سيدني-سانا

سخرت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من محاولات الغرب المستمرة فرض رواية كيان الاحتلال الإسرائيلي وتصويره على أنه الطرف المظلوم الذي يحق له الدفاع عن النفس عبر وسائل الإعلام والخطاب المتحيز، الذي لا يمكن أن يقنع أي إنسان عاقل.

وأوضحت جونستون في مقال نشرته على منصة ميديام المفتوحة أن الغرب يريد أن يحول الجمهور إلى أغبياء لا يفكرون ولا يشغلون عقولهم، وعليهم أن يصدقوا ما يقال لهم وما يتم بثه في وسائل الإعلام من روايات أحادية كما يحدث حالياً، حيث قلبت قنوات البث الأمريكية ما يجري في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وأصبحت الضحية هي الجاني.

ولفتت جونستون إلى أن قادة الغرب لا يسمحون لمواطنيهم بطرح أي أسئلة إذا ما كانت أجوبتها تخالف مصالحهم أو يمكن أن تكشف حقيقتهم، ولا يسمح لهم إلا تصديق كل ما يملونه عليهم والتصفيق والتطبيل لهم، كأن المشاهد أو القارئ طفل صغير لا يدرك ما حوله.

وأشارت جونستون إلى أن زعماء الغرب يريدون من مواطنيهم الاعتقاد والتصديق أن المقاومة الفلسطينية نفذت عملية طوفان الأقصى دون أي استفزاز أو سبب، وأنها فعلت ذلك فقط لأنها الجانب “الشرير”، ويتهمون كل من يخالف هذه الرواية التي لا تصلح لعقول الأطفال حتى بأنه “إرهابي” أو متعاطف مع “الإرهابيين”.

وقالت جونستون: إن الحديث عن دوافع أي حادثة تجري في العالم غير مسموح في عقيدة القادة الغربيين ما لم يخدم مصالحهم، كما حدث في أزمة أوكرانيا وطرح أسئلة عن انتهاكات “إسرائيل” أو نظام الفصل العنصري الذي تطبقه على الفلسطينيين منذ عقود طويلة غير مسموح أيضا وفي حال تجرأت على طرح أسئلة بهذا الشأن او الحديث عنه فأنت بنظرهم داعم للإرهاب.

وختمت جونستون بالقول إن “إسرائيل” ليست إلا مجرد حملة قصف متواصلة مع شعار يطلق عليه اسم “علم”، معتبرة أن ما يجب أن يحدث فعلاً هو إنهاء نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

نائب أركان الجيش الأردني السابق: قرار اعتقال نتنياهو يزرع الخوف بين قادة إسرائيل

قال قاصد محمود، نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية اليوم يرسل رسالة مهمة للغاية ويزرع الخوف بين القادة العسكريين الإسرائيليين الذين هم أكثر هشاشة من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت.

وأضاف «محمود» خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، خلال برنامج «منتصف النهار»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية سيكون هناك حالة تخوف لظباط الميدان الإسرائيليين الذين يمارسون الإرهاب والقتل والتدمير فسيكون الآن لديهم الكثير من الحسابات بأنهم قد يكونون تحت مظلة المحاكمة وهذا سيؤثر على أدائهم وعلى إمكانية استمرارهم بهذه الوحشية وهذا العداء للمدنين بشكل واضح.

ما يحدث الآن في غزة لم يسبق له مثيل 

وتابع نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا: «ما يحدث الآن في غزة عبارة عن جرائم حرب متتالية ومكثفة بشكل  لم يسبق له مثيل وقرار المحكمة الجنائية الدولية من الناحية التنفيذية لن يكون له قيمة، لأن إسرائيل مدعومة عالميًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية».

مقالات مشابهة

  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: قطعاً سننتقم من إسرائيل
  • نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟
  • سلوفينيا تعلن موقفها من مذكرات الاعتقال بحق قادة إسرائيل وحماس
  • دولة أوربية تؤكد احترامها لمذكرات اعتقال الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل
  • وقف النار في لبنان .. هذا ما سمعه هوكستين من قادة إسرائيل
  • الحوثيون يفرضون قيوداً جديدة على طالبات الجامعات في اليمن
  • ثلاث فتيات وامرأة غامضة.. ننشر الفصل الأول من رواية «البوشّيه»
  • نائب أركان الجيش الأردني السابق: قرار اعتقال نتنياهو يزرع الخوف بين قادة إسرائيل
  • أهالي صرواح يرفضون تسلم جثمان ابنهم ويطالبون بمحاكمة قاتل حوثي