أبوظبي- وام

أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الحملة الوطنية للتوعية بأمراض القلب الخلقية للطلبة تحت شعار «وقاية وحماية».

وتستهدف الحملة الأولى من نوعها إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الوقائية للقلب لحوالي مليون طالب وطالبة بمدارس الدولة خلال السنوات القادمة، لاكتشاف أي حالات مصابة باعتلالات خلقية في القلب بين الطلاب، إلى جانب تنظيم حملات توعوية حول مخاطر أمراض القلب الخلقية وسبل الوقاية منها، ورفع مستوى الوعي بأمراض القلب الخلقية لدى جميع أفراد المجتمع، إضافة إلى إعداد دراسة علمية موثقة كأول مبادرة من نوعها للصحة العامة في الدولة.

وتم الإعلان عن المبادرة من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء، بمقر الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي بحضور حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر ونواب الأمين العام، وعدد من المسؤولين في الجهات الثلاث.

وقال راشد مبارك المنصوري إن الحملة تأتي في إطار اهتمام الدولة بصحة الإنسان، الذي هو محور عملية التنمية ومقصد قيادتها الرشيدة التي لم تدخر وسعا في توفير الخدمات الصحية المتقدمة وسبل العيش الكريم لمواطنيها والمقيمين على أرض الإمارات.

وأشار إلى أن الحملة تأتي أيضا للفت الانتباه للمهددات الصحية التي تواجه أبنائنا الطلاب والمتمثلة في أمراض القلب الخلقية، وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهتها والتصدي لمخاطرها من خلال الكشف الدوري المبكر، وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية وترقية الخدمات الصحية ونشر التوعية والتثقيف الصحي بما يحقق السلامة و الأمان من الإصابة بها.

وأضاف «بالرغم من تحركات الهيئة الميدانية في جميع الاتجاهات ومساعداتها الممتدة للمستهدفين في كل مكان، إلا أنها لم تغفل متطلبات ساحتها المحلية لذلك تضطلع بدور هام في مساندة ودعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال التوعية والتثقيف الصحي والإسعاف الأولي المجتمعي، وكل ما من شأنه أن يساهم في سلامة المجتمع وحمايته من مخاطر الأمراض والتحديات الصحية بصورة عامة».

وأكد المنصوري أن الهيئة درجت على تبني المبادرات الإنسانية الخلاقة والمبدعة لتعزيز مسيرتها الرائدة في المجال الصحي، وبجانب برامج هيئتنا الوطنية الدائمة المتمثلة في الصحة والسلامة وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية والوقاية من العادات الضارة وسلامة وصحة البيئة وتشارك الهيئة بقوة في فعاليات هذه الحملة الوطنية، وستعمل على إنجاحها وتعزيز فعالياتها وأداء رسالتها السامية، كما ستعمل شبكة مراكز الهيئة على مستوى الدولة على خدمة أهداف الحملة وتحقيق مقاصدها النبيلة.

من جانبها، أشارت حورية أحمد المري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لأمراض القلب، إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة، ويصب في خدمة الوطن ورؤية قيادتنا الرشيدة التي تخدم الأفراد المصابين بأمراض القلب الخلقية وأسرهم، ورفع الوعي المجتمعي حول الآثار المترتبة لأمراض القلب لدى كافة شرائح المجتمع.

وأضافت «تتضمن الحملة برنامجين أحدهما طبي يتم خلاله عمل الفحوصات التي يتم التأكد عبرها من سلامة أبنائنا الطلاب من التشوهات الخلقية في القلب، والثاني توعوي ويتضمن إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية، وتوزيع النشرات التوعوية عن مخاطر أمراض القلب الخلقية، وكيفية الوقاية منها عبر جميع الوسائل الاعلامية داخل الدولة».

