البدر: «الهيئة الخيرية» تواصل جهودها من أجل إغاثة أهلنا في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد نائب المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية للاتصال المؤسسي إبراهيم البدر أن الهيئة الخيرية تواصل جهودها بكل مسؤولية من أجل إغاثة أهلنا في فلسطين، والاستجابة لصرخات وأنين الأطفال وآهات الجرحى والمكلومين، في ظل ما يعيشونه من حصار خانق بلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء، ووسط وضع إنساني كارثي جراء القصف العشوائي المستمر للمستشفيات وسيارات الإسعاف وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها.
وقال البدر في تصريح صحافي، "بعد نجاح الحملة الكويتية الشعبية لدعم الوضع الإنساني في غزة، ومشاركة الهيئة الخيرية فيها بكل فعالية ضمن 23 جمعية خيرية كويتية فزعة لفلسطين، وحصادها أكثر من 10.5 ملايين دولار من نحو 60 ألف متبرع، لاتزال الهيئة الخيرية تستنفر طاقاتها من أجل مواكبة الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، للعمل على تأمين المساعدات الطبية والغذائية ومستلزمات الإيواء الضرورية والعاجلة للمدنيين والطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني.
وأضاف أن الهيئة الخيرية تعمل على التوازي في جمع تبرعات أهل الخير وإنفاذ المشاريع على الأرض من خلال شركائها المحليين، مشيرًا إلى عدد من المشاريع التي يجري إنفاذها حاليًا، وتشمل مشروع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والأدوات الجراحية الطارئة والوقود لمستشفى الكرامة التخصصي، ومشروع تعزيز قدرات مستشفى حيفا الخيري وتقديم الخدمات الطبية أثناء الطوارئ، ومشروع دعم مستشفيات وزارة الصحة بالأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة.
وتابع البدر: كما تواصل الهيئة الخيرية إنفاذ مشروع تزويد وزارة الصحة ومستشفى محمد الدرة للأطفال بالأدوية والمستلزمات العلاجية، ومشاريع الطرود الغذائية ووجبات طعام المتضررين والطواقم الطبية في الميدان وتشغيل مولدات المستشفيات والعيادات الطبية، وتوفير بدل إيجار للأسر المشردة وطرود إيواء وفرش وأغطية وملابس للمتضررين.
وأشار إلى اعتماد الهيئة الخيرية عددًا من المشاريع للتنفيذ، وتشتمل على توفير وجبات جاهزة للأسر النازحة والطواقم الصحية وفرق الدفاع المدني وطرود مواد غذائية وخبز وحقائب إسعافية متكاملة للجرحى، وحليب وحفاضات أطفال وفرش وأغطية لأصحاب البيوت المهدمة والمتضررة، وقسائم شراء لتوفير المواد الغذائية للأسر المتضررة، وكفالة 150 ممرضًا وصيدلانيًا.
ولفت البدر إلى أن الهيئة الخيرية لم تدخر وسعًا يومًا ما في تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في فلسطين، مبينًا أنها تعمل على دعم الوضع الإنساني في فلسطين منذ عام 1988، وأنها قدمت خلال السنوات الخمس الأخيرة لأهلنا في جميع أنحاء فلسطين مشاريع تنموية وثقافية وصحية واجتماعية وتعليمية وإغاثية تقدر قيمتها بأكثر من 54 مليون دولار أميركي.
وأعرب البدر عن عميق شكر الهيئة الخيرية وتقديرها للمتبرعين الذين تجاوبوا مع حملتها «دعمًا لغزة» بصورة مشرفة تعكس استشعارهم بمعاناة إخوانهم في أرض الرباط، آملاً أن يستمر هذا العطاء لتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.
يشار إلى أن الهيئة الخيرية تستقبل التبرعات في مقرها الرئيس بجنوب السرة وفروعها بالمحافظات، وعبر موقعها الالكتروني https://www.iico.org/ar/
والخط الساخن 1808300.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش في أمر اليوم: نطمئن أهلنا لا خوف على الجيش
وجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون أمر اليوم لمناسبة العيد ٨١ للاستقلال.
وجاء فيه:" أيّها العسكريون، واحد وثمانون عامًا، هو العمر الحديث للبنان الذي تعود جذوره إلى آلاف السنين. نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتّحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته. كانوا أمثولة في الانتماء والحس الوطني، وبذلوا الدماء فداء للبنان، مترفّعين عن الطائفية والمذهبية. لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، توالت عليه الأزمات والحروب والانقسامات والتدخّلات، لكنّه بقي صامدًا كصمود أرزه، عصيًّا على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي، وشاهدًا على عبرة راسخة في التاريخ وهي أنّ وحدة الشعوب وعزيمتها كفيلة بتحقيق الصمود والثبات.
تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنّها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت. وإذ يمعن العدو يوميًا في انتهاكاته واعتداءاته، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءًا يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم". أضاف:" أيّها العسكريون، لا يزال الجيش منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار. ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين وبخاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين.
وعلى خطّ مواز، يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين.
إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة". وقال:" أيّها العسكريون، في هذه المحطّة السنوية، نستذكر شهداء المؤسسة العسكرية على مرّ السنين، وآخرهم من استشهد في الجنوب لأجل لبنان. بدمائهم سيزهر التراب مجدًا وعنفوانًا يحيي لبنان من جديد.
نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم. سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم".