كيف استطاع مقاتلو “القسام” اختراق الحدود الاسرائيلية ؟ تفاصيل مثيرة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
#سواليف
بعد #المواجهات التي وقعت في مايو/أيار 2021 كان نشطاء الفصائل الفلسطينية عندما يتحدثون مع بعضهم عبر الهاتف وغيرها من وسائل الاتصالات يتعمدون ذكر معلومات مثل أنهم يسعون إلى تجنب نشوب #حرب أخرى مع إسرائيل، ويحرصون على القول إنهم يفضلون التهدئة والابتعاد عن أسباب #التصعيد “فالفلسطينيون كانوا يعرفون جيدا أن #الاستخبارات الإسرائيلية تتنصت عليهم، فقرروا إسماعهم ما يريدون” كما قال مسؤولان إسرائيليان لنيويورك تايمز.
دقة #التخطيط و #التنفيذ في عملية #طوفان_الاقصى
وبالنسبة للمقاومة الفلسطينية التي كانت تعرف بمكتسبات النزالات السابقة قدرات #العدو ونقاط قوته وضعفه- فقد خططت ونفذت عمليتها على أسس #عسكرية علمية قامت على الاستطلاع ورصد منطقة العمليات، وتوفير #المعلومات_الاستخباراتية والإحداثيات الدقيقة، وتحديد الأهداف، ووضع خطة محكمة والتدرب عليها، وتوفير العتاد والعناصر المناسبة وأدوات التنفيذ، واختيار التوقيت المثالي، والأهم خداع العدو وإيهامه بالاسترخاء، ثم المباغتة وسرعة التنفيذ وهما أساس كسب المعارك.
مقالات ذات صلة كتائب القسام تقصف الأراضي المحتلة برشقة صاروخية / فيديو 2023/10/17وبمحصلة كل ذلك أرسلت #الفصائل_الفلسطينية مسيّرات استطاعت تعطيل عدد من مراكز الاتصالات و #أبراج_المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع غزة، وهو ما شل قدرة الضباط المناوبين على مراقبة المنطقة عن بعد بكاميرات الفيديو المنتشرة هناك والاتصال مع القيادة، بالإضافة إلى طائرات شراعية نفذت عمليات إنزال جريئة ومفاجئة، أي أنها شلت قدرة العدو على الضبط والربط.
وكانت المسيّرات قد دمرت أيضا المدافع الرشاشة الثقيلة التي يتم التحكم فيها آليا والمصممة لردع أي هجوم محتمل يأتي من البر، وقد سهل ذلك على مقاتلي القسام والمقاومة الفلسطينية الاقتراب من السياج الحدودي المحصن وتفجير أجزاء منه، ثم هدم أجزاء أخرى بواسطة الجرافات التقليدية.
من جانب آخر، كان عناصر من #المقاومة يقومون بعملية تسلل بحرا عبر القوارب المطاطية ويقومون بعملية مشاغلة وفتح جبهة أخرى تعمي قوات #الاحتلال عن الهدف الرئيسي للعملية البرية التي لم تكن تتوقعها.
وهكذا تخطى نحو 1200 من المقاتلين بسهولة مدهشة #التحصينات_الإسرائيلية دون عوائق ودون #خسائر تقريبا إلى عمق #المستعمرات واقتحموا المقار العسكرية الإسرائيلية الشديدة التحصين، بينها 8 ثكنات عسكرية، وسقط أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي خلال ساعات قليلة، بينهم جنود وضباط في مهاجعهم، وأسر أكثر من 150، بينهم ضباط برتب عالية.
وكانت قد أوردت صحيفة نيويورك تايمز (13 أكتوبر/تشرين الأول) تسلسلا لعملية تم التقاطها من “كاميرا مثبتة على رأس مسلح استشهد لاحقا” -أحد الشهداء من عناصر المقاومة- وتم التحقق منه، يبين كيف استهدف 10 من عناصر المقاومة يمتطون دراجات نارية مبنى المخابرات العسكرية و”كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور عليه، وكيفية الدخول إليه”.
