YNP /  خاص  -

مبادرة جديدة بشأن محافظة تعز، أعلنت عنها سلطات صنعاء، من شأنها أن تضع حدا للصراع المستمر في هذه المحافظة منذ سنوات، وينهي المعاناة ألتي تسبب بها هذا الصراع لأبناء تعز، وما نجم عنه من خسائر كبيرة، على كافة المستويات.

المبادرة التي أعلنها رئيس المجلس السياسي بصنعاء، مهدي المشاط، خلال لقاء موسع اليوم بمحافظة تعز، لتعزيز المشاركة المجتمعية للتخطيط وتنفيذ الخدمات بالمحافظة، تضمنت "وقف جميع الجبهات العسكرية، وتحييد المحافظة، وأن تدار محافظة تعز بإدارة مشتركة من قبل الجميع"، وهي خطوات من شأنها أن تسهم في تطبيع الأوضاع في المحافظة على كافة المستويات، وإزالة الكثير من أسباب التوتر، والتخفيف من معاناة السكان، في حال لقيت هذه المبادرة تجاوبا وتفاعلا من بقية الأطراف المسيطرة في المحافظة.

المشاط، وخلال كلمته في اللقاء الموسع بتعز، قال: "كنا متابعين لوضع المحافظة منذ اليوم الأول للعدوان وحاولنا بكل ما أوتينا من جهود لتجنيب المحافظة الصراع، بذلنا كل الجهود لكن للأسف الشديد قوبلت تلك المحاولات بالرفض".

وأضاف: "تعاطينا إيجاباً فيما بعد مع كل المحاولات التي طُرحت من قِبل كثير من الخيرين، وكثير من المساعي، تعاطينا إيجابيا حرصاً منا على تجنيب محافظة تعز كل ويلات الصراع، والحروب".

وأشار المشاط إلى ما أسماه "استغلال سيء وسلبي للوضع الموجود داخل مدينة تعز، نتيجة الإدارة السيئة وتنفيذ أجندات العدو الذي لا يأبه بالمواطن".

وتابع" نحن من هنا، وحتى نثبت أنهم مزايدون، وأنه لا يهمهم أمر المواطن وإنما يستغلون وضع المواطن فقط، نقدم هذه المبادرة التي تنهي جميع الجبهات العسكرية من كافة الأطراف، وتستقر المحافظة، وتجنب الصراع".

وظلت محافظة تعز طيلة قرابة تسع سنوات ولا تزال، بؤرة صراع متعدد الاطراف، أنهك هذه المحافظة وقطّع أوصالها، وضاعف معاناة سكانها الذين يعدون بالملايين، حيث غرقت المحافظة في مستنقع الصراع ونزفت الكثير من الخسارات على جميع المستويات، فإلى جانب ما نجم عن الحرب من ضحايا ودمار للبني التحتية ونزوح وتشريد وتعطل لكل قطاعات التنمية والإنتاج، ضربت الأزمات الإنسانية والمعيشية هذه المحافظة التي تمتاز بالكثافة السكانية العالية، وتضاعفت المعاناة الإنسانية في ظل تداعيات الصراع، والتي كان في مقدمتها إغلاق عدد من الطرقات الرئيسبة في المحافظة، بما ترتب على ذلك من تبعات قاسية تحملها السكان طيلة سنوات الحرب.

ومنذ العام ٢٠١٥، انجرفت محافظة تعز مع تيار الصراع الذي لم تكن في الأساس طرفا فيه، بل إن أطرافا أخرى داخلية وخارجية، هي من حولت المحافظة إلى بؤرة لصراع تعددت أطرافه.

وخلال الخمس السنوات الأولى من الحرب لم تعد مسألة الصراع في محافظة تعز بين طرفين محددين هما قوات صنعاء وقوات الحكومة الموالية للتحالف، بل إن أطرافا أخرى ذات ولاءات وأيديولوجيات مختلفة  انغمست في أجزاء من المحافظة، وعملت على تحويل الجزء الواقع تحت سيطرتها إلى مقاطة خاصة، بحيث غدا المشهد معقدا، يستعصي معه تقديم أي حلول، كون الأطراف المتصارعة كل منها له أجندته واهدافه.

ولم تكن محافظة تعز غائبة عن مجريات المحادثات والمفاوضات، حيث حضرت في عدد من جولات مفاوضات السلام التي شهدها الملف اليمني، وتضمنت العديد من التفاهمات تصورات لإحلال السلام في المحافظة، وكان اهمها ما تضمنه اتفاق ستوكهولم في نوفمبر ٢٠١٨، والذي نص على وقف القتال في المحافظة وفتح الطرقات، وغيرها من الإجراءات، إلا أن ذلك ظل حبرا على ورق حتى اليوم.

