أصوات غزة للعالم.. فلسطينيون يكشفون الوجه الحقيقي للعدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
تزامنًا مع العنف الهمجي والممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة المحاصر منذ 11 يومًا، والروايات المزوّرة التي تقدمها وسائل الإعلام الغربية لمشاهديها، لمعت أسماء فلسطينية شاب وباتوا الآن مصدرًا موثوقًا في الحصول على الحقيقة المؤلمة في القطاع المنكوب.
في السطور التالية، نعرض لكم مجموعة من صانعي المحتوى والمؤثرين الذين دخلوا التاريخ بعدما نقلوا الصورة الحقيقة من قلب فلسطين.
ناشط وكاتب وشاعر فلسطيني، كان قد نال اهتمامًا دوليًا لمشاركته في الاحتجاجات ضد عمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
أما في عدوان أكتوبر 2023، ركز الكرد عبر منصته في إنستغرام على كشف زيف الرواية الإسرائيلية في وسائل الإعلام الغربية من خلال تسجيل سلسلة من مقاطع الفيديو والمشاركة في عدة لقاءات متلفزة مع قنوات عالمية.
كما انصب عمل الكرد على تصحيح بعض المصطلحات المستخدمة وبديلها الأنسب في ظل الظروف الراهنة، فعوضًا عن استخدام مصطلح "صراع – Conflict" أوصى الكرد باستخدام مصطلح "إبادة جماعية -Genocide" بدلًا من ذلك.
منى الكردناشطة وصحفية فلسطينية، عُرفت عالميًا لمشاركتها في الاحتجاجات ضد الإخلاء القسري في الشيخ جراح.
كانت منى، إلى جانب شقيقها محمد الكرد، تتحدث بصوت عالٍ عن محنة الفلسطينيين والحاجة إلى الاهتمام والدعم الدوليين.
أما في عدوان أكتوبر 2023، ركزت منى على تكذيب الرواية العالمية المتداولة وفقًا للسيناريو الإسرائيلي والقائم على “الأكاذيب”.
مريم البرغوثيكاتبة وباحثة وناشطة فلسطينية، وتركز على القضايا المتعلقة بالسياسة الفلسطينية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
ساهمت البرغوثي على مدار السنوات الماضية في العديد من المنشورات ووسائل الإعلام العالمية، حيث شاركت أفكارها وتحليلاتها حول الاحتلال الإسرائيلي.
كما شاركت بنشاط في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وتحدثت في المنتديات الدولية، بهدف زيادة الوعي حول الواقع الذي يواجهه الفلسطينيون.
نورا عريقاتمحامية وباحثة وناشطة فلسطينية أمريكية في مجال حقوق الإنسان، ومعروفة بخبرتها في القانون الدولي وحقوق الإنسان، والتي غالبًا ما تركز على الاحتلال الإسرائيلي.
كانت وما زالت عريقات مدافعة قوية عن الحقوق الفلسطينية وساهمت على نطاق واسع في البحث الأكاديمي والخطاب العام حول هذا الموضوع.
أحمد حجازيصحفي وصانع محتوى فلسطيني مقيم في قطاع غزة المحاصر.
على الرغم من صغر سنه، إلا أن حجازي معروف بتقاريره المذهلة، التي يصورها ويحررها على هاتفه أثناء التنقل.
في عدوان أكتوبر 2023، يتواجد حجازي لساعاتٍ مطوّلة أمام مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الذي يشهد كل لحظة شهيد جديد ينضم إلى قائمة الضحايا نتيجة العدوان الغاشم.
ديما الخطيبصحفية سورية-فلسطينية وإعلامية وناشطة والمديرة الإدارية الحالية لـ AJ+.
تتمتع الخطيب بخبرة تزيد عن عقدين من الزمن في مجال الصحافة، حيث عملت في مؤسسات إخبارية دولية كبرى مثل الجزيرة وبي بي سي.
في عدوان أكتوبر 2023، سلّطت الخطيب الضوء على الرواية الفلسطينية والدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان.
وتحرص الخطيب على تغطية العديد من القصص المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي الغاشم، وقدمت تحليلات ثاقبة وعملت على تضخيم أصوات الفلسطينيين.
صحفي ومنتج وشخصية إعلامية أمريكية كويتية من أصل فلسطيني، لقد حصل على تقدير لعمله في مجال الوسائط الرقمية، وخاصة في مجال رواية القصص والصحافة.
في عدوان أكتوبر 2023، غطى شهاب الدين مجموعة واسعة من المعلومات المغلوطة التي يجرى تداولها على نطاق واسع في الإعلام الغربي.
معتز عزايزةمصور صحفي مقيم في فلسطين، يقسم وقته بين توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ليراها العالم، والعمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
صالح الجعفراويصانع محتوى فلسطيني مقيم في غزة.
يوثق صالح مشاهد حقيقة للواقع المروع الذي يعيشه المجتمع الغزاوي على مدار الوقت.
