العراقي اليهودي آفي شلايم من لندن: بريطانيا سرقت فلسطين وسأقاضيها
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ استضافت العاصمة البريطانية لندن حفل اطلاق كتاب تحت عنوان "ثلاثة عوالم: مذكرات يهودي عربي"، للبروفيسور آفي شلايم، وهو مؤرخ عراقي الاصل، بريطاني اسرائيلي الجنسية، متخصص بالتراث العراقي.
ورعا مركز "ميدل إيست مونيتور" البريطاني حفل إطلاق الكتاب في جامعة لندن، والذي تضمن أيضا نقاشا شاركت فيه المؤرخة المرموقة جاكلين روز، أستاذة العلوم الانسانية والتي تشترك مثله بجذور يهودية.
وذكر موقع "ميدل إيست آي" في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان الكاتب نسيم حمد هو من قدم الحفل الذي استهله بالقول ان هذا النقاش سيكون "في الظلال المظلمة الأحداث المأساوية في غزة"، مضيفا "لقد اعتدنا على اللامبالاة والتواطؤ إزاء معاناة الفلسطينيين.، منتقدا اثنين من زعماء الأحزاب السياسية الكبرى في بريطانيا، لرفضهما الإشارة إلى وجود جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجري حاليا في غزة.
ونقل التقرير عن شلايم أن حفل إطلاق الكتاب جرى التخطيط له منذ فترة، وأنه لم يكن لديه أي وسيلة لمعرفة أنه سيتم في مثل هذه الأوقات العصيبة في اشارة الى الاحداث في غزة.
وتابع شلايم قائلا؛ إن الكراهية المتبادلة على جانبي الصراع يمكن أن يكون مردها "قوة القومية المدمرة والمسببة للانقسام العميق"، والتي يميزها شلايم عن "الوطنية"، من خلال حاجتها، اي القومية، إلى وجود عدو خارجي.
واوضح التقرير ان شلايم في في كتابه "ثلاثة عوالم"، يعود الى عصر بعيد، عندما كان هناك تعايش بين المسلمين واليهود في موطنه الاصلي في العراق، مضيفا ان "هذه الحضارة تعطلت فجأة بسبب القوميتين العربية والصهيونية".
ولفت البروفيسور العراقي الاصل، الى ان "كتابي هو محاولة للتفاعل واستعادة وإعادة إحياء الحضارة اليهودية الغنية في الشرق الأدنى".
وبحسب التقرير، فإن الكتاب يتتبع التاريخ الشخصي والعائلي لشلايم، ويغطي ثلاث دول، العراق، تليها سنوات نشأته في اسرائيل ، ثم فترة مراهقته في بريطانيا.
ونقل التقرير عن شلايم قوله إن الكتاب "يتتبع تطور أفكاري حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، مشيرا الى انه من "دعاة دولة ديمقراطية واحدة، "من النهر الى البحر، مع حقوق متساوية لجميع المواطنين، بغض النظر عن الدين أو العرق".
واشار التقرير الى ان النصف الاول من الكتاب يستكشف التاريخ اليهودي الغني في العراق وتاريخ عائلته. وينقل عن شلايم قوله انها ايضا بمثابة مذكرات تمثل "سيرة ذاتية غير شخصية"، تتعلق بتعريفه الذاتي باعتباره يهوديا عربيا.
وتحدثت البروفيسورة روز، قائلة إن النقطة المثيرة للاهتمام هي فشل المؤلف في التعريف بنفسه انه اسرائيلي والأوقات الصعبة التي أمضاها في المدرسة، حيث لم يكن سعيدا خلال سنواته فيها، ما يعني أن مشروع استيعاب المهاجرين اليهود الى اسرائيل قد فشل، وبالتالي فشلت إسرائيل كدولة، وهو ما يتضح بشكل أكبر مع تطور الأحداث الحالية.
وبحسب التقرير فإن نقاشات شلايم وروز تطرقت الى البحث في الطريق الى الامام، والى ان اسرائيل بعدما استنفدت جميع خيارات استخدام القوة "بمزيد من القوة"، سوف تضطر في نهاية المطاف الى التوصل الى تسوية مع الشعب الفلسطيني. ونقل التقرير عن روز قولها إنه من المهم ان الشباب اليهود الامريكيين ينظرون بشكل متزايد الى الصراع من خلال نطاق حقوق الإنسان، وهو ما يمثل تحولا كبيرا بعيدا عن القومية اليهودية مقارنة بالأجيال السابقة.
ونقل التقرير عن شلايم قوله ان منظمة "ايباك" الامريكية المدافعة عن اسرائيل، لا تزال أقوى لوبي في السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، أن هذه المنظمة "لا تمثل سوى 30 % من اليهود الأمريكيين" في حين أن مجموعة المناصرة الليبرالية "جي ستريت" تمثل بشكل أو بآخر الغالبية العظمى في المجتمع اليهودي في نظرتهم الى المواقف تجاه اسرائيل، على الرغم من أن هذا لم يؤثر حتى الآن على وجهة السياسة الخارجية الأمريكية.
