الخميس.. صالون اقرأ لي يناقش كتاب "تحولات الثقافة في مصر"
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يستضيف صالون اقرأ لي الثقافي مناقشة كتاب "تحولات الثقافة في مصر" الصادر عن دار بيت الحكمة ودار النسيم للنشر، للكاتب صبحي موسى، وذلك في تمام السابعة مساء يوم الخميس المقبل 19 أكتوبر الجاري في مبنى القنصلية بوسط البلد.
ومن المقرر أن يناقش الكتاب كل من: الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية، الدكتور كمال مغيث الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية، وتدير اللقاء الإعلامية منى سلمان، وذلك بحضور لفيف من الكتاب والنقاد الجمهور.
ومن أجواء كتاب "تحولات الثقافة في مصر":-
"كثيرا ما يتعامل الناس مع الثقافة على أنها الآداب والفنون، كالشعر والرواية والموسيقى والمسرح والسينما والغناء وغيرها، مما يجعل وزارة الثقافة ـ حسب وجهة نظرهم ـ الوزارة المعنية بالأمر، حيث تقوم مؤسساتها على رعاية هذه الأنشطة واكتشاف الموهوبين فيها وتقديمهم للجمهور. لكن الثقافة كلٌ معقد حسبما يقول علماء الاجتماع، فلا يمكن النظر إليها من جانب واحد فقط، خاصة إذا كنا نريد أن نبني مجتمعا حديثا، نتجاوز فيه أخطاء الماضي، ومن ثم فلابد من العودة إلى التعريفات الأساسية التي تعامل من خلالها علماء الاجتماع مع الثقافة، فهي بحسب مؤسس علم الانثبولوجيا الثقافية إدورد تايلور (ذلك الكل المعقد الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والتقاليد، وأي قدرات وعادات أخرى يتعلمها الإنسان كعضو في المجتمع)، أي أنها مجموع المعارف البشرية من عقائد وأخلاق وقوانين وعادات وتقاليد وكل ما يكتسبه الإنسان من المجتمع الذي يعيش فيه. وعرفها جي روشيه في كتابه "مقدمة علم الاجتماع" بأنها مجموعة من العناصر لها علاقة بطرق التفكير والشعور والفعل، وهي طرقٌ صيغت تقريبا في قواعد واضحة، اكتسبها وتعلمها وشارك فيها جميع الأشخاص بصورة موضوعية ورمزية في آنٍ معًا. وذهب الفرنسي إدجار موران إلى أنها مجمل العادات والتقاليد والممارسات والمهارات والمعارف والقواعد والمعايير والمحرمات والاستراتيجيات والمعتقدات والقيم والأفكار والأساطير التي تورث من جيل إلى جيل، فهي أول رأس مال إنساني. أما الجاميكي أورلاندو باترسون فيرى أنها رصيد من الأفكار التي تنتقل عبر المجتمعات وتتولد عبر الأجيال، وتعبر عن كيفية العيش وإصدار الأحكام العامة فيما يتعلق بالمجالات المختلفة، فهي منظومة معلومات ذات مستويات متباينة من الخصوصية. وأكد كلود ليفي شتراوس في تعريفه للثقافة على أنها مجموع الأنساق الرمزية التي تتصدرها اللغة، فهي قواعد الزواج والعلاقات الاقتصادية والفن والعلم والدين، وتعبر عن أوجه الحقيقة لطبيعة المجتمعات، كما أنها بنية مجردة كامنة وراء هذه المجتمعات.
ويمكننا القول أن الثقافة مفهوم متشعب، ورد فيها أكثر من مائة وستين تعريفاً، أبرزها تعريف إدورد تايلور، لكننا في المجمل، من خلال رؤية علماء الاجتماع لها، يمكننا أن نعتبرها العقل الحاكم للمجتمع، بدءا من العادات والتقاليد الموروثة وصولاً إلى الأحلام والأمنيات والتطلعات الخاصة بالمستقبل، وبينهما تأتي العديد من المنظومات المعرفية التي ترتب حياة البشر، ويصبح لزاما علينا حين نتحدث عن الثقافة من منظور اجتماعي أن ندقق في أبعادها وتراكيبها وطبقاتها المتعددة، كي نتمكن من تنميتها وتطويرها بشكل متناغم ومستمر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار بيت الحكمة
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يناقش الموقف التنفيذي لمشروع كورنيش نقادة.. ويؤكد: المشروع فرصة استثمارية وسياحية واعدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اجتماعًا موسعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لاستكمال إنشاء كورنيش النيل بمدينة نقادة، أحد مشروعات برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر الممول من الحكومة المصرية والبنك الدولي، والذي يُعد أحد المرتكزات الجنوبية للمشروعات الاستثمارية والتنموية بالمحافظة.
حضر الاجتماع الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية وأعضاء فريق مكتب "بكت" للاستشارات الهندسية، وعدد من ممثلي الجهات المعنية.
واستعرض الاجتماع عددًا من المقترحات المقدمة من قطاعات الإسكان والطرق والكهرباء والزراعة وحماية النيل، بشأن الأعمال الإنشائية لمشروع الكورنيش، وذلك بهدف تسريع وتيرة التنفيذ وتذليل العقبات الفنية لضمان الانتهاء من المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن مشروع تطوير كورنيش نقادة يُمثل نموذجًا رائدًا للتنمية الحضرية في محافظة نيلية مثل قنا، مشيرًا إلى أن المشروع لا يقتصر على كونه متنفسا حضاريًا للمواطنين فحسب، بل يمثل فرصة واعدة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، مما يسهم في إنعاش الحركة التجارية والسياحية داخل المحافظة.
وأضاف "عبدالحليم" إن مشروعات الكورنيش بطول النيل تُمثل واجهة حضارية للمحافظة، ويجب التعامل معها بروح الفريق الواحد، من أجل إنجازها بالشكل اللائق، وبما يليق بتاريخ قنا العريق ومكانة مدينة نقادة على وجه الخصوص.
وفي ختام الاجتماع، وجّه المحافظ القيادات التنفيذية بمديرية الإسكان بالتواجد الميداني لإعداد تصور معمارى لواجهات المشروع يراعي المزج بين الطابع التاريخي والمعاصر، ويعكس هوية مدينة نقادة الأثرية باعتبارها مدينة ذات طابع ثقافي وتراثي فريد، مع ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة وأعلى معايير الجودة في التنفيذ.