هاكان فيدان: مصر تستضيف قمة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
بيروت (زمان التركية)ــ قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، من لبنان، إن مصر ستستضيف قمة للزعماء بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوم السبت.
وقال فيدان، متحدثا إلى جانب نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في بيروت، إن “العديد من الدول” أرسلت طلبات إلى تركيا لضمان إطلاق سراح مواطنيها المحتجزين لدى حماس.
وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، إن مصر ستستضيف قمة للزعماء حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوم السبت، وكانت القاهرة أعلنت بالفعل أنها دعت لقمة دولية في شرم الشيخ حول القضية الفلسطينية في شرم الشيخ.
وتحدث فيدان، هاتفيا أمس مع زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، عقب مشاوراته في مصر، وقبل هذا اللقاء، طلبت وزيرة الخارجية الألمانية أنيلينا بيربوك من تركيا أن تأخذ زمام المبادرة للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وأشارت إلى أن تركيا لديها قنوات للتحدث مع حماس.
الدول الضامنة لفلسطينوصرح فيدان في مؤتمر صحفي أن تركيا اقترحت إنشاء نظام ضامن لحل الأزمة، لكنهم لم يعرضوه بعد للنقاش المفتوح.
وفي حين أن اقتراح أنقرة، الذي لم تُعرف تفاصيله الكاملة بعد، فإنه لا يشمل تركيا ودول المنطقة فحسب، بل يشمل أيضًا الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ووفق وكالة “دويتشه فيله” فإنه يشبه، وإن لم يكن بالضبط، عملية أستانا التي تم إنشاؤها لسوريا.
وقال فيدان إن الدول التي ستكون ضامنة للجانب الفلسطيني على وجه الخصوص يجب أن تكون من المنطقة، “وهذا يشمل تركيا، ويجب أن تكون الدول الأخرى ضامنة لإسرائيل أيضًا، وبعد التوصل إلى اتفاق يتفق عليه الطرفان، يجب أن تكون الدول الضامنة للجانب الفلسطيني على وجه الخصوص من المنطقة”. ويجب على الدول الضامنة أن تتحمل مسؤولية الوفاء بمتطلباتها”.
وأشار فيدان إلى أن دول المنطقة يجب أن تتحمل مسؤوليتها، وقال “إذا كان هناك من بين الفلسطينيين من سيتصرف بشكل مخالف لهذا الاتفاق، فيجب على هذه الدول أن تتخذ موقفا”.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، ذكر فيدان أن “تركيا تسعى إلى تحويل الأزمة إلى فرصة للسلام”، وأنهم نقلوا هذه الفكرة إلى المحاورين.
–
Tags: القضية الفلسطينيةقمة شرم الشيخمصرهاكان فيدانهاكان فيدان في لبنانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قمة شرم الشيخ مصر هاكان فيدان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 11 شهيداً
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال على الأهالي العائدين إلى قراهم في الجنوب إلى 11 شهيداً و83 مصاباً.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
المستوطنون يعتدون بالضرب على مُسن فلسطيني في نابلس إحباط مُخطط إرهابي في المغرب واعتقال مُدبريهوفي هذا السياق، أكدت قيادة اليونيفيل على ضرورة إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء الجنوب وضمان العودة الآمنة للمدنيين النازحين على جانبي الخط الأزرق
وشددت قيادة اليونيفيل على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان وإزالة أي أسلحة أو أصول غير مصرح بها جنوب نهر الليطاني.
وجاء ذلك بعد أن كان الجيش اللبناني قد أصدر، اليوم الأحد، بياناً أكد فيه استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين – الضهيرة جراء الاعتداء الإسرائيلي المُتواصل.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في إصابة عسكري آخر في ميس الجبل- مرجعيون بعد ان تم استهدافه ببنيران إسرائيلية.
وفي هذا السياق، شنّ نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، هجوماً لاذعاً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية العدوان الذي تقوم به على بلاده.
ودعا بري المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لاتزال تحتلها في الجنوب.
وقال بري :"إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى ارتقاء 3 شهداء منذ صباح اليوم على إثر الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية إلى وقوع إصابات في أوساط الشعب اللبناني في بلدة بني حيان جنوب البلاد إثر تعرضه للإصابة بقنابل ألقتها مُسيرة إسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، :"حريصون على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودة سكان الجنوب إلى منازلهم".
وأضاف :" سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة".
الصراع بين لبنان وإسرائيل هو واحد من أكثر النزاعات تعقيدًا وديمومة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعكس تراكمًا طويلًا من القضايا السياسية، الأمنية، والجغرافية. بدأ هذا الصراع بشكل بارز منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، عندما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ما أضاف تحديات سكانية واقتصادية إلى هذا البلد الصغير. تطورت الأحداث مع مرور الزمن، خاصة بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت تتمركز في بيروت آنذاك.
شهدت العلاقات بين الجانبين تصاعدًا خطيرًا مع ظهور حزب الله في الثمانينيات، الذي يعتبر لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع. تم تأسيس الحزب بمساعدة إيران كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، والذي استمر حتى عام 2000. رغم انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية، فإن النزاع لم ينتهِ، حيث لا تزال مناطق مثل مزارع شبعا مثار جدل بين الطرفين.
في عام 2006، اندلعت حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله بعد أسر الحزب جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية اللبنانية وسقوط آلاف القتلى والجرحى. ومنذ ذلك الحين، استمر التوتر على الحدود الجنوبية، وسط مواجهات متفرقة وحروب كلامية.
يُعقِّد هذا الصراع تدخل قوى إقليمية ودولية، حيث يلعب كل من إيران وسوريا دورًا في دعم حزب الله، بينما تحظى إسرائيل بدعم قوي من الولايات المتحدة. يعتبر هذا النزاع جزءًا من شبكة أوسع من الصراعات في المنطقة، مع تأثيرات تمتد إلى السياسة اللبنانية الداخلية والتوازنات الإقليمية.