أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قبل أن يزور لبنان، إن تركيا لديها مقترحان لإسرائيل وفلسطين، أحدهما هو حل الدولتين والآخر هو تعيين أطراف ضامنة للدولتين.

وخلال لقاء فيدان بمراسلي بعض الصحف في أنقرة قال إن ما حدث في 7 أكتوبر كان مفاجأة للجميع، وخاصة إسرائيل، ونحن لا نوافق على أي استهداف للمدنيين في الجانبين، وأضاف: “نحن نعمل على وقف الهجمات ضد المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وتابع الوزير التركي: “ندعو الأطراف إلى اتخاذ مواقف من شأنها أن تمنع إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين، ومن غير المقبول أن تقصف إسرائيل غزة بطريقة غير مسبوقة، مما يتسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وقطع الكهرباء والمياه والوقود، والحكم على المنطقة بالفقر والجوع، وبالإضافة إلى ذلك، فإن تخويف السكان المدنيين ودفعهم إلى الانتقال من موقعهم الحالي، وخاصة من شمال غزة إلى جنوبها، هو أمر لا نقبله”.

وأكد فيدان أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا من شأنه أن يجبر إسرائيل على حل الدولتين، وينبغي لدول المنطقة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن تولي أهمية لذلك.

وأشار فيدان إلى أن المقترح الثاني وهو الأطراف الضمانة للجانبين، بحيث تكون الدول الضامنة للجانب الفلسطيني من المنطقة، وهذا يشمل تركيا، وينبغي لدول أخرى أن تكون ضامنة لإسرائيل، وبمجرد التوصل إلى اتفاق يتفق عليه الطرفان، ينبغي للدول الضامنة أن تتحمل مسؤولية الوفاء بمتطلباتها.

وفي حين أن اقتراح تركيا، لم تُعرف تفاصيله الكاملة بعد، فإنه لا يشمل تركيا ودول المنطقة فحسب، بل يشمل أيضًا الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ووفق وكالة “دويتشه فيله” فإنه يشبه، وإن لم يكن بالضبط، عملية أستانا التي تم إنشاؤها لسوريا.

Tags: إسرائيلتركيا وفلسطينهاكان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسرائيل هاكان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع سيطرتها في جنوب سوريا و تقترب من دمشق

15 يناير، 2025

بغداد/المسلة: منذ بداية ديسمبر 2024، وتواترت الأنباء عن توغلات إسرائيلية جديدة في جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية عمليات توغل مستمرة داخل الأراضي السورية، مستفيدة من الفراغ الذي خلفه سقوط النظام السوري في هذا السياق الاستراتيجي.

هذه العمليات تمتد بشكل تدريجي إلى مناطق خارج المنطقة العازلة بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة، حتى وصلت إلى أطراف العاصمة دمشق.

الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري أصبحت واضحة في شكل توغلات مستمرة على غرار “أذرع الأخطبوط”، حيث تتوسع القوات الإسرائيلية في أبعاد متعددة تتراوح بين الشمال والجنوب، وقد نجحت في الوصول إلى عمق الأراضي السورية في مناطق القنيطرة وريفي دمشق ودرعا. التوغل بدأ من الجولان المحتل، مروراً بالمنطقة العازلة ثم توسع نحو شرقي الجولان ليصل إلى مناطق حيوية.

بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي توغلاً سريعاً في عمق الأراضي السورية، حيث سيطرت القوات على كامل ما يُعرف بالمنطقة العازلة بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة. سيطرت القوات الإسرائيلية على جبل الشيخ الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى 40 كيلومتراً، وهو موقع يعزز من قدرتها على متابعة التطورات في المنطقة.

و التوغل الإسرائيلي اتبع نمط “أذرع الأخطبوط” التي تنبثق من نقطة الجولان المحتل غرباً لتشمل مناطق استراتيجية في القنيطرة وريف دمشق ودرعا. شملت العمليات عدة قرى في القنيطرة مثل مدينة البعث وبلدات جباثا الخشب، طرنجة، والسويسة، بالإضافة إلى بلدات في ريف درعا مثل الشجرة وصيدا. هذا التوسع يهدف إلى تأمين مناطق استراتيجية تتيح لإسرائيل تحقيق التفوق العسكري وتوجيه الضغوط على الأطراف السورية المعارضة.

و على الرغم من أن هذه التوغلات تظل مؤقتة من الناحية العسكرية، إلا أن المراقبين يلاحظون أن إسرائيل تقوم بإنشاء تحصينات في العديد من المواقع التي تسيطر عليها، حيث تظهر صور جوية تم تصويرها بطائرات مسيرة تمركز الجيش الإسرائيلي في منطقة القنيطرة ومحيطها، بالإضافة إلى أعمال الحفر داخل المنطقة العازلة التي كانت قد خضعت لاتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في 1974. يشير ذلك إلى أن إسرائيل تخطط لتمدد طويل الأمد في المنطقة رغم الانتقادات الدولية.

من جانبها، أشارت تصريحات ضابط إسرائيلي يعمل في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي إلى التحديات الميدانية التي قد يواجهها الجيش الإسرائيلي في المستقبل. وأوضح في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “مسألة وقت فقط قبل أن نتعرض لهجوم مفاجئ”، ما يعكس القلق الإسرائيلي بشأن ردود الفعل المحتملة من الجانب السوري أو المجموعات المسلحة المتواجدة في المنطقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترد على تهديدات أردوغان: الطرف العدواني في سوريا والشرق الأوسط هو تركيا!
  • البرازيل تدعو للاستئناف الفوري لعملية السلام بين إسرائيل وفلسطين
  • فيدان يهنئ حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار.. سنواصل دعم فلسطين
  • فيدان: عرضنا على الإدارة السورية الجديدة الدعم لمواجهة تنظيم الدولة
  • لبحث آخر تطورات المنطقة.. تفاصيل لقاءات نائب وزير الخارجية في تركيا
  • إسرائيل توسع سيطرتها في جنوب سوريا و تقترب من دمشق
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
  • إسبانيا تقترح فرض ضريبة بـ 100% على عقارات الأجانب
  • بالتعاون مع «جرّاحي عظام» من تركيا.. علاج عدد من جرحى المنطقة الوسطى
  • إدارة ترامب تحث إسرائيل على ضبط النفس وتجنب التصعيد في المنطقة