اختتم صندوق التنمية الثقافية ملتقي القاهرة الدولي لفنون الخط العربي دورته الثامنة التي أقيمت تحت شعار «الخط والنصر»، وتحمل اسم الخطاط الراحل الشيخ محمد عبدالرحمن، وبحضور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الكاتب الصحفي محمد بغدادى قوميسير عام الملتقى، والخطاط الكبير خضير البورسعيدي وعدد من الفنانين والإعلاميين، ونظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع الجمعية المصرية العامة للخط العربي برئاسة الخطاط الكبير خضير البوسعيدي، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، قطاع الفنون التشكيلية، ودار الأوبرا المصرية، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.

وفى كلمته رحب رئيس قطاع الصندوق بالفنانين المشاركين والضيوف، ووجّه الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على دعمها الدائم والمستمر، كما وجّه الشكر للجهات المشاركة والفنانين وفريق العمل.

وقال الكاتب الصحفى محمد بغدادي، خلال كلمته، إنّها دورة استثنائية للاحتفاء باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة والتي كانت محورنا الأساسي في هذه الدورة التي رصدت يوميات حرب الكرامة بأقلام كبار الخطاطين على صدر الصفحات الأولي لكبريات الصحف والمجلات، كما عرض بيانا عن فعاليات الملتقى التى شارك بها 181 فنانا من 16 دولة.

أعقب ذلك توزيع شهادات تقدير على الجهات المشاركة والمكرمين وضيوف الشرف، ومن المكرمين الفنان نور الدين كور (الجزائر)، الفنان عصام عبد الفتاح (مصر)، الفنان محمد طوسون (مصر)، الفنان مثنى العبيدي (العراق)، وضيوف الشرف: الفنانة سميرة الريامية (سلطنة عمان)، الفنان عبد السلام الريحانى (المغرب)، الفنان عصام ندا (مصر)، كما تم منح الفنانة الدكتورة نجاة فاروق مديرة الفنون التشكيلية بصندوق التنمية شهادة تقدير، تلى ذلك تكريم لجان الملتقى الفرز والاختيار، لجنة التحكيم، واللجنة العلمية.

إعلان جوائز الملتقى

واختتمت الفعاليات بإعلان جوائز الملتقى، كما يلي.

مسابقة الاتجاه الأصيل وفاز بالجائزة الأولى الفنان بلال مختار، الجائزة الثانية حصل عليها الفنان عبد المنعم صبحى، وحصل الفنان مجدي إبراهيم حسين على الجائزة الثالثة.

ومسابقة التميز في الزخرفة حصلت عليها الفنانة شيماء عبد الكريم الزهري، وحصل الفنان مصطفى عبد المنعم على جائزة مسابقة التميز في الخطية الحديثة، أما جائزة التميز في الطباعة الرقمية فحصل عليها الفنان إيهاب محمد محمد سلام، وفاز الفنان محمد مرتضى شحاتة بجائزة الخطاط الكبير مسعد خضير البورسعيدي لهذا العام، كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفنانة شيماء أبو الدهب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملتقى الخط العربي الخط العربي الثقافة قصر الفنون التنمیة الثقافیة

إقرأ أيضاً:

انطلاقة فعاليات ملتقى النص ٢١ بأدبي جدة وتكريم القشعمي

جدة – صالح الخزمري

استمرارًا لجهوده في خدمة الثقافة على مدى نصف قرن ووسط حضور مميز من المثقفين والأدباء والإعلاميين دشن نادي جدة الأدبي ملتقى قراءة النص في نسخته الحادية والعشرين وقد خصص النادي الملتقى لمناقشة موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، مُحتفيًا في منصة التكريم بالأديب المدوّن الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي.

وفي كلمته رحب رئيس نادي جدة الأدبي د. عبدالله عويقل السلمي بالحضور وقال نلتقي هذه الليلة في نادي جدة الأدبي وفي مُلتقى اعتاد أن يكون مضيئًا بوجودكم، فمرحبًا بكم في ناديكم.

