دبي في 17 أكتوبر/ وام / أعلن "أتلانتس" دبي عن اختيار 9 مشاريع محلية وعالمية من أجل تعزيز الاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة، ومن المقرر أن تحصل هذه المشاريع على تمويل من مبادرة المساهمة بقيمة دولار أمريكي واحد الخاصة بمشروع "أطلس" من "أتلانتس".

وساهم "أتلانتس" دبي بمبلغ دولار أمريكي واحد مقابل مشاركة الزوار بحجز أي تجربة تفاعل مع الحيوانات البحرية في الفترة من يونيو 2022 حتى مايو 2023، مما أدى إلى إنشاء صندوق بقيمة 140 ألف دولار، بهدف دعم المشاريع التي تُعنى بالاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة، كما ساهم "أتلانتس" بمبلغ 120 ألف دولار خلال العام الأول للمبادرة.

وكانت وُجهت الدعوة للمنظمات في جميع أنحاء العالم للتقدم بطلب للحصول على الدعم التمويلي منذ أبريل، ثم تم طلب المقترحات لتقييمها مقابل مدى مساهماتها في التقدم العلمي والحفاظ على المحيط والبيئة وتعزيز الاستدامة من قِبل اللجنة الداخلية للحفاظ على البيئة والعلوم لدى "أتلانتس".

ويركّز مشروع "أطلس" من "أتلانتس" في الوقت الحالي على أربع مجموعات رئيسية من الحياة البرية، وهي أسماك القرش، والشفنين البحري، والدلافين والأحياد المرجانية، بالإضافة إلى مواجهة نوعَين من التحدّيات التي تهدّد المحيطات، وهما الصيد غير المستدام والنفايات البلاستيكية التي تسبّب التلوث.

وشهد هذا العام شراكة بين "أتلانتس" و"مجموعة عمل الإمارات للبيئة"، وحملة "من أجل إماراتنا نزرع"، وسيساعد الدعم التمويلي على تعزيز الارتباط العميق بين الأفراد والبيئة من خلال برامج التشجير، وورش العمل التعليمية، وبرامج المشاركة المجتمعية.

كما سيتم تخصيص أول سنة من التمويل لصالح مركز الفجيرة للبحوث، لدعم الأبحاث التي توفر معلومات مهمة حول الفصائل المحلية والتنوع البيولوجي في خليج عُمان من خلال طرق فعالة باستخدام الحمض النووي البيئي ،كما تم منح عام آخر من الدعم التمويلي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، لدعم دراسة لاثنتين من فصائل الأسماك الغضروفية المهددة بالانقراض في المياه الإقليمية.

بالإضافة إلى دعم مبادرة مشروع دولفين الإمارات لإجراء دراسات مسحية محلية حول الدلافين في دبي، بالتعاون مع جامعة زايد والباحثة الرائدة الدكتورة "أدا ناتولي" المقيمة في الدولة، من خلال عمل أبحاث بالاستعانة بالزوارق لرصد الحياة البحرية وتسجيل بيانات أكثر تفصيلًا لأعداد الدلافين المحلية.

كما سيستمر التمويل لدعم حملة "جمع أعقاب السجائر" التي أطلقتها "جومبوك"، المنظمة الاجتماعية الرائدة في الدولة، بهدف جمع أعقاب السجائر المتناثرة على الشواطئ والأماكن العامة؛ إذ تستعين بمبادئ نهج الاقتصاد الدائري لإعادة تدوير النفايات لإنتاج مواد أكثر قيمة، بالإضافة إلى دعم مهام مسؤول البرنامج لدى المجموعة المتخصصة بأسماك القرش التابعة للجنة بقاء الأنواع في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وسيتم أيضًا توفير التمويل مرة أخرى لصالح جامعة نيويورك أبوظبي لبحث تأثير تغير المناخ على النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية في الخليج؛ إذ من شأن ارتفاع درجات حرارة البحر أن تساعد العلماء على فهم الإجهاد الحراري للشعاب المرجانية، الأمر الذي يشكل أهمية بالغة لجهود الحفاظ على البيئة في المستقبل.

وقالت "كيلي تيمينز"، مديرة عمليات الحيوانات البحرية والاستدامة لدى "أتلانتس" دبي.. إن تعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين والجُدد، يأتي دعمًا لجهود الحفاظ على البيئة والمحيطات للعام الثاني على التوالي، من خلال مبادرة المساهمة بدولار واحد يتم مواصلة تقديم الدعم للمجتمعات المحلية والمؤسسات الناشطة في هذا المجال، لإحداث تأثير إيجابي ملموس. لدفع جهود الحفظ والاستدامة المحلية والدولية.

