التنمية الأسرية تعزّز دور المرأة الريادي في الأسرة والمجتمع
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أبوظبي في 17 أكتوبر/ وام / تعمل مؤسسة التنمية الأسرية على بناء قدرات ومهارات المرأة في مختلف جوانب الحياة ومتطلبات التنافسية، وذلك من خلال الورش والبرامج التدريبية التفاعلية التي تتضمن خدمة التميز في ريادة الأعمال، من أجل التأهيل والتمكين المتوازن للمرأة لتمارس دورها الريادي في الأسرة والمجتمع.
وتهدف خدمة التميز في ريادة الأعمال إلى التعرف على مهارات التسويق الحديثة التي تُساهم في دعم رائدات الأعمال، واكتساب مهارات من شأنها التطوير بطرق إبداعية، للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة في المجتمع المحلي والعالمي.
وتقدم مؤسسة التنمية الأسرية مجموعة من الورش ضمن البرنامج التدريبي لتنمية قدرات المرأة، منها ورشة كيف تختار وتبدأ مشروعك؟، امتلك مهارات ريادة الأعمال، استراتيجيات وفنيات إدارة المشروعات، والإبداع في التسويق، بالإضافة إلى ورشة قيم مشروعك وانطلق نحو التطوير.
وتركز ورش “الإبداع في التسويق” على المهارات والوسائل الناجحة في التسويق الرقمي والملموس، وتزويد المشاركين بأهم المهارات التي تساعدهم في تطبيق الوسائل والتعامل الذكي مع أدوات التسويق.
كما تستعرض خدمة تنمية قدرات المرأة مجموعة من العناصر اللازمة لإخراج رائدات أعمال متميزات منها، دراسة السوق، وتوفر عناصر الإنتاج، وتوفر نفقات التشغيل، والابتكار في الأفكار، بالإضافة إلى الالتزام بالقوانين التشغيلية.
وتناقش ورش خدمة التميز في ريادة الأعمال أهمية إرضاء العميل والسعي إلى تحقيق سعادته، إذ إن رضا العميل عن المنتج أو الخدمة يؤدي إلى مشاركته التجربة مع أقرانه ومن حوله، حيث استخرج المشاركون والمستفيدون من الخدمة مجموعة من الرسائل التوعوية التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية أفراد المجتمع بالأخص المرأة حول أهم النقاط للانطلاق نحو المشروع الجديد وخوض رحلة ريادة الأعمال.
وتتمثل الرسائل التوعوية في خوض التجارب باعتباره يحسن من المنتج ويساعد في استمرار نجاح المشروع، للمحافظة على المكانة التنافسية في السوق، ولابد من تفهم احتياجات العميل، حيث إن أفكار المشروع تأتي من معرفة نمتلكها أو مهارة نتقنها.. ففي بداية مشروعك لا تشغل نفسك بالمال وتستعجل الربح، وفكر في جودة ما تقدمه وما ستضيفه للمستخدم وستحصد الأرباح. وتستمر مؤسسة التنمية الأسرية في تنفيذ الخدمات التي توفر بيئة اجتماعية تُساهم في استثمار طاقات الأفراد وتوجيهها نحو الاتجاه الذي يعود عليهم وعلى أسرتهم والمجتمع بالنفع وخدمة وطنهم في شتى المجالات وبناء مستقبل حيوي ومستدام لهم.
عبد الناصر منعم/ ريم الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التنمیة الأسریة ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
رياضة الرجبي في الإمارات.. ريادة آسيوية وطموحات عالمية
شهدت رياضة الرجبي في دولة الإمارات تطوراً كبيراً خلال العقد الأخير، مستفيدة من بيئة رياضية متكاملة ودعم رسمي مكثف أدى إلى انتشارها بين الفئات المختلفة.
بدأت اللعبة في الإمارات على مستوى الهواية في سبعينيات القرن الماضي، ثم حصلت على الاعتراف الرسمي مع تأسيس اتحاد الإمارات للرجبي عام 2009، لتصبح الإمارات أول دولة عربية وآسيوية تنضم مباشرة إلى الاتحاد الدولي، ومنذ ذلك الحين، شهدت اللعبة نمواً ملحوظاً في عدد الأندية واللاعبين، إلى جانب تحقيق الإنجازات على المستويين القاري والدولي.
اتفاقية تعاون بين اتحاد الرجبي ونظيره القطري لتعزيز التعاون المشترك - موقع 24وقع اتحاد الإمارات للرجبي اتفاقية تعاون مشترك مع نظيره القطري، الأحد، بهدف تعزيز الشراكة بين الاتحادين في مجالات الإدارة، التدريب، التحكيم، وتبادل الخبرات.