من جانبها، أكدت سوسن الأميري رئيس قسم التثقيف الصحي في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن هذه الحملة الإنسانية تأتي تماشياّ مع اهتمام دولتنا الفتية وحكومتنا الرشيدة بتوفير البيئة الصحية الآمنة لطلاب وطالبات المدراس، وهو ما يعد من أهم أولويات مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إيماناّ منها بأن الأطفال هم صانعو الغد وبناة مستقبل الوطن، لذلك يتعين علينا جميعاّ أن نعمل من أجلهم لنوفر لهم كل المقومات التي تمكنهم من التصدي لهذا التحدي الذي يهدد صحتهم وحياتهم الطبيعية وذلك لممارسة حياتهم متمتعين بالصحة.

وقالت إنّ مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تدعم وتثمن الدور البناء للحملة، بإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لاكتشاف أي تشوهات خلقية للقلب بين أبنائنا الطلبة والقيام بحملات توعوية بمخاطر أمراض القلب الخلقية وكيفية الوقاية منها والعمل على تقليل عدد المصابين بها.

من جهة أخرى، وقعت هيئة الهلال الأحمر وجمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الجانبين وتنسيق جهودهما المشتركة، لتخفيف معاناة مرضى القلب ونشر الوعي الصحي بين أسر مرضى القلب الخلقي وجميع أفراد المجتمع، بما يتماشى مع احتياجات الطرفين، وحددت المذكرة التزامات كل طرف في هذا الصدد.

وقع مذكرة التفاهم من جانب الهلال الأحمر راشد مبارك المنصوري، فيما وقعتها من جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية حورية أحمد المري.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الإمارات للتعلیم المدرسی الهلال الأحمر بأمراض القلب

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي والتفاعلي ” x71 “

 

أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال مؤتمر صحفي نظمه أمس بمقره، مشروعه المجتمعي والتفاعلي x71، بحضور الشركاء الاستراتيجيين.
وتم تصميم مشروعx71 بطريقة مبتكرة، تنسجم مع محاور عام المجتمع مركزا على تعزيز الروابط المجتمعية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والمجتمعي وتمكين الشباب واستثمار مواهبهم لتعزيز دورهم في المجتمع.
وأكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال افتتاحه المؤتمر، أن مشروعx71 يُعنى بثقافة الإمارات وتراثها، وقد تم تخصيصه في نسخته الأولى للزينة والحلي، و يهدف إلى مشاركة مختلف فئات المجتمع في التعبير عن موضوع يتم اختياره سنوياً، ويتمثل بإنجاز71 عملاً إبداعياً، يُقدَّم بقالب ابتكاري ومتفرّد، ليُعرض على الجمهور حضورياً وافتراضياً، بهدفِ تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتنمية المواهب، والتشجيع على الابتكار، بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي للدولة.
وأضاف: ندرك أن نجاح هذا المشروع الوطني في تحقيق أهدافه المنشودة مرهون بالتعاون والتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين، وبجهود الإعلام الذي يُعد همزة الوصل بيننا وبين المجتمع المستهدف.
ودعا المؤسسات الثقافية والفنية، والجهات الحكومية، والقطاعات التعليمية، وجميع أبناء المجتمع للمشاركة في هذا المشروع والتعبيرعن إبداعاتهم وأفكارهم الابتكارية، وذلك إسهاماً في تعزيز الاستدامة الثقافية، ولكي يكون نافذة تطلّ منها الأجيال على ثقافة الإمارات وتراثها العريق.
وأكد سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ، أن هذا الحدث المميز يُعد خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالثقافة والتراث الذي نفخر به جميعاً، مشيرا إلى أن هذا المشروع يشكل خطوة كبيرة نحو تعزيز التلاحم المجتمعي، ويمنح أصحاب الهمم الفرصة للتعبير عن أنفسهم بأعمالهم الفنية واليدوية التي تحتفل بتاريخنا الثقافي.
و قال سعادة سليمان سالم الكعبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التطوير المهني بوزارة التربية والتعليم، إن هذه المبادرة تأتي في إطار تحقيق مستهدفات عام المجتمع2025، وترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال، مؤكداً أن الوزارة سوف توفر لها الدعم، انطلاقاً من المسؤولية تجاه التراث الوطني، حيث أن الهوية الوطنية هي القوة التي نستمد منها رؤيتنا لمستقبل مشرق مستدام.
وأكد أن الوزارة، ستعمل على توفير كل الدعم للمشروع من خلال تأهيل فرق من المعلمين للمشاركة في تنفيذه، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للإبداع والتفاعل مع مبادراته المختلفة.
وأكدت سعادة أسماء الحمادي وكيل مساعد وزارة الثقافة، أن المشروع يجسد رؤيةَ حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصَها على تعزيز الهُوية الوطنية، والتعريف بتاريخ الإمارات وثقافتها الغنية، مشيرة إلى ان عام 2025 يمثّل نقطةَ تحوّل جديدة، حيث تحتفي الدولة بعام المجتمع الذي يعكس التزام جميع أبناء المجتمع ببناء مجتمع مستدام يزخر بالمواهب والإبداعات.
وأضافت، إنه يهدف إلى استثمار الطاقات الإبداعية بواسطة إشراك مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم الطلبةُ والفنانون والمبدعون، ليتفاعلوا ويعبّروا عن ثقافتنا الغنية بطرق مبتكرة تعكس هويتنا الثقافية، وسنعمل معاً على عرض 71 عملاً إبداعياً، تترجم رؤى وأحاسيس المجتمع، في معرض حضوري وافتراضي.

