فايننشال تايمز: شبح صراع أوسع بالشرق الأوسط يهدد الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
نشرت "فايننشال تايمز" تقريرا يرصد التأثيرات المحتملة للصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية على الاقتصاد العالمي، ونقلت جملة من التصريحات وتوقعات مسؤولين كبار غداة إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، والتي تلاها قصف إسرائيلي على غزة مازال مستمرا حتى الآن.
وقالت هذه الصحيفة البريطانية -في تقرير لها- إن هذا الصراع سيلقي طويلا بظلاله على الاقتصادات العالمية بشكل كبير. وأضافت أن كبار المسؤولين الماليين والاقتصاديين بالعالم حذروا من أن شبح صراع أوسع نطاقا بالشرق الأوسط يشكل تهديدا جديدا للاقتصاد في وقت يخرج فيه العالم من الصدمات الناجمة عن وباء كورونا (كوفيد-19) والحرب في أوكرانيا.
ونقلت عن هؤلاء قولهم "التوترات الإقليمية الأوسع ستكون لها تداعيات اقتصادية كبيرة، وإن الصراع جاء في وقت كان فيه الاقتصاد العالمي في حالة هشة".
وأشار التقرير إلى أن المزاج العالمي أصبح مظلما مع امتزاج الخوف، من العواقب الأوسع نطاقا للحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بالقلق الكامن بشأن نقاط الضعف المستمرة في الاقتصاد العالمي.
وقالت "فايننشال تايمز" إن من المتوقع الآن على نطاق واسع أن ينمو الاقتصاد العالمي بمستوى ضعيف نسبيا على المدى المتوسط، ليصل إلى 3.1% فقط عام 2028.
وأوضح تقرير الصحيفة أن أكثر من 80% من الاقتصادات تواجه الآن توقعات أسوأ مما كانت عليه قبل 15 عاما لأسباب تتراوح بين تباطؤ كل من الإنتاجية والنمو السكاني، ناقلة ذلك عن توقعات لصندوق النقد الدولي.
ونبهت الصحيفة البريطانية على أن تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل متنافسة أصبحت أكثر احتمالا بسبب التوترات الجيوسياسية.
ونقل التقرير عن صندوق النقد قوله إن الحواجز التجارية المتزايدة وحدها يمكن أن تقلل الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة تصل إلى 7% على المدى الطويل.
وتحدث عن تحديات أخرى يواجهها الاقتصاد العالمي من أبرزها ارتفاع معدلات التضخم، وزيادة نسبة الدين العام إلى 100% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العقد، مما يحيي المخاوف بشأن قدرة الدول والهيئات على تحمل هذه الديون.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة لليوم الـ11، مما خلف حتى الآن أكثر من 2800 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في وقت تقصف فيه المقاومة الفلسطينية مدنا وبلدات إسرائيلية ضمن عملية "طوفان الأقصى".
وكانت وكالة بلومبيرغ قد رسمت -في تقرير 3 سيناريوهات للحرب الإسرائيلية على غزة، التي قد تدفع أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل، وترفع من مستويات التضخم لتقترب من 7%.
ومن قبل نشرت وكالة رويترز تقريرا قالت فيه "الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) زادت التركيز على المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة على الأسواق المالية، مع ترقب المستثمرين ما سيحدث إذا اجتذب الصراع دولا أخرى، مما قد يرفع أسعار النفط بقدر أكبر ويوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمی
إقرأ أيضاً:
بالتفاصيل.. إسرائيل تخطط لبناء ألف وحدة سكنية في الضفة
أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، الإثنين، أن إسرائيل طرحت مناقصة لبناء ما يقرب من ألف وحدة سكنية إضافية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت حركة "السلام الآن" أن من شأن بناء 974 وحدة سكنية جديدة السماح لسكان مستوطنة إفرات بالتوسع بنسبة 40 بالمئة، وهو ما يضع مزيدا من العراقيل أمام تطوير مدينة بيت لحم الفلسطينية القريبة.
وحركة "السلام الآن" هي منظمة مراقبة مناهضة للاستيطان، وتعتبر الحركة المستوطنات تهديدا لوجود إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية، وهي بمثابة عقبة رئيسية أمام أي اتفاق سلام مستقبلي.
وقالت هاجيت عوفران، التي تقود مراقبة الاستيطان في حركة السلام الآن، إن بناء هذه الوحدات يمكن أن يبدأ بعد عملية التعاقد وإصدار التصاريح، وهو ما قد يستغرق عاما آخر، على الأقل.
وكانت إسرائيل قامت ببناء أكثر من 100 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية، تتراوح بين نقاط استيطان على التلال، ومجتمعات متكاملة تشبه المدن الصغيرة والضواحي، مع مبان سكنية ومراكز تجارية وحدائق.
ويقيم أكثر من 500 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، التي يقطنها نحو 3 ملايين فلسطيني. ويحمل المستوطنون الجنسية الإسرائيلية، بينما يعيش الفلسطينيون تحت الحكم العسكري، في ظل تولي السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب إدارة المراكز السكانية.
ووصفت جماعات حقوق الإنسان الرئيسية الوضع بأنه "نظام فصل عنصري"، وهي اتهامات رفضتها الحكومة الإسرائيلية، التي تعتبر الضفة الغربية بمثابة قلب الأرض التاريخية والتوراتية للشعب اليهودي وتعارض إقامة دولة فلسطينية.
واتهمت حركة السلام الآن، التي تؤيد حل الدولتين عبر التفاوض، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في بناء المستوطنات، بينما "يعاني العشرات من الرهائن الذين تم أسرهم في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 من الأسر في قطاع غزة".
وقالت الحركة في بيان: "بينما ينصب اهتمام شعب إسرائيل على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، فإن حكومة نتنياهو تعمل (بسرعة مضاعفة) لفرض حقائق على الأرض ستدمر فرص السلام والتسوية".