واستطرد السلمي مُضيفًا: استسمحكم في ثلاث وقفات: أولاها: الشكر لله أولًا ثم لقيادة هذا البلد، ملكًا وولي عهد – حفظهما الله – على اهتمامهما بالثقافة والمثقفين. ولأمير المنطقة، ولسمو نائبه، ولوزير الثقافة ونائبه، ولسمو محافظ جدة، فهذا الملتقى ما كان له أن يُقام لولا دعم الجميع، واهتمام، ومباركة من صاحب السمو أمير المنطقة وسمو نائبه وسمو محافظ جدة.. فلهم الشكرُ على اهتمامهم بالثقافة والأدب وعنايتهم ومتابعتهم ودعمهم الدائم للنادي ومناشطه،.. والشكر للوجيه سعيد العنقري الذي اهتمّ بهذا الملتقى وظل يتابع ويدعم ويسأل.

ثم عمم السلمي الشكر لأعضاء اللجنة العلمية، وللباحثين المشاركين، لافتًا إلى أن النادي استقبل ما يربو على الـ(70) ورقة، معتذرًا عن عدم قبولها جميعًا كون وجلسات الملتقى لا تستوعب – في حدّها الزمني الأقصى- إلا ثلاثين متحدّثا، واعدًا بتضمين كافة البحوث في كتابٍ سيصدر بعد الملتقى مباشرة.

وتابع السلمي: أما وقفتي الثانية: فعن الشخصية المكرّمة، لأن نادي جدة يدرك أنّ ثمة شخصيات كانت- وما زالتْ- رسلَ فكر وأدب يمتلكون ذاكرة الشافعي ويتوشحون بسمت الأدب، ويمسكون بخمائل المفردات الموقظة لربوات الجمال.. نحسب أن محمد بن عبدالرزاق القشعمي من أولئك النّفر، فهو سفرٌ من التاريخ الأدبي يتحرك فيه بجسد وروح، تساعده ذاكرة المؤرخ، ويرفده جراب الأديب، وتمده مفردات الكتابة. لقد أدركنا في النادي العلاقة الوثيقة بين القشعمي وعنوان الملتقى وموضوعه، فقد عرف النادي وعرفه النادي فحضوره في المشهد الثقافي دائم، وطرحه ورأيه مؤثر، ومكانته الأدبية لا ينكرها أحد.

وختم السلمي حديثه بالقول: وقفتي الثالثة مع الملتقى وعنوانه: فقد سجل ملتقى قراءة النص -الذي دأب على تنظيمه النادي الأدبي الثقافي بجدة-حضوره المائز في الساحة الأدبية والثقافية والفكرية بالمملكة، بجلاء أهدافه، وحسن اختياره للموضوعات التي يتناولها في كل دورة، بجانب تكريمه للرموز الأدبية والفكرية في بلادنا من خلال اختياره لشخصية تكون مدار التكريم والحفاوة، مما جعله علامة فارقة في مشهدنا الثقافي، ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل والعربي أيضًا، فهنا في معقل الثقافة اعتدنا كل عام أن تجتمع الأرواحُ التواقةُ للمعرفة مع العقول العاشقة للإبداع في مشهد يزدان بنقاشات فكرية رفيعة، تتلاقى الوجوه وتتباين الأفكار والرؤى في مشهد من التناغم الفريد، ليشرق الزمن قبل القاعة بمعرفة تُثري وتنير.

وفي كلمته قال معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي،: “أننا نقف أمام مرحلة للذاكرة، وابتلاع ما فيها من تحولات، ووجب التركيز عليها وتطويرها”.

