البوابة – تحتشد قوات الاحتلال بالقرب من الحدود مع القطاع المنكوب، الذي يقف على شفا الإبادة الجماعية، إستعدادا لدخوله برا على إثر هجوم غزة المفاجئ الذي أطلقته يوم السبت الماضي المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس وقد أسفر عن مقتل المئات من جنود الاحتلال وكبّد اقتصادهم خسائر وأضراراً تقدر بأكثر من 24.4 مليار دولار في غضون سبعة أيام فقط.

اقرأ ايضاًعملية طوفان الأقصى: الخسائر الإسرائيلية الناجمة عن هجوم غزة بالمليارات

استدعى الاحتلال مئات الآلاف من جنود الاحتياط، بالاضافة الى أكثر من ثلاثين ألف جندي نظامي قد تموضعوا على مداخل ومخارج القطاع، تحضيرا لدخول غزة برا.

عليه، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن هذه الإبادة الجماعية التي يستعد الإسرائيليون لارتكابها في غزة قد تكلفهم أكثر من تريليون دولار على سبيل التحضيرات والاستعدادات وتجهيز وتزويد القوات البرية. ناهيك عن كلفة تشغيل وتزويد العملية العسكرية برا وجوا.

وبحسب تايمز أوف إسرائيل، فقد قُتل ما لا يقل عن 286 جنديًا من جنود الاحتلال في الهجوم الذي شنته حماس. وتقدر تكلفة تجهيز جندي إسرائيلي بنحو 12.5 مليون دولار، مع أخذ التضخم في عين الاعتبارمنذ عام 2017.

جنود إسرائيليون يقفون عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في سديروت، 12 أكتوبر، 2023. (تصوير يوري كورتيز / وكالة الصحافة الفرنسية)

في المجمل، تكبد الاحتلال أكثر من 3.57 مليار دولار على الأقل من خسارة معدات المشاة والأفراد وحدهم منذ أن بدأ هجوم غزة المفاجئ يوم السبت، الى جانب خسارات أخرى.

فقد ذكرت قناة الجزيرة أن سوق الأوراق المالية في تل أبيب خسرت 20 مليار دولار بحلول نهاية يوم الأحد، بالإضافة إلى 856.66 مليون دولار، على الأقل، من إجمالي الأضرار الناجمة عن تدمير الآلات ومصادرتها.

خسائر الاحتلال الناجمة عن هجوم غزة المفاجئ:  تنوعت الأضرار والثمن واحد

في غضون أول يومين فقط، أطلق نظام القبة الحديدية الإسرائيلي ما لا يقل عن 8,800 صاروخ اعتراضي لإسقاط 4,000 صاروخ. وذلك استناداً إلى معدلات الدقة والاعتراض المستخرجة من بيانات كشف عنها متخصصون عسكريون لمختلف وكالات الأنباء في السنوات السابقة.

في هجوم غزة المفاجئ، تم إطلاق صواريخ من مدينة غزة باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. (تصوير محمود حمس / الوكالة الفرنسية للأنباء)

في المقابل، أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ما لا يقل عن 5,000 صاروخ وقذيفة، يومي السبت والأحد. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق أكثر من ألف صاروخ وقذيفة أخرى من غزة وجنوب لبنان، بحسب قناة الجزيرة، على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بكلفة تقدر بحوالي 61 ألف دولار للصاروخ الواحد ونسبة 2.2 صاروخ اعتراضي مقابل كل صاروخ تطلقه غزة، فقد كبّد اعتراض صواريخ حماس وحده الإسرائيليين ما لا يقل عن 644.16 مليون دولار في أول يومين أو ثلاثة أيام فقط. بالإضافة إلى 17.5 مليون دولار نجمت عن تدمير خمس دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا 4، علما أن تكلفة إنتاج الواحدة منها 3.5 مليون دولار للجيش الإسرائيلي.

أما من حيث القيمة السوقية، لا يمكن تحديد القيمة السوقية العادلة الفعلية للأضرار الإسرائيلية الناجمة عن الهجوم المفاجئ على غزة فيما يتعلق بدبابات ميركافا. لأن المصنعين الإسرائيليين لا ينشرون سعر ميركافا 4، كما ومن بناء على مختلف المصادر، يختلف سعر الدبابة من انتاج لآخر حسب المواصفات والمتطلبات.

