العمى الغربي.. واشنطن وباريس ولندن يمنحون إسرائيل الضوء الأخضر لإبادة سكان غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
عقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعا، الإثنين، لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يشهد الموقف الدولي انقساما محتدما إزاء التصعيد الفلسطيني - الإسرائيلي.
مجلس الأمن الدوليمجلس الأمن أمام قرارينووزعت روسيا، الجمعة، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار سيتم التصويت عليه يدعو إلى "وقف إنساني فوري ودائم ويتم احترامه تماما لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية من دون معوقات إلى قطاع غزة المحاصر".
وقدمت البرازيل التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر، مشروع قرار يدين "الهجمات الإرهابية المشينة لحماس"، بحسب نص المشروع.
ورفض مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين مشروع قرار اقترحته روسيا لإرساء هدنة "إنسانية" بين إسرائيل وحركة حماس، وقرر الالتئام مجدداً مساء الثلاثاء للتصويت على مشروع قرار ثان قدمته البرازيل.
وحصل مشروع القرار على خمسة أصوات مؤيدة، وأربعة معارضة، فيما امتنع ستة أعضاء عن التصويت.
ويتطلب اعتماد أي قرار في مجلس الأمن الدولي موافقة تسعة على الأقل من أعضاء المجلس الخمسة عشر عليه وعدم استخدام حق النقض من جانب أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين).
مجلس الأمن رهينة أنانية الوفود الغربيةوأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أسفه لأن الدول الغربية "عرقلت توجيه رسالة مشتركة وفريدة من نوعها من مجلس الأمن خدمة لمصالح أنانية وسياسية بحتة".
وقال السفير الروسي إن المشروع كان يهدف للدعوة لهدنة إنسانية "محترمة"، مضيفا أن أعضاء مجلس الأمن لم يقدموا أي مقترحات بناءة حول المشروع، ووصف مندوب روسيا مجلس الأمن بأنه "رهينة أنانية الوفود الغربية".
لماذا فشل مجلس الأمن في إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية؟ اخبار العالم|اتفاق مصري أمريكي إسرائيلي لوقف إطلاق النار وفتح معبر رفح.. قمة لبايدن مع السيسي وعبدالله الثاني وعباس.. مجلس الأمن يرفض قرارا روسيا لوقف اطلاق النار في غزةوحذر الدبلوماسي الروسي من أن بلاده "تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والخطر الكبير للغاية المتمثل في توسع الصراع" إلى المنطقة بأسرها.
وردت على السفير الروسي نظيرته البريطانية باربرا وودوارد قائلة إن بلادها "لا يمكنها تأييد قرار يتجنب إدانة الهجمات الإرهابية التي شنتها حركة حماس".
قالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد إن إفشال مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول وقف النار في غزة لا يشير إلى حماس.
السفير الروسي لدى الأمم المتحدةحماس أطلقت الرعب على إسرائيلوقالت المندوبة الأمريكية "حماس أطلقت الرعب على إسرائيل وتسببت بالأزمة الإنسانية في غزة" على حد زعمها.
وتابعت أن "حماس لا تناصر حق الفلسطينيين في تقرير المصير يجب أن نعمل سويا لمحاسبة حماس على أعمالها الإرهابية بحق إسرائيل".
وقالت إن الولايات المتحدة أكدت لإسرائيل ضرورة حماية الأرواح وفقا للقانون الدولي".
وبدورها قالت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن باربرا وودوارد "نعمل لمواجهة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة".
وأضافت في إطار حديثها عن مشروع القرار الروسي لوقف النار في قطاع غزة "لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بأفعال حركة حماس الإرهابية".
المندوبة الأمريكية في مجلس الأمنمجلس الأمن ورفض القرارورفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته البعثة الروسية الدائمة، ويدعو إلى وقف فوري وإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة.
وصوتت روسيا والإمارات العربية المتحدة والجابون وموزمبيق لصالح القرار، فيما صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ضده.
وكان القرار الروسي ينص على أن "يدعو مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لأسباب إنسانية لإطلاق النار يكون مستداما ويحظى بالاحترام الكامل".
واعتبر المندوب الفلسطيني رياض منصور أن مجلس الأمن يبرر القتل ويلقي باللوم على الضحية وعليه التوقف عن ذلك، مؤكدا "لا نريد القتل لأي مدني سواء فلسطيني أو إسرائيلي".
وأضاف المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة أن إسرائيل لم ترحم أحدا في غزة، وأنها ترتكب مجازر بغزة، وأكثر القتلى من النساء والأطفال.
المندوب الفلسطينيإسرائيل تمارس حرب وعدوانوفي المقابل، برر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن حرب إسرائيل تهدف لإنقاذ غزة والشعب الفلسطيني من حماس، وإنقاذ الأسرى لدى حماس.
