من المتوقع على نطاق واسع أن تشن إسرائيل هجوماً برياً كبيراً على غزة في الأيام المقبلة، سعياً إلى ”تدمير” حركة حماس الفلسطينية بعد هجوم منسق على بلدات حدودية جنوب إسرائيل، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

رداً على الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، طالبت  إسرائيل 1.1 مليون شخص يعيشون في شمال غزة على الإخلاء  قبل غزو بري كبير.

ووصفت الأمم المتحدة أمر الإخلاء بأنه ” مستحيل ” دون ”عواقب إنسانية مدمرة.


وصف فرانسيس جالجانو، الأستاذ في قسم الجغرافيا  بجامعة فيلانوفا في بنسلفانيا، غزة بأنها منطقة ساحلية مسطحة مليئة بالأنفاق”، ومماثلة في الحجم لمدينة فيلادلفيا.

ومن وجهة نظره، فإن التوغل البري الإسرائيلي الوشيك ”سيكون بمثابة فوضى كاملة”.
وحذر من أن الهجوم البري من جانب الجيش الإسرائيلي سيكون بمثابة ”لعبة القط والفأر” شديدة الخطورة و حرب مدن.


وزعم يعقوب عميدرور، وهو لواء متقاعد أنه: ”بعد العملية، لن يكون لحماس وجود كمنظمة في قطاع غزة، وسنقتل أكبر عدد ممكن من أعضائها، وسندمر كل منشأة تابعة للمنظمة”.

وقال الجنرال الصهيوني عميدرور : ”علينا أن ندمر حماس وأن نحرر الأسرى".

 

وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 200 شخص من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 7 أكتوبر 200 شخصا إبادة استشهاد ٢٤ ساعة الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الفصائل الفلسطيني الفصائل الفلسطينية حركة حماس الفلسطينية حرب إبادة شديدة الخطورة فصائل الفلسطينية نسا مليون شخص الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يبحث مع مسؤولين أوروبيين مستجدات الساحة الإقليمية والدولية وحرب غزة

التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، وزير خارجية مملكة إسبانيا السيد خوسيه مانويل ألباريس، وذلك على هامش مشاركة سموه في الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في شتى المجالات، ومناقشة المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة حيالها.

كما التقى وزير الخارجية، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيد جوزيب بوريل، وذلك على هامش مشاركة سموه في الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها.

والتقى وزير الخارجية أيضا منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة السيدة سيغريد كاغ، وذلك على هامش مشاركة سموه في الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية

وجرى خلال اللقاء بحث أهمية إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لقطاع غزة، وضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

حضر اللقاءات الثلاثة الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.

مقالات مشابهة

  • مقتل ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان تنظم معرضاً دولياً بساحة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • مقررة أممية تتحدى منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" المنحازة للاحتلال
  • وزير الخارجية يبحث مع مسؤولين أوروبيين مستجدات الساحة الإقليمية والدولية وحرب غزة
  • وزير الخارجية الفرحان يلتقي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة
  • مقررة أممية تتحدى منظمة مراقبة الأمم المتحدة المنحازة للاحتلال
  • مقررة أممية تتحدى مراقبة الأمم المتحدة المنحازة للاحتلال الإسرائيلي
  • 90 % من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل.. التفاصيل كاملة
  • أنا فاطمة المصري أعيش بمخيم .. رسالة من طفلة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة