القدس المحتلة-سانا

أكثر من 10000 نازح فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء في المركز الواحد من مراكز الإيواء التي أقامتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة المحاصر رغم أنه في أفضل حالاته لا يتسع سوى لـ 500 شخص.

عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ11 تسبب بنزوح أكثر من مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.

. لا كهرباء ولا مياه ولا غذاء في مراكز الإيواء.. في أحد تلك المراكز في مخيم النصيرات وسط القطاع تسمع أنين المرضى والجرحى الذين لا يجدون ما يروي ظمأهم أو يوفر لهم العلاج.

ويقول القائمون على مراكز الإيواء لمراسل سانا: نعيش كارثة ونحن على أبواب انتشار الأوبئة بين الأطفال نظراً لانقطاع المياه الصالحة للشرب وعدم توافر وسائل التنظيف.. لا يتوفر طعام أو حليب للأطفال.

الطبيب محمد أبو عمشة الذي استغرقت عملية نزوحه من بيت حانون شمال القطاع حتى مخيم النصيرات عدة أيام والذي استشهد خمسة من أفراد عائلته في بيت حانون يصف الوضع داخل مراكز الإيواء بالكارثي، ويضيف: أنا كطبيب لا أستطيع أن أقدم أي مساعدة فلا أدوية ولا مواد تعقيم متوافرة، جراء منع الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات إلى القطاع منذ بداية عدوانه في السابع من الشهر الجاري، وللأسف نحن مهددون بانتشار الأوبئة داخل مراكز الإيواء.

بدوره يروي محمد حمدان من بيت حانون كيف انهال طيران الاحتلال على منزله بالقنابل والصواريخ ليحوله إلى ركام، حيث نجا من الموت بأعجوبة قائلاً: استشهد 21 من أقاربي وجيراني، ودمر القصف حياً بأكمله في شارع نعيم الذي يقع في قلب بيت حانون.. هذا إجرام وتطهير عرقي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يترك مكاناً إلا وألقى عليه قنابل وصواريخ، مشيراً إلى أن عشرات الشهداء والجرحى لا يزالون تحت ركام المنازل المدمرة.

روايات الموت التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم لا يمكن حصرها.. فلكل فلسطيني في القطاع المنكوب حكايته الحزينة، منهم من فقد منزله وأهله ولا يعرف إن كانوا من بين الأحياء أو الشهداء، ومنهم لا يزال يطلق نداء استغاثة من تحت ركام المنازل والأبراج التي دمرها الاحتلال، والتي قد تبقى دون استجابة بسبب تعثر وصول فرق الدفاع المدني التي أنهكت واستشهد العديد من كوادرها جراء استهداف الاحتلال لها بشكل مباشر، إضافة إلى النقص الحاد الذي تعانيه في الوقود.

أكثر من 370 مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلات فلسطينية بكاملها قصف منازلها وهي بداخلها منذ بداية العدوان المتواصل لليوم الـ 11 راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء وآلاف الجرحى.

عدد الشهداء تفاوت في هذه المجازر بين ثلاثة شهداء في أقلها عدداً وأكثر من 40 شهيداً في أخرى، بينما محيت نحو 50 عائلة تضم 500 فرد بالكامل من السجل المدني، الأمر الذي يؤكد مدى وحشية وإجرام الاحتلال الإسرائيلي، وشدة القصف الذي استهدف أحياء سكنية بالكامل، ويكشف تواطؤ المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً حيال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی مراکز الإیواء بیت حانون

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال وانتهاكاته للاتفاق.

واتهمت الحركة، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال استهداف المدنيين العزل.

واعتبرت الحركة أن هذه الجرائم تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من الاتفاق، وأكدت أن إغلاق المعابر واستمرار العدوان دليل على عدم اكتراث حكومة الاحتلال بحياة أسراها في غزة، ولا بالقوانين الدولية والإنسانية.

ودعت حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال واعتداءاته المتواصلة، كما دعت المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مسؤولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف جريمة التجويع والتعطيش الإسرائيلية.

واستُشهد 3 فلسطينيين من عائلة واحدة، وجرح 4، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين أثناء جمعهم الحطب من حقول دمرها الجيش الإسرائيلي في منطقة وادي غزة، وسط القطاع، ونُقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

كما استُشهد فلسطينيان آخران في قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين داخل مدرسة تابعة للأونروا شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

إعلان

وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة 3 فلسطينيين بجروح متفاوتة، جراء قصف من مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين.

وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين داخل "مدرسة أبو اخريس" التابعة للأونروا، شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط شهيدين، وأضاف أنه تم نقل جثماني الشهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا في وسط قطاع غزة اليوم إلى 5 شهداء.

وارتفع عدد شهداء القطاع منذ إعلان وقف إطلاق النار في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي إلى 155 شهيدا، وفق إحصائية للإعلام الحكومي في غزة.

يشار إلى أنه في نهاية الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه حماس.

مقالات مشابهة

  • استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • غزة.. تحذير حقوقي من مجاعة وتدهور صحي جراء الإغلاق الإسرائيلي
  • شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع
  • شهيد وإصابات في غزة ورفح إثر قصف لطائرات الاحتلال
  • الاحتلال الاسرائيلي يواصل إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون لليوم الـ15
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في طولكرم: اعتقال فلسطيني وإحراق منازل ومداهمات
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفا قرب محور نتساريم في غزة