أما مندوب الأردن بالأمم المتحدة فشدد على ضرورة تبني المجتمع الدولي معايير موحدة إزاء أطراف حرب غزة.
واستأنفت جلسة مجلس الأمن الدولي حول التطورات في غزة، فجر الثلاثاء، للتصويت على مشروع قرار روسي، بعد أن كانت علقت لقرابة ساعتين، أعقب ذلك إجراء المشاورات في جلسة مغلقة لبحث مشروعي قرار حول غزة.
وأفاد الإعلام بأنه تم تعليق جلسة مجلس الأمن حول غزة بطلب عربي بسبب "ضعف مشروع القرار البرازيلي".
وقال دبلوماسيون، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سوف يصوت في وقت لاحق على مشاريع قرارات من جهات مختلفة بشأن إسرائيل وغزة.
واجتمع مجلس الأمن الدولي، الاثنين، لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أكدت الأمم المتحدة ومصادر دبلوماسية تحدثت عن تقديم مشروعي قرارين في هذا الشأن.
مجلس الأمن الدوليمجلس الأمن سيكون مشلولاوقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن بعد رفض مجلس الأمن الدولي اية مشروع قرار روسي مقترح يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وتمكن الدبلوماسيون الروس من حشد دعم 4 دول فقط (الصين وروسيا وموزمبيق والجابون) من أصل الدول الثماني اللازمة للموافقة ولهذا السبب لم تكن هناك حاجة لاستخدام الفيتو ضد القرار من قبل الولايات المتحدة التي صوتت ضده، إلى جانب بريطانيا وفرنسا واليابان.
وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، مجلس الأمن سيكون مشلولا في المرحلة الحالية غير قادر على اتخاذ قرار أممي بسبب الاستقطاب بين محور بقيادة أمريكا ومحور الذي يضم روسيا والصين ومن معهما.
وتابع: لابد من إدارة المسألة السياسية معهم استناداً لتوزنات ومواطن قوة واقعية، مع فهم التناقضات الدولية والإقليمية وحسن إدارتها، نحن في حاجة إلى دبلوماسية عربية لتحقيق الحد المقبول من التوازن للخروج بأقل الخسائر وتغيير معادلة المواجهة في الفترة الراهنة.
وأكد حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن شارون وحكومته قبلوا خارطة الطريق لكن بتحفظات منها عدم الاعتراف بمبادرة السلام العربية.
الدكتور طارق فهمياعطاء الضوء الأخضر لإسرائيلوأضاف أن ما نراه الآن من تصاعد الأحداث في غزة هو استعادة الردع الاقليمي من وجه نظر أمريكية واسرائيلية، لأن وزير خارجية أمريكا زار اسرائيل أمس واجتمع مع رئيس الحكومة، وأمريكا في هذه الزيارة أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لاجتياح قطاع غزة وأخطر شئ في لقاء وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن برئيس الحكومة الإسرائيلية أن وزير خارجية قوي عظمي يقول إن هنا ليس، فقط بصفتي وزير خارجية أمريكا، إنما بصفتي يهودي صهيوني".
وتابع: "بذلك ضوء أخضر للاجتياح وتفسيري لذلك أنهم ينتظرون مباحثات مع بلينكن وعلى ضوء هذه المباحثات سيقررون ما هو العمل سيتم اجتياح غزة أما بقاء القوات على الحدود والضوء الأخضر بتحفظ لتقديمه للرأي العام العالمي في الوقت الذي تمارس فيه اسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها، لكن تحافظ علي الأبعاد الانسانية ولا تقوم بقصف المدنيين وفي النهاية تصريح إعلامي، لكن اسرائيل أخذت الضوء الأخضر لاستعادة ما يسمونه في واشنطن وفي تل أبيب الردع الاقليمي إذا تم الاجتياح".
من جانبه، قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن المفاوضات مازالت سارية حول مشروعين قرارات مطروحين على مائدة مجلس الأمن بهدف التصويت عليهم مبينا أن المشروع الأول هو المشروع الروسي الذي سبق التقدم له خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة الذي لقى تحفظات أمريكية وأوروبية عليه، والجانب الروسي طلب التصويت عليه.
مساعد وزير الخارجية الأسبقالمفاوضات مازالت ساريةوأضاف عبد الفتاح ـ في تصريحات تليفزيونية، أن المشروع الأخر هو القرار البرازيلى مازال يخضع لمفاوضات مكثفة ما بين كافة الأطراف المعنية بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمثلنا في مجلس الأمن حاليًا، منوها أن لتعديل بعض الأحكام الرئيسية الواردة فيه التي لديها حكم يصنف تنظيم وأنشطة حماس على أنه تنظيم إرهابي، وكان بها مطالبات بالإفراج الفوري عن الرهائن وضمان حسن معاملتهم وإدانة أى أعمال عدائية.
