أعلن البنك المركزي المصري في بيان صحفي، اليوم الاثنين، عن نجاح مشروع تعزيز الشمول المالي والرقابة المصرفية في مصر، الذي اطلق في نوفمبر 2018، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بقيمة 4.12 مليون يورو، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

صياغة استراتيجية الشمول المالي 2022- 2025

وأشار البيان إلى تحقيق المشروع العديد من الإنجازات، منها صياغة استراتيجية الشمول المالي (2022-2025)، التي أعدها البنك المركزي اعتمادًا على نتائج المسح الميداني للخدمات المالية على عينة ممثلة للأفراد والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والوزارات والهيئات المعنية.

وشهدت مؤشرات الشمول المالي الصادرة عن البنك المركزي في ديسمبر الماضي، زيادة كبيرة في معدلات الشمول المالي خلال الفترة بين عامي 2016 و2022، بمعدل نمو قدره 147%، ليصل إجمالي ملكية واستخدام الحسابات إلى 42.3 مليون مواطن، ما يمثل 64.8% من إجمالي 65.4 مليون مواطن يمثلون الفئة العمرية الاكبر من 16 سنة.

وعن مؤشرات الشمول المالي الخاصة بالمرأة، أشار البيان إلى ارتفاع في عدد الإناث اللاتي يمتلكن ويستخدمن حسابات بنكية إلى 18.3 مليون سيدة بنهاية عام 2022، ما يمثل 57.6% من إجمالي 31.8 مليون سيدة، بمعدل نمو بلغ 210% مقارنة بعام 2016.

التعاون في مجال الرقابة المصرفية

وعلى صعيد التعاون في مجال الرقابة المصرفية، أشار البيان إلى الانتهاء من تطوير نموذج تقييم المخاطر المكون من 12 عنصرًا، تماشيًا مع أفضل الممارسات الدولية لتعزيز الرقابة والإشراف على البنوك، كما ركز المشروع على تدعيم القدرات الرقابية ورفع كفاءة الجهاز المصرفي لتطبيق مقررات بازل 3 الخاصة بإصلاحات ما بعد الأزمة، خاصة ما يتعلق بمخاطر السوق والائتمان والتوريق، ورأس المال الرقابي.

وقدم المشروع الدعم الفني لقطاع التعليمات الرقابية في البنك المركزي لتعزيز آليات التعاون الدولي مع الجهات الأجنبية المناظرة، بالإضافة لبناء القدرات لتفعيل إطار تقييم الأثر بالنسبة للتعليمات الرقابية التي يصدرها البنك المركزي للقطاع المصرفي.

توفير الدعم الفني لقطاع مراقبة المخاطر الكلية

ووفر المشروع، حسب البيان، الدعم الفني اللازم لقطاع مراقبة المخاطر الكلية للبنك المركزي، بهدف تعزيز الهيكل المؤسسي للاستقرار المالي والإطار التحليلي، ومجموعة أدوات السياسة الاحترازية الكلية.

وقالت مي أبو النجا، وكيل أول محافظ البنك المركزي، إن المشروع يعكس الشراكة الاستراتيجية للبنك المركزي المصري مع الاتحاد الأوروبي ووكالة التعاون الإنمائي الألمانية، في إطار حرص البنك على تعزيز الشمول المالي، وإتاحة الخدمات المصرفية لكل فئات المجتمع بما يعزز التمويل المستدام".

تعزيز الرقابة والاشراف لدعم قوة الجهاز المصرفي

من جهته، قال محمد أبو موسي، وكيل أول محافظ المركزي، إن المشروع أسهم في تعزيز الرقابة والإشراف بما يدعم قوة الجهاز المصرفي، متضمنا الرقابة على مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية

وأشاد السفير كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر بمشروع تعزيز الشمول المالي والرقابة المصرفية، مؤكدا أنه يمثل جزءًا حيويًا من جهود الاتحاد الأوروبي لدعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في مصر.

وأشار إلى أن «الاتحاد الأوروبي تمكن عبر المشروع من العمل مع الشركاء في مصر، على إنشاء نظام مالي أكثر شمولًا، يكونا قادرا على تلبية احتياجات جميع المصريين بشكل أفضل، بما في ذلك النساء والسكان المستبعدين ماليًا».

وأضاف أن المشروع أسهم أيضًا في تعزيز التعليمات الرقابية، و«هو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الاستقرار المالي وتعزيز النمو المستدام، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة المهمة، ونتطلع إلى البناء على هذه الإنجازات في تعاوننا المستقبلي مع مصر».

تعزيز الرقابة المصرفية في مصر

وقالت ستيفاني سورتسن، نائب رئيس وكالة التعاون الإنمائي الألمانية في مصر «نحن فخورون بدعم البنك المركزي المصري بجانب الاتحاد الأوروبي، وتحت نتحد لتحقيق تقدم كبير نحو تعزيز الشمول المالي وتعزيز الرقابة المصرفية في مصر، وهذا المشروع شهادة على التزامنا بدعم النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية فيها، ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع الشركاء المصريين».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك المركزي المصري الشمول المالي الرقابة المصرفية الاتحاد الأوروبي تعزیز الشمول المالی الرقابة المصرفیة الاتحاد الأوروبی المرکزی المصری البنک المرکزی تعزیز الرقابة المرکزی ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

السايح: يجب تعزيز الانضباط المالي للمفوضية والاستفادة من ملاحظات ديوان المحاسبة

أكد رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات الدكتور عماد السايح على أهمية الاستفادة من ملاحظات ديوان المحاسبة لضمان تحقيق أعلى معايير الشفافية والنزاهة في إدارة الموارد المالية للمفوضية.

وشدد السايح على الدور الحيوي للمراجعة الداخلية في تعزيز الانضباط المالي ومتابعة تنفيذ الخطط الموضوعة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده السايح اليوم الأربعاء لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة لعام 2024، بحضور عضو مجلس الإدارة عبد الحكيم الشعاب، والمدير العام محمد قحيص، ومدير إدارة الشؤون المالية السيد عدنان عيسى، مدير مكتب المراجعة الداخلية السيد سعيد أبو قصيصة.

وقالت المفوضية في بيان إن الاجتماع ناقش أبرز الملاحظات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة، كما تم استعراض الإجراءات التي اتخذتها الإدارات المختصة للرد على هذه الملاحظات.

 

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة 
  • بسيارة فارهة .. أحمد سعد يعلن عن رجوعه لزوجته
  • البنك المركزي الأميركي يبقي سعر الفائدة دون تغيير
  • السايح: يجب تعزيز الانضباط المالي للمفوضية والاستفادة من ملاحظات ديوان المحاسبة
  • البنك المركزي العراقي يحصي أسباب انخفاض احتياطيات العملة الأجنبية
  • «كاك بنك» ينظم دورة توعوية حول الشمول المالي والثقافة المالية والادخار لفئة الناشئين
  • تباظؤ ملحوظ في معدلات التضخم.. هل يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟
  • مشروع مسام باليمن يعلن نزع 1606 لغماً وقذيفة منذ بداية مارس
  • برعاية محافظ البنك المركزي.. افتتاح معرض الخدمات المصرفية بقيادة وكيل الرقابة
  • البنك المركزي بصنعاء يعلن بدء المرحلة الأولى من إتلاف النقد التالف فئة مائة ريال