قال الدكتور بلال الشوبكي أستاذ العلوم السياسية، إنّ إسرائيل تثبت ضعفها الآن أكثر مما تثبت قوتها، حيث تؤكد عجزها عن تحقيق أي أهداف عسكرية.

وأضاف الشوبكي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل مضهج، عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «إسرائيل تتصرف بمنطق العصابات، وتمديد أمر الحرب حتى هذه اللحظة سببه أن إسرائيل ليست قادرة على ادعاء النصر في أي مسألة، ولم تستطع الكشف عن أماكن وجود الأسرى أو اغتيال شخصيات عسكرية من كتائب القسام أو تحرك أي ملف من الملفات العالقة».

وتابع أستاذ العلوم السياسية: «ما يحدث ليس بسلوك جديد على إسرائيل، حيث تتبع أسلوب العقاب الجماعي، والهدف منه إفقاد المقاومة الفلسطينية الحاضنة الجماهيرية على المدى البعيد، حيث تأمل من مثل هذه الاعتداءات أن يصبح لدى الشارع الفلسطيني شريحة واسعة متذمرة تخاف من أعمال المقاومة، وهذا الأمر مارسته إسرائيل كثيرا ضد الفلسطينيين والشعب اللبناني حيث دمرت البنية التحتية واستهدفت المدنيين في عام 2006 حتى تتشكل بيئة جماهيرية ضاغطة على فصائل المقاومة الفلسطينية والعربية».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل اعتداءات الإعتداءات البنية التحتية الشعب اللبناني

إقرأ أيضاً:

الحرب على غزة «خيار» نتنياهو الوحيد لترميم صورته والإفلات من هزيمة سياسية

منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تبني موقف متشدد تجاه حركة حماس، مؤكدًا مرارًا أن الحرب لن تتوقف قبل «القضاء الكامل على الحركة» وتحقيق ما يسميه «أهداف النصر».

ومع دخول الحرب عامها الثاني، وتزايد الضغوط الدولية والداخلية، لا يبدو أن نتنياهو ينوي التراجع، بل يُصعّد من خطابه ويُشدّد على أن أي وقف للعمليات العسكرية قبل تحقيق أهدافه سيكون بمثابة «هزيمة للاحتلال الإسرائيلي».

أهداف نتنياهو من الحرب

بحسب تصريحاته الرسمية، يُركّز نتنياهو على ثلاثة أهداف رئيسية:

تفكيك القدرات العسكرية لحماس.

استعادة جميع الرهائن الإسرائيليين.

منع غزة من تشكيل تهديد مستقبلي لإسرائيل.

رفض التهدئة.. رغم الدعوات الداخلية والدولية

ورغم تزايد الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب، خاصة من عائلات الرهائن الذين طالبوا بالتفاوض لإنقاذ ذويهم، رفض نتنياهو ذلك تمامًا، معتبرًا أن أي دعوة لإنهاء الحرب «تخدم دعاية حماس وحربها النفسية».

التصعيد مستمر

وفي الأسابيع الأخيرة، أصدر نتنياهو أوامر جديدة بتوسيع العمليات العسكرية في غزة، وأعلن إنشاء ما يُسمى بـ«ممر موراج» في جنوب القطاع، في محاولة لعزل المناطق وفصلها ميدانيًا، وزيادة الضغط على المقاومة الفلسطينية.

ورغم الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال، بما في ذلك مقتل وإصابة جنود في عمليات نوعية لحماس، لا يزال نتنياهو مصممًا على استمرار المعركة.

سياسة «اللا عودة»

ويري مراقبون أن نتنياهو يسير وفق سياسة «اللا عودة» حيث لم يترك لنفسه ولا لحكومته خيارًا استراتيجيًا سوى الاستمرار في الحرب، وأن نتنياهو لا يسعى فقط للنصر العسكري، بل يحاول كذلك ترميم صورته السياسية، وتعزيز وضعه أمام شركائه في الائتلاف الحكومي اليميني.

لن نقبل

ورفضت حماس عرضًا إسرائيليًا للإفراج عن الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، مطالبة بإنهاء دائم للحرب. وردًا على ذلك، أمر نتنياهو جيش الاحتلال الإسرائيلي بزيادة الضغط على حماس.

ومنذ استئناف العمليات العسكرية في مارس، قُتل أكثر من 1600 شخص في غزة خلال الشهر الماضي، بينهم 50 فلسطينيًا على الأقل في يوم واحد.وتُشير التقارير إلى أن الحرب أسفرت عن استشهاد أكثر من 51 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد 90% من سكان غزة.

اقرأ أيضاًعاجل| مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة في كمين للفصائل الفلسطينية بغزة

عاجل| مروحية تنقل مصابين في صفوف جيش الاحتلال إثر حادث أمني خطير بغزة

شهداء وجرحى إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدينتي خان يونس وغزة

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: زيارة ترامب للشرق الأوسط محاولة لتصحيح الخلل في الاقتصاد الأمريكي
  • انقسامات سياسية وأمنية تهدد الجبهة الداخلية لحكومة نتنياهو
  • سفير إسرائيل السابق في إيطاليا يدعو لعدم المشاركة بجنازة البابا
  • “حماس”: العدو يواصل سياسية القتل البطيء بحق الاسرى ما يستوجب محاسبته
  • قنبلة موقوتة من داخل إسرائيل.. هل تبدأ حرب الاغتيالات السياسية؟
  • لبيد : إسرائيل ستشهد قتلا على خلفية سياسية
  • زلزال ما قبل النصر.. أسرار عسكرية تكشف لأول مرة من داخل صنعاء
  • محلل سياسى: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع فى حرب غزة لتحقيق مكاسب سياسية
  • ذوو الأسرى: فرص إعادتهم تتضاءل ونتنياهو يطيل الحرب لمكاسب سياسية
  • الحرب على غزة «خيار» نتنياهو الوحيد لترميم صورته والإفلات من هزيمة سياسية