رويترز تدعو إسرائيل إلى إجراء تحقيق شفاف في مقتل مراسلها في لبنان
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دعت وكالة رويترز إسرائيل إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف في ضربة صاروخية عند الحدود، أسفرت عن مقتل أحد صحفييها وإصابة مراسلين آخرين في لبنان الأسبوع الماضي.
وقُتل مصور فيديو في وكالة رويترز وأصيب ستة صحفيين آخرين بجروح، بينهم مصوران في وكالة فرانس برس، في قرية علما الشعب في جنوب لبنان الجمعة.
ويرجِّح الصحفيون أنهم أصيبوا بصواريخ أطلقت من الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقالت رئيسة تحرير رويترز اليساندرا غالوني في مقطع فيديو نُشر على موقع "أكس" الاثنين "أكرّر دعوتي للسلطات الإسرائيلية التي قالت إنّها تحقّق، لإجراء تحقيق سريع وشامل وشفّاف في ما حدث".
وأضافت "أعني بالشفافية، إجراء تحقيق يتضمّن أدلة وتفسيرات واضحة".
وتابعت أليساندرا غالوني "لقد طلبت أيضاً من لبنان الذي قال إنّه جمع أدلّة حول الهجوم، وأيّ سلطة أخرى لديها معلومات، أن تقدّمها".
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس، تشهد هذه المنطقة إطلاق نار متبادل بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، ومحاولات تسلّل إلى إسرائيل من لبنان.
وأوضحت رئيسة تحرير وكالة رويترز أنّ عصام عبدالله قُتل بعد "إصابته بقذيفة أثناء تصوير عمليات قصف عند الحدود بين إسرائيل ولبنان". وأضافت "قال شهودنا في المكان إنّ القذيفة التي قتلت عصام جاءت من إسرائيل".
وحثّت أليساندرا غالوني "جميع أطراف النزاع" على "احترام جميع وسائل الإعلام" و"العمل" معها "لضمان سلامة الصحفيين".
ووصفت عصام عبد الله (37 عاماً) بأنّه "صحفي ذو خبرة، موهوب وشغوف"، مضيفة أنّه "كان فقط يؤدّي عمله عندما قُتل".
وحضّت وكالة فرانس برس السبت السلطات الإسرائيلية واللبنانية على إجراء تحقيق شامل في الهجوم.
وقال رئيس مجلس إدارة فرانس برس، فابريس فريس "من الضروري بذل كل الجهود للتحقق من كيفية استهداف مجموعة من الصحفيين المحددين بوضوح والمعتمدين حسب الأصول بهذه الطريقة. نحضّ السلطات المعنية على عدم الاكتفاء بمجرّد الفحص، بل إجراء تحقيق معمّق وتقديم إجابات موثّقة بشكل جيّد وواضحة وشفافة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إجراء تحقیق
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان
اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء لأول مرة بتسلل يمينيين إسرائيليين مؤيدين للاستيطان إلى الأراضي اللبنانية، حيث تجاوزوا الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس. وأقام المتسللون خياما ورفعوا لافتات كتب عليها "لبنان لنا"، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالخطيرة.
وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تجاوزت المجموعة الحدود دون تنسيق مسبق، مما يشكل انتهاكا لسيادة لبنان وخطرا على أمن المنطقة. وأشار الجيش إلى أن الحادث يتم التحقيق فيه حاليا.
وأوضحت الإذاعة أن المجموعة تنتمي إلى جمعية "عوري هتسفون" اليمينية، التي تدعو إلى تعزيز الاستيطان الإسرائيلي جنوبي لبنان.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت جمعية "عوري هتسفون"، المعروفة بدعواتها للاستيطان في المناطق الحدودية، عن إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية. ومع ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي حينها صحة هذه المزاعم، مؤكدا أنه لم تنصب أي نقطة استيطانية داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيانها اليوم الأربعاء "اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك". وأضافت "بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان".
الجيش الإسرائيلي ادعى في وقت سابق أن المتسللين لم ينصبوا خياما داخل لبنان (وسائل التواصل الاجتماعي)بدوره، وصف المتحدث باسم الجيش الحادث بالخطير، مشيرا إلى أن أي محاولة لعبور الحدود دون تنسيق تؤثر على قدرة الجيش على تنفيذ مهامه وتعرّض حياة المتسللين للخطر. وأكد أن الجيش اتخذ تدابير لتعزيز أمن الحدود، من بينها سد الفجوات في السياج الفاصل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
إعلانويأتي التسلل في ظل توترات حدودية متصاعدة بين إسرائيل ولبنان، حيث شهدت المنطقة تبادل قصف عنيف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل عن حرب واسعة على لبنان أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف.
وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن إسرائيل تواصل انتهاكه مرارا وتكرارا، مما أدى إلى وقوع إصابات.
ولم يصدر أي رد رسمي من الجانب اللبناني، لكن الحادث يشكل انتهاكا جديدا للسيادة اللبنانية في ضوء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي اللبنانية والسورية.