وزير البترول: رفع كفاءة العنصر البشري وتنمية المهارات القيادية أهم أولوياتنا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول أولى رفع كفاءة العنصر البشري وتنمية المهارات القيادية أهمية كبيرة منذ إطلاق تنفيذ المشروع عام 2016 من خلال تنفيذ برامج متنوعة وغير تقليدية بمعايير عالمية في هذا المجال، بهدف إضافة خبرات جديدة للإدارة المتوسطة والشابة وتحقيق تعاقب الأجيال ومواكبة مستجدات صناعة الطاقة والقدرة على مواجهة تحدياتها بفعالية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع الدكتورة ماجي نصيف الرئيس التنفيذي لهيئة فولبرايت في مصر والوفد المرافق بحضور المهندس علاء حجر وكيل وزارة البترول للمكتب الفني، حيث تم استعراض البرامج والمنح الدراسية التي تقدمها هيئة فولبرايت المعنية بالتبادل الثقافي والتعليمي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
رفع كفاءة العنصر البشريوأضاف «الملا» أن الشراكة والتعاون مع المؤسسات الدولية ركيزة اساسية في تنفيذ برامج رفع كفاءة العنصر البشرى بقطاع البترول والغاز بمعايير عالمية، موضحا انها فتحت افاقاً جديدة امام القطاع في عملية تطوير العنصر البشري بما يتماشي مع تحقيق رؤيته في هذا الصدد، ولفت الملا إلى أنه تم إيفاد المتدربين من القيادات الشابة والمتوسطة إلى مواقع عمل كبريات شركات البترول والطاقة العالمية خارج مصر لاكتساب خبرات نوعية جديدة.
اكتساب الخبرات العلمية والعمليةوشهد اللقاء استعراض فرص ومجالات التعاون بين وزارة البترول والثروة المعدنية و هيئة فولبرايت لتعظيم الاستفادة من برامج المنح الدراسية والبرامج التي تقدمها فولبرايت والتي ستسهم في اكتساب الخبرات العلمية والعملية التي تخدم مجالات مختلفة ومنها بالطبع مجال الطاقة في ظل ما يشهده من تطورات وإعادة تشكيل الأولويات للاتجاه نحو الطاقة الخضراء وانتهاج أساليب جديدة في إدارة عمليات صناعة البترول والغاز لتحقيق المسئولية البيئية.
وجرى الاتفاق خلال اللقاء على عقد جلسة عمل تضم مسئولو وزارة البترول والثروة المعدنية المختصين بمجالات تطوير العنصر البشرى و ممثلو هيئة فولبرايت للتعريف بأنظمة وقواعد المشاركة والقبول في المنح الدراسية والتقدم للاختبارات المؤهلة لذلك والتي تعلن عنها الهيئة في شهري فبراير ونوفمبر من كل عام، تمهيدًا لترشيح كوادر الإدارة المتوسطة للتقدم لاختبارات الحصول على المنح الدراسية.
يذكر أن هيئة فولبرايت تقدم منح ممولة بالكامل لخريجي الجامعات لدراسة الماجستير في الولايات المتحدة بحد أقصي عامين، كما تقدم برنامج زمالة ( يوبرت همفري)، والذي يوفر الفرصة للشباب والمهنيين في الوظائف المتوسطة للتطوير المهنى و الاداري ومهارات القيادة من خلال برنامج لمدة 10 شهور في الولايات المتحدة الأمريكية، بخلاف الاشراف المشترك علي رسائل الدكتوراة من خلال منح ممولة بالكامل لطلبة الدكتوراة في الجامعات المصرية لإجراء الأبحاث اللازمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البترول الثروة المعدنية القيادات الشابة العنصر البشری هیئة فولبرایت
إقرأ أيضاً:
ضرورة إبادة الجنس البشري
بقلم : هادي جلو مرعي ..
