في تعليق على هجوم بروكسيل الذي نفّذه تونسي مساء أمس الإثنين 16 أكتوبر 2023، وذهب ضحيته مواطنين سويديين، قال العميد خليفة الشيباني إنّ هذه العملية تمثّل أكبر  خدمة لليمين المتطرّف المعادي للمهاجرين، مشددا على أنّه سيكون للعملية تداعيات على التونسيين والعرب المقيمين في بلجيكا وفي أوروبا عموما بقوله ''كل قلبي على العرب والتونسين  في أوروبا من التشدد في الاجراءات تجاههم''.

واعتبر الشيباني في مداخلة هاتفية في برنامج ''صباح الناس'' اليوم الثلاثاء أنّه  لا علاقة للعملية بما يجري في غزّة، مضيفا أنّ منفّذ الهجوم قد يكون اتخذ سماح السويد لمهاجر عراقي  بحرق مصحف القرآن الشريف لتنفيذ جريمته النكراء للانتقام من سويديين أبرياء، مستغلا مباراة كرة قدم بين المنتخبين البلجيكي والسويدي في بروكسيل. 

واستبعد أن يكون تنظيم داعش الارهابي وراء العملية، مضيفا قوله: ''أتحدى أي كان  ان قامت داعش  بعملية ضد اسرائيل أو سفارات في الخارج''، مشيرا إلى أنّ داعش تعمل على خدمة أجندات لا علاقة لها بالدين الاسلامي''.

وانتقد في هذا السياق تصريح امانويل ماكرون الذي ربط بين العملية وما وصفه ب، ''الإرهاب الاسلامي''، مشددا قوله: ''الارهاب لا دين ولا جنسية  له". واعتبر أنّ تصريحاته تأتي في إطار صراعات انتخابية والخوف من صعود اليمين المتطرف.

ولفت أيضا إلى استخدام وزير الداخلية الفرنسي، الذي يطمح لخوض المنافسة على الرئاسة، للملف الأمني  والتلاعب بعواطف الفرنسيين، على حدّ قوله.

ويرى الشيباني أنّ هذه العملية وغيرها من العمليات الإرهابية ''التي نفّذ للأسف بعضها تونسيون'' تكشف عن اخفاق استخباراتي للاجهزة الأمنية الأوروبية التي مازالت تتعامل بعقلية الحرب الباردة.

كما اعتبر أنّ بلجيلكا لطالما ''كانت جنة المتطرفين''، وفق تصريحه، متابعا أنّ من  قتل  أحمد شاه مسعود قبل 11 سبتمبر في أفغانستان كان تونسيا مقيما في بلجيكا والتونسي الآخر نزار الطرابلسي الذي خطط لتدمير قواعد أمريكية كان في هذا البلد، إضافة إلى أنّ العقل المدبر لعملية باتكلان في باريس  تمّ التخطيط لها في بلجيكا.

وما يعرف إلى حدّ الآن عن منفّذ الهجوم في العاصمة البلجيكية بروكسيل هوّ أنّه تونسي عمره 45 سنة يقيم في بلجيكا بطريقة غير شرعية، وسبق له أن تقدم بمطلب لجوء في 2019 ورُفض في 2020، وأنّه لا سابقة له في مجال التطرف ولكن له ماضي جنائي.

استمع إلى مداخلة العميد خليفة الشيباني في برنامج ''صباح الناس'': 

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: فی بلجیکا

إقرأ أيضاً:

سودانيون يحذرون من تداعيات التوتر بدولة جنوب السودان على بلدهم

شهدت جمهورية جنوب السودان موجة جديدة من التوترات السياسية والأمنية، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر بين القوات الحكومية ومجموعة مسلحة تُعرف باسم "الجيش الأبيض" في منطقة الناصر بولاية أعالي النيل.

وفي الوقت ذاته، شهدت العاصمة جوبا تطورات خطيرة مع اعتقال قيادات عسكرية بارزة، بالإضافة إلى محاولة فاشلة لإلقاء القبض على مسؤول استخباراتي سابق.

هذه الأحداث أثارت تساؤلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي السودانية عن مستقبل جنوب السودان وتأثير الأوضاع هناك على السودان.

وأشار متابعون إلى أن اتفاق السلام الموقع بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار بات مهددًا بالانهيار بعد سلسلة الاعتقالات التي شملت وزراء وعسكريين محسوبين على رياك مشار.

