صحيفة بريطانية: المعركة بين حماس وإسرائيل تنذر بنظام عالمي جديد.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تشهد الساحة الفلسطينية صراعًا جديدًا لٌقب بـ طوفان الأقصى منذ 10 أيام بين قوات حماس والجيش الإسرائيلي، وهو ما رد الأخير عليه بشيء أشبه بالإبادة الجماعية وسط تدمير وسحق المدنيين في غزة ومطالبتهم بالهجرة وترك ديارهم لحماية أنفسهم ومنع وصول المساعدات الدولية لهم.
هذا الأمر الذي جعل الصين تخرج عن صمتها حديثًا وتؤكًدا أن إسرائيل خرجت من دائرة الدفاع عن النفس، كما فشلت المساعي الدولية في وقف إطلاق النار في غزة.
وحسب صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية إن المعركة الأخيرة بين حماس وإسرائيل لديها القدرة على إعادة تشكيل العالم. مشيرة إلى وجود علامات على تصعيد الأزمة بالفعل حيث كان بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية قد ربطوا في البداية إيران بعملية طوفان الأقصى، حيث ادعى جيك سوليفان – مستشار الأمن القومي الأمريكي - أن "إيران متواطئة في عملية طوفان الأقصى بالمعنى الواسع لأنها قدمت نصيب الأسد من التمويل للجناح العسكري لحماس، وقدمت التدريب. لقد قدموا الإمكانيات، وقدموا الدعم، وكان لديهم تعامل واتصال مع حماس على مدار سنوات عديدة”.
وفي اليومين الماضيين تغير هذا التقييم، حيث يبدو أن مصادر متعددة تشير الآن إلى أن هجوم حماس على إسرائيل فاجأ القيادة العسكرية والأمنية والسياسية الإيرانية. كما أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن تصرفات إسرائيل ضد الفلسطينيين تمثل «جرائم حرب».
وقال إن تصرفات إسرائيل والإنذار الأخير في غزة "سيؤدي بلا شك إلى رد فعل جماعي من محور المقاومة". ومن الواضح أن المقصود من هذا هو أن العميل الرئيسي لإيران في المنطقة، حزب الله، سوف يتدخل. وفقًا لصحيفة "ذا تليغراف" البريطانية.
3 احتمالات متوقعةاحتمالات إعادة تنظيم الشرق الأوسط، أو حل الدولتين، أو التسوية مع إسرائيل، لم تعد تبدو الآن بعيدة المنال بقدر ما هي غير قابلة للتصور. سيكون للحرب بين حماس وإسرائيل الآن تداعيات خطيرة يصعب التقليل من أهميتها.
أوضحت الصحيفة البريطانية الشهيرة أن الصدمة التي شعر بها الإسرائيليون إزاء فشل أجهزة الاستخبارات في تحديد التهديد وأداء المؤسسة العسكرية الضعيف في التنسيق لمواجهة هجوم حماس سريًعا، ستعمل على إعادة تشكيل المشهد السياسي الهش بالفعل في البلاد.
وأكدت أنه إذا صحت التقارير التي تفيد بأن المخابرات المصرية حذرت نظيراتها الإسرائيلية قبل ثلاثة أيام من هجوم وشيك، فلابد من طرح أسئلة جدية ليس فقط حول السبب وراء عدم التعامل مع هذا التحذير على محمل الجد، بل وأيضاً حول اتجاه حكومة بنيامين نتنياهو!
وأشارت ذا تليغراف إلى أن ردود الأفعال الدولية كانت متوقعة حيث حذرت وزارة الخارجية السعودية من مخاطر انفجار الوضع بين حماس وإسرائيل نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته.
حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلةودعت وزارة خارجية الصين إلى ضرورة إنهاء الأفعال العدائية ضد المدنيين وتجنب المزيد من تدهور الوضع. مشيرة إلى أن مسار العمل الأنسب يكمن في "تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة".
وتعرض هذا الرد لانتقادات حادة من قبل يوفال واكس، وهو دبلوماسي كبير يعمل في البعثة الإسرائيلية في الصين الذي أشار إلى أن إسرائيل تتوقع "إدانة أقوى" لحماس وأفعالها".
