صندوق الوطن يوقع مذكرات تفاهم مع وزارة الثقافة والإمارات للتنمية المتوازنة وأكاديمية الهوية والجنسية وجامعة الشارقة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شهد وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، توقيع 4 مذكرات تفاهم بين الصندوق ووزارة الثقافة والشباب، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وأكاديمية الإمارات للهوية والجنسية، وجامعة الشارقة، بحضور رئيس تيمور الشرقية خوزيه راموس هورتا.
وتركز المذكرات الأربع على تعزيز التعاون بين الصندوق والمؤسسات الموقعة، لتحقيق الأهداف المشتركة في رعاية ودعم أبناء وبنات الإمارات وتمكينهم من ريادة الأعمال وتعزيز قيم الابتكار والإبداع، إضافة إلى تعزيز قيم الهوية الوطنية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "إننا جميعا نسعى لحشد كافة الجهود لتحقيق أهداف ورؤية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في رعاية الشباب، وتمكينه من سوق العمل وتعزيز قدراته للانطلاق إلى ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار والإبداع وتعزيز هويتنا الوطنية".
وأضاف "هذا يوم استثنائي في تاريخ الصندوق حيث يشهد توقيع مذكرات التفاهم لتوفير كل المقومات للتعاون المثمر والبناء مع مؤسسات بحجم وزارة الثقافة والشباب، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وأكاديمية الإمارات للهوية والجنسية وجامعة الشارقة"، مثمناً دورهم جميعا في رعاية شباب الإمارات، وأكد أن التعاون معهم سيفتح آفاقا جديدة لصندوق الوطن لتطوير أنشطته وخدماته ومبادراته وتعزيز دوره في تمكين أبناء وبنات الإمارات في مختلف المجالات.
وقال إن "تأسيس البيئة المناسبة للتعاون والشراكة مع المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة تهدف إلى تفعيل كافة المبادرات والبرامج التي تقوم على إعداد الخريجين للالتحاق بوظائف القطاع الخاص، أو تلك التي تركز على تنمية مهارات ريادة الأعمال في المجالات المختلفة، ومساعدة المواطنين على تأسيس شركاتهم بنجاح، كما تشمل برامج الصندوق لتدريب الشباب على التعامل مع العالم الرقمي، ومساعدتهم في تحويل هذه القدرة إلى مورد إنتاج اقتصادي لهم، كما يهدف هذا التعاون إلى تعميق قنوات التواصل والحوار، بين كافة مؤسسات المجتمع، والإسهام في تمكين المواطن الإماراتي، إضافة إلى تعزيز قيم الهوية الوطنية لدى كافة فئات المجتمع وأفراده، وهو دور منوط بالجميع".
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن العمل في صندوق الوطن يركز بشكل أساسي على تحقيق التعاون الوثيق مع كافة مؤسسات المجتمع، بما يكفل الإفادة من كافة القدرات، ويسعى الصندوق كي يكون حلقة وصل مهمة بين أبناء وبنات الوطن من جانب، والوزارات والهيئات والمدارس والجامعات ومؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني من جانب آخر، وذلك من أجل تحقيق الكفاءة والفاعلية في عمل الجميع.
وثمن جهود كافة شركاء صندوق الوطن، سواء الذين وقعوا مذكرات التفاهم اليوم، أو الجهات التي سبق وعملت إلى جانب الصندوق في عشرات المشروعات والبرامج، مؤكدا أن هذا التعاون يدل على الثقة الكبيرة من جانب هذه المؤسسات والوزارات في رسالة الصندوق وبرامجه ومبادراته، وحرصه على توفير كافة شروط النجاح لرسالته، لتعميق مكانته في مسيرة الوطن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات صندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
تفعيل مذكرات التفاهم مع الدول
علي بن بدر البوسعيدي
شهدت المرحلة الأخيرة من عُمر نهضتنا المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- توقيع العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون والبرامج التنفيذية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، في ترجمةٍ صادقة للدبلوماسية العُمانية النشطة في ظل هذا العهد الزاهر الميمون، لكن في المقابل يبدو أن بعض هذه المذكرات لم تُنفذ حتى اليوم، الأمر الذي يستدعي مزيد من الجهد من المسؤولين في مختلف الجهات المعنية.
وتعد مذكرات التفاهم والتعاون التي تبرمها سلطنة عُمان مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة أدوات حيوية لتفعيل العديد من المشاريع الاقتصادية والثقافية والخدمية، وتعزيز التعاون الدولي. وتؤدي هذه الاتفاقيات دورًا كبيرًا في تأسيس المشاريع المشتركة التي تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للمواطنين.
ويُمكن رصد أهمية تفعيل مذكرات التفاهم والتعاون، في أنها تساعد على تعزيز التعاون الاقتصادي؛ حيث تساهم هذه المذكرات في جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير البنية الأساسية مما يؤدي إلى نمو الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة لشبابنا في مختلف المجالات.
كما تساعد هذه المذكرات والاتفاقيات على تنمية مجالات الثقافة والتعليم، من خلال تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، وتبادل الخبرات والمعارف بين عُمان والدول الأخرى، مما يعزز من مستوى التعليم والثقافة في البلاد. وفي جانب الخدمات الصحية، تساهم مثل هذه المذكرات والاتفاقيات في تحسين الخدمات الصحية عن طريق تبادل الخبرات الطبية والتكنولوجيا الحديثة، مما يؤدي إلى تقديم رعاية صحية أفضل للمواطنين.
والأهم مما سبق، أن هذا التعاون مع مختلف الدول، يسهم في توفير فرص العمل للشباب؛ إذ تساعد المشاريع المشتركة بين عُمان والدول الأخرى، على خلق فرص عمل متنوعة في مختلف القطاعات، مما يساعد على خفض أعداد الباحثين عن عمل وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
وفي المقابل، يؤدي السفراء العُمانيون في الخارج دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الدولية وتفعيل مذكرات التفاهم التي أبرمتها السلطنة مع الدول؛ حيث يقوم السفراء بتمثيل عُمان في المحافل الدولية وعقد الاجتماعات واللقاءات مع المسؤولين في الدول المختلفة لتوقيع وتفعيل هذه الاتفاقيات. كما إن على الوزراء ووكلاء الوزارات، مسؤولية متابعة تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات والتأكد من تحقيق الأهداف المرجوة منها، وتنسيق الجهود بين الجهات المختلفة وتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح المشاريع المشتركة.
وأخيرًا.. إنَّ مذكرات التفاهم والتعاون التي تبرمها سلطنة عُمان مع الدول الصديقة والشقيقة تمثل ركيزة أساسية لتطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز التعاون الدولي، ولا شك أن تفعيل هذه الاتفاقيات من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل؛ مما يعزز من استقرار ورفاهية مجتمعنا وازدهار اقتصادنا.
رابط مختصر