مبادرة صنعاء بشأن تعز .. هل ستتعاطى بقية الأطراف معها لإنقاذ المحافظة ؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
YNP / خاص -
مبادرة جديدة بشأن محافظة تعز، أعلنت عنها سلطات صنعاء، من شأنها أن تضع حدا للصراع المستمر في هذه المحافظة منذ سنوات، وينهي المعاناة ألتي تسبب بها هذا الصراع لأبناء تعز، وما نجم عنه من خسائر كبيرة، على كافة المستويات.
المبادرة التي أعلنها رئيس المجلس السياسي بصنعاء، مهدي المشاط، خلال لقاء موسع اليوم بمحافظة تعز، لتعزيز المشاركة المجتمعية للتخطيط وتنفيذ الخدمات بالمحافظة، تضمنت "وقف جميع الجبهات العسكرية، وتحييد المحافظة، وأن تدار محافظة تعز بإدارة مشتركة من قبل الجميع"، وهي خطوات من شأنها أن تسهم في تطبيع الأوضاع في المحافظة على كافة المستويات، وإزالة الكثير من أسباب التوتر، والتخفيف من معاناة السكان، في حال لقيت هذه المبادرة تجاوبا وتفاعلا من بقية الأطراف المسيطرة في المحافظة.
المشاط، وخلال كلمته في اللقاء الموسع بتعز، قال: "كنا متابعين لوضع المحافظة منذ اليوم الأول للعدوان وحاولنا بكل ما أوتينا من جهود لتجنيب المحافظة الصراع، بذلنا كل الجهود لكن للأسف الشديد قوبلت تلك المحاولات بالرفض".
وأضاف: "تعاطينا إيجاباً فيما بعد مع كل المحاولات التي طُرحت من قِبل كثير من الخيرين، وكثير من المساعي، تعاطينا إيجابيا حرصاً منا على تجنيب محافظة تعز كل ويلات الصراع، والحروب".
وأشار المشاط إلى ما أسماه "استغلال سيء وسلبي للوضع الموجود داخل مدينة تعز، نتيجة الإدارة السيئة وتنفيذ أجندات العدو الذي لا يأبه بالمواطن".
وتابع" نحن من هنا، وحتى نثبت أنهم مزايدون، وأنه لا يهمهم أمر المواطن وإنما يستغلون وضع المواطن فقط، نقدم هذه المبادرة التي تنهي جميع الجبهات العسكرية من كافة الأطراف، وتستقر المحافظة، وتجنب الصراع".
وظلت محافظة تعز طيلة قرابة تسع سنوات ولا تزال، بؤرة صراع متعدد الاطراف، أنهك هذه المحافظة وقطّع أوصالها، وضاعف معاناة سكانها الذين يعدون بالملايين، حيث غرقت المحافظة في مستنقع الصراع ونزفت الكثير من الخسارات على جميع المستويات، فإلى جانب ما نجم عن الحرب من ضحايا ودمار للبني التحتية ونزوح وتشريد وتعطل لكل قطاعات التنمية والإنتاج، ضربت الأزمات الإنسانية والمعيشية هذه المحافظة التي تمتاز بالكثافة السكانية العالية، وتضاعفت المعاناة الإنسانية في ظل تداعيات الصراع، والتي كان في مقدمتها إغلاق عدد من الطرقات الرئيسبة في المحافظة، بما ترتب على ذلك من تبعات قاسية تحملها السكان طيلة سنوات الحرب.
ومنذ العام ٢٠١٥، انجرفت محافظة تعز مع تيار الصراع الذي لم تكن في الأساس طرفا فيه، بل إن أطرافا أخرى داخلية وخارجية، هي من حولت المحافظة إلى بؤرة لصراع تعددت أطرافه.
وخلال الخمس السنوات الأولى من الحرب لم تعد مسألة الصراع في محافظة تعز بين طرفين محددين هما قوات صنعاء وقوات الحكومة الموالية للتحالف، بل إن أطرافا أخرى ذات ولاءات وأيديولوجيات مختلفة انغمست في أجزاء من المحافظة، وعملت على تحويل الجزء الواقع تحت سيطرتها إلى مقاطة خاصة، بحيث غدا المشهد معقدا، يستعصي معه تقديم أي حلول، كون الأطراف المتصارعة كل منها له أجندته واهدافه.
