عودة الاستقرار لسوق الذهب في مصر وانخفاض طفيف للأسعار
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
استمر التراجع في أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد أن انتهى تأثير ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن والذي ساعد الذهب على الارتفاع بنسبة 5.5% خلال الأسبوع الماضي، ليعود التركيز الآن على البيانات الاقتصادية الأمريكية وحديث رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس القادم.
تتداول أسعار الذهب الفورية اليوم على هبوط طفيف للتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1923 دولار للأونصة، وذلك بعد ان انخفض الذهب يوم أمس بنسبة 0.
ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية مع بداية الأسبوع حيث ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 4.763% يأتي هذا بعد انخفاض العائد خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4%.
ارتفاع عوائد السندات يأتي بالتزامن مع تماسك الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 11 شهر، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية اليوم بنسبة 0.1% بعد انخفاض معتدل يوم أمس ليستقر في التداول فوق المستوى 106.
يعمل هذا على زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب بسبب تكلفة الفرصة البديلة حيث لا يقدم الذهب عائد لحائزيه مقارنة مع السندات التي تقدم عوائد مرتفعة خلال الفترة الحالية.
الذهب فقد الدعم بشكل مؤقت من الطلب على الملاذ الآمن بعد الارتفاع الكبير الذي سجله يوم الجمعة الماضية بسبب المخاوف من تصعيد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ولكن عطلة نهاية الأسبوع مرت بدون حدوق تطورات الأمر الذي دفع الذهب إلى التراجع منذ بداية الأسبوع بسبب عمليات البيع لجني الأرباح.
الآن يعود التركيز في الأسواق على البيانات الاقتصادية التي تصدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي، حيث ينتظر اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة عن شهر سبتمبر ومن المتوقع أن تظهر ارتفاع بنسبة 0.3% بأقل من القراءة السابقة بنسبة 0.6%.
ارتفاع مبيعات التجزئة يعكس زيادة الإقبال على عمليات الشراء من قبل القطاع العائلي الأمريكي وبالتالي يعمل هذا على زيادة التضخم، وهو الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على أسعار الذهب لأنه قد يدفع الفيدرالي إلى الاستمرار في التشديد النقدي لفترة أطول.
من جهة أخرى يصدر اليوم مؤشر الإنتاج الصناعي عن الولايات المتحدة الأمريكية وهو أحد المؤشرات التي تعكس وضع النمو الاقتصادي الأمريكي، وارتفاع المؤشر يعكس مرونة الاقتصاد في تقبل سياسة الفيدرالي حتى الآن وقدرة الاقتصاد على الاستمرار في ظل سياسة التشديد النقدي للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
يوم الخميس سيكون موعد خطاب رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول والذي من المتوقع أن يتعرض للسياسة النقدية الحالية وتوقعات أسعار الفائدة خاصة بعد عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي خلال الفترة الماضية، والتي أشار معظمها إلى انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة وأن الارتفاع الحالي في عوائد السندات الحكومية سيغني عن المزيد من قرارات رفع الفائدة.
يذكر أن التسعير الحالي في الأسواق لقرار الفائدة في اجتماع الفيدرالي في شهر نوفمبر القادم يشير إلى احتمال بنسبة 93.8% بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25% - 5.50%.
الوضع الحالي لأسعار الذهب
بعد الارتفاع الكبير في أسعار الذهب الذي شاهدناه نهاية الأسبوع الماضي، انتقل الذهب إلى منطقة سعرية حرجة بعض الشيء، خاصة مع انتهاء الدعم من الطلب على الملاذ الآمن وفي نفس الوقت عدم وجود ضغوط سلبية كبيرة على الذهب حتى الآن وفق جولد بيليون.
وتسبب هذا في تراجعات تصحيحية معتدلة لأسعار الذهب منذ بداية الأسبوع، ولكن البيانات الأمريكية التي تصدر اليوم قد تعيد الحركة إلى الأسواق.
يتداول الذهب الآن عند الحد العلوي لقناة سعرية هابطة ويواجه منطقة دعم بين 1910 – 1900 دولار للأونصة، في المقابل عند الارتفاع سيواجه خط القناة السعرية الهابطة حول مستويات 1925 – 1930 دولار للأونصة وعند الاختراق سيكون المستهدف عند منطقة المستوى 1950 دولار للأونصة ومن بعده منطقة 1975 – 1980 دولار للأونصة.
قوى البيع والشراء على الذهب حالياً تبحث عن الحافز لسيطرة كل منهما على الآخر، وستعمل البيانات الاقتصادية اليوم وحديث رئيس الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس المقبل على توضيح الصورة بعض الشيء.