كما ينقل صالح آلام أهل غزة بعد نزوحهم نحو الشوارع والمدارس والمستشفيات هربًا من الصواريخ الإسرائيلية.
بلستيا العقادصحفية ومستخدمة تطبيق تيك توكر، عاشت 22 عامًا من حياتها في حي الرمال المدمر مؤخرًا في غزة.
قبل أيام، نشرت العقاد مقطع فيديو يوثق قصف قوات الاحتلال للحي بالفسفور الأبيض، والذي انتشر عبر كافة منصات التواصل الاجتماعي.
في هذا الوقت، قامت العقاد بإخلاء منزلها وهي تقوم بالإبلاغ من مستشفى القدس.
منى حوامدونة وصحافية فلسطينية، شاركت بنشاط في إعداد التقارير حول مختلف القضايا المتعلقة بفلسطين، بما في ذلك حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتطورات السياسية.
في عدوان أكتوبر 2023، استخدمت حواء منصتها لتسليط الضوء على واقع الاحتلال الإسرائيلي وتوفير صوت للمجتمعات المهمشة.
عين على فلسطينمنصة تواصل اجتماعي مستقلة تعمل على العثور على الأخبار والآراء من قلب فلسطين، والتحقق من الصور ومقاطع الفيديو والروايات التي لا تشاركها وسائل الإعلام الرئيسية غالبًا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فلسطين غزة الاحتلال الإسرائیلی فی مجال
إقرأ أيضاً:
تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
سلط تحليل جديد لصحيفة هآرتس نشر اليوم الثلاثاء الضوء على من سلسلة من الإخفاقات الفادحة التي عانى منها الجيش الإسرائيلي في تصديه لهجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستند التحليل الذي كتبه المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل على التحقيقات الجزئية التي أجراها ضباط نظاميون واحتياطيون برتب تتراوح بين عقيد ومقدم في جيش الاحتلال.
وخلص إلى أن هذه التحقيقات كشفت عن سلسلة من الأخطاء الإستراتيجية والتكتيكية التي أدت إلى واحدة من أسوأ الهزائم العسكرية في تاريخ إسرائيل، وأظهرت صورة قاتمة لتراجع المعايير الأمنية والإجراءات الدفاعية على طول حدود غزة.
انهيار سريع للخطوط الأماميةويرى هرئيل أن الهجمات التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على كيبوتس كفار غزة ومعسكر نحال عوز، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين، فضلاً عن عمليات الأسر الواسعة "تدل على أن الإخفاقات لم تكن فقط نتيجة عنصر المفاجأة، بل كانت متجذرة في تراجع الالتزام بالإجراءات العسكرية الأساسية، مما أدى إلى انهيار سريع للخطوط الدفاعية الإسرائيلية".
ويكشف المحلل العسكري أن حماس استغلت ضعف الجاهزية العسكرية للجيش الإسرائيلي على الحدود، حيث تسببت الهجمات المتزامنة في شل قدرات الوحدات المدافعة في الساعات الأولى، حيث عانت المستوطنات والمواقع العسكرية من نقص في القوات المدربة والجاهزة للرد على الهجوم.
إعلان"فعلى سبيل المثال، في كيبوتس كفار غزة، واجه 14 مقاتلا من قوة الطوارئ هجومًا شرسًا من 250 مقاتلًا فلسطينيًا، مما أدى إلى مقتل نصف المدافعين في الساعات الأولى. ولم يكن هناك أي جندي إسرائيلي في الخدمة الفعلية داخل الكيبوتس وقت الهجوم، باستثناء العميد يسرائيل شومر، الذي كان في منزله دون سلاح واضطر إلى القتال بسكين مطبخ قبل أن يحصل لاحقًا على سلاح من أحد القتلى".
أما في معسكر نحال عوز العسكري، فيقول المحلل العسكري إن "الصورة كانت أكثر قتامة، على الرغم من وجود نحو 90 جنديًا مسلحًا، معظمهم من كتيبة جولاني الثالثة عشرة".
وتشير التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي إلى أن "حماس أدركت أن المعسكر يشكل مركز ثقل حيوي في تشكيل جيش الدفاع الإسرائيلي، ولذلك خصص مخططو الجناح العسكري لحماس 15 دقيقة بين عبور الحاجز في السياج والوصول إلى الأسوار العالية المحيطة بالمعسكر، وتمسكوا بخطتهم، حتى انهار المعسكر بالكامل".
ويقول إن "الإعداد الدفاعي كان ضعيفًا، مقابل حماس، التي تدربت لسنوات على السيطرة على المخيم، ونجحت في اختراق الدفاعات بسهولة نسبية، وقامت بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون في الدقائق الأولى من الهجوم، مما أدى إلى تفاقم حالة الشلل التي عانت منها القوات الإسرائيلية.
تفوق تكتيكي لحماسويسلط هرئيل الضوء على أن التحقيقات أظهرت أن حماس لم تكتفِ بالمفاجأة العسكرية، بل نجحت في فرض تفوق تكتيكي عبر تنسيق محكم بين وحداتها، حيث تمكنت من استغلال نقاط الضعف في البنية الدفاعية الإسرائيلية.