وطبقا للمقاطع المصورة فإنه “بعد السياج الحدودي، اتجهوا شرقا على متن 5 دراجات نارية، لينحرفوا عن الطريق إلى منطقة من الغابات، ونزلوا خارج بوابة غير مأهولة ليتجهوا إلى قاعدة عسكرية، وقاموا بتفجير الحاجز بعبوة ناسفة صغيرة، ثم أخرج أحدهم من جيبه خريطة بالألوان للمجمّع، اهتدوا بها لإيجاد باب مفتوح لمبنى محصّن، كان مركز الاستخبارات العسكرية، ووجدوا غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر”.
وأكدت الصحيفة أن المقاطع المصورة للهجوم التي اطلعت عليها والمقابلات التي أجرتها مع المسؤولين الإسرائيليين، تظهر “أن المهاجمين كان لديهم تصور دقيق بشكل مدهش لطريقة عمل الجيش الإسرائيلي ومواقع الوحدات المرابطة، وحتى الوقت الذي من المفترض أن تصل فيه التعزيزات”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المواجهات حرب التصعيد الاستخبارات التخطيط التنفيذ طوفان الاقصى العدو عسكرية المعلومات الاستخباراتية الفصائل الفلسطينية أبراج المراقبة المقاومة الاحتلال خسائر المستعمرات
إقرأ أيضاً:
تصعيد العمليات يمنح “المقاومة” في لبنان الكلمة العليا
يمانيون – متابعات
منذ بدء العملية البرية للعدو الصهيوني في لبنان – الأول من أكتوبر الماضي- والمعارك تزداد ضراوة، سواء خلال التصدي لتوغل العدو الصهيوني أو عمليات الاستهداف النوعية للأهداف في العمق الصهيوني بالأسلحة النوعية، وكلها أثبت من خلالها رجال حزب الله أن لبنان ليست لقمة سائغة، وأن العدو الصهيوني أخطأ التقدير حين اعتقد أن عملياته العدوانية باستهداف قادة المقاومة وتكثيف المجازر الوحشية بحق المدنيين سيفت من عضد المجاهدين.
تتواصل العمليات النوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ، مُظهرةً قدرة استثنائية على توجيه الصواريخ والطائرات إلى عمق الكيان، مما يُشكل نقطة تحول في سير المعرة المحتدمة على طول الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة. هذه العمليات تُعبّر عن استراتيجية جديدة عنوانها “التفاوض بالنار”، والتي تسعى إلى فرض واقع جديد يرد بشكل قاطع على شروط المبعوث الأمريكي “هوكوشتاين”، الذي يسعى إلى نقل المعركة إلى الداخل اللبناني وفصل المقاومة اللبنانية عن نظيرتها الفلسطينية.
يتصور المبعوث الأمريكي أن بإمكانه الحصول بالسياسة على ما لم يحصل عليه بالحرب، فيطرح الشروط، منها: ضرورة تعيين رئيس لبناني يتماشى مع الأجندة الأمريكية-الإسرائيلية، ونزع سلاح حزب الله، ونشر الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية. ويتصرف كأن لبنان ولاية من ولايات أمريكا.
وسط هذه المعادلات المُعقدة يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة فرض معادلة “التفاوض بالنار” في تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة. بالإضافة لتوجيه ضربات حيدرية في عمق الكيان الصهيوني
العمق الصهيوني في مرمى النيران
ما يبدو جلياً هو أن المقاومة الإسلامية ترد الصاع ، صاعين، وتلقنه دروسا وفنونا من “التفاوض تحت النار”، فصواريخ المقاومة تضرب قلب “تل أبيب” وبالتالي فإن مؤامرات العدو ترتد عليه وبات يجني ثمار رهاناته الخاطئة بتراجع المقاومة أو كسر عزيمة شعبها.
