تقرير يحذر من تزايد مواد الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
حذرت تقارير من أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم الآن لإنشاء مواد خاصة بسوء الاستغلال الجنسي للأطفال.
أظهر تقرير جديد أن حجم المواد المرتبطة بالاستغلال الجنسي للأطفال على الانترنت، شبه تضاعف، منذ عام 2019، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية اليوم الثلاثاء (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023).
مختارات ألمانيا- ارتفاع كبير لجرائم الاستغلال الجنسي للأطفال المواد الإباحية في الإنترنت.. كيف يمكن حماية القصّر من مخاطرها؟
المشروبات الكحولية؟ محظورة. والسجائر؟ محظورة أيضا. وماذا عن المواد الإباحية في الإنترنت؟ في الواقع محظورة أيضا على القاصرين، لكن الوصول إليها سهل للغاية، مع عواقب وخيمة. فهل يمكن حماية المراهقين والشبان من خطرها؟
قضاء ألمانيا يحقق في شبهة تورط 42 رجل دين في اعتداءات جنسية على أطفالوتظهر الأرقام الجديدة، الصادرة عن مجموعة "حملة تحالف وي بروتكت" الدولية، وجود زيادة بنسبة 87% في عدد الحالات التي تم الابلاغ عنها، ليصل عددها إلى أكثر من 32 مليونا على مستوى العالم.
وفي إطار دعوتها إلى وجود رد فعل دولي منسق من أجل حماية الأطفال على الإنترنت، حذرت المجموعة من أن عدد الصور الجنسية التي تم إنشاؤها بصورة ذاتية لأطفال تتراوح أعمارهم بين سبعة وعشرة أعوام، زاد بواقع أكثر من أربعة أضعاف خلال الفترة بين عامي 2020 و.2022 كما أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُستخدم الآن لإنشاء مواد خاصة بسوء الاستغلال الجنسي للأطفال.
دارك نت وإستغلال الأطفالوسلط التقرير الضوء أيضا على مخاطر بيئات الألعاب الاجتماعية، حيث يتمكن البالغون والأطفال من التفاعل مع بعضهم البعض، مشيرا إلى أن المحادثات مع الأطفال على منصات الألعاب الاجتماعية، وُجد أنها يمكن أن تتصاعد لتصل إلى حالات استمالة خلال 19 ثانية في الحالات القصوى، بمتوسط وقت قدره 45 دقيقة.
وفي سياق متصل فرضت هيئة الرقابة على الإنترنت في استراليا أمس الاثنين (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) غرامة على منصة "اكس" المملوكة لإيلون ماسك، مشيرةً إلى أنّ موقع التواصل هذا فشل في إظهار كيفية قمعه للمحتوى الذي ينطوي على إساءة للأطفال.
وفرضت مفوضة "إي سايفتي" جولي إنمان غرانت، غرامة قدرها 610,500 دولار أسترالي (385 ألف دولار أميركي) على المنصة المعروفة سابقاً باسم تويتر، منتقدة "حديثها الفارغ" عن هذه القضية.
وأطلقت إنمان غرانت، وهي موظفة سابقة في تويتر، تحذيراً رسمياً لشركة "غوغل" بسبب عدم وفائها بمسؤولياتها في ما يتعلق بمعالجة المواد المسيئة للأطفال، على حد تعبيرها.
هـ.د/ ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مخاطر الإنترنت على الأطفال دويتشه فيله مخاطر الإنترنت على الأطفال دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي المغمورة بالمعلومات المضللة
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير إيرين خان، إن هناك اتجاهات رئيسية تهدد حرية التعبير، من بينها وسائل التواصل الاجتماعي التي تغمرها المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
جاء ذلك في تقرير قدمته في الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا، حول نقاط الضعف الرئيسية التي تعيق الحق في حرية التعبير في السياقات الانتخابية في العصر الرقمي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عشرات المنظمات تدعو الفيفا لدفع إدارة ترامب لتغيير سياسات الهجرةlist 2 of 2النمسا أول دولة بالاتحاد الأوروبي ترحل سوريًا منذ إسقاط الأسدend of listوأوضحت خان في تقريرها أن المناخ السياسي "السام يتسم بنزعات سلطوية وتراجع في حقوق الإنسان والديمقراطية"، واعتبرت أن الإعلام التقليدي الضعيف الذي يتعرض للهجوم وغير قادر على تفنيد الأكاذيب يمثل تهديدا رئيسيا لحرية التعبير.
وشددت المقررة الأممية على أن الحق في حرية الرأي والتعبير "هو أحد أعمدة المجتمعات الديمقراطية وضمانة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وحذرت من أنه عندما تُقمع حرية التعبير، تتعرض العمليات الانتخابية للخطر وتتضرر الثقة العامة في الانتخابات، وأكدت أن نزاهة الانتخابات وسلامة المعلومات مرتبطتان "ارتباطا وثيقا".
وقالت إن الانتخابات الحرة والنزيهة والآمنة تتطلب "فضاء معلوماتيا صحيا ومفتوحا، حيث تكون المعلومات الدقيقة والمستقلة متاحة بسهولة للناخبين".
وأكدت في التقرير أن السياسيين الشعبويين والحكومات السلطوية باتوا يستخدمون "التلاعب بالمعلومات كأداة"، في حين تتيح لهم التكنولوجيا الرقمية والمنصات الاجتماعية تضخيم هذه الأساليب لتغمر الفضاء العام بالمعلومات المضللة والمغلوطة وخطاب الكراهية.
وأفادت المقررة الخاصة بأنها كتبت هذا التقرير حول حرية التعبير والانتخابات لأنها "قلقة بشدة من وجود عاصفة مثالية تدمر في الوقت نفسه حقنا في التصويت وحقنا في حرية التعبير".
واستند التقرير الذي أعدته خان إلى مشاورات واسعة قادتها المقررة الأممية على مدار العام الماضي، شملت منظمات المجتمع المدني ومؤسسات انتخابية ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وممثلين عن شركات التواصل الاجتماعي.
إعلانكما حذر التقرير من أن التلاعب بالمعلومات يُستخدم أيضا كأداة لتقييد مشاركة مرشحي المعارضة، ومن تصاعد الخطاب السياسي الذي يجرد الناس من إنسانيتهم ويُهمشهم بسبب عِرقهم أو دينهم أو لغتهم أو نوعهم الاجتماعي حتى في الديمقراطيات الليبرالية.
وختمت خان بأن عدم معالجة هذه التحديات بشكل عاجل سيؤدي إلى "ضرر بالغ لكل من الحق في التعبير والحق في التصويت".