رئيس خارجية النواب: القمة الإقليمية والدولية حول القضية الفلسطينية تجسيد للرؤية الحكيمة للقيادة السياسية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد النائب كريم عبد الكريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه أكد أثناء حضوره اجتماعات لجنة الشرق الأوسط المعنية بالقضية الفلسطينية بالاتحاد البرلمانى الدولى للبرلمانيين ضرورة دعوة حكوماتهم للمشاركة فى القمة التى دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسى وفق رؤية حكيمة فى إطار الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لإدخال المساعدات ووقف العدوان وتفعيل حل الدولتين.
وتابع كريم درويش أن القمة التى دعت لها مصر تكمن دلالاتها فى إيجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية التى أريد لها أن تفقد الزخم والتأييد خلال السنوات الماضية بفعل تطورات الأوضاع الدولية وسياسات إسرائيل فى هذا الشأن برفض المحاولات لاستئتاف عملية السلام وفق مرجعيات مؤتمر مدريد للسلام والمبادرة العربية للسلام، كما أنها تأتى وفق رؤية حكيمة أن يكون للأطراف الإقليمية والدولية المعنية والمؤيدة لحل الدولتين الدور الفاعل فى هذا الشأن وأن تكون تلك القضية العادلة على أولويات المنظمات الدولية وفى مقدمتها الأمم المتحدة والمنظمات والتجمعات الإقليمية.
ولفت رئيس خارجية النواب أن تلك القمة كاشفة عن مواقف كافة القوى من جوهر حل القضية الفلسطينية وهو حل الدولتين الذى لم يتحقق طيلة 75 عاما الماضية مما شكل عامل اليأس الرئيس للفلسطينيين.
واختتم درويش أن اتصالات مصر ومشاوراتها مع الدول الصديقة والشقيقة أسفرت عن تأييد ودعم واسعين لعقد تلك القمة التى تضع القوى الدولية أمام مسئولياتها السياسية والإنسانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الاتحاد البرلماني الدولي
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
على مدار التاريخ ومصر تحمل القضية الفلسطينية على عاقتها، منذ عام 1948 وصولا ببدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار داخل القطاع، والوصول إلى هدنة من الجانبين، كل هذا كانت مصر حاضرة فيه، وكان لها النصيب الأكبر من المجهود، حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصر وهى قضية كل المصريين قيادة وشعبا.
ورصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة لها، المجهودات المصرية منذ عام 1948، حيث عملت مصر طوال عقود على حشد الجهود السياسية الدبلوماسية والعسكرية أيضًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتنوع الجهد المصري ما بين المشاركة والدعوة لعقد المؤتمرات الداعمة للقضية وطرح الحلول العادلة، ومنها التالي:
- مشاركة مصر في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، كما دعت مصر لإقامة المؤتمر الإنساني الشرقي في القاهرة في نفس العام، وشاركت في مؤتمر لندن عام 1939، وفي نفس العام، فضلا عن تنظيم مصر بتنظيم المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة في عام 1944.
إنشاء جامعة الدول العربيةوحرصت مصر مع محاولات إنشاء جامعة الدول العربية على بلورة موقف عربي جماعي تجاه الأوضاع في فلسطين، وهو ما تبلور عبر صدور قرار عن اجتماع الإسكندرية المنعقد خلال الفترة من 25 سبتمبر- 7 أكتوبر1944، والذي نص على أن فلسطين ركن هام من أركان البلاد العربية.
- استضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، وحرصت خلال المؤتمر على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.
وردا على ما ارتكبه إسرائيل من مجازر بحق العديد من القرى الفلسطينية واستيلائهم على مدينة حيفا، أعلنت الحكومة المصرية الموافقة على التدخل العسكري المسلح، ولكن من خلال إرسال المتطوعين إلى فلسطين تحت مظلة الجامعة العربية مع قيام ضباط الجيش المصري بالإشراف على تدريبهم وتأهليهم عسكريًا.
ما بعد عام 1948لجأ عدد من الفلسطينيين إلى مصر ممن نزحوا قبل اندلاع الحرب في 15 مايو 1948، فشكلت الحكومة المصرية لجنة خاصة لمتابعة شؤونهم وخصصت لهم النفقات اللازمة لرعايتهم.
وشاركت مصر في مؤتمر بيروت خلال الفترة من 31 مارس إلى 15 أبريل 1949 وأصرت خلاله على وضع مشكلة اللاجئين على رأس الأولويات.
قدمت مصر تضحيات بالدم من أجل القضية الفلسطينية، فخلال معارك فلسطين عامي 1948 و1949، استشهد عددًا كبيرًا من ضباط وأفراد الجيش المصري ومن المدنيين.