قصفت المقاومة الإسلامية مساء الاثنين قاعدة “تل حاييم” في مدينة “تل أبيب” ، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية. وأكدت المقاومة في بيان أن الصواريخ والمسيرات أصابت أهدافها بدقّة. موضحة أن القاعدة تبعد (120 كلم) عن الحدود اللبنانية الفلسطينية. وتتبع القاعدة لشعبة “الاستخبارات العسكرية” في “جيش” العدو الإسرائيلي.
وفي بيان سابق الاثنين، أعلنت المقاومة الإسلامية تنفيذ هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة حساسة في مدينة “تل أبيب”. وبالمقابل، فشلت القبة الحديدة باعتراض صاروخ باليستي أطلق من لبنان بحسب ما أفادت وسائل اعلام العدو، حيث سقط في منطقة “تل أبيب”. وأدى بحسب اعلام العدو إلى اندلاع حريق في منطقة “رمات غان”، حيث أشار قائد شرطة “تل أبيب” إلى أن هذه “إصابة مباشرة”، مؤكداً أن ما جرى في تل أبيب “ليس صاروخا اعتراضيا أو أي شيء من هذا القبيل ولكنه صاروخ ثقيل مباشر”.
وأصيب عدد من المستوطنين الصهاينة إثر سقوط الصاروخ بحسب إعلام العدو في “تل أبيب”، حيث أدى أيضاً إلى وقوع أضرار في عدة مبانٍ، وحافلة ركاب فارغة، كانت قريبة من الموقع.
وفي الـ13 من نوفمبر وضمن سلسلة عمليّات خيبر وبنداء “لبيك يا نصر الله”، شنّت المُقاومة الإسلاميّة، هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة “عاموس” (قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشماليّة، ومحور مركزي في جهوزيّة شعبة التكنولوجيا)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 55 كلم، غرب مدينة العفولة، وأصابت أهدافها بدقّة.
ومن العمليات النوعية لحزب الله يومي الاثنين والثلاثاء استهداف قاعدة “رمات غان” (إحدى المدن المركزية في منطقة “تل أبيب”)، و قاعدة “غليلوت” (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ضواحي مدينة “تل أبيب”، وكذلك استهداف قاعدة “رامات ديفيد” (قاعدة جويّة رئيسية في الشمال وتضُم أسراب قتالية حربية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 50 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة، بسرب من الطائرات الانقضاضية . كما تم استهداف قاعدة “بيت ليد” (قاعدة عسكريّة تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 90 كلم، شرق مدينة نتانيا”، واستهدفت المقاومة أيضاً مدينة صفد المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة، إضافة إلى قاعدة تدريب للواء “المظليين” في مستوطنة “كرمئيل”..
واستهدف مجاهدو المقاومة بعمليّة مركّبة مساء الإثنين قاعدة “تل حاييم” (تتبع لشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش العدو الإسرائيلي) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 120 كلم في مدينة “تل أبيب” بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيرات الانقضاضية وأصابت أهدافها بدقّة.
تثبت هذه العمليات أن المقاومة الإسلامية في تصاعد مستمر، ولديها القدرة على إيلام العدو في أهم مناطقه الحساسة” تل أبيب”، ما يعني أن المقاومة تملك العديد من الأوراق الهامة في الضغط على العدو الإسرائيلي.
عملية حيفا: عمليات خيبر النوعية
العمليات المذكورة سابقاً لم تكن خلاصة لكل العمليات، بل كان هناك العديد من العمليات النوعية التي أصابت العدو الصهيوني بالجنون، ومن تلك العمليات، استهداف 5 قواعد عسكرية في حيفا المحتلة ومنطقة الكرمل في الـ26 من فبراير الجاري، على الشكل الآتي:
قاعدة حيفا التقنيّة (تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق مدينة حيفا المُحتلّة.
قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال مدينة حيفا المُحتلّة.
قاعدة “ستيلا ماريس” (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب مدينة حيفا المُحتلّة.
