زين البحرين الراعي الفضي للمؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط «ميرا» 2023 في البحرين
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أعلنت شركة زين البحرين عن رعايتها الفضية ومشاركتها في المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط «ميرا» 2023، وهو أكبر حدث لعلاقات المستثمرين في المنطقة. وسيعقد المؤتمر الذي تنظمه بورصة البحرين تحت رعاية مصرف البحرين المركزي في فندق الريتز كارلتون البحرين بتاريخ 13 نوفمبر 2023.
يهدف المؤتمر السنوي «ميرا» 2023 إلى تزويد المشاركين بمنصة للتواصل وتعزيز النقاش حول تحديات السوق وأفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين، وتسليط الضوء حول أهمية علاقات المستثمرين والشفافية وحوكمة الشركات (ESG) وباعتباره الحدث الأكثر ترقبًا في مجال علاقات المستثمرين، فإن المؤتمر سوف يوفر منصة للمعلومات لتعزيز التواصل بين الخبراء والمختصين في هذا المجال، وإتاحة الفرصة لهم لمناقشة أحدث التوجهات السائدة، وحلول علاقات المستثمرين الرقمية، لتمكينهم من الوصول إلى قاعدة واسعة من الشركاء في هذا المجال، علاوة على مناقشة أهمية وجود منظومة متكاملة لعلاقات المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط، مما يساهم في دعم الدور الهام الذي تضطلع به بورصة البحرين في استقطاب الاستثمارات ودعم اقتصاد مملكة البحرين.
ومن جانبها صرحت مروة فيصل المسقطي مدير إدارة التسويق والإتصالات وعضو مجلس إدارة جمعية علاقات المستثمرين «ميرا» بالقول: «نرحب بزين البحرين كأحد الرعاة للمؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط «ميرا» 2023، حيث يعد المؤتمر فرصة فريدة من نوعها لالتقاء مهنيي علاقات المستثمرين والمشاركين في السوق من أجل تبني أفضل ممارسات علاقات المستثمرين في مملكة البحرين وتعبئة رأس المال العالمي في الشرق الأوسط. ويهدف المؤتمر إلى استقطاب البورصات ومقدمي خدمات علاقات المستثمرين، والاستشاريين، والشركات المدرجة، وشركات الوساطة المالية، وشركات الأبحاث في مجال علاقات المستثمرين من الأسواق الإقليمية والدولية.»
وأطلقت بورصة البحرين وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا) فرع البحرين للجمعية في أبريل من العام 2019، حيث حقق نتائج ملموسة، وعليه، نظمت بورصة البحرين العديد من ورش العمل للشركات المدرجة لتشجيعها على تطبيق أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين. كما أصدرت (دليل أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين) لتسليط الضوء على أهمية وتأثير تطبيق أفضل ممارسات علاقات المستثمرين على أداء الشركات المدرجة وتنافسيتها في السوق.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بورصة البحرین زین البحرین
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط..تشكلٌ جديدٌ
التاريخ ليس صدفةً، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين رابح منتصر وخاسر مهزوم، وفي عام ونيفٍ تغير وجه منطقة الشرق الأوسط كلياً، فما بعد 2024 ليس كما قبلها على كل المستويات، خبت محاور إقليمية وصعدت محاور أخرى، سقط «اليسار الليبرالي» المتطرف في أمريكا والغرب، وصعد اليمين المحافظ، ورجع ترامب لقيادة أمريكا على الرغم من كل ما صنعه اليسار الليبرالي وآيديولوجيته العابرة للحدود.
مطلع الثمانينات، دولياً، حدثت حرب أفغانستان والاتحاد السوفياتي، ووقفت السعودية بقوةٍ مع حق الشعب الأفغاني ومع أمريكا حتى انتصر الشعب الأفغاني، وإقليمياً حدثت ثورة الخميني و«تصدير الثورة»، لكنها انطفأت الآن وتراجعت.
مطلع التسعينات حدث انفجارٌ سياسيٌ وعسكريٌ إقليمياً ودولياً، قاده صدام حسين باحتلاله الكويت، وشكلت السعودية تحالفاً دولياً مع أمريكا ألحق به هزيمةً منكرةً، فاضطر راغماً إلى الخروج من الكويت... وتجرع العراق مرارات الهزيمة والإذلال بفعل عنجهيةٍ حمقاء تنتمي لتاريخ مضى من خطابات القومية والبعث في التاريخ العربي الحديث.