ولم تكن محافظة تعز غائبة عن مجريات المحادثات والمفاوضات، حيث حضرت في عدد من جولات مفاوضات السلام التي شهدها الملف اليمني، وتضمنت العديد من التفاهمات تصورات لإحلال السلام في المحافظة، وكان اهمها ما تضمنه اتفاق ستوكهولم في نوفمبر ٢٠١٨، والذي نص على وقف القتال في المحافظة وفتح الطرقات، وغيرها من الإجراءات، إلا أن ذلك ظل حبرا على ورق حتى اليوم.
وبالنظر إلى المعاناة التي عاشتها محافظة تعز خلال سنوات الحرب التي لم يكن أبناء تعز في الحقيقة طرفا فيها، والفاتورة الباهظة من الخسائر التي دفعتها هذه المحافظة لأكثر من ثمان سنوات، فإن أي مبادرة عقلانية، تتضمن وقف الصراع فيها، ووضع حد لمعاناة السكان، ستكون بمثابة محلك يكشف أي من هذه الاطراف سيكون حريصا على انتشال المحافظة من وحل الصراع، وبالمقابل أيضا الطرف الذي سيسعى لعرقلة هذه المبادرة، وسد الطريق أمام أي تفاهمات لإنقاذ المحافظة.
تعز
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: تعز هذه المحافظة فی المحافظة محافظة تعز
إقرأ أيضاً:
محافظ الوادي الجديد يُدشِّن مبادرة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق
دشّن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وحنان مجدي نائب المحافظ، اليوم، قافلة مساعدات غذائية وتمور ضمن مبادرة المحافظة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق.
جاء ذلك بحضور المهندس سيد محمود سكرتير عام المحافظة، والعقيد إيهاب نافع سكرتير عام المحافظة المساعد، ولفيفٍ من القيادات التتفيذية والشعبية، وذلك بمجمع تمور المحافظة.
يأتي هذا استكمالًا لما قدمته مصر للقضية الفلسطينية ودورها البارز في وقف إطلاق النار، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية باستمرار تقديم المساعدات الى الشعب الفلسطيني الشقيق
ووجّه المحافظ أهالي الوادي الجديد بتكثيف جمع التبرعات لصالح الأشقاء في فلسطين من منطلق ما يحتمه الواجب الإنساني، والمساهمة في جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة لمواجهة الوضع الراهن. مُثمنًا الجهود المصرية الساعية لإرساء دعائم السلام بالمنطقة، والتي انتهت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام، كما تتواصل الجهود لمختلف الجهات المصرية بمعبر رفح لتسهيل حركة المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتي تشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة، وتعد هذه المساعدات جزءا من الجهود المستمرة لرفع المعاناه وتقديم الدعم الإنساني العاجل إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.
محافظ الوادي الجديد يتفقد أعمال رفع كفاءة وحدة الكشف المبكر عن أورام السرطان بالخارجةوفي سياق آخر تفقد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، يرافقه حنان مجدي نائب المحافظ، اليوم الخميس، أعمال رفع كفاءة وحدة الكشف المبكر عن أورام السرطان، بحضور المهندس محمد العديسي مدير عام التضامن الاجتماعي، والمحاسب محمد محسب رئيس مجلس إدارة جمعية واحة الخير، وذلك في إطار تفعيل مبادرة الكشف المبكر عن أورام السرطان بعد وصول جهاز كشف دلالات الأورام المبكر.
خلال جولته تفقد محافظ الوادي الجديد أعمال إحلال وتجديد ورفع كفاءة مقر مؤسسة واحة الخير بالجمعية النسائية بمركز الخارجة، والمقرر تخصيصه لإنشاء الوحدة، موجهًا بتجهيز غرفة انتظار للمترددين، وسرعة الانتهاء من أعمال التشطيبات تمهيدًا لافتتاحها.
وتهدف المحافظة من خلال الوحدة لإجراء مسح شامل لجميع أبناء المحافظة بمختلف الفئات العمرية، لرفع نسب الشفاء والتعافي من خلال التشخيص والعلاج المُبكر للمرض.