ووفقًا لتقارير إعلامية، قام جنود من الجيش بمحاصرة منزل نائب الرئيس رياك مشار في العاصمة جوبا يوم الأربعاء، بينما اعتُقل عدد من حلفائه.

وأكد متحدث باسم مشار لوكالة رويترز احتجاز الجنرال غابرييل ديوب لام، نائب قائد الجيش، في حين وُضع مسؤولون عسكريون آخرون قيد الإقامة الجبرية. وأعرب مراقبون عن قلقهم من أن هذه التطورات قد تعصف باتفاق السلام المبرم في عام 2018، الذي أنهى سنوات طويلة من الحرب الأهلية الدامية.

إعلان

وكتب الصحفي إبراهيم، وهو من جنوب السودان، عبر حسابه على فيسبوك: "إن هذه الليلة هي أخطر ليلة على جنوب السودان منذ أحداث عام 2013".

وأثارت الأحداث المتصاعدة في جنوب السودان ردود فعل واسعة لدى السودانيين، حيث أشار مغردون إلى أن التوترات في الجارة الجنوبية تتشابك دوافعها بين العوامل المحلية والإقليمية والدولية.

وأوضحوا أن هناك من يسعى لإحداث حالة من الفوضى في جنوب السودان بهدف زعزعة استقرار المناطق الحدودية مع السودان.

ما يحدث الآن في ⁧جنوب السودان⁩ من فوضى وعدم استقرار لم يكن مفاجئاً، فقد حذرنا منه مراراً، تماماً كما حذرنا مما سيطال تشاد وليبيا قريباً. الأحداث ليست عشوائية، والارتباط بالسودان أوضح من أن يُخفى. لاحقاً ، سنكشف تفاصيل دقيقة حول خيوط هذه الفتن ومن يقف خلفها !!
وشكرانيين ،،…

— YASIN AHMED (@yasin123ah) March 5, 2025

وأضاف المغردون أن السودان، ومن أجل منع تحول حدوده مع الجنوب إلى مهدد أمني جديد، عليه اتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز أمن الحدود، خاصة في ولاية النيل الأبيض.

ومن هذه الإجراءات عمليات عسكرية شاملة لتأمين مواقع إستراتيجية في ولايتي سنار والنيل الأبيض، كخطوة استباقية لمواجهة أي تهديدات محتملة.

الاحداث في جنوب السودان حتمت على قواتنا المسلحة سرعة التحرك وحسم واستلام وتأمين كل المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان

الفيديو من سيطرة الجيش على محلية التبون في الجبلين pic.twitter.com/leSheDJFnB

— Dr. Abu Ahmed (@Mustafa28177604) March 5, 2025

وفي السياق نفسه، أشار مدونون سودانيون إلى أن الصراع الدائر في جنوب السودان هو صراع بين طرفين متساويين في القوة والتأثير، إذ لا يتمتع أي منهما بشرعية مطلقة للسيطرة على السلطة.

ودعا ناشطون منظمة "إيغاد" والاتحاد الأفريقي إلى التدخل العاجل وإرسال قوات حفظ سلام للفصل بين الجيش والمليشيات المتصارعة.

 

مقالات مشابهة

  • الشيخ خالد الجندي يوضح الإعجاز القرآني فى قوله: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا
  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع حورية إدماج المرأة الليبية في العملية السياسية
  • سودانيون يحذرون من تداعيات التوتر بدولة جنوب السودان على بلدهم
  • ميرتس.. ترامب ألمانيا الذي تُعوّل عليه أوروبا لمواجهة ترامب أميركا
  • الوزير الشيباني: لقائي مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عزز مسارنا نحو العدالة الانتقالية. على مدار 14 عاماً، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف. لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها
  • شيخ الأزهر يوضح الفرق بين الودود والمحب في أسماء الله الحسنى
  • شيخ الأزهر يشرح معنى اسم الله «الودود» في القرآن
  • ديمبلي يقود هجوم باريس سان جيرمان المتوقع أمام ليفربول في دوري الأبطال
  • جريزمان يقود هجوم أتلتيكو مدريد ضد الريال في دوري أبطال أوروبا
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الخيرية والأفضلية في القرآن الكريم