وحول الشخصية المكرّمة أضاف السماري: “إن الشخصية المكرمة لهذه الليلة المؤرخ محمد القشعمي مثال للعمل الشفاهي غير السهل الذي يمسُ الانسان والرواية. فمما يميّز القشعمي أنه لم يكن يعمل في كل حقل، وإنّما خرج علينا بمرحلة جديدة في التاريخ الشفوي، وإبراز جهود شخصيات عدة ساهمت وأنجزت، فكان أن أخرجها للنور، مما يجعلنا نصفه بالعمل الإبداعي الذي تولد من محبة وشغف”.

اقرأ أيضاًالمجتمعسدايا” تسلّم أكثر من 40 جهة شهادات اعتماد مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بالمملكة

وأثنى السماري على مكتبة الملك فهد الوطنية التي “حظيت بأرشيف ذا قيمة عالية شاملًا أنحاء المملكة العربية السعودية”.

مضيفًا بقوله: “إننا أمام مشروعات تعنى بالتوثيق وكانت مكتبة الملك فهد الوطنية خير معين لذلك، ويأتي دور محمد القشعمي مهمًا هنا، متربعًا على هذا العمل ومنفردًا به، ونحن أمام مرحلة للاعتناء بهذه الروايات ووجوب العمل عليها أكثر، وصناعة مرحلة جديدة لهذا العمل الشفاهي”.

عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن الأديب القشعمي، الشخصية المكرمة، كشف عن العديد من جوانبه وإنجازاته الأدبية، وجهوده في التوثيق والتدوين، وبخاصة اهتمامه بتقييد الأدب الشفاهي، وتدوينه في مؤلفات مقروءة.. تم تكريم للشخصية المكرمة الأستاذ محمد القشعمي والذي شكر النادي على تكريمه وقال أرجو أن أكون عند حسن ظنكم جميعًا.

وقدّم القشعمي لمحات عن بدايته مع الكتابة والتأليف، وكذلك بدايته مع برنامج (التاريخ الشفوي والتسجيل مع كبار السن، وتحدث عن أبرز الداعمين له والأندية الأدبية التي ساهمت في نشر كتبه، وختم حديثه بالقول: عند بلوغي الثمانين نويت التوقف عن الكتابة والاستراحة، ولكني عندما أرى مثل معالي الشيخ محمد العبودي بمواصلته البحث والكتابة حتى قرب من المائة، وكذا عابد خزندار الذي واصل الكتابة حتى وفاته – رحمهما الله -، وغيرهما كالأستاذ محمد العلي الذي ما زال يكتب رغم كبره ومعاناته، ازداد عزمًا على مواصلة المسيرة.

عقب ذلك انطلقتْ ندوة التكريم تحت عنوان “محمد عبدالرزاق القشعمي – ذاكرة الثقافة وعرّاب التدوين”، بمشاركة الدكتور محمد عبدالكريم السيف، والأستاذين عدنان العوامي، ومحمد صالح الهلال، فيما أدارها الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع.

كما تم تكريم معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي، وكذلك راعي الحفل الوجيه الأستاذ سعيد العنقري.

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تختتم "ملتقى كوكب الشرق" بالدقهلية
  • قصور الثقافة تختتم "ملتقى كوكب الشرق" بقرية طماي الزهايرة
  • إعلان الفائزين من شباب الفنانين والمعماريين والباحثين بجوائز فاروق حسنى 2025
  • أسماء الفائزين بجوائز الفنون لمؤسسة فاروق حسني في دورتها السادسة 202.. صور
  • ننشر أسماء الفائزين بجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56
  • ننشر أسماء الفائزين بجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2025
  • لمسة وفاء بتكريم الراحلين.. إعلان أسماء الفائزين بجوائز معرض الكتاب 2025
  • انطلاقة فعاليات ملتقى النص ٢١ بأدبي جدة وتكريم القشعمي
  • إعلان أسماء الفائزين بالتعاقد بالحصة في المنطقة الأزهرية بالدقهلية
  • بورسعيد الدولية تعلن أسماء الفائزين بالمنافسات المحلية.. والمحافظ يسلمهم الجوائز