بي بي سي تحقق مع صحفيين أشادوا بالمقاومة وتتراجع عن ربط داعمي فلسطين بحماس
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنها تحقق مع 6 من صحفييها العرب بعد إشادتهم على منصة "إكس" بعملية طوفان الأقصى التي تشنها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما تراجعت الهيئة عن وصف أنصار القضية الفلسطينية بأنهم مؤيدون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)
وأفادت تقارير بريطانية بأن "بي بي سي" أوقفت عن العمل 6 من مراسلي فرعها العربي، بعد أن نشروا موضوعات مؤيدة لحركة حماس، أو وضعوا علامات إعجاب على منشورات تشيد بالحركة، التي تكافح الاحتلال الإسرائيلي.
وقد وصف بعض الصحفيين المعنيين السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأنه صباح الأمل، وسخر آخر من إسرائيل التي بدت حائرة أمام هجمات المقاومة الفلسطينية.
ورغم إزالة هذه المنشورات، تعهدت بي بي سي باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الصحفيين العرب، إذا ثبت انتهاكهم "لإرشاداتنا التحريرية"، وتلك المتعلقة "بوسائل التواصل الاجتماعي".
A statement from BBC News about them smearing people who marched in solidarity with Palestine as Hamas supporters. The smear was broadcast twice. pic.twitter.com/Ycf8ezrzF3
— Saul Staniforth (@SaulStaniforth) October 16, 2023
وصف مضللفي المقابل، تراجعت بي بي سي عن وصف المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين بـ"داعمي حماس"، وسط انتقادات لسياستها الإعلامية.
وكانت "بي بي سي" قد قالت في تغطيتها للمظاهرات التضامنية مع فلسطين، إنها تتضمن أشخاصا يدعمون حماس، التي تصنّف في بريطانيا على أنها جماعة إرهابية.
وقد تراجعت القناة عن هذا التعبير، وأقرت أنه كان وصفا مضللا للمظاهرات. وقالت إحدى المذيعات على الهواء -وأخرى عبر حسابها على إكس-، إن الألفاظ التي تبنتها الشبكة لم تكن دقيقة، وكان الوصف مضللا.
ورأى ناشطون ومدونون ما حدث من بي بي سي ليس خطأ عارضا؛ بل توصيف متعمد منها، ترتب عليه آثار سلبية من شأنها إحداث ضرر بالمجتمع والمشاركين في المظاهرات والجالية المسلمة في بريطانيا، ومن ثّم الحياة عامة.
وعلّق الكاتب أوين جوناس، عبر حسابه على إكس قائلا، إن "هذا التشويه كان مثالا خطيرا للتحيز الإعلامي، فالعديد من المحتجين مسلمون بريطانيون، تألموا لمقتل إخوانهم في فلسطين، وتصنيفهم داعمين لحماس يزيد من خطر الهجمات المعادية للمسلمين".
بيان متأخر
وفي السياق ذاته، علق مارتين أوكلاجيهن قائلا، " بيان بي بي سي حول صياغتهم المضللة متأخر ولا يكفي، فالأضرار التي تسببت في تحريض الكراهية والانقسام قد حدثت بالفعل، لا يمكن لأي غرفة أخبار بث عبارة "عرضية" مرتين، إلا إذا كانت متعمدة".
من جانبها، أدانت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين، وعدّت هُتافاتهم معادية للسامية.
يذكر أن كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 إسرائيلي، وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق بيانات إسرائيلية.
ومن جانبها، تواصل إسرائيل قصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد نحو 3 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
ويلقى العدوان الإسرائيلي على غزة تأييدا واسعا في الأوساط السياسية والصحافية الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بی بی سی
إقرأ أيضاً:
حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي
قال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، إنّ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كانت استثناء، ويجب أن ينتهي، وذلك في تصريحات خلال مشاركته في مؤتمر "ميونيخ" للأمن.
وأضاف مصطفى أن "حكومته تعمل على خطط لإعادة إعمار قطاع غزة وتطويره"، مشددا على أن "غزة هي جزء من دولة فلسطين ومن صلاحيات السلطة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو".
وتابع قائلا: "سيطرة حماس على غزة في الماضي كانت وضعًا استثنائيًا ويجب أن ينتهي".
وفي رده على سؤال من الصحفية الأمريكية كريستيان أمانبور حول خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة، قال مصطفى إنه "حصل على تطمينات من الأردن ومصر بأنهما ليس في نيتهما إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع".
وأكد أن "الفلسطينيين يجب أن يبقوا في وطنهم رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة على غزة بسرعة.
ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية كانت تدير العديد من الوزارات والوكالات في القطاع، رغم سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن لديها القدرة على الحوار والتفاهم مع كافة الأطراف الفلسطينية، بمن فيها حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "إننا لن نقبل تنحيتنا من قبل أطراف خارجية"، مضيفا أن "الطريقة الأمريكية بإحداث صدمة، ثم القول إن عليك دفع ثمن هزيمة متوهمة ما راح تزبط معنا"، بحسب تعبيره.
وتابع: "نحن انتصرنا، المقاومة انتصرت"، مضيفا أن "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطينيا، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، هذا شغلنا، نحن نتحمل بعض ونراضي بعض".
وذكر حمدان في جلسة حوارية نظمها منتدى "الجزيرة" في الدوحة أن "المقاومة ستعامل أي قوة تسعى لأن تحل مكان إسرائيل في قطاع غزة، على أنها قوة احتلال يجب قتالها".
وأردف قائلا: "المقاومة التي قدمت قاداتها وعائلاتهم، لن تسمح لأحد أن يقول لها (صف على جنب)"، مضيفا أن "هذا غير مقبول وغير ممكن".
وتابع: "اللي بده يجي يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كإسرائيل. ببساطة، أي حد يشتغل بالوكالة عن إسرائيل، لازم يتحمل تبعات كونه وكيل إسرائيل".
وحذر من أن "موضوع سلاح المقاومة، قادة المقاومة، شعب المقاومة، وعلاقتنا بالداعمين للمقاومة، كله خارج أي نقاش. مستحيل نقبل حد يتكلم معانا فيه ولا نسمح أن يكون مطروحا أصلاً".