وأوضح أن هذه المطالب ليس لديها مقابل وإنما تعكس وجهة النظر الغربية، مؤكدا أن نتيجة للضغوط العربية والمجهودات العربية تم إعداد نصفين معدلين على وشك أن يصدر الأن يتضمن فتح المعابر وعبور المساعدات الإنسانية، يتضمن وقف إطلاق النار، وعدم إتخاذ أي إجراءات تهجير الفلسطينيين في غزة من الشمال إلى الجنوب أو دفعهم خارج قطاع غزة كل هذا يجري حول المفاوضات المكثفة في ظل الاجتماعات التي نعمل فيها حاليا.
واستمرت جلسة مجلس الأمن ثلاث ساعات تخللها إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب أن الرئيس جو بايدن سيقوم الأربعاء بزيارة تضامنية إلى إسرائيل ينتقل بعدها إلى عمان للقاء كل من العاهل الأردني والرئيسين الفلسطيني والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان من المفترض أن يصوت مجلس الأمن خلال جلسة الإثنين على مشروع قرار ثان قدمته البرازيل، الرئيسة الدورية للمجلس خلال أكتوبر الجاري.
لكن دبلوماسيين أفادوا أن مجلس الأمن سيجتمع مجدداً مساء اليوم الثلاثاء للتصويت على النص البرازيلي.
ويدعو مشروع القرار الروسي إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ويتمّ احترامه بالكامل" وإلى "وصول المساعدات الإنسانية من "دون عوائق" إلى محتاجيها في قطاع غزة المحاصر.
لكن النص الروسي خلا من أيّ إشارة إلى حركة حماس، وهو أمر غير مقبول بالنسبة إلى كلّ من الولايات المتّحدة ويريطانيا وفرنسا.
أما مشروع القرار البرازيلي فيدين على وجه التحديد "الهجمات الشنيعة" التي شنها حركة حماس.
السفير ماجد عبد الفتاح انقسام حيال القضية الفلسطينيةانقسام حيال القضية الفلسطينية في مجلس الأمن أمام تحرك أمريكي لإدانة هجوم حماس على إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل الحرب على ركة حماس غداة اختراق مقاتلي الحركة السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات في جنوب الدولة العبرية قرب قطاع غزة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأكد الجيش الإسرائيلي الإثنين أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصاً، وذلك في حصيلة جديدة بعد عشرة أيام من الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على الدولة العبرية.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: الأمم المتحدة فشلت في القيام بدورها تجاه المدنيين بـ"غزة" مجلس الأمن يرفض قرارا روسيا يدعو لوقف إطلاق النار في غزةوفي قطاع غزة، أدت سبعة أيام من القصف الجوي والمدفعي المتواصل إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل نحو 2750 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين وبينهم عدد كبير من الأطفال.
وتتهدد "كارثة إنسانية" قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق منذ هجمات حماس المباغتة على إسرائيل، في حين يتهيّأ الجيش الإسرائيلي لشنّ هجوم بري على القطاع.
غزةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن إسرائيل مجلس الأمن الدولي روسيا البرازيل حماس لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة جلسة مجلس الأمن وقف إطلاق النار السفیر الروسی فی مجلس الأمن الضوء الأخضر مشروع القرار النار فی غزة وزیر خارجیة على إسرائیل فی قطاع غزة مشروع قرار عبد الفتاح حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل السماح لها بتقديم مساعدات عسكرية للفلسطينيين
الولايات المتحدة – ذكرت وكالة “أكسيوس”، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية عاجلة لقوات الأمن الفلسطينية.
وأكد الموقع الأمريكي للأنباء، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين وإسرائيليين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من إسرائيل الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية أمريكية لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لتنفيذ عملية واسعة النطاق تقوم بها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأشارت “أكسيوس” إلى أن العملية الأمنية لاستعادة السيطرة على مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها، تعد أكبر عملية أمنية تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية منذ أعوام.
وصرح مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، أن العملية تتركز على مجموعة مسلحة محلية تضم عناصر تابعين لحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس، وتتلقى كلتا المجموعتين تمويلا من إيران، حسب الموقع.
وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين: “هذه العملية هي لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية”، حيث يؤكد مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون أن القيادة الفلسطينية أطلقت العملية خوفا من أن يحاول المسلحون الإسلاميون الذين قد يتشجعون، بعد سيطرة المسلحين على سوريا، على الإطاحة بالسلطة الفلسطينية.
وتشهد جنين اشتباكات واسعة النطاق بين الأمن الفلسطيني وبين “الفصائل الفلسطينية في جنين”، الذين تعتبرهم السلطة الفلسطينية خارجبن عن القانون.
المصدر: وكالات