بعد أن أكدت إسرائيل مرارًا وتكرارًا استعدادها لشن هجوم بري على قطاع غزة خلال 48 ساعة، اتضح أن الأمر غير صحيح على الإطلاق وأن الاحتلال قام بتمديد تلك المهلة، فيما يبدو أن هناك عوامل عدة تسببت في هذا التأخير.

 

إسرائيل: وضع غزة سيكون قضية عالمية مطروحة للنقاش الدولي وصول عشرات الأمريكيين القادمين من إسرائيل إلى قبرص

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة تأجل لأسباب من بينها حالة الطقس.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن المخطَّط الأوّلي للهجوم البري على غزة كان في نهاية الأسبوع، وقال لها 3 مسؤولين إسرائيليين كبار، لم تذكُر أسماءهم، إن هذا سيتأجَّل لأيام؛ لأن تراكم الغيوم يصعّب مهمة الطيران الحربي والطائرات المسيّرة في توفير الغطاء الجوي للقوات الأرضية.

 

قلق متزايد

فيما أكدت صحيفة جيروزاليم بوست أن هناك عوامل عدة تسببت في التأخير، وأن أحد العوامل هو القلق المتزايد من أن حزب الله ينتظر اللحظة التي تكون فيها معظم القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي جاهزة للزحف البري على غزة ليفتح جبهة كاملة مع الجيش الإسرائيلي فى الشمال.

أما العامل الآخر، فأشارت الصحيفة إلى أن هناك أيضا اعترافا عميقا داخل جيش الدفاع الإسرائيلي وعلى المستوى السياسي، بأن جيش الدفاع الإسرائيلي لم يخض حربا كهذه منذ عقود، وأن الاندفاع إلى التدخل دون استعداد، لمجرد إشباع التعطش للانتقام بشكل أسرع، يمكن أن يكون خطأ كبيرا.

وخير مثال على وجهة النظر هذه، الغزو البري في حرب لبنان الثانية عام 2006، والتي كانت عبارة عن فوضى كاملة، على الرغم من أن القوة الجوية كانت هي الجزء الناجح.

 

ضغط أمريكي

وأضافت الصحيفة أن هناك عدة عوامل أخرى للتأخير، والتي يمكن أن تشمل الضغط الأمريكي لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، والمخاوف الداخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وإعطاء المزيد من الوقت للفلسطينيين للإخلاء.

ويوضح الكاتب أنه على الرغم من الدعم العالمي الكبير الذي حصلت عليه إسرائيل، فإن اللحظة التي تتضخم فيها أرقام الضحايا في غزة، والتي من المرجح أن تحدث عندما يبدأ الغزو، فستكون هناك ضغوط قوية من الولايات المتحدة والعالم لوقفه.

كما أكدت الصحيفة نقلا عن مصادر عديدة، أنه لم يُقرر بعد ما الذي سيحدث لغزة بعد أن "يُطيح الجيش الإسرائيلي بحكم حماس". ويختم الكاتب مقاله بالقول إنه فقط بعد الحرب سنعرف ما إذا كان هذا الوقت الإضافي قد تم إنفاقه بحكمة في صياغة خطة غزو وما بعد الغزو، لتكون أكثر ذكاءاً وفعالية، أم أنه كان إهدارا للوقت.

 

السيوف الحديدية

نقلت إسرائيل عمليتها العسكرية "السيوف الحديدية" من الجو إلى البر بعد أن ركزت ترسانتها الصاروخية من الأسلحة المتطورة والطائرات الحربية، لمدة أسبوع في قصف غزة من الجو، ما أودى بحياة  1799 فلسطينيا بينهم 583 طفلا.

وأمرت إسرائيل، يوم الجمعة، سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا، في إجراء رفضته حماس، وأكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1.1 مليون شخص، تزامنا مع تزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر منذ حوالي 15 عاما.

ولأول مرة منذ انسحابها قبل 17 عاماً، اتخذت إسرائيل قرارا باجتياح بري لغزة، بعد سياسة "الأرض المحروقة" التي اتبعها بالغارات المدمرة، تمهيداً لتخفيف الأضرار والخسائر المتوقعة من هذا الغزو.