فمثلاً، في معسكر نحال عوز، الذي كان يضم نحو 90 جنديًا من كتيبة جولاني الثالثة عشرة، استطاعت المقاومة اختراق الدفاعات بسبب تصميم الجدران التي احتوت على نقاط ضعف مكشوفة.
ويعتبر أيضا أن "تدريب حماس الطويل على السيطرة على المخيمات العسكرية كان عاملاً حاسمًا، إذ أنشأت نموذجًا مصغرًا لمعسكر نحال عوز لتدريب مقاتليها على الهجوم، وهو ما ساعدهم على تنفيذه بدقة. وعند بدء الهجوم، أطلقت المقاومة مئات الصواريخ وقذائف الهاون، مما شل قدرات الجيش الدفاعية ودفع العديد من الجنود إلى الاختباء، متجاهلين خطر الهجوم البري القادم من الغرب".
إعلانويكشف هرئيل أن حماس كانت قد خططت مسبقًا لإعاقة أي تعزيزات عسكرية إسرائيلية عبر نشر كمائن على الطرق المؤدية إلى المستوطنات المستهدفة، مما أبطأ بشكل كبير من وصول القوات الإسرائيلية لمناطق الاشتباك.
وبحلول الوقت الذي تمكنت فيه هذه القوات من التدخل، كانت المقاومة الفلسطينية قد أنجزت معظم أهدافها، سواء في القتل أو الأسر أو تدمير المواقع العسكرية.
ويعتبر التحليل العسكري أن "حماس أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة ومتعددة الجوانب، وهو ما يشير إلى تطور نوعي في قدراتها العسكرية والتخطيطية".
غياب التحذير الاستخباراتيوتشير التحقيقات إلى أن الجيش الإسرائيلي كان على علم ببعض المؤشرات التحذيرية قبل الهجوم، لكن لم يتم التعامل معها بجدية. فقد كانت هناك تقارير استخباراتية عن نشاط غير معتاد على حدود غزة، لكن القيادات العسكرية لم تولها الاهتمام الكافي، ولم يتم تمريرها إلى الوحدات المنتشرة في الميدان.
ويكشف تحليل هآرتس أن أنظمة القيادة والسيطرة انهارت بالكامل في اللحظات الحاسمة، مما جعل التنسيق بين الوحدات شبه مستحيل، كما يؤكد أن فرقة غزة العسكرية تم تحييدها عمليًا خلال أول ساعتين من الهجوم، مما جعل القوات الميدانية في وضع حرج من حيث القدرة على التنظيم والرد.
عوضا عن ذلك، يظهر تحليل أداء الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم أن الفشل لم يكن محصورًا في ساحة المعركة فقط، بل كان نتيجة تراكم طويل من الإهمال في الاستعدادات الدفاعية.
وكانت هناك ثغرات كبيرة في التجهيزات العسكرية، حيث لم تكن الوحدات تمتلك مخزونًا كافيًا من القنابل اليدوية، والصواريخ المضادة للدبابات، والأسلحة الرشاشة اللازمة لصد هجوم واسع النطاق.
ويقرر المحلل العسكري أن هذا التحقيق هو من بين أكثر التقارير العسكرية الإسرائيلية صراحةً في الإقرار بحجم الإخفاقات التي واجهها الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2003، "فقد أبرزت النتائج أن الجيش لم يكن مستعدًا لمثل هذا النوع من الهجمات المنسقة، وأن ثقافة الاستهتار والتهاون في الالتزام بالإجراءات العسكرية كانت أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذه الكارثة".
إعلانويخلص هرئيل إلى وجود تراجع مهم في قدرات الجيش الإسرائيلي من خلال إيراد شهادة أحد المحققين، والذي قال "لقد نسينا في الجيش الإسرائيلي كيف ندافع"، ويعتبر أن هذا التراجع كان واضحًا بشكل خاص على حدود غزة، حيث أدى بناء الحاجز تحت الأرض ضد الأنفاق إلى غرس ثقة مفرطة في القادة، مما أدى إلى الاعتقاد بأن الحدود أصبحت منيعة تقريبًا.
ويضيف أن التحقيقات أظهرت أيضًا أن القوات لم تكن مستعدة لسيناريو متطرف، حيث يقتحم أكثر من 5 آلاف مسلح أكثر من 100 نقطة إسرائيلية على حدود غزة.
ويقول "حتى عندما بدأت الكارثة تتكشف أمام أعينهم، واجهت القادة صعوبة في تصور الأسوأ الذي كان ينتظرهم".
ويختم التحليل بالتأكيد على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تواجه الآن تحديًا كبيرًا في إعادة بناء الثقة داخل الجيش وبين الجمهور الإسرائيلي بعد أن كشفت التحقيقات المستمرة المزيد من التفاصيل الصادمة عن مدى هشاشة البنية الدفاعية على حدود غزة".