ونقل التقرير عن شلايم قوله انه لا يزال هناك تردد من جانب الدول في إصدار اعتذارات عن الفظائع التي ارتكبتها في الماضي، وأن اسرائيل ليست استثناء من بين هذه الدول باعتبار أنها تتحمل مسؤولية النكبة في العام 1948 وكل ما نتج عنها منذ ذلك الحين.
وختم شلايم بالقول ان هناك مسؤولية مترتبة على بريطانيا ايضا موضحا أنها "سرقت فلسطين من الفلسطينيين واعطتها للصهاينة، دون أي اعتراف أو اعتذار عن ذلك".
ومن أجل التعامل مع هذا الموقف الذي وصفه بأنه "ظلم تاريخي"، قال شلايم انه يتعاون مع خبراء قانونيين وناشطين وأكاديميين لرفع دعوى قضائية تاريخية ضد الحكومة البريطانية، وهو تصريح لاقى تصفيقا حارا من جانب الحاضرين في حفل إطلاق الكتاب.
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل بريطانيا الى ان
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: لنحتفل باستقلالنا التاريخي، ولنطرح مسودة الدستور للاستفتاء
دعا رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة إلى التمسك بيوم الاستقلال رغم محاولات البعض إثارة اللغط والتشويش على هذا اليوم التاريخي.
وأضاف الدبيبة في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال، أنه يجب السير على خطى الأجداد والوصول إلى دستور، مؤكدا ضرورة أن تخرج مسودة الدستور من أدراج الظلام، وفق قوله.
وأشار الدبيبة إلى أنه إذا كانت هناك ملاحظات على مشروع الدستور فلنبدأ بها وننطلق إلى الأمام، مشددا على وجوب انتزاع الدستور من أولئك الذين جروا أبناء ليبيا إلى حروب لا مصلحة لهم فيها، على حد تعبيره.
وقال الدبيبة إن الوضع الآن أفضل بكثير لبناء الدولة على طريق الديمقراطية الحقيقية التي اختارها العالم، مضيفا أن ليبيا لا تناسبها الأنظمة القبلية ولا العسكرية ولا تكرار المراحل الانتقالية، حسب قوله.
وذكر الدبيبة أن أموالا كثيرة صرفت، وأسلحة أرسلت لتفريق وحدة الليبيين لكنهم كانوا مثالا للتماسك، وفق قوله.
وأشار الدبيبة إلى الحاجة الملحة، بعد 13 عاما من ثورة فبراير، لدستور يحدد معالم الدولة وينظم الحياة فيها، مشيرا إلى أن إرادة الشعب ما تزال مصادرة ومن حقه أن يتساءل عن من فعل هذا به، ولماذا لا يطرح الدستور على الأمة الليبية للاستفتاء.
وتساءل الدبيبة عن سبب اختفاء دستور الليبيين، الذي أعدته اللجنة المنتخبة، في الأدراج المظلمة، بحسب وصفه.
وأضاف الدبيبة أن الذين يعطلون مشروع الدستور هم أنفسهم من يمددون لأنفسهم منذ أكثر من عقد ويخترعون المراحل الانتقالية لتثبيت بقائهم، مضيفا أن حكومته ترفض إطالة أمد المراحل الانتقالية التي أرهقت كاهل الوطن، وفق قوله.
وأضاف عبد الحميد الدبيبة أن الدستور هو مفتاح الخروج من المراحل الانتقالية التي لم تنته، مطالبا من سماهم “الذين يمددون لأنفسهم” بأن يرفعوا أيديهم عن مسودة الدستور وإعطاء القرار للشعب، بحسب تعبيره.
وأشار الدبيبة إلى أنه لا يمكن بناء دولة قوية ومستقرة دون دستور يجسد طموحات الليبيين ويضع الأسس العادلة لحقوقهم وواجباتهم، قائلا إن زمن الساسة والعسكر الفاسدين الذين حولوا ليبيا إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية قد ولى، وفق وصفه.
وشدد الدبيبة على أن ليبيا لن تكون ساحة للصراعات والنزاعات، مضيفا أن تدخل الدول الخارجية لتصفية حساباتها مرفوض تماما.
كما قال الدبيبة إن من كانوا يتوعدون الشعب بالحروب أصبحوا اليوم يتنافسون على البناء والمشاريع، مؤكدا أن حكومته مدت يدها لكل الليبيين لكنها قوبلت بالصد من بعض الأطراف بإملاءات خارجية، بحسب قوله.
وأضاف الدبيبة أن الحاضر الذي نشاهده يقول إن إرادة الشعوب أقوى من جبروت جلاديها والتاريخ يخبرنا أن المحتل لابد أن يزول.
المصدر : احتفالية ذكرى الاستقلال
الدستورذكرى الاستقلالرئيسيعبد الحميد الدبيبة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0