فيما قالت "تيم كيلي" نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لمنتجعات "أتلانتس" دبي، إن الإعلان عن المجموعة الثانية وهي 9 مشاريع متميزة مدعومة بواسطة مبادرة المساهمة بدولار واحد وذلك يرجع لاتباعهم للممارسات الإبداعية والحلول المبتكرة في أعمالهم الهادفة إلى الحفاظ على البيئة والمحيط.

عبد الناصر منعم/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: والحفاظ على على البیئة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تتفقدان مراحل إنشاء البنية التحتية لـ أكبر مدينة مخلفات في مصر والشرق الأوسط (صور)

تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم، مراحل إنشاء البنية التحتية بالمدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان، والذي يتم تنفيذه من خلال مشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى" الممول من البنك الدولي، وذلك بحضور الأستاذ ياسر عبد الله القائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والمهندس احمد سعد استشاري جهاز تنظيم إدارة المخلفات.

وتفقدت ياسمين فؤاد ومنال عوض، ما تم تنفيذه من أعمال إنشائية للمشروع على أرض الواقع، حيث يجري الانتهاء من أعمال السور الخارجي للمدينة، والذي يحاط بسياج شجري بطول (9كم)، وطرق داخلية (طول 4 كم وعرض 60 متر)، وجارِ الانتهاء من إنشاء خزان المياه بطاقة 14 ألف متر مكعب، وإنشاء الطريق الرئيسي والتأسيس للمرافق والبنية التحتية، وذلك وفق الخطط الزمنية لمراحل تنفيذ المشروع.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن تلك المرحلة تتضمن إنشاء وتشغيل المرافق والبنية التحتية الداخلية بالموقع، والتي تشتمل على طرق الوصول الخارجية إلى المرفق، والطرق والمسارات الداخلية وسور المجمع ومرافق المياه والصرف والكهرباء والاتصالات، حيث سيتم عمل شبكة إمدادات مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي وكذلك نظام تصريف مياه الأمطار وأنظمة مكافحة الحرائق.

إنشاء أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة في مصر والشرق الأوسط «حلم بدأ تنفيذه على أرض الواقع»

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن إنشاء أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة البلدية فى مصر والشرق الأوسط حلم بدأ تنفيذه على أرض الواقع، حيث أدركت الدولة المصرية مع بدء منظومة المخلفات فى عام 2019 تأثيرها بصورة مباشرة على تلوث الهواء، والانبعاثات الخاصة بزيادة الاحتباس الحراري، والمتسببة فى ظاهرة تغير المناخ، الأمر الذى استدعى معه دعم البنك الدولى بمبلغ 14 مليون دولار للمدينة كمشروع متكامل، من أجل الحد من تلوث الهواء، والتصدى لآثار تغير المناخ.

جانب من جولة وزيرتي البيئة والتنمية المحلية

ولفتت وزيرة البيئة، إلى منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة والتي تعد أحد أهم آليات تحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بالبيئة، لافتة إلى أن منظومة المخلفات الجديدة تستهدف تحسين ممارسات معالجة تدوير المخلفات وزيادة نسبة التخلص من المخلفات الصلبة بصورة آمنة، ورفع كفاءة جمع المخلفات البلدية وزيادة نسبة جمع المخلفات البلدية الصلبة وتدويرها بطريقة سليمة بيئياً، بما يتسق مع جهود الدولة فى إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة بمختلف أبعادها على نحو يستهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه المرحلة تمهيدًا لإغلاق مواقع التخلص المؤقت بمدينة العبور الجديدة من خلال محافظتي القاهرة والقليوبية، وقيام الشركات المتعاقدة مع محافظة القاهرة للمعالجة والتخلص الآمن بالبدء في تنفيذ وإدارة وتشغيل منشآت المعالجة والمدافن الصحية للمخلفات المتولدة عن المنطقة الشمالية والشرقية، والمنطقة الغربية والجنوبية لمحافظة القاهرة وذلك في الموقع المخصص لمحافظة القاهرة، أما عن الموقع المخصص لمحافظة القليوبية سيتم معالجة المخلفات والتخلص الآمن للمخلفات المتولدة عن المحافظة، كما سيتم معالجة المخلفات المتولدة عن مدن شرق النيل في الموقع المخصص لهيئة المجتمعات العمرانية، حيث سيصبح موقع العاشر من رمضان مدينة نموذجية لمُعالجة كافة أنواع المُخلفات المتولدة عن قطاع شرق النيل «محافظتي القاهرة والقليوبية والمدن الجديدة شرق النيل».