إضافة إلى ذلك، فقد اعترفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتو بخسارة مروحية واحدة على الأقل من طراز AH-64E Apache، والتي تقدر تكلفة الواحدة منها بما بين 35 إلى 50 مليون دولار. وتقدر ثمنها منظمة The Soldiers Project ما لا يقل عن 52 مليون دولار، دون المعدات والأسلحة.

خلال هجوم عزة المفاجئ ، سيطر الفلسطينيون على دبابة إسرائيلية بعد عبور السياج الحدودي من خان يونس في جنوب قطاع غزة في 7 أكتوبر، 2023. (تصوير سعيد خطيب / الوكالة الفرنسية للأنباء)

مع أخذ التضخم بالاعتبار، فإن تقديرات كلفة الوحدة من هذه المروحية لوزارة الدفاع الأمريكية في عام 2014، والبالغة 35 مليون دولار، تعادل 45.5 مليون دولار في عام 2023. كما والجدير بالذكر أن تشغيل طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي هذا يكلف أكثر من 5,000 دولار في الساعة، وفقًا لموقع Popular Mechanics، دون احتساب الأسلحة والعتاد.

وفي عام 2018، دفعت الهند 150 مليون دولار للقطعة الواحدة لشراء ست طائرات أباتشي AH-64E مجهزة بكامل العتاد والسلاح، حسبما ذكرت صحيفة ناشيونال هيرالد الهندية.

كلفة الدخول برا: علاوة على المليارات التي تكبدها الاحتلال من هجوم غزة المفاجئ

عام 2014، عندما غزت قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة آخر مرة، كلفت العملية العسكرية الاقتصاد الإسرائيلي حوالي 1.0 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي ، أي حوالي 3.1 مليار دولار لعامه، وفقًا لتقرير فورين بوليسي.

هذه المرة، قد يضطرالإسرائيليون الى استنفاذ حزم المساعدات الأمريكية بأكملها، والتي سيتم تعزيزها قريبًا، للتحضير للعملية. وتقدر قيمة هذه الحزم حاليا بحوالي 5-10 بالمائة من ناتجهم الإجمالي المحلي، حسبما أكد تقرير فورين بوليسي. وخاصة إذا استمر الهجوم على غزة لعدة أشهر، وفقا لتصريحات كبار المسؤولين الاسرائيليين المتكررة.

بعد هجوم غزة المفاجئ، تتحرك دبابة ميركافا القتالية التابعة للجيش الإسرائيلي في قافلة على طول الحدود مع غزة في 13 أكتوبر، 2023. (تصوير مناحم كاهانا / الوكالة الفرنسية للأنباء)

والجدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي في عام 2021 قدّر بنحو 419 مليار دولار. عليه، فإن نسبة 5-10 بالمئة منه تتراوح بين 20.95 مليار دولار إلى 41.9 مليار دولار، اعتمادًا على حجم المساعدات الأمريكية ومع الأخذ في الحسبان أن الإنفاق الحربي الإسرائيلي اليوم غير مسقوف بالعقوبات كما هو الحال بالنسبة لروسيا، مثلا.

اقرأ ايضاًعملية طوفان الأقصى تكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر مالية ضخمة في يومها الأول

لذا، فإنه لا يوجد حدٌّ ثابت أعلى للانفاق الإسرائيلي على هذه العملية العسكرية، على الأقل ليس حاليا، حسبما ورد في تقرير فورين بوليسي.

كما وقد استدعت سلطات الاحتلال حتى الآن أكثر من 300 ألف جندي إسرائيلي من الاحتياط، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف جندي نظامي والمنتشرين حاليا في محيط قطاع غزة، ليبلغ مجموع الجنود الاسرائيليين نحو 330 ألف جندي.

