سرطان الرئة لدى النساء..لماذا يحيّر ارتفاع معدل الإصابة بهذا المرض العلماء؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة تشخيص عدد أكبر من النساء الشابات ومتوسطات العمر بسرطان الرئة بمعدّل أعلى من الرجال، ويكافح العلماء لفهم السبب وراء ذلك.
وليس هناك وعي بشأن آثار هذا المرض على النساء، وفقًا للخبراء، وتنفق حكومة الولايات المتحدة بدرجة أقل على الأبحاث المتعلقة بهن مقارنةً بدراسات مماثلة أُجريت على الرجال.
وقالت أخصائية علاج الأورام بالإشعاع، والمتحدثة الطبية المتطوعة لجمعية الرئة الأمريكية، الدكتورة أندريا ماكي: "عندما تسأل الأشخاص عن السرطان رقم واحد الذي يقتل النساء، سيقول غالبيتهم إنّه سرطان الثدي، ولكنه ليس كذلك، بل هو سرطان الرئة. وسرطان الرئة مرض يصيب النساء، ولكن من الواضح أنّنا بحاجة إلى تثقيف المزيد من الأشخاص حوله".
وحضرت ماكي مؤخرًا "مؤتمر GO2 لسرطان الرئة"، حيث تحدّث الخبراء والمدافعون عن التفاوت النسبي فيما يخص للنساء المصابات بسرطان الرئة، وسُبُل مساعدة المزيد من الأشخاص على إدراك أن هذا السرطان "الخفي" عند النساء يمثّل مشكلة كبيرة تودي بحياة نحو 164 امرأة يوميًا في الولايات المتحدة.
ومن الناحية التاريخية، أشارت ماكي إلى أنّ سرطان الرئة اعتُبِر مرضًا يُصيب الرجال الكبار بالسن، ويعود ذلك جزئيًا إلى كونهم الفئة السكانية المستهدفة لشركات التبغ في البداية، والتدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة.
وكانت السجائر حتّى جزءًا من حصص الإعاشة العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وأفاد المؤرخون أنّ التدخين كان من المحرمات بالنسبة للنساء إلى حدٍ كبير، حتى أصبح مرتبطا باستقلالية المرأة، وبعد ذلك، بدأ في جذب انتباه شركات التبغ أيضًا.
ولكن هذه التغييرات لا تفسر زيادة سرطان الرئة بين النساء بشكلٍ كامل.
وانخفضت معدلات التدخين بشكلٍ كبير على مدى العقدين الماضيين، وفقًا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، ومع ذلك ارتفع معدل السرطان بين النساء بشكلٍ عكسي، وخاصةً بين النساء اللواتي لم يدخنّ قط.
ووجدت الأبحاث المنشورة هذا الأسبوع في مجلة "JAMA Oncology" تشخيص المزيد من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 54 عامًا بسرطان الرئة بمعدّل أعلى من الرجال من الفئة العمرية ذاتها.
وشملت هذه الدراسة أفرادًا شُخِّصوا بسرطان الرئة بين عامي 2000 و2019.
ويعود جزء من السبب إلى انخفاض عدد الرجال المصابين بسرطان الرئة، والذي كان أكبر من الانخفاض لدى النساء.
وأشار الباحثون إلى تعرّض عدد أقل من الرجال للمواد المسرطنة في مكان العمل، لكن لا يمكن لذلك تفسير التغييرات أيضًا.
وأدّى نقص الفهم، بشأن ما يعزز هذا الاتجاه بين الجنسين فيما يتعلق بسرطان الرئة، بشكلٍ جزئي إلى تَشكّل عامل دفع للحصول على المزيد من التمويل لدراسة هذه الفروقات على أمل تحديدها، حتّى يتمكن قادة الصحة العامة من التعامل مع تلك القضايا المحددة.
واستُبعِدت العديد من النساء من بعض الدراسات الكبيرة حول سرطان الرئة، وقبل عام 1993، أغفلت غالبية التجارب السريرية النساء أيضًا.
ووجدت الأبحاث أنّ حالات تشخيص سرطان الرئة ارتفعت بنسبة 84% لدى النساء على مدار الأعوام الـ43 الماضية، وذلك رُغم عدم تدخين العديد من هؤلاء النساء قط، مع انخفاضها بنسبة 36% لدى الرجال.
وفي الواقع، كانت النساء اللواتي لم يدخنّ أبدًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بأكثر من الضعف مقارنةً بالرجال الذين لا يدخنون أبدًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث مرض السرطان بسرطان الرئة سرطان الرئة المزید من
إقرأ أيضاً:
الملاط: يجب التساوي بين النساء والرجال لتكون الحكومة ديموقراطية
أعلن البروفسور شبلي ملاط في بيان "ضرورة اطلالة حكومة العهد الجديد بحلة ديموقراطية تعيد لبنان قبلة للشرق من بين الامم، يكون اهم قوامها الديموقراطي التساوي بين الرجال والنساء".
وقال: "ان هذا التساوي ليس ترفا سياسيا، انما ضرورة للديموقراطية بما تمثل الحكومة مجتمعها في المكونات المغبونة تاريخيا فيه"، لافتا الى ان "فلسفة ميشال شيحا التي بني الدستور عليها لا تفهم في مداها الديموقراطي الكامل سوى في مثل هذا الإطار الحكومي الممثل للمجموعات التي هي ، مثل الرجال والنساء، محكومة بميزات طبيعية لا يمكن لها أن تعدلها".
واشار الى ان "انتباه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لهذه الضرورة، تساعد ايضا البلاد على تخفيف وطاة الطائفية باعطاء النساء محلهن الصحيح الى جانب المتطلبات الطائفية التي تحكم توزيع الوزارات"،.
وختم مذكرا ان " لبنان كان سباقا في إعطاء النساء حقهن بالتصويت في عهد الرئيس كميل شمعون، سنوات قبل إعطاء سويسرا هذا الحق البديهي لمواطناتها".