لم يعد ممكنا الصمت على الكارثة الأكبر التي ستحل قريبا بالكوكب الأزرق حيث يرتفع عدد السكان بشكل مهول، وغير مسبوق، وغير متوقع، ولايمكن تصوره بهذه الكيفية، بينما تتناقص أعداد الحيوانات والنباتات على الكوكب لأسباب جلها يعود لسلوك بشري، وليس لأسباب طبيعية يمكن أن تعاني منها البيئة، فكل مايحدث نتيجة أخطاء وأطماع وجشع وسلوك غير قانوني من الحكومات والشعوب على السواء، وهولاء جميعا بشر سيئو الطباع، لايمكن توقع مايفعلون خاصة عندما يسيطر الفكر المادي البشع عليهم، ويتحكم بهم من أجل جني المال، وتحقيق الأرباح، ومعالجة الكوارث والأزمات الإقتصادية بالأخطاء كما يفعل الرئيس البرازيلي الذي أعطى الضوء الأخضر لجرف الغابات، وحرقها من أجل زراعة المزيد من الأراضي، وتربية الأبقار لتلبية الطلب المتزايد على اللحوم والألبان، وهو أمر سيحول الكوكب الى موقد نار، ونافث للدخان السام والقاتل.
تزايد أعداد السكان بهذه الكيفية المريعة في مقابل تناقص الحيوانات والنباتات والمياه يعني إن كل مايمكن أن يديم الحياة يتعرض للإنقراض، والمعتاد هو إن الإنسان يستفيد من البيئة التي يعيش فيها بطريقة متوازنة، وأن يحترم النعمة المتاحة له من قبل الرب، لكنه يفعل العكس تماما، حيث يسير بخطى ثابتة نحو التدمير الكامل لكل ماحوله متجاهلا ماقد يصيب هذه البيئة من دمار سيكون ضحيته الأولى هو نفسه، وليس غيره، وحتى الحيوانات في الغابة التي تفترس بعضها لاتفعل ذلك يوميا بل بشكل روتيني وملائم لايعرض الحيوانات الأليفة والفرائس الى خطر الإنقراض لأن النمر لايصطاد إلا حين يجوع، بينما الإنسان يدمر ويقتل حين يشبع، وهذا هو الفرق بين الإنسان والحيوان فالثاني لايقتل إلا حين يجوع، بينما الأول فإنه يحرق كل ماحوله حين يشبع، فيقتل ويتجبر ويسرق ويتنفذ ويتنمر دونما سبب مقنع سوى لأنه يحتكم الى غريزته الشيطانية البشعة في نفسه الأمارة بالسوء.
كيف يمكن للإنسان أن يعيش، وماذا سيأكل وسيشرب وهو يدمر البيئة، ويتسبب بإنحسار كميات المطر من خلال الغازات الدفيئة السامة التي تسببت بالإحتباس الحراري، وكيف يمكن لهذا الإنسان أن يأكل وهو يستخدم المبيدات بطريقة مميتة، ويتسبب بهلاك المزيد من الحيوانات والحشرات والبكتريا الحافظة للبيئة، ولنقاء الهواء، فهناك أدلة مؤكدة على تناقص الأجسام غير المرئية في الهواء المحيط بنا بسبب التلوث، وهي أجسام حياتية تساهم في حفظ حياتنا، ولكنها تنقرض بسببنا، وهناك موت بطي للبيئة النباتية وإتساع لمساحة التصحر التي تدفع الناس الى الهجرة من المناطق التي تقيم فيها الى أخرى أكثر ملائمة للعيش.
لابد من طرق مبتكرة لوقف هذا النزيف، ومنع تزايد السكان، فالحروب لم تعد مقنعة والأوبئة القاتلة تتوفر لها علاجات ومضادات حيوية، وجميع أساليب الغرب في التخلص من الفائض من السكان لم تعد مجدية، وهنا لابد من حكومات قوية وقاهرة قادرة على منع الناس من الإنجاب بهذه الطريقة البشعة، وإحلال أساليب حيوية لمنع ذلك التداعي الخطير في السلوك الجنسي للبشر، لابد من إبادة للبشر، ولكن دون دماء. لطفا قللوا الإنجاب، فيكون عدد الموتى الذين نفقدهم يوميا مفيدا لإحداث التوازن.
هذا شبيه بقرار تحويل الموظفين على التقاعد لتتاح الفرصة للشباب ليلتحقوا بوظائف هولاء.