استقبل مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم،  الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية التونسي، اليوم الثلاثاء، وذلك قبيل انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء غدًا الأربعاء؛ لبحث دعم سُبل التعاون الإفتائي والديني بين دار الإفتاء ووزارة الشؤون الدينية التونسية.

 أكَّد مفتي الجمهورية عمق العلاقات بين البلدين، كما استعرض جهود دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوي، مشيرًا إلى استقبال ما يصل إلى 5000 فتوى يوميًّا، يتم من خلالها معالجة كافة مناحي الحياة وتجيب عن تساؤلات المسلمين في كل مكان.

كذلك استعرض خلال اللقاء المهامَّ التي تقوم بها إدارات الدار المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، كما تطرق إلى آليات عمل مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، كونه أداة رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، موضحًا أن هذا المرصد قد تم تطويره لِيُصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية التي تكافح التطرف.

وتحدث عن إنشاء الدار للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، لإيجاد قدر من التواصل وتبادل الآراء والنقاشات حول القضايا الكبرى التي تهم العالم الإسلامي، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدًا أن عدد أعضائها ناهز الـ 80 دولة، وتنظِّم مؤتمرًا سنويًّا لمناقشة القضايا المعاصرة.

كما تحدث عن إسهاماتها في الحقل الإفتائي، وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وفقَ عدد من الأطر والبرامج، موضحًا أن الأمانة شرعت في إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية، فضلًا عن المطبوعات التي أَثْرَتْ بشكل كبير العمل الإفتائيَّ خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها موسوعة المَعلمة المصرية لعلوم الإفتاء التي صدرت في 90 مجلدًا، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف.

واستعرض مفتي الجمهورية عددًا من الآليات التي اعتمدتها دار الإفتاء المصرية للتعليم والتدريب، منها إدارة التدريب عن بُعد التي تضمُّ برامج تدريبية تصل إلى ثلاث سنوات، وكذلك «منصة هداية» التي تضم ما يزيد على 120 تيرابايت من الشروح للكتب الشرعية والإفتائية، ومسجل بها ما يزيد عن 190 ألف متدرب، وتحتوي على آلاف الساعات الصوتية والمرئية لشروحات جميع فروع العلوم الإسلامية والإفتائية.

وأبدى استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي والتعاون بين الدار ووزارة الشؤون الدينية التونسية، إلى جانب تدريب الأئمة على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.

و أكَّد الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية التونسي، عمق العلاقات الطيبة التي تجمع الوزارة ودار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن مصر ودار الإفتاء المصرية في قلب العالم الإسلامي، وثمَّن تجربة دار الإفتاء الرائدة في المجال الإفتائي، واستخدامها اللغات المختلفة والوسائل التكنولوجية في إصدار الفتاوي؛ الأمر الذي جعل لها فضلًا عظيمًا على الأمة الإسلامية.

كما أشاد الوزير التونسي بالموضوعات التي سيناقشها المؤتمر خلال فعالياته، متمنيًا لمفتي الجمهورية التوفيق في أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الذي تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، والذي سيعقد هذا العام في الفترة من 18-19 أكتوبر الجاري في القاهرة، بمشاركة وفود من 100 دولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

رئيس الشؤون الدينية يدشن “روبوت منارة” لإجابة السائلين في المسجد الحرام

المناطق_واس

دشن معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أحدث روبوت بالذكاء الاصطناعي؛ لإجابة السائلين في المسجد الحرام بعدة لغات تحت مسمى “روبوت منارة” مواكبة للتحولات الرقمية الذكية وتعضيدًا للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لإثراء تجربة القاصدين والزائرين، وإيصال رسالة الحرمين الوسطية للعالم بعدة لغات.

وأوضح السديس, أن الرئاسة أولت اهتمامًا كبيرًا بتهيئة وتعضيد مهام مواقع إجابة السائلين، وتوسيع دائرة مواقعها داخل الحرمين الشريفين في شهر رمضان المبارك؛ لتقديم خدمات دينية معيارية وتجويدها، ولتغطية أعدد القاصدين والزائرين المليونية”، مؤكدًا أنَّ “روبوت منارة” يعدُّ أيقونة الذكاء الاصطناعي الإثرائي لإجابة استفسارات قاصدي المسجد الحرام، ومنارة إثرائية إبداعية ونموذجًا متقدّمًا ومتطوّرًا للذكاء الاصطناعي الإثرائي لإجابة السائلين قاصدي وزائري الحرمين الشريفين.

أخبار قد تهمك دور بيئة الأعمال في تحويل السعودية إلى مركز عالمي للتكنولوجيا العميقة 5 مارس 2025 - 12:55 صباحًا مديرة الأبحاث بمستشفى الملك فيصل ضمن قائمة فوربس العالمية 4 مارس 2025 - 3:15 صباحًا

وأفاد أن الروبوت تم تصميمه خصيصًا للرئاسة ليكون مرجعًا ذكيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة والاستفسارات الشرعية من خلال قاعدة بيانات محوكمة متكاملة، مع خدمة التواصل المباشر مع أصحاب الفضيلة المفتين عبر مكالمة فيديو، إذا لم يكن السؤال مخزنًا مسبقًا.

ويتميّز الروبوت المعد خصيصًا لرئاسة الشؤون الدينية بتصميم مستوحى من الزخارف الإسلامية التي تعكس روح وجمال العمارة الإسلامية الإثرائية في الحرمين الشريفين، مما يجعله إضافة فريدة تدمج بين الأصالة والمعاصرة والتكنولوجيا المتقدّمة واللمسات الجمالية الإثرائية الراقية والرصينة، بهدف تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين، مما يتيح لهم الوصول إلى المعلومات بسهولة وسلاسة، كما يقدّم الروبوت رؤية تكنولوجية إثرائية بتصميم أنيق وتقنيات متقدمة لخدمة بلا حدود.

و‏‎شهدت مراحل الإجابة على استفسارات السائلين الشرعية وفتاوى العلماء والمشايخ في الحرمين الشريفين، تطورًا ملحوظًا عبر العقود الماضية؛ بدءًا من استخدام الكرسي التقليدي والتليفونات القديمة، إلى الانتقال للكرسي الحديث، ثم إنشاء مكاتب مراكز إدارة السائلين المزوّدة بالأجهزة الإلكترونية، ومع التطور التقني، أصبحت التقنية الرقمية والتطبيقات الذكية هي الوسيلة الحديثة، وصولًا إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الشؤون الدينية يدشن “روبوت منارة” لإجابة السائلين في المسجد الحرام
  • رئيس الشؤون الدينية يدشن "روبوت منارة" لإجابة السائلين في المسجد الحرام
  • مفتي الجمهورية يكشف أهم أخلاقيات الحرب في الإسلام
  • مفتي الجمهورية: الإفتاء عملية بشرية بامتياز بعيدًا عن الذكاء الاصطناعي
  • مفتي الجمهورية: الإفتاء عملية بشرية بامتياز لا يمكن إدراك الذكاء الاصطناعي لها
  • مفتي الجمهورية يشيد بجهود القيادة المصرية في الدفاع عن شعب فلسطين
  • وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تطلق برنامج “صحح تلاوتك”
  • مفتي الجمهورية يثمن مخرجات المبادرة المصرية المعتمدة في القمة العربية
  • مفتي الجمهورية: الكون المنظور دليل على وجود الله وكمال صفاته
  • وزير الخارجية يتحادث مع نظيره التونسي بالقاهرة