في مطلع الألفية الجديدة، وبعد عقدٍ من الزمان تحركت خلايا «تنظيم القاعدة» ونفذت جريمة 11 سبتمبر (أيلول) في عام 2001 بأمريكا، واختارت القاعدة بوعيٍ من قياداتها وبتوجيه من الدول الداعمة لها إقليمياً أن تجعل غالبية المشاركين في العملية من السعوديين لإحداث شرخٍ في العلاقة التاريخية، ولكن البلدين استطاعا تجاوز الأزمة بالعقلانية والواقعية السياسية، وفشلت «القاعدة» وفشل داعموها.
وفي مطلع العشرية الثانية من الألفية الجديدة جرت أحداث الربيع العربي الأسود، ووقفت السعودية وحلفاؤها في وجهه ورفضته وسعت لاستعادة الدولة المصرية من خاطفيها وعادت مصر لشعبها وجيشها، وتحرك اليمن وكان علي عبد الله صالح مشهوراً بالرقص مع الأفاعي، ولكن رقصته الأخيرة أودت به، لأنه رقص مع الحوثي ضد عمقه العربي في السعودية ودول الخليج، والحوثي باع نفسه ووطنه ودولته وشعبه للأجنبي.
كانت السعودية دائماً مع حق الشعب الفلسطيني، حتى في أحلك الظروف، ولكن الشأن الفلسطيني شأن الشعب الفلسطيني نفسه، وإذا لم تنته «حماس» من حكم غزة ولم ينته «حزب الله» نهائياً من السيطرة على لبنان، ولم تنته «الحوثية» من حكم اليمن، نهائياً ودون مثنوية، فإن اللعبة الغربية الطويلة في الشرق الأوسط ستستمر، وإن بعناوين جديدةٍ ووجوهٍ مختلفة.
في السياسة، لكل بائع مشتر، وإذا كان ترامب مستعداً للبيع فالسعودية مستعدة للشراء، ومصالح البلدين تحكم كلًّا من الطرفين، وصفقات كبيرة وكثيرة في التاريخ والواقع تتم على مبدأ (الفوز للطرفين)، وهذه الصفقة المليارية الضخمة هي لخدمة أجندة السعودية ومشاريعها وقوتها ومستقبلها بعيداً عن أي مغامراتٍ غير محسوبة العواقب تتم في المنطقة، وخطابات المزايدات الشعاراتية رأت الشعوب العربية كيف أودت بدولها واستقرارها وأورثتها استقرار الفوضى.
القيادة السعودية الشابة، قيادةٌ استثنائية ومتحفزةٌ للعمل والإنجاز والنجاح، وهي تنجح في جميع المجالات بشهادة العالم بأسره، وأكثر من هذا؛ أنها تحسن التعامل السريع مع المتغيرات، فالتغيير السريع في السياسية مهارةٌ وفنٌ لا يتقنه إلا الساسة المحترفون وهو أصلٌ تحكمه الجدة وسرعة التفاعل والحيوية المستمرة، وهو شأن السياسيين لا شأن الباحثين والكتاب.
لا تكاد الأجيال السعودية الجديدة تملك نفسها من الفرح العارم الذي يسيطر عليها كل يومٍ، مع كل إنجازٍ ونجاحٍ وتفوّقٍ، داخلياً وتنموياً وإقليمياً ودولياً، بحيث لم تعد دولتهم وحلفاؤها بحاجة للاستمرار في عقودٍ من ردود الفعل، بل هي تشارك في صنع الأحداث وتشكيل الحاضر والمستقبل، وكل هذا نتيجة الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والمتقن.
محورٌ إقليميٌ معادٍ للعرب دولاً وشعوباً تهاوى، ومحورٌ إقليميٌ آخر يعمل بإمرة الدول الغربية ولخدمتها يعيد تشكيل نفسه وبناء أولوياته، ولكن الذي يجب أن يفكر فيه الباحث والمحلل هو أن غالب الأحداث تصب في مصلحة الدول العربية المتوثبة للمستقبل، وهي بعد لم تستخدم كل عناصر قوتها وما كان لهذا أن يحدث لولا وحدة القرار وشمولية الرؤية وسرعة التفاعل.
أخيراً، فإن التوازن واحدٌ من أهم مفاهيم السياسة، يستطيع المحلل من خلاله إدراك الكثير من المتغيرات وعدم الانجراف معها يميناً أو شمالاً، وهو عاصمٌ في الفكر والسياسة من الحماسة والتهور، ومن التراخي والدعة في الآن نفسه.