قاعدة طيرة الكرمل (تضم فوج وكتيبة نقل المنطقة الشماليّة، بالإضافة إلى قاعدة لوجستيّة بحريّة) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة.
وللمرّة الأولى، قاعدة “نيشر” (محطة غاز تتبع لجيش العدو الإسرائيلي)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة.
كانت عملية حيفا الصاروخية النوعية استجابةً للوعود التي أعلنتها غرفة عمليات المقاومة الإسلامية بتصعيد وزيادة وتيرة سلسلة عمليات خيبر النوعية. ومثّلت دحضًا لمزاعم وادعاءات قادة العدو الذين زعموا تدمير القدرة الصاروخية للمقاومة. فمن خلال العملية، أكدت المقاومة أنها لا تزال تُظهر قدرتها على استهداف قواعد العدو العسكرية بمختلف أنواعها، وبشكل متزامن، حيث أمطرت مدينة حيفا المحتلة بصليات كبيرة من الصواريخ النوعية، محققةً أهدافها بدقة عالية.
تؤكد المقاومة أن صواريخ المقاومة وصلت إلى القواعد العسكرية الخمس التي تم الإعلان عنها، مما أجبر أكثر من 300,000 مستوطن على اللجوء إلى الملاجئ. وهذا يُظهر أن المستوطنين يدفعون ثمن وجود القواعد التابعة لجيش العدو الإسرائيلي داخل المستوطنات والمدن المحتلة، بالقرب من المصالح التجارية والاقتصادية. فيما تؤكد المقاومة أنها أعدت العدة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ هذه العمليات في حيفا، وحتى ما بعد حيفا، ولمدد زمنية لا يتوقعها العدو.
أسلحة نوعية
استطاعت المقاومة الإسلامية في لبنان خلال معركة “أولي البأس” تطوير تقنيات جديدة وأسلحة مبتكرة لتحدي التفوق الصهيوني، ومنها منظومة صواريخ دقيقة تجعل أكثر من مليوني مستوطن داخل الكيان المؤقت، في حالة رعب لساعات.
ومع توسع العدوان الصهيوني، بدأت المقاومة باستخدام منظومات صاروخية، أعلنت عنها مع بدء عملية أولي الباس وهي على الشكل التالي:
صاروخ فادي 6:
يستخدم لتوسيع رقعة العمليات إلى مناطق العمق.
يمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة.
يعمل بالوقود الصلب المركب
القطر: 302 ملم ووزن الرأس الحربي: 140 كم.
المدى: 225 كم. والوزن الكلي: 650 كلغ.
صاروخ فادي 5:
أما بالنسبة لصاروخ “فادي 5”، فهو صاروخ باليستي دقيق، يصل مداه إلى (225 كلم)، أدخلته المقاومة الخدمة لتوسيع نطاق عملياتها داخل الكيان المؤقت. يحمل رأسا حربيا بوزن (140كلغ).
السلاح الصاروخي مضاد للأفراد “أم 80”، يطلق من منصات ثابتة أو متحركة ولديه قدرة على التدمير بشعاع (35 م).
صاروخ “فجر5”
و كشفت المقاومة الإسلامية عن صاروخ “فجر5″، الذي استهدفت به قواعد العدو في حيفا والكرمل. ويبلغ مدى الصاروخ (75 كلم)، وطوله (6.5 م)، وبقطر (333 ملم). ويحمل الصاروخ رأساً حربياً بوزن (175 كلم)، في حين يبلغ وزنه الكلي (915 كلغ).
وهو صاروخ أرض – أرض تكتيكي، يستخدم في القصف المساحي، ولضرب أماكن التحشدات والتعزيزات العسكرية خلف خطوط الجبهة. يمكن إطلاق صاروخ “فجر5” من منصات ثابتة أو متحركة، ويعمل بالوقود الصلب الثنائي. دخل الخدمة في حرب (تموز 2006).
