بسبب مارلين مونرو.. قصة كراهية أنيس منصور لـ أرثر ميلر
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
في 17 أكتوبر 1915، ولد أرثر ميلر، الأديب الأمريكي المعروف، الذي يُعتبر رمزًا في الأدب والسينما الأمريكية، وأحد عمالقة المسرح المعاصر في الولايات المتحدة. كان ميلر من المدافعين الكبار عن الحرية الفكرية، وكان يندد بجميع أشكال القمع، وكان يدعو إلى فكرة مسرح يكون متاحًا للجمهور.
بالإضافة إلى إبداعاته الأدبية، اشتهر ميلر بزواجه من النجمة السينمائية الأيقونية مارلين مونرو، وهذا الأمر جعل البعض يحسدونه مرتين؛ الأولى بسبب نجاحه ككاتب ووصول أعماله إلى الجمهور العالمي، والثانية بسبب زواجه من المرأة التي كانت تُعتبر فتاة أحلام الجيل في ذلك الوقت.
كان للكاتب البارز أنيس منصور وجهة نظره الخاصة حول آرثر ميلر. في كتابه "عاشوا في حياتي"، عبر منصور عن غضبه تجاه مارلين مونرو عندما علم بزواجها من ميلر. وأشار إلى أنه كره هذا الرجل، وعندما ترجم له مسرحية "بعد السقوط" التي تضمنت بعض الصفحات حول مارلين مونرو، زادت كراهيته له.
واستمر منصور في حديثه، حيث وصف مارلين مونرو بأنها صورة جميلة ولامعة مثل الذهب في عينيه. وقد أدت جمالها وجمال الشقراوات الأخرى إلى إلهامه للدراسة والكتابة عن عذاب الجمال وجمال العذاب، أو ما يمكن تسميته بـ "جهنم الشقراوات". ولم ينس مارلين مونرو أبدًا، ولم يتوقف عن قراءة أي كتاب يُكتب عنها حتى تجمع لديه مئات الكتب.
ولد آرثر ميلر في عائلة يهودية متوسطة الحال في مدينة نيويورك. كان والده إيزدور ميللر من بولندا وهاجر إلى الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الأولى، حيث كان يعمل كمصمم وصاحب محل للأزياء النسائية. تعرض محله للتدمير خلال فترة الكساد العظيم في عام 1929، وهذا سبب تأثر آرثر ميلر بشدة وتحولميلر للأحداث الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الولايات المتحدة في تلك الفترة.
انطلق ميلر في مسيرته الأدبية في عام 1940، حيث قدم مسرحيته الأولى بعنوان "الجميع أبناءي" (All My Sons) التي حققت نجاحًا كبيرًا. ولكن الشهرة الحقيقية جاءت لميلر مع مسرحيته الثانية "الموت لمن يهتم" (Death of a Salesman) التي صدرت في عام 1949. تعتبر هذه المسرحية رائعة أدبية ودرامية، وحصلت على جوائز عديدة من بينها جائزة بوليتزر للدراما. تتناول المسرحية قصة بطل يدعى ويلي لومان، الذي يكافح من أجل تحقيق النجاح في الحياة وتحقيق حلمه بأن يكون بائعًا ناجحًا، وتكشف عن العديد من القضايا الاجتماعية والنفسية في المجتمع الأمريكي.
تابع ميلر إبداعه المسرحي بمجموعة من الأعمال المشهورة، بما في ذلك مسرحية "عربة تموت في النهر" (A View from the Bridge) التي صدرت في عام 1955، ومسرحية "العنقاء المكسورة" (The Crucible) التي صدرت في عام 1953. تعتبر "العنقاء المكسورة" من أهم أعمال ميلر، حيث تناولت قضية محاكمات الساحرات في سالم عام 1692 كمجسم للتطرف والظلم الاجتماعي في المجتمع.
على الصعيد الشخصي، تزوج ميلر من مارلين مونرو في عام 1956، واستمر زواجهما لمدة خمس سنوات قبل أن ينفصل الاثنان. تأثرت أعمال ميلر بتجربته الزوجية وتجربته مع مونرو، وظهر ذلك في أعماله مثل مسرحية "بعد السقوط" (After the Fall) التي صدرت في عام 1964.
بعد تجربته الزوجية وانفصاله عن مونرو، استمر ميلر في كتابة الأعمال الأدبية والمسرحيات، وقدم العديد من الأعمال الناجحة خلال سنواته اللاحقة. توفي آرثر ميلر في 10 فبراير 2005، وترك وراءه إرثًا أدبيًا وثقافيًا هائلًا، حيث تستمر أعماله في أن تكون مصدر إلهام للكتّاب والمسرحيين والسينمائيين حول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السينما الأمريكية الولايات المتحدة أنيس منصور مارلين مونرو میلر فی
إقرأ أيضاً:
البرلمان يفتح ملف تضرر الموظفين من قانون فصل متعاطي المخدرات
أعلن المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير العدل، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بشأن تطبيق القانون رقم 73 لسنة 2021 الخاص بشروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها.
وأشار منصور لـ صدى البلد أن عددا من الموظفين تم فصلهم من عملهم نتيجة إيجابية تحليل المخدرات، رغم أنهم يتناولون أدوية لعلاج أمراض مزمنة، ولديهم تقارير طبية تثبت ذلك.
وأوضح أنه سبق أن تقدم بسؤال برلماني في 17 أبريل 2024 حول هذه القضية، لكنه لم يتلق أي رد حتى الآن، ما يعد مخالفة واضحة للوائح البرلمان.
التضرر من آليات التطبيقوأكد وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنه تلقى مئات الشكاوى من موظفين تضرروا من آليات تطبيق القانون.
كما كشف بعض المتضررين عن وقائع صادمة، حيث أكدوا أنهم لم يخضعوا للتحليل من الأساس، ومع ذلك ظهرت نتائج عيناتهم إيجابية.
وأشار منصور إلى وجود شكاوى بشأن استخدام أكواب العينات المدون عليها الأسماء بالقلم الفلومستر، ما يثير تساؤلات حول دقة وشفافية الإجراءات المتبعة في التحاليل.
واختتم النائب حديثه بالتأكيد على أن الهدف من مناقشة هذا الملف هو الوصول إلى الحقيقة، وضمان العدالة لكل الموظفين، بحيث لا يظلم أي شخص بناءا على نتائج تحليل قد يشوبها الخطأ أو غياب الإجراءات القانونية الواجبة.