر سياسات البلاد أيضًا، إذ قام رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي، بتشكيل حكومة طوارئ مع منافسه السابق بيني غانتس، وهو جنرال متقاعد وزعيم حزب معارضة من يمين الوسط.
كما توفقت حركة الاحتجاج الواسعة ضد ائتلاف نتانياهو "اليميني" وإصلاحاته القضائية، وبدلاً من ذلك، قام عدد كبير من قادتها بالمساهمة في تنسيق إمدادات الغذاء واللوازم الأخرى للقوات العسكرية، بالإضافة إلى توفير المساعدات للمدنيين المحتاجين.
وتم استبدال لافتات الحركة الاحتجاجية، التي كانت منتشرة في كل مكان منذ أشهر، ببحر من الملصقات التي تحمل رسالة واحدة بسيطة: "معًا سننتصر".
وقالت زعيمة الاحتجاج البارزة، شيكما بريسلر، في مقطع فيديو حديث: " كل واحد منا يعرف شخصا قضى ولن يعود.. وكل واحد منا لديه قريب موجود في ساحة المعركة في هذه اللحظة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هجوم صاورخي من اليمن يستهدف إسرائيل
إسرائيل – أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية امس الثلاثاء، بأن صافرات الإنذار دوت في ديمونا وبئر السبع بمنطقة النقب جنوب إسرائيل، وهي المناطق الواقعة شمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار انطلقت للتحذير من صواريخ وقذائف في منطقتي بئر السبع والنقب، بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.
وشمل الانذار مناطق في النقب الجنوبي وهي: أبو قرينات، المنطقة الصناعية والتجارية أورون، المنطقة الصناعية ديمونا، يروحام، قصر الصار، ومنطقة مدرسة بن غوريون، ومرحاف عام، سديه بوكر، أبو تلول، أشاليم، بير هداج، تلاليم، مشابي سديه، رفيفيم، راتميم، ووادي النوام الجنوبي.
كما شمل التحذير النقب الأوسط وتحديدا مناطق نيفاتيم، شقيب السلام، تل السبع، بئر السبع هاتسريم، عومر، وعطار دودايم.
وفي النقب الغربي شمل الإنذار مناطق إيشيل هاناسي، جيلات، وتيفارخ.
وطلبت الجبهة الداخلية من الإسرائيليين الدخول الملاجئ.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ الذي أطلق من اليمن تم اعتراضه قبل أن يصل هدفه.
ويأتي استهداف الحوثيين لإسرائيل اليوم، بعد أن استأنفت تل أبيب عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهية بذلك هدنة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت هجمات واسعة بعد تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” لتمديد الهدنة.
المصدر: RT
Previous طرابلس | نداء استغاثة عاجل.. مركز قرطبة لغسيل الكلى يواجه أزمة حادة Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results