صاروخ “نصر 1″
وأطلق لأول مرة على ثكنة بيت ليد شرق نتانيا وسط الكيان، وهو صاروخ أرض أرض دقيق طوره مهندسو المقاومة الإسلامية. ويمتاز بقدرته على تضليل أنظمة الدفاع الجوي ومناعة منظومته حيال التشويش. ويبلغ وزن رأسه الحربي (100 كلغ)، والمدى يصل أيضا إلى ( 100كم).
صاروخ “نصر 2”
دخل الخدمة بتاريخ 20-10-2024م، استخدم هذا الصاروخ لأول مرة في قصف مدينة حيفا، يستخدم في ضرب الأهداف والمرافق الحيوية. وهو صاروخ دقيق يصل إلى هدفه، بهامش خطأ (5 م) فقط. ويبلغ وزن رأسه الحربي (140 كلغ)، ومداه يصل إلى (150 كلم).
صاروخ “قادر 1″
هو صاروخ باليستي استخدمته المقاومة لضرب مقر الموساد في “تل أبيب”، وهو صاروخ تكتيكي ذو قدرة تدميرية عالية، ويمتلك قدرة على المناورة أثناء التحليق وقادر على إصابة الأهداف بدقة.
وزن رأسه الحربي (500 كلغ)، ومداه يصل إلى (190 كلم).
صاروخ “فاتح 110″
وهو صاروخ أرض أرض نقطوي، يستخدم في قصف الأهداف الحيوية بدقة عالية. تم استعماله في عملية استهداف قاعدة “تسرفين” التابعة للجيش الصهيوني بالقرب من مطار “بن غوريون” جنوب “تل أبيب”، يحمل رأسا حربيا بوزن (500 كلغ)، وبمدى يصل إلى (300 كلم).
كما أن لدى صاروخ “فاتح 110” قدرة تدميرية عالية، ويمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة.
صاروخ “جهاد 2″
دخل الخدمة في 5-11-2024م، تم استخدامه في عملية استهداف مواقع تابعة للعدو الإسرائيلي في داخل الكيان. ويبلغ وزن رأسه الحربي (250 كلغ)، ويصل مداه إلى (20 كلم)، ويعمل بالوقود الصلب، وهو من صناعة وتطوير المقاومة الإسلامية.
يستخدم صاروخ “جهاد 2” في دك التحصينات وتدمير التحشدات، ولديه قدرة عالية على خرق التحصينات.
الطائرات المسيرة
تملك المقاومة الإسلامية في لبنان سرباً من المسيّرات، معظمها تمت صناعتها من قبل المهندسين في المقاومة عملوا على تطويرها لتصبح متخصصة، ولكل واحدة نوعها واسمها، يؤدي كل منها غرضاً معيناً، مثل الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات الهجومية.
أهم الأنواع التي تم استخدامها خلال العام الماضي:
مرصاد 1
مسيّرة لعمليات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية والهجوم، تتميز بقدرتها على التحليق على ارتفاع يصل إلى 3 آلاف متر، وتطير إلى مسافة تصل حتى 120 كيلومترا بسرعة 370 كيلومترا في الساعة، ولديها القدرة على حمل نحو 40 كيلوغراما من المتفجرات.
هاجر
مسيرة لا يتعدى وزنها نحو 175 كيلوغراما، ومصنوعة من مواد ذات بصمة رادارية منخفضة، تستطيع تحديد الأهداف على مسافة 150 كيلومترا، وتصل سرعتها القصوى إلى 200 كيلومتر في الساعة، كما يبلغ أقصى ارتفاع لها نحو 4500 متر. مجهزة بعدة تصوير مكاني ثلاثي الأبعاد، كما أنها مزودة بصواريخ جو جو، ويمكن تشغيلها على نحو تلقائي أو شبه تلقائي.
الهدهد
تبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة، ويمكنها التحليق والهبوط على نحو عمودي من دون الحاجة إلى مدرج خاص بها، كما أنها تستطيع التحليق لمدة تزيد عن الثلاث ساعات.
