ليبيا- سلط تقرير تحليلي نشره موقع “عرب نيوز” الإخباري الدولي الضوء على مرور عام آخر من الفشل السياسي المألوف للغاية في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد استمرار تعثر جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى صفقات سياسية في ليبيا بعد أن تخلت عن أي محاولة جادة للسعي فعليا لتحقيق السلام مشيرا لاعتماد بعثاتها الأممية بشكل مفرط على تسويات إشكالية.

ووفقا للتقرير تم عقد هذه التسويات بدرجة مثيرة للقلق من السذاجة مع نخبة حاكمة بمواعيد نهائية طموحة وتقييمات قصيرة النظر للحقائق على الأرض ما أدى إلى سلسلة من الأخطاء التي قوضت بشكل متزايد أية احتمالات لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وبين التقرير تكرار إستراتيجيات بناء سلام يتم الترويج لها في كثير من الأحيان لتتوقف إلى حد كبير على مفاوضات مع نخبة لعبت دورا فعالا في إدامة الضيق ما جعلها لا تتعدى كونها أكثر من مجرد محاولات مستترة لحماية مصالح خاصة بعيدة عن اهتمامات وتطلعات المواطن العادي.

وتابع التقرير إن ما حصل هو ترسيخ الفساد وإدامة عنف بنيوي وتعجيل بتوطيد السلطة بين حكام غير شرعيين ما يزيد من تهميش الأغلبية فمن خلال لجنة “6+6” ستحتفظ الإدارتان المتنافستان في شرق وغرب البلاد بالسلطة ووسائل عرقلة أي حل سياسي يهدد وجودها السلطوي.

وأضاف التقرير إن انتخابات ستجرى في نهاية المطاف ستكون نابعة من تسوية سياسية إشكالية للغاية خلف أبواب مغلقة وبمثابة مبكرة مشيرا إلى الوضع الأمني الحالي ليس أقل من كابوس فوضوي لأن البلاد الغنية بمواردها الكبيرة من الطاقة باتت ملعبا للميليشيات المسلحة.

وأوضح التقرير إن هذه المجموعات شبه العسكرية ذات ولاءات متغيرة ما جعل الأمر برمته سخرية من مفهوم الأمن القومي فكثيرا ما تتصادم أهدافها الإقليمية والسياسية ما يحول المدن إلى مناطق حرب تلحق بالمواطنين أضرار جانبية.

وتحدث التقرير عن التدخل الخارجي المتفشي إذ يرفض الوسطاء الإشكاليون بعناد التراجع عن مواقفهم هم أو الجهات الفاعلة المختلطة التي يتحالفون معها ما يلقي بظلال طويلة على أي حل محتمل فهو من المرجح أن يقوض أهدافهم الذاتية.

وبحسب التقرير لا يبدو أن الأمم المتحدة راغبة في تغيير تكتيكاتها القديمة في وقت تبرز فيه الحاجة لمراجعة هذا النهج بشكل جدي وتقييمه من خلال تركيز جهود بناء السلام على الفهم دقيق للتحديات اللا مرئية الهيكلية التي تواجهها البلاد.

وشدد التقرير على وجوب مقاومة الأمم المتحدة لإغراء البحث عن حلول سريعة وتحديد مواعيد نهائية غير واقعية فمن المرجح أن يكون الطريق إلى السلام طويلا وشاقا ومليئا بالتقلبات والمنعطفات الغريبة المحبطة للميعوثين الأممين أو أي جهات خارجية تستثمر في النهوض بالبلاد.

وتابع التقرير إن الخيار الانتخابي الطموح لن يغير الحال فجأة ولا يمكن التعجيل به إذ لا بد من أن تؤخذ الرؤية الجماعية الأوسع نطاقا لإرساء الديموقراطية في تطلعات الشعب الليبي عوضا عن المصالح القصيرة الأجل لقلة مختارة بعين الاعتبار.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التقریر إن

إقرأ أيضاً:

السفارة البريطانية ترحب بالاتفاق على حل ازمة المصرف المركزي

رحبت السفارة البريطانية بالاتفاق الذي أشرفت عليه بعثة الأمم المتحدة لحل أزمة المصرف المركزي.

وقالت السفارة البريطانية في منشور عبر “تويتر”: إن القيادة الموثوقة والخاضعة للمساءلة في مصرف ليبيا المركزي، والحكم الرشيد والشفافية كلها ضرورية لاستعادة الثقة الدولية اللازمة لاستقرار ليبيا وازدهارها.

وشهد مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس، التوقيع على الاتفاق بين ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة بشأن حل أزمة مصرف ليبيا المركزي بحضور ممثلي الأطراف الليبية  وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي.

الوسومليبيا مصرف ليبيا المركزي

مقالات مشابهة

  • ليبيا تنضم إلى اتفاقية أممية للحصانة من الولاية القضائية
  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلاد
  • سكرتير عام الأمم المتحدة يشيد بحكمة الرئيس وسياسة مصر الرشيدة في التعامل مع القضايا والتحديات
  • مجلس الأمن يعقد إجتماعا حول القضية الفلسطينية
  • أزمة إنسانية ومعاناة كبيرة.. شفق نيوز تدخل مراكز إيواء النازحين في لبنان (صور)
  • السفارة البريطانية ترحب بالاتفاق على حل ازمة المصرف المركزي
  • ليبيا.. اتفاق على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي
  • بريطانيا تُرحب بالتوقيع على اتفاق مصرف ليبيا المركزي
  • جيش الاحتلال: عملياتنا مستمرة ولا ننوى وقفها قبل انسحاب حزب الله بشكل كامل
  • جيش الاحتلال: عملياتنا مستمرة ولا ننوي وقفها قبل انسحاب حزب الله بشكل كامل إلى ما بعد الليطاني