استقبلت سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ممثلي إحدى الشركات المتخصصة في التسويق والحلول الرقمية، لبحث التعاون بشأن الترويج للمبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، في إطار تضافر الجهود والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ الاستراتيجية الجديدة والمرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية «اتكلم عربي».

ومن ناحيتها، أوضحت سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حرص الوزارة على استخدام كافة الوسائل المتاحة للتواصل مع المصريين بالخارج والترويج لاستراتيجية الدولة المصرية، في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن اللقاء شهد طرح رؤى جديدة لإيصال أهداف المبادرة لأكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف بشكل جذاب وطرق غير تقليدية، ضمن المرحلة الثانية من المبادرة، والتي تحمل شعار«جذورنا المصرية».

وتابعت وزيرة الهجرة أن إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي» تأتي لتسلط الضوء على جذورنا المصرية، وما تمتاز به مصر من مقومات حضارية وتاريخية، نحرص على إيصالها لأبناء الجيلين الثاني والثالث، وتعريفهم بما شهدته مصر من تناغم بين شعبها والحضارات المتعاقبة على أرضها وعدم تغير الهوية المصرية ونجاحها في صهر الثقافات المختلفة لتكتسب ملامح مصرية أصيلة، وهو ما يمنحنا التفرد والتميز، على مدار أكثر من 7 آلاف عام.

المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»

وأضافت وزيرة الهجرة أننا نسعى لتعزيز التعاون مع الشركاء لإيصال المحتوى والرسائل بشكل أكبر، إلى أبناء الجيلين الثاني والثالث والأسر المصرية بالخارج، مؤكدة تطلعها ليستفيد كل مصري بالخارج على اختلاف الأعمار، من المحتوى التفاعلي في المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، ليعرفوا تاريخهم وحضارتهم، وإشراك دماء جديدة لتكون هناك المزيد من الأفكار المبتكرة والجاذبة للفئات المستهدفة بالمبادرة، لتعزيز الولاء والانتماء.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة عقدت العديد من الأنشطة التفاعلية، والفعاليات، بمشاركة وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، ود.ميسرة عبد الله، نائب رئيس متحف الحضارات، في المدارس الدولية، وبمشاركة عدد من أبناء المصريين بالخارج، بجانب إطلاق أول معسكر تفاعلي، للأطفال، ضمن المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي».

وأكدت وزيرة الهجرة أننا نسعى للتحدث إلى العائلات المصرية بالخارج، أيضا، لمساعدتهم في تعريف أبنائهم بالإنجازات المصرية، وما قدمته من تطور في مختلف المجالات.

ومن ناحيتهم، استعرض ممثلو الشركة ملامح التعاون ضمن المرحلة الثانية من المبادرة، والمعسكرات الخاصة بتوعية الأطفال بحضارتهم وتاريخهم، مع استخدام محتوى متنوع، وشخصيات ذات خبرة في مصر وتاريخها، على مدار الحضارات.

وأضافوا أن المرحلة الثانية، تأتي وفقا لتوجهات القيادة السياسية، وتعتزم وزارة الهجرة من خلالها استعراض تاريخ مصر عبر المراحل المختلفة، لتشمل الهُوية والتراث والثقافة وما تمتاز به مصر، عبر تاريخها وحضاراتها المختلفة، بالتعريف بالتراث من ملابس وأكلات وسمات تميز كل حضارة، حتى عصرنا الحالي، بمشاركة مؤثرين من مختلف الفئات، بجانب استعراض عدد من النماذج الترويجية والنماذج المصممة للمبادرة لوضعها في المدارس الدولية، لتعريف الطلاب بالمبادرة.

اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة: إعادة مبادرة استيراد السيارات ومنح بعض التيسيرات للمصريين بالخارج

وزيرة الهجرة تستقبل قنصل عام مصر الجديد في دبي لبحث تلبية احتياجات الجالية المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة وزارة الهجرة مبادرة اتكلم عربي المبادرة الرئاسية اتكلم عربي المبادرة الرئاسیة المصریین بالخارج المرحلة الثانیة وزیرة الهجرة من المبادرة اتکلم عربی

إقرأ أيضاً:

الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار

كشف الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال ترؤسه لجلسة بعنوان: "المناطق الصناعية الصينية – العربية"، بحضور شخصيات عربية وصينية رفيعة المستوى ووفود لعدد كبير من الدول العربية، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، عن تبني فكرة إنشاء حدائق صناعية وتكنولوجية صينية-عربية مشتركة في الدول العربية، تتمتع بمواقع استراتيجية بالقرب من الموانئ والمراكز اللوجستية، وذلك على غرار ما تنفّذه شركة "تيدا" الصينية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر. ونوه إلى أنّ هذه المبادرة ترتكز على احتضان المواهب العربية ودمجها مع الخبرات الصينية في مختلف المجالات، وتعتبر بمثابة البنية التحتية اللازمة لهذه الحدائق.

استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارضمكاسب طفيفة للبورصة المصرية وسط تباين في أداء المؤشرات


ونوّه الدكتور خالد حنفي إلى أنّه سيتم تخطيط هذه الحدائق بدقة متناهية، مع وضع خطة رئيسية شاملة لكل موقع، تضم مجموعة متنوعة من الوحدات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، مترابطة عبر نظام مدخلات ومخرجات، مما يعزز الروابط الأمامية والخلفية حيث سيتم ربط كل مجمع بغيره في المنطقة العربية والصين، مما يُنشئ شبكة تعاونية ترتكز كل مجمع على أربعة ركائز أساسية هي: وحدة التدريب والتطوير: تُركز على التأهيل الفني والتوجيه الثقافي لجميع العاملين في المجمع. وحدة استخبارات السوق: استخدام البيانات الضخمة والتحليلات لدراسة الأسواق الحالية والمستهدفة، وتحديد احتياجات السوق. وحدة البحث والتطوير: مُخصصة لتكييف المنتجات مع أسواق محددة وتشجيع الابتكار. وحدة التمويل: إجراء دراسات الجدوى المالية لتسهيل حصول جميع الوحدات داخل المجمع على التمويل.


وأوضح الدكتور خالد حنفي أنّ هذه الحدائق INDUSTRIAL PARK، ستكون بمثابة مشاريع عربية صينية مشتركة، مع وحدات صغيرة تعمل كحاضنات لتعاون رواد الأعمال والمبتكرين من كلا المنطقتين. ونوّه إلى أنّ "إنشاء هذه الحدائق وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة العربية سيعزز بشكل كبير التجارة والاستثمار والتبادل المستدامين بين الدول العربية والصين. كما يمكن لهذه المبادرة أن تخفف من العديد من المخاطر المرتبطة بالحروب التجارية، وتسهل الدخول إلى أسواق جديدة. واقترح أن يلعب اتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع شركائه، دورًا هامًا في دفع هذا المسعى العربي الصيني المشترك.


وقدّمت شركة "تيدا" عرضا عن المشروع الذي تطوّره في مصر منذ عام ٢٠٠٨، عبر مساحةً تزيد عن سبعة كيلومترات مربعة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. حيث تمّ إنجاز المرحلة الأولى من التطوير، التي تبلغ مساحتها حوالي ١.٣٤ كيلومتر مربع، ويتم العمل حاليًا على المرحلة الثانية التي تغطي مساحة ستة كيلومترات مربعة. وساهمت "تيدا" بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات، وخلق فرص العمل (أكثر من ٧٠ ألف وظيفة)، وإيرادات المبيعات (أكثر من ٤.٦ مليار دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤)، ومدفوعات الضرائب (أكثر من ٤٥٠ مليون دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤). 
مائدة مستديرة لمنظمات ترويج التجارة العربية الصينية
وألقى أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي كلمة في اجتماع المائدة المستديرة لمنظمات ترويج التجارة الصينية العربية، اعتبر فيها أنّ القطاع الخاص الصيني حقق في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة جدا، وأصبحت هناك نماذج صينية للقطاع الخاص لم تكن معروفة في السابقة، وأصبحت الآن الصين نقطة جاذبة ومحورية للتجارة الحرة والتعاون الدولي، وهذا أمر بارز وهام جدا، حيث باتت القيادة السياسية الصينية اليوم مع القطاع الخاص الصيني رغبة كبيرة جدا بتحرير التجارة والانفتاح على جميع دول العالم. ونحن في المنطقة العربية نؤمن تماما بحرية التجارة والانفتاح، خصوصا في ظل الدعوات العالمية اليوم للانفتاح لا الى الانغلاق، ومن هذا المنطلق فإننا نمد أيدينا إلى الصين وإلى القطاع الخاص الصيني لكي نقدم نموذجا جديدا يحتذى به في العمل العربي – الصيني المشترك.


