نشرت "فايننشال تايمز" تقريرا يرصد التأثيرات المحتملة للصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية على الاقتصاد العالمي، ونقلت جملة من التصريحات وتوقعات مسؤولين كبار غداة إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، والتي تلاها قصف إسرائيلي على غزة مازال مستمرا حتى الآن.

وقالت هذه الصحيفة البريطانية -في تقرير لها- إن هذا الصراع سيلقي طويلا بظلاله على الاقتصادات العالمية بشكل كبير. وأضافت أن كبار المسؤولين الماليين والاقتصاديين بالعالم حذروا من أن شبح صراع أوسع نطاقا بالشرق الأوسط يشكل تهديدا جديدا للاقتصاد في وقت يخرج فيه العالم من الصدمات الناجمة عن وباء كورونا (كوفيد-19) والحرب في أوكرانيا.

ونقلت عن هؤلاء قولهم "التوترات الإقليمية الأوسع ستكون لها تداعيات اقتصادية كبيرة، وإن الصراع جاء في وقت كان فيه الاقتصاد العالمي في حالة هشة".

وأشار التقرير إلى أن المزاج العالمي أصبح مظلما مع امتزاج الخوف، من العواقب الأوسع نطاقا للحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بالقلق الكامن بشأن نقاط الضعف المستمرة في الاقتصاد العالمي.

وقالت "فايننشال تايمز" إن من المتوقع الآن على نطاق واسع أن ينمو الاقتصاد العالمي بمستوى ضعيف نسبيا على المدى المتوسط، ليصل إلى 3.1% فقط عام 2028.

وأوضح تقرير الصحيفة أن أكثر من 80% من الاقتصادات تواجه الآن توقعات أسوأ مما كانت عليه قبل 15 عاما لأسباب تتراوح بين تباطؤ كل من الإنتاجية والنمو السكاني، ناقلة ذلك عن توقعات لصندوق النقد الدولي.

ونبهت الصحيفة البريطانية على أن تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل متنافسة أصبحت أكثر احتمالا بسبب التوترات الجيوسياسية.

ونقل التقرير عن صندوق النقد قوله إن الحواجز التجارية المتزايدة وحدها يمكن أن تقلل الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة تصل إلى 7% على المدى الطويل.

وتحدث عن تحديات أخرى يواجهها الاقتصاد العالمي من أبرزها ارتفاع معدلات التضخم، وزيادة نسبة الدين العام إلى 100% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العقد، مما يحيي المخاوف بشأن قدرة الدول والهيئات على تحمل هذه الديون.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة لليوم الـ11، مما خلف حتى الآن أكثر من 2800 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في وقت تقصف فيه المقاومة الفلسطينية مدنا وبلدات إسرائيلية ضمن عملية "طوفان الأقصى".

وكانت وكالة بلومبيرغ قد رسمت -في تقرير 3 سيناريوهات للحرب الإسرائيلية على غزة، التي قد تدفع أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل، وترفع من مستويات التضخم لتقترب من 7%.

ومن قبل نشرت وكالة رويترز تقريرا قالت فيه "الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) زادت التركيز على المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة على الأسواق المالية، مع ترقب المستثمرين ما سيحدث إذا اجتذب الصراع دولا أخرى، مما قد يرفع أسعار النفط بقدر أكبر ويوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاقتصاد العالمی

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: بشار نقل طنين من الدولارات خارج سوريا.. كم قيمتها؟

أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أن البنك المركزي السوري نقل لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد نحو 250 مليون دولار نقداً إلى موسكو خلال فترة عامين، عندما كان مديناً للكرملين مقابل الدعم العسكري.

وأضافت الصحيفة أن أقارب الأسد كانوا يشترون أصولاً في روسيا سرًا خلال تلك الفترة.

كما كشفت الصحيفة عن سجلات تظهر أن نظام الأسد، في ظل معاناته من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل جواً أوراقاً نقدية تزن نحو طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو.

تم إيداع هذه الأموال في البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات بين عامي 2018 و2019.


وتؤكد التحويلات النقدية غير العادية من دمشق كيف أصبحت روسيا الحليف الأساسي لبشار الأسد، الذي قدم له الدعم العسكري لإطالة أمد نظامه، كما تعد واحدة من أهم الوجهات للأموال السورية بعد أن دفعتها العقوبات الغربية للخروج من النظام المالي.

تزامنت شحنات الأموال النقدية إلى روسيا مع اعتماد سوريا على الدعم العسكري من الكرملين، بما في ذلك مرتزقة مجموعة فاغنر. وفي الوقت نفسه، بدأت عائلة الأسد الممتدة في شراء عقارات فاخرة في موسكو.


الهروب من مطار حميميم
ويذكر أن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد٬ هرب من مطار حميميم بريف مدينة اللاذقية الساحلية، غربي سوريا، إلى موسكو، حيث نال اللجوء الإنساني.

ووفقًا لتقارير وتسريبات غير رسمية، اصطحب الأسد معه مليارات الدولارات وكميات كبيرة من الذهب، بعد مسيرة طويلة من الإتاوات ونهب ثروات البلاد عبر ممثلين له، أبرزهم زوجته أسماء عبر المكتب السري بالقصر الرئاسي.

وأفادت مصادر أن الأسد لم يتمكن من سرقة ما تبقى من احتياطي المصرف المركزي قبل هروبه إلى موسكو.

وخلال تخطيطه للهروب، قام الأسد بتفريغ الخزائن من الذهب والعملات الأجنبية، وأخفى خطته حتى عن أخيه ماهر، قائد الفرقة الرابعة، تاركًا إياه وبقية المسؤولين في مواجهة مصيرهم.


وأكمل بشار الأسد مسيرة النهب التي بدأها والده، لتبلغ ثروته، وفق تقديرات وزارة الخارجية الأميركية قبل عامين، نحو ملياري دولار.

مقالات مشابهة

  • "فايننشال تايمز": من دمشق إلى موسكو.. الأسد هرب 250 مليون دولار جواً في سلسلة رحلات سريّة
  • فايننشال تايمز: الأسد شحن طنين من الدولارات واليوروات إلى روسيا
  • فايننشال تايمز: نظام الأسد نقل 250 مليون دولار إلى موسكو
  • فايننشال تايمز: نظام بشار الأسد نقل لموسكو مبالغ نقدية تزن طنين
  • فايننشال تايمز: بشار نقل طنين من الدولارات خارج سوريا.. كم قيمتها؟
  • عاجل| فايننشال تايمز: نظام الأسد نقل أوراقا نقدية تزن نحو طنين إلى مطار فنوكوفو بموسكو بين عامي 2018 و2019
  • فايننشال تايمز: ندرة الدقيق تفاقم أزمة الجوع في غزة
  • فايننشال تايمز: مساعدات غزة تقترب من أدنى مستوياتها
  • عاجل. الجولاني: لسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل ولسنا "حمل" معركة معها
  • خبيرة بالشرق الأوسط: إسرائيل تقدم ذرائع واهية لتوغلها بسوريا