على حساب 12.5 مليون دولار، وهي كلفة تجهيز الجندي الواحد بالعتاد، وعلى افتراض أنه سيتم تجهيز ربعهم القوة المعبأة حاليا، فإن الكلفة ستتجاوز الـ 1.03 تريليون دولار، فقط لتجهيز جزء صغير من اجمالي عدد الجنود. ناهيك عن كلف التشغيل والتزويد وكلف الصواريخ والذخائر والعمليات الجوية والمعدات الثقيلة والآليات وغيره.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الاقصى القدس فلسطين غزة المقاومة حماس كتائب القسام طوفان اسرائيل الكيان الصهيوني الاحتلال ابادة جماعية حرب احتلال ما لا یقل عن ملیون دولار ملیار دولار الناجمة عن على الأقل ألف جندی دولار فی أکثر من فی عام غزة فی

إقرأ أيضاً:

المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بشمال الشرقية تتجاوز 100 مليون ريال عُماني

العُمانية/ تتمثل مرتكزات ملامح الاستراتيجية الخاصة بمحافظة شمال الشرقية خلال الفترة القادمة في مواصلة تطوير البنية الأساسية وزيادة فرص الاستثمارات بالمحافظة عبر تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية والتطويرية واستقطاب المشروعات الاستثمارية ورفع معدل الإيرادات السنوية للمحافظة وزيادة نسبة رضا المستفيدين للخدمات المقدمة.

وتسعى محافظة شمال الشرقية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات المواطنين، وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والعمل على تطوير الكفاءات الوطنية.

وقال سعادةُ محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية إن ولايات المحافظة تزخر بالعديد من المقومات السياحية والتاريخية والأثرية، ما يتطلب الاستثمار في تطوير البنية الأساسية وتوفير الخدمات اللازمة لجذب السائح وربط السياحة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة.

وأضاف سعادتُه في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن هناك عددًا من المشروعات الاستراتيجية والتنموية والخدمية التي تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون ريال عُماني يتم تنفيذها في مختلف ولايات المحافظة وتشمل مشروعات البنية الأساسية والاستثمار لتنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل للشباب.

وأشار سعادتُه إلى أنه تم البدء أخيرا في أعمال مشروع مستشفى النماء بمحافظة شمال الشرقية بمبلغ أكثر من 56 مليون ريال عُماني وإسناد مشروع سوق الموارد بولاية سناو بأكثر من 9.7 مليون ريال عُماني والتوقيع على اتفاقية إنشاء طريق عقبة وادي بني خالد بتكلفة تقدر بـ 13.2 مليون ريال عُماني، وطرح مناقصة إنشاء مدينة المضيبي الصناعية الممولة بأكثر من 15 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع "حي السمو" بولاية المضيبي ضمن مخطط الأحياء السكنية المتكاملة التابعة لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني بمبلغ قدره مليونا ريال عُماني، إلى جانب عدد من المشروعات التنموية والخدمية والتطويرية في ولايات المحافظة والتوقيع على عقود استثمارية تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية في المحافظة.

ووضح سعادتُه أن من أهم وأبرز المشروعات التي من المؤمل أن تحقق نقلة نوعية في محافظة شمال الشرقية مشروع مدينة المضيبي الصناعية الذي طُرحت مناقصته أخيرا عن طريق المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن".

وبيّن سعادتُه أن المحافظة تزخر بمكنونات طبيعية في المعادن والثروات الطبيعية، وغيرها من الموارد التي يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل، مشيرًا إلى أنه تم منح 34 ترخيصًا تعدينيًّا شملت خامات معدنية متنوعة مثل النحاس اللاترايت "خام الحديد" والكروم والمنجنيز والرخام والطين ومواد البناء.

وقال سعادتُه إن من أهم المشروعات في قطاع التعدين بالمحافظة مشروع منجم الواشحي "المجازة" للنحاس بولاية المضيبي، الذي يحتوي على احتياطي جيولوجي يقدر بـ 16.1 مليون طن بدرجة نقاوة 0.87 جرام/طن للنحاس، ويستهدف إنتاج 50 ألف طن شهريًّا من خام النحاس، إلى جانب تطوير موقع عام لمواد البناء بولاية إبراء؛ لتلبية الطلب المحلي وتعزيز استدامة عمليات التعدين.

وأضاف سعادتُه أن وزارة الطاقة والمعادن طرحت فرصة استثمارية في منطقة الامتياز "B – 25" بمساحة تقدر بـ 747 كيلومترًا مربعًا، وهي فرصة استثمارية طرحت أمام الشركات المتخصصة في خامات المنجنيز والنيكل واللاترايت.

وعن القطاع السياحي بالمحافظة، وضح سعادتُه أن محافظة شمال الشرقية تتميز بالعديد من المقومات السياحية التي جعلت منها وجهة سياحية مميزة خاصة في موسم الشتاء من شهر أكتوبر إلى نهاية أبريل من كل عام، حيث تتميز المحافظة برمالها الذهبية التي تنفرد بها عن بقية محافظات سلطنة عُمان ما شجع المواطنين في المحافظة بشكل عام وولايتي بدية والقابل بشكل خاص على استثمار الرمال الذهبية وتشييد مخيماتهم السياحية.