وبالنظر إلى المعاناة التي عاشتها محافظة تعز خلال سنوات الحرب التي لم يكن أبناء تعز في الحقيقة طرفا فيها، والفاتورة الباهظة من الخسائر التي دفعتها هذه المحافظة لأكثر من ثمان سنوات، فإن أي مبادرة عقلانية، تتضمن وقف الصراع فيها، ووضع حد لمعاناة السكان، ستكون بمثابة محلك يكشف أي من هذه الاطراف سيكون حريصا على انتشال المحافظة من وحل الصراع، وبالمقابل أيضا الطرف الذي سيسعى لعرقلة هذه المبادرة، وسد الطريق أمام أي تفاهمات لإنقاذ المحافظة.

 

تعز

المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: تعز هذه المحافظة فی المحافظة محافظة تعز

إقرأ أيضاً:

خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي

شركة العاصمة الإدارية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أبهر القصر الرئاسي بالعاصمة العالم كله وذلك أثناء قمة الثامنة.

شركة العاصمة الإدارية

وتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية واحدة من أبرز الشركات القابضة الحكومية المصرية التي تقود مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد من أهم المشروعات التنموية في البلاد.

تأسست الشركة عام 2016 برأس مال مدفوع قدره 6 مليارات جنيه مصري، وتعمل تحت مظلة قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997.

أهداف الشركة ودورها

تُعنى الشركة بتخطيط وإدارة وتنفيذ وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتملك محفظة أراضٍ شاسعة بلغت 174 ألف فدان حتى يناير 2022.

يقع مقرها الرئيسي في الحي الحكومي داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية الحديثة.

الأداء الاقتصادي للشركة

حققت الشركة أداءً اقتصاديًا قويًا، حيث بلغت عائداتها في عام 2022 نحو 19.8 مليار جنيه مصري، بينما وصل صافي أرباحها إلى 16.1 مليار جنيه. وقدرت أصول الشركة بنحو 4 تريليونات جنيه في عام 2016، مع رأس مال بلغ 80 مليار جنيه.

أما حجم استثمارات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يعكس دورها المحوري في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تنموية أخرى، وجاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أن الشركة تتمتع بقدرات مالية واستثمارية ضخمة كالآتي:

تمتلك الشركة حسابًا بنكيًا بقيمة 80 مليار جنيه.

لديها أموال مستحقة لدى المطورين العقاريين تُقدر بـ 150 مليار جنيه.

أنشأت العديد من المشروعات الضخمة مثل:
المباني الحكومية.

مدينة الثقافة والعلوم.

مسجد مصر والكاتدرائية.

حي المال والأعمال.

مقر الرئاسة.

آلية التمويل والإيرادات للمشروعات

جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة تم تمويلها بالكامل من قبل الشركة.
تقوم الشركة بتأجير المباني الحكومية للحكومة، ما يحقق لها إيرادات سنوية تتراوح بين سبعة إلى عشرة مليارات جنيه.

مشروعات أخرى للشركة

وأشار الرئيس إلى أن الشركة تنتهج النهج ذاته في تطوير مشروعات المدن الجديدة مثل:

المنيا الجديدة.

العلمين الجديدة.

بني سويف الجديدة.

المنصورة الجديدة.


مجلس إدارة الشركة

يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضوًا، يشملون ممثلين عن:

هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 49%.

جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بنسبة 21.6%.

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بنسبة 29.4%.


قيادات الشركة

ترأس الشركة مجموعة من الكفاءات البارزة، منهم:

خالد عباس (الرئيس الحالي).

أحمد زكي عابدين.

أيمن إسماعيل (أول رئيس لمجلس الإدارة).

مقالات مشابهة

  • المجر: ترامب لا يحتاج لوسطاء لوقف الحرب الأوكرانية
  • أوربان:  مبادرة السلام لم تنجح لوقف الصراع في أوكرانيا
  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • مسؤل صيني : مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • غزة ما بعد الحرب.. سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإنقاذ القطاع
  • زراعة 122 ألف شجرة بالأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة «100 مليون شجرة»
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (71)
  • الكرملين: لم نتلق طلبات بشأن زيارة شولتس إلى روسيا
  • الباروني: خوري ستنجح في تشكيل حكومة جديدة