ولكن سيبقى شبح الطلب على الملاذ الآمن متواجد لدى الذهب خاصة في ظل عدم اليقين والتوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط. لذا فأي تطورات في أوضاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس سيكون لها تأثير مباشر على حركة الذهب.
أسعار الذهب في مصر
تشهد أسعار الذهب المحلي بعض الاستقرار بعد الارتفاعات التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة خاصة مع بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وما نتج عنه ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في السوق العالمي والمحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 2335 جنيه للجرام قبل أن يرتفع بمقدار 5 جنيهات ويتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2340 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن ارتفعت أسعار الذهب يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند 2335 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند 2330 جنيه للجرام، وكان قد سجل أدنى مستوى عند 2220 جنيه للجرام.
سعر الذهب حالياً تشهد بعض الاستقرار بعد التحركات الكبيرة خلال الفترة الأخيرة، ولكن يبقى الحذر قائم بشأن أية تطورات في الحرب بين حركة حماس وإسرائيل خاصة في حالة توسع رقعة الحرب أو انضمام أطراف أخرى إليها.
صرح وزير المالية المصري محمد معيط ، إن صندوق النقد الدولي سيعلن موعد المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري نهاية شهر أكتوبر الجاري، وهو ما قد يدفع أسواق الذهب إلى التذبذب حتى تحديد الصندوق لموعد المراجعتين.
بالنسبة للأسواق فموعد مراجعة الصندوق سيتزامن مع موعد تعويم سعر الصرف كونه أحد أبرز متطلبات الصندوق لنجاح المراجعة وصرف شريحة جديدة من القرض لمصر.
سعر صرف الدولار في السوق الموازية شهد ارتفاع خلال الفترة الأخيرة بسبب قرار البنك المركزي المصري بوقف عمل بطاقات الخصم المباشر خارج مصر في محاولة للحفاظ على الحصيلة الدولارية لديه.
وبناءً على ذلك ارتفع أيضاً السعر التحوطي للذهب في الأسواق الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي قبل أن تعود إلى التراجع من جديد للتداول حاليا بشكل مستقر بعض الشيء.
التوقعات الآن تتزايد أن مطلع العام القادم سيشهد انتعاش في أسعار الذهب بسبب الدعم سواء من السوق العالمي أو التطورات المنتظر حدوثها في السوق المحلي وعلى رأسها قرار تعويم سعر الصرف.
يعمل هذا بشكل كبير على تثبيت أقدام الذهب وتقليل فرص تراجعه خلال الفترة القادمة بشكل كبير، فقد نشهد تصحيح سلبي للذهب ولكنه سيظل متماسك بشكل كبير.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
يتداول الذهب حالياً عند منطقة حرجة بين 1910 – 1930 دولار للأونصة، اختراق هذه المنطقة لأعلى سيتزامن مع اختراق الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة، وسيكون المستهدف الأول في حالة نجاح الاختراق عند 1950 ومن بعده منطقة 1975 – 1980 دولار للأونصة.
مؤشرات الزخم تميل إلى اظهار تشبع في الشراء الأمر الذي قد يدفع السعر إلى التراجع إلى منطقة 1900 – 1910 دولار للأونصة ولكن هذه المنطقة تقدم دعم قوي حالياً للسعر في ظل تواجد المتوسطات المتحركة لـ 50 و 100 و 200 يوم ضمن هذه المنطقة.
أما عن السعر المحلي فيتداول حالياً حول مستوى 2330ج للجرام عيار 21 حيث يسيطر التذبذب على تحركات الذهب منذ بداية الأسبوع، نرى فى جولد بيليون أن اسعار الذهب محليا أمام سيناريوهين يدعمان الإيجابية الأول وهو مواصلة الصعود مباشر حول السعر الحالى لنستهدف
بذلك 2400ج والأخر هو التراجع لنتداول حول مستوى 2280ج ومن ثم الصعود مباشرة إلى 2400ج . اما فى حال تراجعت الأسعار بقوة دون مستوى 2260ج فى تلك الحالة فقط نتوقع مزيد من السلبية على الذهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب الفورية السندات الحكومية السندات الحكومية الأمريكية الذهب في مصر انخفض الذهب
إقرأ أيضاً:
التقرير الشهري لـ «آي صاغة» : 160 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال يناير 2025
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 4.3 % تقريبًا خلال تعاملات شهر يناير 2025، في حين سجلت الأوقية بالبورصة العالمية ارتفاعاً بنسبة 6.6 % ، بدعم من البيانات الأمريكية الضعيفة وبوادر الحرب التجارية العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 160 جنيهًا خلال تعاملات شهر يناير الماضي.
افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، ولامس مستوى 3935 جنيهًا في 31 يناير، واختتم التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 174 دولارًا خلال تعاملات شهر يناير، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2624 دولارًا، ولامست مستوى 2817 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها في 31 يناير الماضي، واختتمت تعاملات الشهر عند مستوى 2798 دولارًا.
وقال إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، تراجعت خلال تعاملات اليوم السبت، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، حيث تراجعت أسعار الذهب بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3895 جنيهًا، في حين حققت الأوقية بالبورصة العالمية مكاسب بنسبة 1 %، وبقيمة 27 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع لتختتم التعاملات عند مستوى 2798 دولارًا، وذلك بعد أن لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2817 دولارًا في 31 يناير 2025.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4451 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3339 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2597 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 31160 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3895 جنيهًا، ولامست مستوى 3935 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، وبقيمة 2 دولار، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2796 دولارًا، ولامست مستوى 2817 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2798 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن الأسواق المحلي شهدت تراجعًا كبيرًا في الطلب خلال شهر يناير، لاسيما مع التوقعات باستحواذ السوق المحلي على حصة من أموال الشهادات البنكية مع بدء صرف الاستحقاقات.
أضاف، أن الأسواق شهدت عمليات بيع مكثفة من المواطنين للحصول على السيولة، ما دفع تجار الذهب الخام للتصدير، لتوفير سيولة بالأسواق، وتعويض جزء من المبيعات.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بنحو 18 % تقريبًا، وبقيمة 565 جنيهًا خلال تعاملات عام 2024، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3175 جنيهًا، ولامس مستوى 4200 جنيه، في يناير، ثم تراجع إلى 3000 جنيه، واختتم تعاملات العام عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو يتجاوز 27% وبقيمة 562 دولارًا، في أكبر زيادة سنوية منذ 2010، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2062 دولارًا، ولامست مستوى 2800 دولار كأعلى مستوى تاريخي لها في 31 أكتوبر الماضي، واختتمت تعاملات العام عند مستوى 2624 دولارًا، وفقًا للتقرير السنوي لمنصة «آي صاغة».
أوضح، إمبابي، أن البيانات الأمريكية الضعيفة، وتهديدات التعريفات التجارية المتصاعدة دفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأبقى الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الأربعاء الماضي، وأوضحت اللجنة أن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة غير مرجحة نظرًا للتضخم المستمر وبيانات العمل القوية، مما دفع الذهب إلى الانخفاض لفترة وجيزة إلى 2745 دولارًا للأوقية.
أضاف، إمبابي، أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة، والصادرة يوم الخميس الماضي، كانت المحفز القوي للأسعار، ما دفع الذهب إلى تجاوز 2800 دولار للأوقية.
لفت، إلى أن تصريحات ترامب حول فرض الرسوم الجمركية، دفعت أسعار الذهب لتلامس أعلى مستوى لها عى الإطلاق، مدعومة بمخاوف الحرب التجارية.
أشار، إلى أن الأخبار المتعلقة بنقص الذهب في لندن، بجانب التعريفات الجمركية الأمريكية، وثبات التضخم الذي أشارت إليه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يوم الأربعاء الماضي، ستعزز من قوة الذهب في الصعود خلال الفترة المقبلة.
أضاف، أن التهديد بفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات، في ظل مخاوف من تطبيقها على المعادن الثمينة، أدى إلى اندفاع جنوني عبر أسواق المعادن لتأمين مخزونات الذهب على الأراضي الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، مما أثار الشكوك حول المخزونات الحالية والأسعار المستقبلية.
وأشارت تقارير رسمية، بارتفاع شحنات الذهب إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى نقص في أسواق لندن ومخزون جديد بقيمة 82 مليار دولار في نيويورك، وفقًا لرابطة سوق السبائك في لندن.
وأوضحت التقارير، أن التجار كانوا يجمعون مخزونات من السبائك في بورصة كومكس للسلع في نيويورك، حيث ارتفعت المخزونات بنسبة 75% منذ الانتخابات الأميريكية، وارتفعت قيمة المخزون إلى 85 مليار دولار يوم الخميس، وهو ما يمثل أكثر من 30.4 مليون أوقية، وفقا لبيانات كومكس.
وقد أدى الارتفاع في نيويورك إلى استنفاد مخزونات الذهب المتاحة بسهولة في لندن، حيث ساعد ضعف الدولار الأمريكي في تغذية ارتفاع الذهب، حيث يجعل شراء السبائك أرخص باستخدام عملات أخرى.
وقرر ترامب فرض ضرائب جمركية بنسبة 25 % على الواردات من كندا والمكسيك، و10 % على الصين، مضيفاً أن هذه الخطوة تهدف إلى مواجهة العجز التجاري للولايات المتحدة مع جيرانها، ولمعالجة التدفق الكبير للمهاجرين غير الشرعيين.