وأضاف سعادتُه أن إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية تقوم بجهود كبيرة في متابعة المنشآت الإيوائية والفندقية ومدى التزامها بالمعايير التصنيفية للجودة التي حددتها الوزارة، مشيرًا إلى أن الموسم السياحي الشتوي الماضي شهد مؤشرات إيجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وإشغال الغرف التي تصل في بعض الأوقات إلى 100 بالمائة ويوجد في المحافظة نحو 51 منشأة إيواء تشمل المخيمات وغيرها من المنشآت الفندقية المتنوعة وتوفر نحو 1100 غرفة فندقية.

وفيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي بمحافظة شمال الشرقية، قال سعادتُه إن الإحصاءات تشير إلى نموّ القطاعات التجارية والصناعية في المحافظة إثر تحسين بيئة الاستثمار والترويج للفرص الاقتصادية مستفيدة من الميزة النسبية للمحافظة، وقد بلغ عدد الاستثمارات الأجنبية التراكمية 1896 استثمارًا بقيمة تصل إلى أكثر من 4 ملايين و380 ألف ريال عُماني.

ولفت سعادتُه إلى أن عدد طلبات التراخيص التلقائية التراكمية التي تم تقديمها عبر منصة "عُمان للأعمال" في محافظة شمال الشرقية بلغ 46 ألفًا و555 طلبًا، فيما بلغ عدد التراخيص التلقائية التي تم تسجيلها خلال العام الماضي 13 ألفًا و607 تراخيص.

ووضح أن عدد سجلات الاستثمار الأجنبي خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفع ليصل إلى 74 سجلًّا، مقارنة بتسجيل 28 سجلًّا خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما بلغ عدد السجلات التجارية المسجلة في المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري 705 سجلات تجارية.

وأكد سعادتُه على أن تحسن الأرقام الاقتصادية في المحافظة يعد إشارة إيجابية لما تقوم به الحكومة من جهود لتحسين بيئة الاستثمار وزيادة جاذبية سلطنة عُمان بصفتها واجهة للتجارة في المنطقة.

وحول القطاع الزراعي والحيواني بمحافظة شمال الشرقية، بين سعادة محمود بن يحيى الذهلي أن إجمالي الإنتاج الزراعي بالمحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 250 ألف طن، حيث نمت مساحة مزروعات الفواكه بنسبة بلغت 2.3 بالمائة بإجمالي مساحة وصلت إلى 698 فدانًا بإجمالي إنتاج بلغ 4 آلاف و238 طنًّا، ووصلت مساحة الحقول النموذجية لزراعة الفاكهة إلى 236 فدانًا، وبلغ عدد حقول العنب خلال الأعوام الثلاثة الماضية 17.5 فدان، وبلغت مساحة حقول التين 66 فدانًا، وبلغت نسبة مساحة الخضراوات 25.2 بالمائة بإجمالي مساحة وصلت إلى 612 فدانًا وبإجمالي إنتاج وصل إلى 28 ألفًا و870 طنًّا.

وأشار سعادتُه إلى أن إجمالي مساحة محصول النخيل نما بنسبة 1.3 بالمائة وبلغ 7 آلاف و841 فدانًا، وبإجمالي إنتاج وصل إلى 54 ألفًا و188 طنًّا، موضحًا أن محافظة شمال الشرقية جاءت رابعًا في إنتاج التمور على مستوى محافظات سلطنة عُمان بـ 54.2 ألف طن وبنسبة 14 بالمائة وبلغ عدد النخيل 940 ألفًا و490 نخلة، كما جاءت المحافظة في المرتبة الثانية على مستوى محافظات سلطنة عُمان في إنتاج البسور (المبسلي) بإنتاج بلغ 8 آلاف و694 طنًّا وبلغ عدد نخيل المبسلي 129 ألفًا و540 نخلة.