تتميز بصوتها المنخفض، كما أن لديها القدرة على العمل في الظروف الصعبة، ومزودة بتقنيات تصوير حديثة، وذات إشعاع حراري منخفض مما يجعل إصابتها بالصواريخ الموجهة عملية صعبة.
مسيّرة أيوب
هي واحدة من المسيرات التي طورها مهندسو المقاومة الإسلامية، وتحمل اسم القائد العسكري حسين أيوب، تستطيع تنفيذ المهام على بعد 1700 كيلومتر من نقطة إنطلاقها. لديها قدرة على التحليق 24 ساعة متواصلة، كما يمكنها حمل صواريخ وقنابل بوزن 100 كيلوغرام، ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية، كما أنها مجهزة بنظام رؤية ليلي، وكاميرات متقدمة لرصد الأهداف بدقة عالية.
شاهد 191
تبلغ سرعة طيرانها نحو 300 كيلومتر في الساعة ويمكنها التحليق نحو 4 ساعات ونصف الساعة، وتستطيع الوصول حتى 450 كيلومترا من نقطة انطلاقها، كما أنه يمكنها حمل صواريخ بوزن 50 كيلوغراما، ويبلغ أقصى ارتفاع تحلق فيه 25 ألف قدم.
شاهد 136
طائرة مسيرة إنقضاضية صممت لتتنفذ هجمات فعالة ودقيقة. ويبلغ مدى طيرانها نحو ألفي كيلومترا. تبلغ 185 كيلومترا في الساعة، ويمكنها حمل حمولة تدمير عالية، إذ لديها رأس حربي يحمل نحو 40 إلى 50 كيلوغراما من المتفجرات.
المعارك البرية
وفيما يتعلق بالعمليات البرية للعدو الصهيوني فقد أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية ، الأربعاء، بياناً كشفت فيه حجم خسائر العدو ، موضحة أنه وبعد تراجع العمليات الجوية والبرية لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة الحدودية بنسبة 40% بسبب عدم قدرة وحداته على التثبيت داخل الأراضي اللبنانية، سارع العدو في الـ 12-11-2024 لإعلان المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوب لبنان.
يقول العدو الإسرائيلي إن المرحلة الثانية، للتقدم نحو مناطق جنوب مدينة الخيام – التي حاول الدخول إليها سابقًا وانسحب منها تحت ضربات المجاهدين وهذا في حد ذاته دليل إضافي على فشل المرحلة الأولى من العملية. فيما تؤكد المقاومة أن العمليات الدفاعية المركزة والنوعية التي نفذتها خلال “المرحلة الأولى” من العملية البرية لجيش العدو هي التي أجبرت قواته على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتهم القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدودية.
ما يؤكد فشل المرحلة الأولى من العملية للعدو، هو استمرار سلاح الجو التابع لجيش العدو الإسرائيلي في الاعتداء بشكل يومي على القرى الحدودية التي يدعي السيطرة عليها، من خلال غارات جوية باستخدام الطائرات الحربية والمُسيّرات، إلى جانب الرمايات المدفعية وعمليات التمشيط بالأسلحة الرشاشة.
950 عملية نوعية
بلغ إجمالي العمليات المُعلنة التي نفذها مجاهدو المقاومة ضد قوات العدو الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية وحتى 19 فبراير أكثر من 350 عملية على الأراضي اللبنانية، وأكثر من 600 عملية نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى تكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.
بلغت حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء “المرحلة الثانيّة” من العمليّة البريّة في جنوب لبنان في 12-11-2024 وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أكثر من 18 قتيلا و32 جريحًا (إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة، لتصبح الحصيلة التراكميّة لخسائر العدوّ الإسرائيلي منذ 01-10-2024 وحتى 19 نوفمبر على الشكل الآتي:
– مقتل أكثر من 110 وجرح أكثر من 1,050 من ضباط وجنود “جيش” العدوّ الصهيوني.
– تدمير 48 دبابة “ميركافا”، و9 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.
