بيجبرني أركع له وبياخد حقه بالقوة.. مأساة حسناء الشرقية مع عنف زوجها.. مستندات
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
لم تكمل عامين زواج ذاقت خلالهما أنواع العذاب على يد زوجها من عنف وإجبار على العلاقة الزوجية التي كانت تتطور إلى سحل وضرب وحالة عنف لا يتحمله جسدها الضئيل.
“منة” الشابة التي كان يطلق عليها أهل بلدتها “حسناء الشرقية” لجمالها الهادئ تحولت حياتها لجحيم فور زواجها واكتشفت ان أحلامها بالحياة الزوجية الرومانسية وتكوين عش هادئ ما هي إلا أحلام استيقظت منها على كابوس بشع مع كل ضربة كانت تنزل من يدي زوجها تترك آثارها على جسدها.
"كان بيعاملني زي العبيد بيدوس على رقبتي ويجبرني أركع تحت رجليه أبوسها كان عنيف لدرجة أنه كان بياخد حقه الشرعي بالعافية رغم إني مراته لحد ما سحلني في الشارع وأجهضني"..
كلمات مليئة بالألم سردتها "منة" ابنة الشرقية في عدة دعاوى أقامتها أمام محكمة الأسرة ضد زوجها بعد أقل من عامين زواج تطلب فيها الطلاق واتهمته بضربها والتسبب في إجهاض جنينها وانتهت بحكم من محكمة أبو كبير بالشرقية بسجنه غيابيا 3 سنوات.
مأساة حسناء الشرقية
تفاصيل المأساة روتها الزوجة منة.ر.م 19 سنة بعدما لجأت إلى الدكتورة نهى الجندي المحامية لإنقاذها من معاناتها مع زوجها وذكرت في دعواها ضده أنه اعتاد التعدي عليها بالضرب وإصابتها في أنحاء متفرقة من جسدها لأسباب تافهة لا تستدعي كل ذلك العنف حتى انه كان يضربها ويسبها في حضور أفراد أسرته وسط "شماتة" منهم وعلمت في تلك اللحظة أن ما يتردد عن الإقامة في "بيت العيلة" ما هو إلا مأساة كل فتاة مقبلة على الزواج.
الخيانة كلمة السر.. الزوج العرفي أذاق سيدة حدائق أكتوبر أبشع انتقام لغز يحيط بالعثور على جثث 3 رجال داخل سيارة ملاكي بالواحات البحرية
أمام هيئة المحكمة سردت "منة" تفاصيل عما تعرضت له حيث قالت أن زوجها كان بخيل للغاية ومنذ زواجهما وهو يعاملها بعنف شديد حتى في العلاقة الحميمة بينهما كان يجبرها على معاشرته ويتعمد ضربها أثناء العلاقة وإحداث خدوش وخرابيش في جسدها بالكامل مرددة: "كان بينتهك جسمي باسم الجواز".
الدكتورة نهى الجندي في ضيافة صدى البلدبيأكلني لحمة فاسدة
وأضافت أنه كان يجبرها على تناول لحوم فاسدة ما أدى لإصابتها بالتسمم لمدة 15 يوم ورفض علاجها وعندما علم بحملها كان يتعمد ضربها في بطنها فحاولت حماية الجنين واستعطفته قائلة: "هتموت ابنك" ليجيبها: "مش عايزك ولا عايزه"، وقالت انه في إحدى المرات أصابها بتشنجات من شدة الضرب بسبب طلبها 10 جنيهات منه قائلا: "خلي أهلك يصرفوا عليكي".
بعد فشل محاولات الزوجة في التحمل وإصلاح حال زوجها وتأذي جسدها من المعاملة العنيفة فرت إلى منزل أسرتها ليقتحم زوجها منزل والدها ويرشقهم بالحجارة ويتعدى على والدها بألفاظ بذيئة حتى انصرف بعد تدخل من الجيران ثم فوجئت به ينتظرها في الشارع أثناء توجهها للطبيب لمتابعة حملها وينهال عليها بالضرب وسحلها وسط ذهول من المارة الذين فشلوا في إبعاده عنها بعد صراخه فيهم: "مراتي ومحدش يتدخل" وعندما شاهد الدماء تسيل من أنفها وفمها وغيابها عن الوعي فر هاربا تاركها على الأرض وأسرع الأهالي بنقلها إلى المستشفى لتكتشف فقدان جنينها بسبب ضرب زوجها لها.
أقامت "منة" دعوى طلاق للضرر كما حررت محضرا اتهمت فيه زوجها بضربها وإجهاض جنينها لتمم إحالته إلى المحاكمة وقضت المحكمة بالشرقية بالسجن 3 سنوات للزوج ومازالت دعوى الطلاق منظورة أمام محكمة الأسرة بأبو كبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عنف دعوى طلاق للضرر
إقرأ أيضاً:
ماري أنطوانيت والألعاب النارية “القاتلة”!
المكسيك – أصبحت الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث باستمرار قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك أيضا في عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها هذا العدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. في تلك المرة انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. أحد صواريخ الألعاب الناري سقط بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب بعاهات وجروح متفاوتة 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة في عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، الواقعة بشرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير حوالي 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات الهائلة. أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو غرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: “كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح الحشد فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة”. انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. هو ذكر في هذا الصدد أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدوس بقوة في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.
المصدر: RT