وأكد سعادةُ محافظ شمال الشرقية على أن المحافظة تشهد نموًّا متسارعًا في تعزيز الأمن الغذائي وإسهام الزراعة في الاقتصاد الوطني من خلال المزارعين وطرح فرصٍ استثماريةٍ واستخدام التقنيات الحديثة والبيوت المحمية كما شهد القطاع النباتي في المحافظة نموًّا بنسبة 3 بالمائة خلال العام الماضي والسعي لأن تصل نسبة النمو إلى 5 بالمائة.

وأشار سعادتُه إلى أنه تم طرح 27 فرصة استثمارية بالمحافظة خلال العام الجاري، حيث جاء نصيب القطاع الزراعي منها 21 فرصة استثمارية بمساحة إجمالية تزيد على 315 فدانًا، فجاءت 10 فرص استثمارية ضمن مخطط إبراء لزراعة وإنتاج العنب بمنطقة "الحايمة" بمساحة إجمالية قدرها 50 فدانًا، و6 فرص استثمارية لزراعة النخيل وإنتاج التمور بولاية بدية بمساحة إجمالية بلغت 55.8 فدان كما تم طرح 4 فرص استثمارية في مخطط بدران بولاية المضيبي منها فرصتان لزراعة البقوليات بمساحة إجمالية بلغت 100 فدان، وفرصتان لزراعة وإنتاج البصل بالتقنيات الحديثة بمساحة إجمالية بلغت 100 فدان، ووجود فرصة استثمارية لزراعة الخضراوات في البيوت المحمية والحقل المكشوف بولاية إبراء بمساحة 10 أفدنة.

وفي مجال الطرق، قال سعادةُ محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية إن المحافظة تزخر بسلسلة طرق تتنوع بين الطرق الوطنية والطرق الداخلية، إضافة إلى مشروعات طرق تربط ولايات المحافظة بعضها ببعض من جهة ومع باقي محافظات سلطنة عُمان من جهة أخرى، مبينًا أن من أهم المشروعات التي ستحقق نقلة نوعية في الجانبين السياحي والاقتصادي هو مشروع إنشاء طريق عقبة وادي بني خالد.

وأكد سعادتُه على أن العمل جارٍ في متابعة تنفيذ مشروع ازدواجية من محطة النبع بطريق الشرقية السريع وحتى ولاية سناو مرورًا بالجزء الأكبر في ولاية المضيبي، إضافة إلى ازدواجية الطريق الداخلي بولاية إبراء الذي يربط قرية "اليحمدي" بقرية "القفيصي" إلى جانب عدد من المشروعات الرابطة بين الولايات مثل طريق رابط بين ولايتي إبراء ودماء والطائيين وبعض المشروعات في القرى البعيدة التي تربط القرى في ولايات القابل وبدية ودماء والطائيين ووادي بني خالد.

وحول ما تحقق في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني بالمحافظة، قال سعادةُ محافظ شمال الشرقية إن المحافظة تشهد تطورًا ملموسًا في قطاعي الإسكان والتخطيط العمراني من خلال المشروعات التنموية التي تسهم في تحقيق التوازن بين التوسع العمراني واحتياجات السكان، مضيفًا أن المحافظة استفادت من الميزات النسبية للتخطيط الحضري، حيث تم إعادة تخطيط المناطق، وفقًا لطبيعتها الجغرافية واحتياجات السكان في كل ولاية من ولايات المحافظة.

وأشار سعادتُه إلى أن مشروع سوق المضيرب في ولاية القابل يعد من أبرز مشروعات التجديد الحضري بالمحافظة، حيث طرحت مناقصته على مساحة 78 ألف كيلومتر مربع، ويهدف إلى رفع جودة البنية الأساسية والمرافق المتكاملة، وتشجيع الملاك على استثمار أملاكهم بالسوق بطابع معماري.

وبيّن سعادةُ محمود بن يحيى الذهلي أن محافظة شمال الشرقية تشهد حاليًّا تنفيذ مجموعة من المشروعات لتوفير سكن ملائم للمواطنين؛ من بينها مشروع "حيل القش" بولاية دماء والطائيين يضم 24 وحدة سكنية وبتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 1.06 مليون ريال عُماني، ومشروع "قرية الرحيبات" بولاية القابل يضم 45 وحدة سكنية وبتكلفة 2.4 مليون ريال عُماني، ومشروع "حيل الكفوف" بولاية دماء والطائيين يضم 50 وحدة سكنية، ومشروع "الراكي" بولاية وادي بني خالد يضم 19 وحدة سكنية.