ومع الظواهر العديدة المتغيرة التي تحدث في العالم حاليًا، تزداد تعزيزات بعض الأفكار السائدة في العديد من الدول حول العالم بأن العالم يمر بمرحلة انتقالية، وأننا ندخل أو أننا بالفعل في عصر الظلام، وأن التهديدات تكمن حولنا. في كل زاوية ــ من تأثيرات التكنولوجيات الجديدة إلى المخاوف بشأن تغير المناخ، ومن المخاوف بشأن الهجرة الجماعية إلى المخاوف المتعلقة باستقطاب الحياة السياسية.
كل هذا بالإضافة إلى مجموعة جديدة كاملة من المنافسات التي اشتدت: ليس فقط بين الكتل الجيوسياسية، مثل الغرب من ناحية، والصين وروسيا من ناحية أخرى؛ ولكن التحالفات الجديدة، مثل مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والتي من المقرر أن تتوسع في يناير لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين).
أسوأ دروس التاريخوربطت صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية ما يحدث اليوم، بما حدث في فترة الحرب العالمية الأولى عام 1914 مؤكدة أننا بحاجة إلى أن نضع في اعتبارنا بعضًا من أسوأ دروس التاريخ والتأكد من عدم تكرارها.
وقالت أن قبل الحرب العالمية الأولى كانت الدول مليئة بالأمل وكان الطقس رائعًا والأمور هادئة للغاية بحسب ما أكدت العديد من الأشخاص الشهيرة الشاهدة على هذا الواقع أنذاك مثل الشاعرة أليس مينيل والسياسي والدبلوماسي البريطاني آرثر نيكولسون.
وخلال أيام قليلة، تحولت الحياة الهادئة المثالية إلى أسابيع غيرت العالم إلى الأبد بعدما دخلت أوروبا بأكملها في حالة حرب امتدت إلى آسيا وأفريقيا بعد فترة وجيزة واستدل الستار على عصر الإمبراطوريات الأوروبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى طوفان الأقصى التسوية مع إسرائيل إقامة دولة فلسطين المستقلة الحرب العالمية الأولى بین حماس وإسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
إسطنبول، مدينةٌ عريقة تُعدّ عاصمة العالم. يعود تاريخها إلى 8500 سنة مضت، واستضافت خلال 2700 سنة من تاريخها المدوّن ثلاث حضارات كبرى. كما تُعتبر إسطنبول واحدة من أكثر مدن العالم التي حظيت بتعدد الأسماء. المؤرخ في تاريخ الفن سليمان فاروق خان غونجوأوغلو، الذي تناول تاريخ المدينة في كتابه “كتاب إسطنبول”، قدّم معلومات لافتة بهذا الخصوص.
لا مثيل لها في العالم
في حديثه لصحيفة “تركيا”، الذي ترجمه موقع تركيا الان٬ قال غونجوأوغلو: “إسطنبول مدينة تُبهر الإنسان. ولهذا، امتلكت خصائص لم تُكتب لأي مدينة كبيرة أخرى. فعلى سبيل المثال، أُطلق على إسطنبول عبر التاريخ ما يقارب 135 اسمًا ولقبًا مختلفًا. ولا نعرف مدينة أخرى لها هذا العدد من الأسماء. من بين أشهر هذه الأسماء: “روما الثانية” (ألما روما)، “القسطنطينية”، “قُسطنطينيّة”، “بيزنطية”، “الآستانة”، “دار السعادة”، “الفاروق”، “دار الخلافة”، و”إسلامبول”. كما أن إسطنبول، بتاريخها وأسمائها، ليس لها مثيل في العالم.”
فعاليات في أنحاء تركيا احتفالًا بعيد السيادة الوطنية…
الأربعاء 23 أبريل 2025كل أمة أطلقت اسمًا مختلفًا
أشار غونجوأوغلو إلى أن كل أمة أطلقت على المدينة اسمًا مختلفًا، وقال:
“أطلق اللاتين عليها اسم مقدونيا، والسريان أسموها يانكوفيتش أو ألكسندرا، واليهود دعوها فيزاندوفينا، والفرنجة قالوا عنها يافورية أو بوزانتيام أو قسطنطينية، والنمساويون (النمساويون الألمان) أطلقوا عليها قسطنطين بول، والروس سموها تكفورية، والهنغاريون فيزاندوفار، والهولنديون ستفانية، والبرتغاليون كوستين، والمغول أطلقوا عليها تشاقدوركان أو ساكاليا، والإيرانيون قالوا قيصر الأرض، والعرب سموها القسطنطينية الكبرى (إسطنبول الكبرى). ووفقًا للحديث النبوي الشريف، فإن اسم المدينة هو (قُسطنطينيّة).”