مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج والوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار يوقعان مذكرة تعاون
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أبوظبي في 17 أكتوبر/وام/ وقّع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج مذكرة تفاهم مع الوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار "كوترا" وذلك بهدف توفير إطار للتعاون بين الجانبين.
ويشمل نطاق التعاون الذي تنص عليه المذكرة، تبادل المعلومات واستكشاف الفرص الملائمة لتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والاستفادة من المزايا والحوافز التي تقدمها أسواق البلدين، بالإضافة الى تنظيم الفعاليات والمبادرات التي تخدم الأهداف المشتركة للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بما يعزز حضور القطاعين العام والخاص في منطقتي شرق آسيا والشرق الأوسط.
وقع المذكرة كل من سعادة جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، وسعادة الدكتور كيم تاي هيونغ، مفوض الاستثمار في "إنفيست كوريا" التابعة للوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار "كوترا" بحضور عدد من ممثلي الجانبين، وذلك في المقر الرئيسي للمجلس بأبوظبي.
وقال سعادة جمال بن سيف الجروان، إن مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج يسهم بدورٍ فاعلٍ في عملية التنمية والتنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، وإن مذكرة التفاهم تُعد نقطة انطلاق مهمة لمجتمعي الأعمال ستنبثق عنها مبادرات تؤتي ثمارها بالنجاح.
وتوقع أن تشهد الاستثمارات المتبادلة نقلة نوعية من خلال التركيز على ديناميكيات الثورة الصناعية الرابعة، والطاقة المتجددة وتوليد الطاقة الهيدروجينية، والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية والسياحة وغيرها من قطاعات الاقتصاد الجديد، وهي قنوات جديدة من شأنها تعزيز وصول الشركات؛ خاصة الصغيرة والمتوسطة إلى الفرص المتاحة وتشجيع القطاع الخاص من الجانبين على تطوير المزيد من الشراكات التي تخدم الرؤية التنموية لاقتصاد البلدين.
من جانبه قال سعادة الدكتور كيم تاي هيونغ: "متحمسون لتعزيز التعاون الوثيق مع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها كوريا للمستثمرين الدوليين، بما في ذلك الشركات من دولة الإمارات العربية المتحدة، وستمكّننا هذه الشراكة من جذب الاستثمار المباشر الأجنبي لدعم نمونا الاقتصادي".
وأكد أن جمهورية كوريا حريصة على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك أساسي في توسيع شبكتها الاستثمارية العالمية، وقال: "نتطلع بشغف إلى العمل يدا بيد مع مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج لإنشاء بيئة استثمارية مزدهرة تعود بالفائدة لكلا البلدين، وتمثل المذكرة بداية عصر جديد من التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار، وتعزز العلاقات بين كوريا الجنوبية والإمارات على الساحة العالمية".
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية التجارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فقدت صادرات كوريا الجنوبية زخم النمو خلال شهر فبراير الماضي، بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات - أكبر محرك لأرباح البلاد من الخارج - بعد السياسات الأمريكية الحمائية التجارية.
وأوضحت بيانات مكتب الجمارك في كوريا الجنوبية - نقلتها شبكة "بلومبيرج" اليوم السبت، أن قيمة الشحنات المعدلة حسب فروق يوم العمل انخفضت بنسبة 5.9% عن العام السابق، وبالمقارنة أيضًا بارتفاع نسبته 7.7٪ لشهر يناير الماضي.
وعلى الرغم من زيادة أيام العمل عن العام الماضي، إلا أن الصادرات لم تنمو إلا بنسبة 1٪، مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد بتوسع نسبته 3.7٪، فيما زادت الواردات الإجمالية بنسبة 0.2٪، ما أدى إلى فائض تجاري قدره 4.3 مليار دولار.
وأشارت وزارة التجارة الكورية إلى أن شحنات أشباه الموصلات انخفضت بنسبة 3٪ عن العام السابق، ما يمثل أول انخفاض منذ أواخر عام 2023، مع تراجع أسعار شرائح الذاكرة التقليدية.
وتعد كوريا الجنوبية من بين الدول الأكثر عرضة للسياسات الحمائية مع اعتماد اقتصادها بشكل كبير على التجارة، بالتالي تشكل خطط ترامب - لتصعيد التعريفات الجمركية وإعادة المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة - خطرًا على مجموعة من الشركات الكورية الجنوبية الراسخة في سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك شركة "سامسونج" للإلكترونيات، وشركات صناعة السيارات مثل "هيونداي موتور".
وسارع مسئولو كوريا الجنوبية في التحدث إلى المسئولين الأمريكيين؛ أملا في تجنب ضربة من حملة التعريفات الجمريكة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفي ذلك الإطار التقى وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي أهن دوك جيون بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، حيث اتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة الرسوم والتعاون في بناء السفن.
كما تحدث الرئيس الكوروي الجديد بالإنابة، تشوي سانج موك، أمس مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، وطلب أن تأخذ /واشنطن/ في الاعتبار مساهمات كوريا الجنوبية في الاقتصاد الأمريكي عند وضعها للسياسات، بما في ذلك التعريفات الجمركية المتبادلة التي أشار إليها ترامب.
يذكر أن (الحمائية) هي سياسة اقتصادية لتقييد الواردات من البلدان الأخرى، من خلال أساليب مثل: التعريفات الجمركية.