وحول المشروعات الصحية في محافظة شمال الشرقية، أكد سعادتُه على أن هذا القطاع يحظى بأهمية كبيرة من خلال إنشاء مستشفيات ومراكز صحية وإضافات إنشائية وتأهيل وصيانة عدد من المنشآت الصحية في ولايات المحافظة أبرزها مشروع مستشفى النماء الذي وضع حجر الأساس لتشييده في مايو الماضي.

وفي قطاع التعليم، قال سعادتُه إن محافظة شمال الشرقية تشهد نقلة نوعية في مجال التعليم حيث تم خلال الفترة الماضية تهيئة عدد من مباني المدارس الحكومية في عدد من ولايات المحافظة لتواكب متطلبات مسيرة التعليم في سلطنة عُمان، مبينًا أن عدد المدارس الحكومية في ولايات المحافظة خلال العام الدراسي الحالي 2024 / 2025 بلغ 104 مدارس منها 30 مدرسة للحلقة الأولى و23 مدرسة للحلقة الثانية و42 مدرسة للمدارس المستمرة، إضافة إلى 9 مدارس للصفوف من (11 - 12)، فيما بلغ عدد الكادر بالهيئة التدريسية بمدارس المحافظة 4811 معلمًا ومعلمة يتلقى التعليم على أيديهم 60691 طالبًا وطالبة.

أما على مستوى التعليم العالي، فقد أشار سعادةُ محافظة شمال الشرقية إلى أن المحافظة تحتضن جامعة التقنية العلوم التطبيقية وجامعة الشرقية إضافة إلى كلية عُمان للعلوم الصحية، مبينًا أن بعض هذه المؤسسات ستحتفل في ديسمبر القادم بتخريج دفعات جديدة من مخرجاتها التي سترفد سوق العمل في محافظة شمال الشرقية وباقي محافظات سلطنة عُمان.

وفيما يتعلق بمنظومة التنمية الاجتماعية في محافظة شمال الشرقية، أكد سعادتُه على أن المحافظة ستشهد خلال الفترة القادمة وفق خطة وزارة التنمية الاجتماعية تنفيذ عدد من المشروعات الإنشائية المقترحة أبرزها مشروع وحدة العلاج بالماء بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولايتي المضيبي ودماء والطائيين، ومشروع استكمال إنشاء جمعية المرأة العُمانية بولاية القابل، إضافة إلى مشروع إنشاء مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية بدية، إلى جانب عدد من المشروعات الاستثمارية والأراضي القابلة للاستثمار في ولايات المحافظة.

وحول قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة، وضح سعادةُ محمود بن يحيى الذهلي أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة شمال الشرقية ارتفع إلى 9 آلاف و912 مؤسسة؛ منها ألف و783 مؤسسة حاصلة على بطاقة "ريادة" يرتكز معظمها في مجالات السياحة والزراعة والتعدين والتقنية، مضيفًا أن إجمالي الدعم الحرفي بالمحافظة شمل 995 مستفيدًا في توريد الآلات والمعدات ومواد الخام أو تأهيل وترميم موقع حرفي.

مقالات مشابهة

  • المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بشمال الشرقية تتجاوز 100 مليون ريال عُماني
  • خسائر الحرب ترفع تكاليف كيان الاحتلال الصهيوني إلى 28.4 مليار دولار
  • أكثر من 41 مليار دولار عجز ميزانية الاحتلال في آخر 12 شهرا
  • فاتورة الحرب الإسرائيلية تتجاوز 106 مليارات شيكل.. خسائر بشرية واقتصادية ضخمة
  • رئيس الوزراء يكشف عن عثر 76 مشروعا بقيمة تتجاوز 5 مليار في المحافظات المحررة
  • الاحتلال يعترف بالخسائر الفادحة لـ"حرب غزة": التكاليف تتجاوز 28.4 مليار دولار
  • وزارة المالية الإسرائيلية: 28.4 مليار دولار تكاليف الحرب على غزة ولبنان
  • وزارة المالية الإسرائيلية: تكاليف الحرب وصلت إلى 28.4 مليار دولار
  • صنعاء تكشف تفاصيل هجوم صاروخي دقيق على قاعدة للاحتلال الإسرائيلي
  • طروحات الإمارات الأولية تجمع طلبات بـ627 مليار درهم والعوائد تتجاوز 56 ملياراً