جانب من جولة وزيرتي البيئة والتنمية المحلية

من جهتها، أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أهمية هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي وبشراكة مع وزارة البيئة لصالح كل من محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ووجهت الدكتورة منال عوض بضرورة العمل خلال الفترة القادمة علي متابعة عمليات التنفيذ للمشروع وفقاً للمخطط الزمني وتشجيع القطاع الخاص المتواجد في المحافظتين للدخول في عمليات الإدارة والتشغيل للمعالجة والدفن الصحي الآمن للمخلفات في مكونات المشروع ليس فقط علي مستوي المخلفات البلدية الصلبة ولكن أيضا مخلفات البناء والهدم والمخلفات الطبية والصناعية والخطرة.

جانب من جولة وزيرتي البيئة والتنمية المحلية

وأشادت وزيرة التنمية المحلية بمستوى الدعم الذي يقدمه البنك الدولى في تنفيذ المشروع من دراسات من جانب شركات متخصصة والمتابعة المستمرة لمراحل عملية التنفيذ في مختلف مكونات المشروع المتضمنة إدارة تلوث الهواء والادارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة وخفض انبعاثات المركبات ووسائل النقل العام بالقاهرة الكبري ورفع مستوي الوعي وحوكمة المنظومة بالإضافة إلي تحسين نوعية الهواء والحد من تأثيرات التغيرات المناخية مما يحسن من جودة حياة المواطنين بالمحافظات المستهدفة.

وأكدت الدكتورة منال عوض، أن الوزارة تتعاون مع وزارة البيئة في تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية التي تخدم منظومة المخلفات البلدية الصلبة بالقاهرة الكبرى من محطات وسيطة ومدافن صحية آمنة ومقالب المخلفات لخفض الانبعاثات وتحقيق الاصحاح البيئي المنشود.

جدير بالذكر أنه سيتم إنشاء المدينة المتكاملة للمخلفات على مساحة 1226 فدان، وتبعد عن المنطقة الصناعية الجنوبية لمدينة العاشر من رمضان، وتبعد مسافة 7 كيلو قبل مدينة الاسماعيلية، ومسافة 12 كيلو بعد مدينة بدر، حيث تستقبل مخلفات بلدية، هدم وبناء، وطبية، وصناعية، وخطرة، وتم مراعاة كمية المخلفات المستقبلية المتولدة عن محافظتي القاهرة والقليوبية، حيث تم تخصيص مساحة 106 فدان لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القليوبية ومساحة 237، 5 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات، ومساحة 10 أفدنة لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية بمحافظة القليوبية، وتخصيص مساحة 212 فدانًا لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القاهرة ومساحة 446.7 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات المعالجة، بالإضافة إلى مساحة 16.5فدان لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية المتولدة عن محافظة القاهرة، كما تضم المدينة مساحة 76.14 فدان لمعالجة المخلفات الصناعية الخطرة ومساحة 23 فدانًا لمعالجة مخلفات البناء والهدم.

مقالات مشابهة

  • «التنمية المحلية» و«البيئة» تتعاونان لتنفيذ مشروعات تخدم البنية التحتية
  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تتفقدان مراحل إنشاء البنية التحتية لـ أكبر مدينة مخلفات في مصر والشرق الأوسط (صور)
  • الإمارات تدعم مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بـ 220 مليون درهم
  • البيئة والتنمية المحلية تقومان بالتسليم الابتدائي للمدفن الصحي بمدينة رأس غارب
  • الإمارات دبي ينضم لعضوية جمعية شابتر لتعزيز الاستدامة
  • بالتزامن مع عام الاستدامة.. هيئة البيئة – أبوظبي تنظِّم المؤتمر الدولي الأول من نوعه عالمياً لصون أشجار القرم وتنميتها
  • بالتزامن مع عام الاستدامة.. البيئة – أبوظبي تنظم المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها
  • تزامنًا مع عام الإبل مركز “إثراء” يطلق معرض “الجمل عبر العصور” بمشاركات محلية وعالمية
  • بنك مسقط يواصل افتتاح مشاريع جديدة لتعزيز البنية الأساسية للفرق الأهلية الرياضية
  • وزيرة البيئة: مصر تدعم الموقف الإفريقي بشأن مواجهة الجفاف