وأكّد الدكتور خالد حنفي على أنّ المنطقة العربية هي رابع شريك تجاري بالنسبة إلى الصين بعد الولايات المتحدة ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي. وكشف عن تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا الرقم البارز والمركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى أعلى وأكبر ليتجاوز 600 مليار دولار في السنوات القادمة، لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الاول بالنسبة الى العالم العربي.


ونوّه إلى أنّه من أجل تعزيز العلاقات لنصل إلى ما نطمح إليه، لا بدّ من اتباع نهج جديد في الفترة القادمة، خصوصا في ظل الظروف والمتغيّرات التي يشهدها العالم. معتبرا أنّ المنطقة العربية تشهد بدورها متغيّرات كبيرة وتتطور، وتعدّ المنطقة العربية في الوقت الراهن المورّد الرئيسي للطاقة إلى الصين، ولكن لا يجب أن نتوقّف عند هذا الحد بل علينا أن نتابع المسار، وذلك من خلال إنشاء على سبيل المثال حدائق تكنولوجية تكون بمثابة أساس صلب لاستمرار العمل والنجاح المشترك لشعوب المنطقة العربية والصين. وكذلك إنشاء مركز لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي.


وشدد على أنّ "القطاع الخاص العربي من خلال اتحاد الغرف العربية والذي أتشرّف بأني أمثله تغيّر تماما نحو الأفضل وأصبح هناك قصص نجاح كبيرة للقطاع الخاص العربي، وبالتالي يجب على القطاع الخاص الصيني أن يتنبّه إلى هذا الأمر وان يتحرّك بقوة وبسرعة من خلال الأسس التي نضعها من أجل احداث التغيير المنشود للطرفين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الـ 22 دولة عربية لها جميعها إطلالة ومنافذ وموانئ على البحار والمحيطات، وبالتالي يمكن لهذه الموانئ أن تنخرط في مبادرة الطريق والحزام وأن تكون نقاط محورية ومناطق لوجستية لتعزيز سلاسل القيم المضافة.


وقال إنّ الصين والبلدان العربية بمقورهم رسم ممرات جديدة للتجارة حول العالم وهذا أمر ليس خيالا بل يمكننا تحويله إلى شيء ملموس على أرض الواقع، حيث أطلقت الصين مؤتمر ومعرض سلاسل الإمداد، لذلك نعم نحن نستطيع أن نغيّر معا طرق سلاسل الإمداد التي كانت سائدة في السابق، وستكون المنطقة العربية بعدد سكان 450 مليون مواطن وبحجم ناتج محلي يفوق 4.5 تريليون دولار، شريكا كبيرا وهاما بالنسبة إلى الصين من خلال طاقاتها الشبابية وبقطاعها الخاص القوي والواعد وبالإرادة السياسية في المنطقة العربية التي تهتم بالتقارب مع الصين ومع القطاع الخاص الصيني الذي قدّم في السنوات الأخيرة نماذج مبهرة. وأيضا هاك إرادة سياسية لدى الجانب الصيني بالتقارب مع العالم العربي من خلال المحار الخمسة التي أطلقها الرئيس الصيني لتعزيز التعاون مع العالم العربي، ونحن في مبادرتنا نهتم بهذه المحار الخمسة ونأمل أن يكون هناك اهتمام على ذات الدرجة من الجانب الصيني.

طباعة شارك اتحاد الغرف العربية المناطق الصناعية الدول العربية المؤتمر العربي الصيني

مقالات مشابهة

  • البديوي يؤكد أهمية القطاع الخاص في تعزيز جهود العمل الخليجي
  • استكمال أعمال التشجير ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة بدمياط
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع شركائها لتعزيز الصحة ومواجهة الأمراض في العالم
  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
  • وزير العمل: وفرنا 378 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص و 6 آلاف فرصة بالخارج خلال 9 أشهر
  • وزيرة التخطيط: مصر لديها تجربة رائدة في مبادلة الديون من أجل التنمية
  • رئيس مجلس الدولة: حريصون على تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية
  • الإمارات والبحرين تناقشان تعزيز فرص التعاون في القطاع السياحي
  • كجوك: تعزيز المنافسة وتمكين القطاع الخاص من أولويات السياسة المالية
  • رئيس النواب خلال استقباله نظيره المجري: حريصون على تعزيز العلاقات بين البلدين