منكوبون في قطاع غزة يروون لـ سانا فظائع الاحتلال: الموت في كل مكان
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكثر من 10000 نازح فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء في المركز الواحد من مراكز الإيواء التي أقامتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة المحاصر رغم أنه في أفضل حالاته لا يتسع سوى لـ 500 شخص.
عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ11 تسبب بنزوح أكثر من مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
ويقول القائمون على مراكز الإيواء لمراسل سانا: نعيش كارثة ونحن على أبواب انتشار الأوبئة بين الأطفال نظراً لانقطاع المياه الصالحة للشرب وعدم توافر وسائل التنظيف.. لا يتوفر طعام أو حليب للأطفال.
الطبيب محمد أبو عمشة الذي استغرقت عملية نزوحه من بيت حانون شمال القطاع حتى مخيم النصيرات عدة أيام والذي استشهد خمسة من أفراد عائلته في بيت حانون يصف الوضع داخل مراكز الإيواء بالكارثي، ويضيف: أنا كطبيب لا أستطيع أن أقدم أي مساعدة فلا أدوية ولا مواد تعقيم متوافرة، جراء منع الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات إلى القطاع منذ بداية عدوانه في السابع من الشهر الجاري، وللأسف نحن مهددون بانتشار الأوبئة داخل مراكز الإيواء.
بدوره يروي محمد حمدان من بيت حانون كيف انهال طيران الاحتلال على منزله بالقنابل والصواريخ ليحوله إلى ركام، حيث نجا من الموت بأعجوبة قائلاً: استشهد 21 من أقاربي وجيراني، ودمر القصف حياً بأكمله في شارع نعيم الذي يقع في قلب بيت حانون.. هذا إجرام وتطهير عرقي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يترك مكاناً إلا وألقى عليه قنابل وصواريخ، مشيراً إلى أن عشرات الشهداء والجرحى لا يزالون تحت ركام المنازل المدمرة.
روايات الموت التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم لا يمكن حصرها.. فلكل فلسطيني في القطاع المنكوب حكايته الحزينة، منهم من فقد منزله وأهله ولا يعرف إن كانوا من بين الأحياء أو الشهداء، ومنهم لا يزال يطلق نداء استغاثة من تحت ركام المنازل والأبراج التي دمرها الاحتلال، والتي قد تبقى دون استجابة بسبب تعثر وصول فرق الدفاع المدني التي أنهكت واستشهد العديد من كوادرها جراء استهداف الاحتلال لها بشكل مباشر، إضافة إلى النقص الحاد الذي تعانيه في الوقود.
أكثر من 370 مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلات فلسطينية بكاملها قصف منازلها وهي بداخلها منذ بداية العدوان المتواصل لليوم الـ 11 راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء وآلاف الجرحى.
عدد الشهداء تفاوت في هذه المجازر بين ثلاثة شهداء في أقلها عدداً وأكثر من 40 شهيداً في أخرى، بينما محيت نحو 50 عائلة تضم 500 فرد بالكامل من السجل المدني، الأمر الذي يؤكد مدى وحشية وإجرام الاحتلال الإسرائيلي، وشدة القصف الذي استهدف أحياء سكنية بالكامل، ويكشف تواطؤ المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً حيال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی مراکز الإیواء بیت حانون
إقرأ أيضاً:
سانا: غارات الاحتلال الإسرائيلي على محيط منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق
أفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية “سانا” بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ، فجر اليوم، عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن الغارات الإسرائيلية في سوريا تمثل "استفزازًا صارخًا لا يمكن القبول به"، محذرًا من تداعياتها على استقرار المنطقة.
وأضاف أردوغان في تصريحات خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية: "ما تقوم به إسرائيل في الأراضي السورية هو محاولة جديدة لجرّ سوريا إلى مستنقع من الفوضى وعدم الاستقرار، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي."
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "ستُظهر ردّتها بطرق مختلفة على جميع المحاولات الرامية لتأجيج التوتر في سوريا والمنطقة عمومًا"، مؤكدًا أن أنقرة "تتابع عن كثب التطورات الميدانية، ولن تسمح لأي جهة بتهديد أمن حدودها أو استقرار جيرانها."
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ 200 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا بشكل طوعي منذ سقوط النظام السوري السابق، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأفاد بيان سعودي قطري بأن المملكة العربية السعودية ودولة قطر أعلنتا عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي وذلك بعد تراكمها على مدار سنوات، في ظل سعى البلدين لتخفيف حمل الديون عليها، وفق ما أوردت وسائل إعلام عدة.
وذكر البيان أن متأخرات سوريا التي تم تسديدها لمجموعة البنك الدولي تبلغ حوالي 15 مليون دولار.
ولفت البيان إلى ان سداد المتأخرات سيتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي لدعم القطاعات الملحة.