– إسقاط 6 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900″، ومُحلّقة “كوادكوبتر”.
مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.
المواجهات البرية.. القطاع الغربي:
عمدت قوات العدو الإسرائيلي إلى التقدم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي بهدف السيطرة عليها، وذلك في إطار الضغط على بلدات النسق الثاني من الجبهة لتقليص رمايات المقاومة الصاروخية على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا المحتلة. تسللت قوات العدو من أحراش اللبونة مرورًا بأحراش بلدات علما الشعب وطيرحرفا باتجاه بلدة شمع.
وقعت القوات المتقدمة في سلسلة من الكمائن التي أعدها مجاهدو المقاومة عند تخوم البلدة وداخلها. خلال تسلل طاقم بمستوى سرية مدرعة نحو محيط مسجد البلدة ومبنى البلدية (شرقي موقع اليونيفل)، استهدفها مجاهدو المقاومة بالصواريخ الموجهة، ما أسفر عن تدمير دبابتي “ميركافا” وجرافة كانت ترافق القوة. كما استهدف مجاهدو المقاومة قوة مشاة في محيط مقام النبي شمعون الصفا وسط البلدة بصاروخ موجه، مما أسفر عن إصابات في صفوفها.
اشتبك مجاهدو المقاومة من مسافات قريبة مع قوات العدو في محيط مقام النبي شمعون الصفا ومبنى البلدية والمسجد وخراج البلدة أكثر من خمس مرات باستخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات. تدخلت قوات الإسعاف الإسرائيلية عبر استدعاء مروحية لإنقاذ وإخلاء المصابين، وقامت بإطلاق وسائل إنارة لتحديد موقعها في مدرسة البلدة.
وعند الأطراف الغربية لبلدة الجبين، استهدف مجاهدو المقاومة دبابة “ميركافا” بصاروخ موجه، مما أسفر عن مقتل وجرح طاقمها. بالإضافة إلى ذلك، تم دك منطقة العملية بقذائف الهاون من عيار 120 ملم و81 ملم.
القوة الصاروخية في المقاومة من جانبها استهدفت مسارات ونقاط تموضع جنود وآليات جيش العدو الإسرائيلي على هذا المحور بعشرات الصليات الصاروخية وقذائف المدفعية.
القطاع الأوسط: مثلث نقل البطولات
دحضًا لرواية العدو الإسرائيلي عن الكمين الذي وقعت فيه قواته عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، وسعيًا لنقل البطولات التي يسطرها مجاهدو المقاومة على محاور الاشتباك، كشف غرفة عمليات المقاومة الإسلامية مجريات المعركة.
المقاومة أكدت أن المجاهدين رصدوا قوة من الكتيبة ” 51 لواء غولاني” التابع للفرقة 36 تتسلل عند ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13-11-2024 من المنطقة الحدودية بين بلدتي عيترون ومارون الراس، باتجاه الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة بنت جبيل، بهدف تنفيذ مهام استطلاعية عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون.
بالرغم من الحملات الجوية الكثيفة التي كان ينفذها سلاح الجو التابع للعدو الإسرائيلي على المنطقة، وقعت القوة في كمين محكم لمجموعة من مجاهدي المقاومة. وصلت القوة المعادية إلى منطقة الكمين عند الساعة 09:50 صباحًا، حيث كانت مجموعة من المجاهدين تتموضع في منزل متضرر بفعل العدوان، وفي المنطقة المحيطة به.
وفور اقتراب “القوة” الصهيونية من نقطة المقتل، فتح مجاهدو المقاومة النار عليها من مختلف الاتجاهات بالأسلحة الرشاشة، مما أجبر القوة على الانتشار في المكان. دخلت مجموعة من القوة المعادية إلى منزل في المنطقة للاحتماء به من نيران مجاهدي المقاومة، وانتشر باقي الجنود في محيطه.
بعد استقرار القوة في المنزل، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، استهدف مجاهدو المقاومة المنزل بشكل مركز بعدد من قذائف “RBG” المضادة للأفراد والدروع، مما أدى إلى تدمير أجزاء من المنزل على القوة التي احتمت بداخله.