وقال سعادة عبدالله مبارك المهيري مديرعام هيئة أبوظبي للتراث إن المشروع يأتي انطلاقاً من رؤية الدولة في تعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الإماراتي، ونقله للأجيال القادمة بأساليب إبداعية تدمج الفنون والثقافة بوسائل حديثة ومبتكرة.
وأضاف، أننا في الهيئة نؤمن بأن إشراك المجتمع في المشاريع الثقافية يعزز الاستدامة الثقافية ويعمّق الفخر بالهوية الوطنية، ونحن نتطلع إلى رؤية الإبداعات الفنية التي سيسفر عنها هذا المشروع، ونثمن عالياً جهود جميع الشركاء والداعمين الذين يسهمون في إنجاحه.
واستعرضت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، تفاصيل المشروع بوصفه فرصة لتعزيز الاستدامة، ومن مسرعات التنمية في مسيرة الوطن نحو عام 2071، في أوجه وصور التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ المشروع.
وتطرقت إلى تفاصيل موضوعات المشروع، زينة المرأة وحليها، زينة الرجل، زينة الخيول وحليها، زينة الطيور، زينة البيوت التراثية، وزينة الإبل، وسلطت الضوء على مجالاته، الفنون المرئية والتعبيرية، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون الرقمية والوسائط، والموسيقى والأداء، والتطريز والكولاج، والشعر والأدب.
وحددت مراحل إطلاق المشروع، ثم التدريب والدعم المعرفي، بعد ذلك استلام الأعمال، فالتحكيم والتكريم، والمعرض الفني الذي سيتضمن 71 عملاً، وهو أبرز مخرجات المشروع وثماره، مشيرة إلى أن المعرض سيكون متنقلاً بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومقرات الشركاء الاستراتيجيين وغيرها، ليتاح لأكبر عدد من الناس الاطلاع عليه والاستفادة من محتواه.وام

 

 


مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي «x71»
  • “الدم السوري واحد”.. الهلال الأحمر تختتم حملة التبرع بالدم في دار الأوبرا بدمشق
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق مشروعه المجتمعي والتفاعلي ” x71 “
  • كيفية مواجهة الحرائق| طلبة المدارس في زيارة للحماية المدنية بالقاهرة
  • مديرية صحة حمص تنظم دورة للإسعاف الأولي لتدريب الكوادر الصحية
  • بحث جديد: الاضطرابات النسائية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق «x71»
  • الهلال الأحمر المصري يُكمل 500 يوم في دعم غزة.. «التزام إنساني من القلب»
  • «الماء والقهوة والشاي».. مشروبات تؤثر على «صحة القلب»
  • دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب