صحفي فلسطيني يروي قصص صمود غزة رغم الألم والحصار: "حسن" يطهي الخبز للأهالي بسبب قلة الموارد الغذائية.. ومباردات فردية وجماعية لتحضير وجبات غذاء
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
وسط الدمار والدماء، يجلس الفلسطيني حسن كلوب بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة أمام "فرن النار" ليصنع الخبز بيده، وذلك بما تبقى لديهم من الموارد والتي أوشكت على الانتهاء بل إنها قد نفدت لدى الآخرين كليا، وحتى يتثنى له إطعام الأطفال الذين يتضورون جوعا بسبب نفاد الموارد الغذائية، حسبما ذكر الصحفي الفلسطيني مثنى النجار عبر وسيلة التواصل الاجتماعي “التليجرام”.
الصحفي مثنى النجار
تلك النار التي يجلس أمامها لفترات طويلة لا تقارن باللهيب الذي يتأجج بداخله، فقلبه ينزف حزنا وقهرا على غزة، متمنيا أن تعود الديار لأهلها.
ويوضح الصحفي الفلسطيني“مثنى النجار” أن "كلوب" يقوم بتوزيع الخبز على أصدقائه وجيرانه أيضا بسبب صعوبة التنقل والحركة ومحدودية وجود مخابز في ظل هذا عدوان الاحتلال الإسرائيلي وذلك حسبما أوضح الصحفي الفلسطيني.
وكانت قد ذكرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، الخميس الماضي، أن "مخزون قطاع غزة من المواد الغذائية بدأ يقل وقارب على النفاد في كثير من المحال التجارية، ولن يكفي لأكثر من أسبوع".
وجبات غذائية
وفي مشهد آخر يصف "مثنى" به الشعب الفلسطيني أنهم يحتضنون بعضهم البعض رغم الوجع والألم والمصاب الجلل والكارثة، موضحا أن أهالي غزة يقومون بعمل مباردات فردية وجماعية لتحضير وجبات غذاء لكل من تقطعت بهم السبل للحصول على الماء والطعام، أو من نفدت لديهم الموارد الغذائية إثر عدوان الغارات الجوية العنيفة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي وأدت إلى تدمير أحياء بأكملها في قطاع غزة.
فيقف شباب غزة لإعداد الطعام على نار الحطب وسط هذا الدمار ويقوم بمساعدتهم الأطفال، فتخلتط في نفوسهم مشاعر ما بين الأمل والألم فحزنهم على الشهداء وحبهم لأرضهم هو ما يجعلهم يقفون في ثبات أمام العدوان الغاشم.
وبالرغم من أن القانون الدولي يحظر الحصار الكامل، حيث ذكر مفوّض الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان سابق: "إنّ فرض حصار يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء على قيد الحياة محظور بموجب القانون الدولي الإنساني" إلا أنه لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره الكامل على غزة.
هتافات رغم الحصار
واستطرد "مثني النجار" أنه بموازة المشاهد المؤلمة والدمار هناك مشاهد أخرى من الإصرار تخرج من أهالي غزة، فمن وسط الموت والنار والدمار يهتفون بالثبات والصمود، معلنين عن تمسكهم بأرضهم وعدم الخروج منها مهما كلف الأمر.
ونددت الهتافات بالأفعال الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي والتي وصلت إلى الإبادة الكلية من قصف وحصار كامل، ويأبى أهالي غزة أن يصيبهم حالة يأس، معربين عن صمودهم أمام الاحتلال، حتى لا تذهب دماء شهدائهم وأطفالهم هباء منثورا.
387325982_1309030893061967_1795626806190548789_n 387325743_313661078080031_4763700707884061490_n 387328249_658398869766106_7667829269208895591_n 387561697_1826488444503482_2535877278872633818_n 370115070_853423639523661_3474664351022533290_n 387327410_285295784415159_6639149278373967735_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع غزة الأطفال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
"منتدى الإعلاميين" يدين زيارة وفد صحفي مغربي للكيان الإسرائيلي ويدعو لمحاسبته
صفا
أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، زيارة وفد صحفي مغربي هذه الأيام لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جرائم الإبادة بحق المدنيين والصحفيين الفلسطينيين منذ أكثر من عام، ضارباً بعرض الحائط المواقف المعلنة للاتحاد العام للصحفيين العرب والنقابات الإعلامية العربية الرافضة للتطبيع.
وقال منتدى الإعلاميين في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن الوفد الصحفي المغربي حل بكيان الاحتلال، مساء الإثنين، في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، بتنظيم من مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب.
وأشار إلى أن برنامج الزيارة يتضمن محطات ميدانية، من بينها زيارة معبر كرم أبو سالم، فضلاً عن موقع "رعيم"، في تماهي واضح مع الرواية الإسرائيلية على حساب دماء وأشلاء ومظلومية أبناء شعبنا.
ودعا منتدى الإعلاميين، إلى محاسبة أعضاء الوفد وتجريدهم من عضوية النقابة المهنية والاتحاد العام للصحفيين العرب، المطالب باتخاذ إجراءات حازمة ورادعة بحق مقترفي جريمة التطبيع في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد منتدى الإعلاميين ثقته برفض الصحفيين المغاربة لهذه الزيارة المشؤومة، وأنهم سيلفظوا أعضاء الوفد الذي يقدم خدمة مجانية لرواية الاحتلال الموغل في استباحة دماء الصحفيين الفلسطينيين.
يشار إلى أن 183 صحفياً فلسطينياً اغتيلوا قصداً بصواريخ وقذائف ورصاص الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، في أكبر جريمة بحق الصحفيين في التاريخ.