بالتزامن مع انهيار المنزل، ووسط حالة الذعر التي أصابت باقي القوة الصهيونية المنتشرة في محيطه، فتح مجاهدو المقاومة النار من أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من القوة في محيط المكان. استمرت الاشتباكات في المنطقة لأكثر من 3 ساعات، وجرت عملية إخلاء الإصابات تحت غطاء دخاني وناري كثيف.
اعترف جيش العدو الإسرائيلي بمقتل ضابط و5 جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء “غولاني”، بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى. لم يُسجل أي نشاط بري لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة بعد انتهاء الحدث وحتى تاريخه.
مع الإشارة إلى أنه وخلال عدوان تموز 2006، وقعت قوة من كتيبة “51 غولاني” عند الأطراف الشرقية لمدينة بنت جبيل في كمين للمقاومة أسفر عن مقتل 8 جنود صهاينة وجرح أكثر من 25 آخرين، واعتُبرت المعركة حينها واحدة من المعارك الرئيسية في تاريخ “لواء غولاني”، وأصعب معركة في “حرب لبنان الثانية”..
القطاع الشرقي: صاروخية مركّزة واشتباكات مباشرة
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في عدوان العدو على مدينة الخيام ومحيطها، حيث نفّذ أكثر من 60 غارة حربية ومُسيّرة وأطلق أكثر من 130 قذيفة مدفعية. يأتي هذا التصعيد تمهيدًا لإعادة التقدم باتجاه المدينة، بعد فشل محاولته الأولى منذ أكثر من 10 أيام بسبب الضربات القوية التي تلقاها من المجاهدين.
فور وصول قوات العدو المتقدمة إلى منطقة وطى الخيام جنوبي المدينة، اشتبك مجاهدو المقاومة معها، مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. كما استهدفوا دبابتي “ميركافا” بصواريخ موجهة، مما أدى إلى إحراقهما ومقتل وجرح من كان بداخلها.
بعد سلسلة من العمليات الصاروخية المركّزة والاشتباكات المباشرة التي خاضها المجاهدون مع القوات المتقدمة من الجهتين الشرقية والجنوبيّة، وبفعل الخسائر الكبيرة في صفوف جيش العدو، انسحب جيش العدو للمرة الثانية بشكل جزئي من النقاط التي تقدّم إليها تحت ضغط ضربات المجاهدين.
إرادة المقاومة ثابتة
يتجلى ثبات مجاهدي المقاومة وإصرارهم على مواصلة عملياتهم البطولية فيما توقعه من إيلام في معنويات العدو وبما تفرضه من معادلة “التفاوض بالنار”. لا شك أن هذه العمليات قد كبدت العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في العدة والعتاد، محققة بذلك انتصارات تتسم بالقوة والعزيمة.
في الوقت الذي يُظهر فيه العدو رغباته الساخرة في مفاوضات هوكشتاين، يحاول بائسًا تقديم شروط الإذلال، في محاولةٍ واضحةٍ للتمويه على واقع انكساره وفشله. فالعدو، الذي يتكبد خسائر فادحة، ليس له خيار سوى الإقرار بالهزيمة.
إن إرادة المقاومة ستظل صامدة، وسيظل مجاهدو المقاومة يكتبون بأحرف من نور تاريخًا جديدًا للشعوب العربية والإسلامية ويثبتون، على أرض الواقع، أن الكرامة مع حمل السلاح في وجه الاستكبار لا تُهزم. معلنين الحقيقة، التي لا انفصام عنها، والتي مفادها أن الطريق إلى التحرير مزدحم بالتحديات، لكن الاستمرار في خوض معركة الحق بصلابة لا بد يوما يهزم كل العقبات ويحولها إلى انتصارات، مؤكدين أن النصر- بإذن الله- قادم لا محالة.
————————————–
موقع أنصار الله