تنظم مكتبة الإسكندرية، من خلال مركز الدراسات القبطية بقطاع البحث الأكاديمي، ثاني محاضرات الموسم الثقافي القبطي الرابع عشر، بعنوان «المؤثرات القبطية في الفن الإسلامي حتى القرن الرابع عشر الميلادي»، والتي تحاضر فيها الدكتورة زينب حنفي حسن علي الحاصلة على دكتوراه الآثار والفنون القبطية، كلية السياحة والفنادق، جامعة الإسكندرية، باحث بمركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، وذلك يوم الأحد المقبل، الساعة 2.

00 ظهرًا، بمكتبة الإسكندرية، في مركز المؤتمرات، بقاعة الوفود.

مجالات برع فيها فنانون أقباط

وأوضحت مكتبة الإسكندرية، في بيانها اليوم، انه منذ دخول العرب مصر بدأ التأثير والتفاعل المتبادل بين الفن القبطي والفن الإسلامي ولم يتوقف أبدًا، فقد كان هناك العديد من المجالات قد برع فيها الفنانون الأقباط مثل نسج المنسوجات، والحفر على الخشب، وغيرها واستمروا في الإنتاج خلال العصور الإسلامية المختلفة. 

مجالات طُورت على يد الحرفيين المسلمين

وعلى الجانب الآخر يمكن القول بأن بعض التقنيات قد تم تطويرها من قبل الحرفيين المسلمين، فعلي سبيل المثال نذكر «طلاء البريق بأكسيد معدني فوق الزجاج والذي تم تبنيه من قبل الفنانين الأقباط بل وتنفيذها بأيديهم في بعض الأحيان وإنتاج أعمال فنية مشتركة». وقد شهد العصر الفاطمي على ذروة التفاعل بين الفنين القبطي والإسلامي والذي أنتج قطعًا فنية ليست فقط متشابهة بل متطابقة في الأسلوب والزخارف.

وتأتي هذه المحاضرة ضمن ما يقوم به المركز من دور تثقيفي وتوعوي عن التراث القبطي وماهيته وأهميته ودوره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الفن القبطي الفن الاسلامي محاضرات مكتبة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

مطلّقات على إنستغرام .. كيف تقدّم المؤثرات المغربيات نصائح زوجية رغم فشلهن الشخصي؟

أخبارنا المغربية ــ الرباط

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة "إنستغرام"، منصة رئيسية لظهور فئة من المؤثرات المغربيات اللاتي يجذبن آلاف المتابعين، ولكن اللافت في هذه الظاهرة هو بروز عدد من المؤثرات المطلقات اللاتي يُقدمن النصائح حول العلاقات الزوجية والحياة الأسرية، على الرغم من فشلهن في حياتهن الزوجية الشخصية. ومع أنهن يروجن لخبراتهن في التعامل مع الرجال وإدارة الحياة الزوجية، إلا أن التساؤلات حول مصداقيتهن وتأثيراتهن تتزايد يوماً بعد يوم.

 تناقض بين الحياة الشخصية والنصائح الزوجية

من خلال متابعة صفحات هذه المؤثرات، يُلاحظ أن العديد منهن قد مرّ بتجارب زواج فاشلة، بعضهن مطلقات أكثر من مرة، ولديهن أطفال من زيجات مختلفة ومع ذلك، تجد هؤلاء المؤثرات يتحدثن بثقة عن الحلول المثلى لتجاوز مشكلات الحياة الزوجية، ويقدمن نصائح في كيفية التعامل مع الشريك وحل الخلافات الأسرية، هذا التناقض الواضح بين واقعهن الشخصي والمحتوى الذي يقدمنه يثير استغراب الكثير من المتابعين، خاصة أنهن لم ينجحن في تطبيق هذه النصائح في حياتهن الخاصة.

 تأثيرهن على المراهقات والمتزوجات

الغريب أن جمهور هؤلاء المؤثرات يتألف في معظمه من المراهقات والنساء المتزوجات، اللواتي يستهلكن هذه النصائح وكأنها دروس أساسية في إدارة الحياة الزوجية، هذه الفئة من المتابعات، غالباً ما تكون لديها معرفة محدودة أو نقد قليل تجاه المحتوى الذي يُقدم، مما يجعلها تتأثر بشكل كبير بالنصائح، حتى وإن كانت بعيدة عن الواقع أو مناقضة لتجارب المؤثرات نفسها.

