خليفة الشيباني:هذه تداعيات هجوم بروكسيل على التونسيين والعرب في أوروبا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
في تعليق على هجوم بروكسيل الذي نفّذه تونسي مساء أمس الإثنين 16 أكتوبر 2023، وذهب ضحيته مواطنين سويديين، قال العميد خليفة الشيباني إنّ هذه العملية تمثّل أكبر خدمة لليمين المتطرّف المعادي للمهاجرين، مشددا على أنّه سيكون للعملية تداعيات على التونسيين والعرب المقيمين في بلجيكا وفي أوروبا عموما بقوله ''كل قلبي على العرب والتونسين في أوروبا من التشدد في الاجراءات تجاههم''.
واعتبر الشيباني في مداخلة هاتفية في برنامج ''صباح الناس'' اليوم الثلاثاء أنّه لا علاقة للعملية بما يجري في غزّة، مضيفا أنّ منفّذ الهجوم قد يكون اتخذ سماح السويد لمهاجر عراقي بحرق مصحف القرآن الشريف لتنفيذ جريمته النكراء للانتقام من سويديين أبرياء، مستغلا مباراة كرة قدم بين المنتخبين البلجيكي والسويدي في بروكسيل.
واستبعد أن يكون تنظيم داعش الارهابي وراء العملية، مضيفا قوله: ''أتحدى أي كان ان قامت داعش بعملية ضد اسرائيل أو سفارات في الخارج''، مشيرا إلى أنّ داعش تعمل على خدمة أجندات لا علاقة لها بالدين الاسلامي''.
وانتقد في هذا السياق تصريح امانويل ماكرون الذي ربط بين العملية وما وصفه ب، ''الإرهاب الاسلامي''، مشددا قوله: ''الارهاب لا دين ولا جنسية له". واعتبر أنّ تصريحاته تأتي في إطار صراعات انتخابية والخوف من صعود اليمين المتطرف.
ولفت أيضا إلى استخدام وزير الداخلية الفرنسي، الذي يطمح لخوض المنافسة على الرئاسة، للملف الأمني والتلاعب بعواطف الفرنسيين، على حدّ قوله.
ويرى الشيباني أنّ هذه العملية وغيرها من العمليات الإرهابية ''التي نفّذ للأسف بعضها تونسيون'' تكشف عن اخفاق استخباراتي للاجهزة الأمنية الأوروبية التي مازالت تتعامل بعقلية الحرب الباردة.
كما اعتبر أنّ بلجيلكا لطالما ''كانت جنة المتطرفين''، وفق تصريحه، متابعا أنّ من قتل أحمد شاه مسعود قبل 11 سبتمبر في أفغانستان كان تونسيا مقيما في بلجيكا والتونسي الآخر نزار الطرابلسي الذي خطط لتدمير قواعد أمريكية كان في هذا البلد، إضافة إلى أنّ العقل المدبر لعملية باتكلان في باريس تمّ التخطيط لها في بلجيكا.
وما يعرف إلى حدّ الآن عن منفّذ الهجوم في العاصمة البلجيكية بروكسيل هوّ أنّه تونسي عمره 45 سنة يقيم في بلجيكا بطريقة غير شرعية، وسبق له أن تقدم بمطلب لجوء في 2019 ورُفض في 2020، وأنّه لا سابقة له في مجال التطرف ولكن له ماضي جنائي.
استمع إلى مداخلة العميد خليفة الشيباني في برنامج ''صباح الناس'':
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: فی بلجیکا
إقرأ أيضاً:
مرغم: فتح دمشق أشبه بفتح كابول في أفغانستان
رأى محمد مرغم، عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، أن ما أسماه بـ«فتح دمشق» أشبه بفتح كابول في أفغانستان، بحسب وصفه.
وقال مرغم، في منشور عبر «فيسبوك»: “إلى المتخوفين على مصير الثورة السورية من مؤامرات الثورة المضادة وامتداداتها الإقليمية والدولية أقول بقدر كبير من الرجاء الذي لا يتجاهل الحذر الواجب. نعم هناك تحديات تواجه مشروع دولة سوريا الجديدة ، وكفى بك أن تعد أغلب المجتمع الرسمي الدولي والإقليمي ضدهم”، على حد قوله.
وأضاف “لكن هناك فرصا عظيمة أيضا للنجاح أهمها الظهير القوي في تركيا، والظهير الثري في قطر، إضافة إلى الظهير الشعبي داخل سوريا، وفي جميع أنحاء الأمة العربية والإسلامية، والأهم من ذلك كله أن القوة الصلبة التي أسقطت النظام موحدة ومنظمة إلى حد بعيد، بل يمكن القول إن دولة بكل أركانها من جيش وشرطة وأجهزة أمنية قامت حين سقطت دولة الأسد، وبقيت الإدارات الحكومية المدنية”، وفقا لحديثه.
وتابع “هذه لا تملك أن تقاوم القوة الصلبة التي تملكها الثورة والدولة الجديدة، كما لم تملك أن تقاوم الانقلابات العسكرية في السابق، وهذه الفرص لم تكن متوفرة للثورة اليمنية ولا الليبية ولا المصرية ولا التونسية، فتح دمشق أشبه بفتح كابول قبل ثلاث سنوات منه بحالات الربيع العربي الأخرى. طبعا الأمر لن يكون خاليا من التحديات ولكن هكذا الدنيا لا تؤخذ إلا غلابا”، بحسب قوله.
الوسومسوريا ليبيا مرغم