ونجح منتخب الإمارات للرجبي في الوصول إلى منصات التتويج في البطولات الآسيوية المختلفة في أكثر من مناسبة، كما استضافت الإمارات بطولات عالمية مثل سلسلة سباعيات دبي للرجبي، التي أصبحت من أهم الفعاليات الرياضية السنوية في الإمارات، وجذبت نخبة المنتخبات العالمية، ما أسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة دولية لهذه الرياضة.
وعمل اتحاد الإمارات للرجبي على تطوير بنية اللعبة من خلال برامج لاكتشاف المواهب وتوسيع قاعدة الممارسين، مع التركيز على فئات الناشئين والسيدات، كما أطلق مبادرات لنشر اللعبة في المدارس، بهدف بناء أجيال جديدة قادرة على المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية.
ويسعى الاتحاد إلى توسيع مشاركاته الخارجية وتعزيز علاقاته مع الاتحادات الدولية، والإسهام في تطوير اللعبة عربياً عبر دعم البطولات الإقليمية.
واستضافت الإمارات مقر الاتحاد الآسيوي للرجبي في دبي عام 2021، كما تستضيف مقر الاتحاد العربي للرجبي منذ عام 2015، ما عزز دورها في الإشراف على تطوير الرياضة على المستويين العربي والإقليمي.
واهتم اتحاد الإمارات للرجبي بتطوير منظومة التحكيم والتدريب من خلال إطلاق دورات تدريبية متقدمة للحكام والمدربين، بالإضافة إلى برامج إعداد بدني عالية المستوى، بهدف تأهيل الكوادر الفنية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وشهدت اللعبة نمواً ملحوظاً من حيث عدد الأندية واللاعبين، إذ وصل عدد الأندية المسجلة إلى 16 نادياً، بينما تجاوز عدد اللاعبين المسجلين 3500 لاعب ولاعبة في الفئات المختلفة.
ويضع اتحاد الإمارات للرجبي خططًا طموحة لتحقيق إنجازات جديدة على المستويين القاري والدولي مثل التأهل إلى كأس العالم للرجبي 2027 في أستراليا، وتحقيق ميدالية في دورة الألعاب الآسيوية 2026، والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 2032 في بريزبن.
وأكد رئيس اتحاد الإمارات للرجبي الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة يعد عاملًا رئيسياً في تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن رؤية الاتحاد تستهدف تعزيز مكانة الإمارات كقوة صاعدة في الرجبي على المستويين الآسيوي والدولي.
بدوره، أشاد رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للرجبي قيس الظالعي، بالدور الريادي للإمارات في تطوير اللعبة، مؤكدًا أن اتحاد الإمارات يسير قدما على صعيد الإنجازات الرياضية والنجاح الإداري.
وأشار إلى أن الشراكات الإستراتيجية التي أبرمها الاتحاد، مثل التعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لإدراج الرجبي في المناهج الدراسية، تهدف إلى توسيع قاعدة اللعبة.
وأكد الظالعي أن الإنجازات الأخيرة التي حققها منتخب الإمارات، ومنها الفوز بلقب البطولة العربية لسباعيات الرجبي 2025، والميدالية البرونزية لمنتخب السيدات في البطولة نفسها، إلى جانب برونزية سلسلة آسيا لسباعيات الرجبي مرتين متتاليتين، وفضية آسيا في منافسات الرجبي (15 لاعباً) تعكس كلها مدى التطور للعبة، مشيراً إلى أن منتخب تحت 18 عاماً واصل تألقه أيضاً بتتويجه بلقب بطولة آسيا للمرة الثالثة على التوالي، بينما حصل منتخب السيدات على الميدالية الفضية في دوري السيدات B في سلسلة السيفنز 2024-2025.
من جانبه، اعتبر أمين عام اتحاد الإمارات للرجبي محمد سلطان الزعابي، أن النجاحات الأخيرة جاءت بفضل استراتيجيات مدروسة تستهدف توسيع قاعدة الممارسين، مع التركيز على المدارس لاكتشاف المواهب في سن مبكرة.
وكشف عن خطة طويلة المدى لإعداد منتخب قوي للتأهل لأولمبياد 2031، والسيطرة على البطولات الآسيوية بحلول عام 2029.
وأشار إلى أن الاتحاد يعمل حالياً على تجديد الدماء في صفوف المنتخبات الوطنية، خصوصاً على صعيد السيدات، مع الاستعداد لخوض تصفيات بطولة آسيا لفئة 15 لاعباً في يونيو المقبل، وهي البطولة المؤهلة إلى كأس العالم في أستراليا.
وأكد أن الهدف الأبعد يتمثل في السيطرة على البطولات الآسيوية بجميع فئاتها بحلول عام 2029.