السخرية من المحتوى والتفاصيل غير المنطقية

لا تخلو هذه الظاهرة من السخرية، فقد أشار العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التناقضات الواضحة في سلوكيات بعض المؤثرات، بدءًا من الاعتماد المفرط على "الصباغة" و"الماكياج" لتقديم صورة مثالية، إلى استخدام لغة فرنسية متكلفة في محاولة للتباهي بالثقافة والمعرفة، هذا النمط من التصرفات يُظهر تبايناً صارخاً بين المظهر الخارجي والمحتوى الداخلي الذي قد يفتقر إلى العمق أو المصداقية.

وفي تدوينة ساخرة حول هذه الظاهرة، علق أحد النشطاء قائلاً: "زوجة المذكورين أعلاه، مطلقة ثلاث مرات ولديها بنات من آباء مختلفين، وتخصصت في إسداء النصح للعوانس والباحثات عن السعد غير لمجرد"، مضيفاً أن هؤلاء المؤثرات يعتمدن على تقديم وصفات سحرية للتعامل مع الرجال المتكبرين، في حين أنهن أنفسهن يعانين من الفشل في علاقاتهن الخاصة.

 غياب النقد والتفكير المستقل

من بين الانتقادات الأبرز التي تُوجه لمتابعات هذه المؤثرات، هو غياب الحس النقدي والتفكير المستقل، فالكثير من المتابعات يقعن في فخ تصديق كل ما يُقدّم لهن من نصائح دون التساؤل عن جدوى هذه التوجيهات أو مدى نجاح المؤثرة نفسها في تطبيقها، ويصبح التأثير هنا مضاعفاً عندما تتحول هذه النصائح إلى مرجع أساسي في حياة هؤلاء المتابعات، رغم أنهن قد لا يكنّ على دراية بتفاصيل حياة المؤثرة الشخصية.

 تساؤلات حول المسؤولية والمصداقية

مع تزايد عدد المتابعات والانتشار الواسع للمحتوى، يُطرح السؤال: أين المسؤولية تجاه تقديم نصائح منطقية وواقعية؟ هل يجب أن تكون هناك رقابة على المحتوى الذي يُقدّم في هذا المجال، خاصة عندما يتعلق الأمر بنصائح حول العلاقات الزوجية؟ فالجمهور الذي يتابع هذه المؤثرات ليس بالضرورة ناضجاً بما يكفي لتفكيك الرسائل أو التمييز بين النصيحة السليمة وغير السليمة.

 في الختام

إن ظاهرة المؤثرات المغربيات المطلقات على "إنستغرام" تعكس تناقضاً كبيراً بين واقع الحياة الشخصية لهن والمحتوى الذي يُقدّمنه للمتابعات، وعلى الرغم من أن هذه الفئة تحقق انتشاراً واسعاً، إلا أن مسؤولية المحتوى وتأثيره السلبي على الفئات الشابة والنساء المتزوجات يجب أن تكون موضع نقاش أوسع. فالأمر لا يتعلق فقط بعدد المتابعين أو الشهرة الرقمية، بل بمصداقية النصائح وتأثيرها على حياة الناس.

مقالات مشابهة

  • "دور المجتمع المدني في تعزيز المشاركة".. ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يُكرم وزير الثقافة وعددًا من نجوم الفن
  • نجوم الفن في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط
  • بالصور.. نجوم الفن في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط
  • "دور المجتمع المدني في تعزيز المشاركة" ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • «اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
  • مطلّقات على إنستغرام .. كيف تقدّم المؤثرات المغربيات نصائح زوجية رغم فشلهن الشخصي؟
  • انطلاق أولى ندوات صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
  • «أمطار ورياح».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس في الإسكندرية اليوم الأحد 29 سبتمبر
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلقي محاضرة بجامعة هارفارد حول “الدين والقانون”