وبدأت قوات الاحتياط، التي تم استدعاؤها والبالغ عددها 350 ألف عنصر؛ 100 ألف منهم على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا والبقية في محيط غزة، تدريبات عملية على الاجتياح.

 

لا يرهبنا وجاهزون للتعامل معه

وعلق أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس”، علي استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري.

وقال أبو عبيدة، إن “تلويح إسرائيل بهجوم بري لا يرهبنا وجاهزون للتعامل مع أي قوة يزج بها إلى قطاع غزة”.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام، إن هناك 200 إلى 250 أسير إسرائيلي لدى حركة حماس.

وأضاف في بيان له: "22 أسيرا فقدوا حياتهم حتى الآن بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وآخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي هو الفنان غاي أوليفز".

وتابع: "لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة نعتبرهم ضيوفا لدينا وعندما تسمح الظروف الميدانية سنطلق سراحهم لأن ليس لدينا مشكلة معهم".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين الاجتياح البري قطاع غزة أن هناک

إقرأ أيضاً:

لقاء موسع لأبناء مديريتي النادرة والسدة بإب لمواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي

يمانيون../
عُقد اليوم لقاء موسع لأبناء مديريتي النادرة والسدة في محافظة إب، برئاسة مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب، تأكيدًا على الثبات في الموقف نصرةً لغزة ومواجهة التصعيد الأمريكي والإسرائيلي على اليمن وغزة.

وشدد اللقاء، الذي حضره مديرا مكتبي التربية والتعليم بإب محمد الغزالي والإرشاد أحمد المهاجر ومديرا مديريتي النادرة عبدالجليل الشامي والسدة محمد الدرواني، على ضرورة تكامل وتكاتف الجهود لإنجاح الأنشطة والدورات الصيفية التي تهدف إلى إيجاد جيل واعٍ ومحصّن قادر على مواجهة الحرب الناعمة للأعداء.

وندّد اللقاء بالجرائم الأمريكية البشعة بحق المدنيين العُزّل في ميناء رأس عيسى وسوق فروة بصنعاء، وبتصعيد استهداف الأعيان المدنية، مما يعكس مدى فشل العدو وعجزه.

وأكد اللقاء أن هذه الجرائم والعدوان الأمريكي لن تؤثر على موقف الشعب اليمني نصرةً لغزة، وسيتم مواجهتها بتصعيد أكبر عسكريًا وشعبيًا.

بدوره، أشاد مسؤول التعبئة العامة بمواقف وثبات أحرار مديريتي النادرة والسدة خلف قيادة الثورة في نصرة غزة، مؤكدًا أهمية استمرار الزخم الشعبي الكبير في المسيرات والمظاهرات ومختلف أنشطة التعبئة العامة في شتى المجالات.

وأهاب غلاب بكافة المسؤولين ووجهاء وأبناء النادرة والسدة الاهتمام والتفاعل مع أنشطة الدورات الصيفية، والحرص على الدفع بالطلاب إليها، بما يسهم في تحقيق الفائدة ونجاح هذه الدورات.

فيما أكد مدير مديرية النادرة في كلمته باسم المديريتيْن، أن أبناء النادرة والسدة مستمرون في موقفهم الديني والأخلاقي، مجددين العهد للقيادة الثورية بالثبات على هذا الموقف نصرةً لغزة مهما كان الثمن.

مقالات مشابهة

  • ميديابارت: المساعدات الإنسانية لغزة.. ألف عقبة إسرائيلية
  • هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ37 على التوالي
  • القاهرة الإخبارية توضح.. كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
  • الأمم المتحدة تؤكد أن الكيان الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما
  • غالانت يكشف كذب إسرائيل: لم يكن هناك نفق بمحور فيلادلفيا بل قناة بعمق متر واحد وتم تسويقها على أنها نفق عميق
  • الأمم المتحدة: (إسرائيل) تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوماً
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما
  • لقاء موسع لأبناء مديريتي النادرة والسدة بإب لمواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي
  • لقاء موسع لأبناء النادرة والسدة في إب لمواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي