موقع 24:
2024-12-25@05:08:07 GMT

دخول غزة ليس كالخروج منها

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

دخول غزة ليس كالخروج منها

كتب محلل شؤون الشرق الأوسط رودجر شاناهان، أن أي ضابط سيخبر المراقبين عن مدى صعوبة تحقيق مهمة تدمير. مع ذلك، هذه هي المهمة التي أوكلها القادة الإسرائيليون أقله في العلن إلى القوات الإسرائيلية.

وذكر المحلل رودجر شاناهان من "المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية" تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"سحق وتدمير حماس"، مضيفاً أن "كل عضو في حماس هو بحكم الميت".

ووعد وزير الدفاع يوآف غالانت "بمحوهم عن وجه الأرض" وقال إنهم "سوف يتوقفون عن الوجود".

'The extensive tunnel network is believed to be as much as 30 metres beneath the surface in some places and is an integral part of the Gaza defences Hamas has spent years preparing,' writes Clive Williams.https://t.co/FXnmeLNJUK

— ASPI (@ASPI_org) October 17, 2023 تباين الآراء

من جهته، كان الجيش الإسرائيلي أكثر حذراً بعض الشيء، حيث قال بشكل مختلف إن مهمته هي "إضعاف وتدمير قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل" أو "تفكيك حماس وقدراتها العسكرية"، وإنه يستهدف قدرات حماس العملانية والحكومية، بما في ذلك قيادة المجموعة.
من الواضح، أن هناك ضرورة سياسية تدفع أعضاء حكومة نتانياهو إلى استخدام الكلمات التي يستخدمونها، بالنظر إلى أنها حكومة قُتل في عهدها 1200 إسرائيلي بسبب الهجوم الذي بدأ من غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وستكون المرحلة البرية من الرد الإسرائيلي مهمة ومؤثرة، حيث قال أحد المتحدثين الرسميين إن هذه حرب وليست عملية عسكرية أخرى. الحملة الجوية الإسرائيلية مستمرة منذ أيام والحملة البرية ليست بعيدة. وقال غالانت إن الأمر سيستغرق أسابيع أو أشهراً لتحقيق الهدف العسكري المتمثل في القضاء على حماس.

'The big question, though, is what happens after the Israeli ground forces have prosecuted all the targets, cleared all the ground they have been required to clear and are left in the semi-deserted wasteland that is Gaza,' writes @RodgerShanahan https://t.co/LuOAXqUPb4

— ASPI (@ASPI_org) October 16, 2023 قدراتها ستتدهور

سبق أن أشارت إسرائيل إلى أن هذه لن تكون عملية أخرى على غرار عملية "جز العشب"، حيث تكون توغلات القوات البرية في غزة محدودة من حيث المدة والنطاق، بما أن الأثر العقابي يعتبر كافياً لإعادة إرساء قواعد اللعبة. لكن الهجوم من غزة قضى على أي مفهوم لأعراف الصراع، ولهذا السبب تدخل المنطقة ظروفاً مجهولة.

من المحتمل أن يكون عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة مطابقاً لعدد القتلى في إسرائيل، وسوف ترتفع تلك الأرقام بالرغم من توجيهات إسرائيل بإجلاء السكان إلى جنوب وادي غزة. وسوف تُلحق القوات البرية والجوية الإسرائيلية خسائر مخيفة بحماس خلال العملية، مما يؤدي إلى تراجع قدرتها لسنوات. حسب الكاتب، ما من شك في أن حماس ستتدهور إلى حد أكبر مما حصل لها في أي وقت مضى. ولكن من غير المرجح أن يتم تدميرها.

علامة الاستفهام

السؤال الكبير هو ما الذي سيحدث بعد أن تقوم القوات البرية الإسرائيلية بتحقيق جميع الأهداف، وتطهير كل الأرض التي طُلب منها تطهيرها، وتُركت في الأراضي القاحلة شبه المهجورة التي هي عليها غزة. وإذا كانت تسعى إلى تدمير حماس، بما في ذلك قدرتها على الحكم، فمن الذي سيدير القطاع؟.

ببساطة، سيسمح الانسحاب المتسرع لحماس، أو لأولئك الذين يحملون وجهات نظر مماثلة، بإعادة ترسيخ أنفسهم، بينما فكرة أن السلطة الفلسطينية قد تكون راغبة (أو قادرة) على حكم غزة بعد غياب دام 20 عاماً هي فكرة صعبة على نحو مماثل. كما أن فكرة سعي إسرائيل إلى إعادة احتلال غزة لا يمكن الدفاع عنها سياسياً على مستويات عدة.

THE LATEST: Rocket attacks resume as Biden confirms visit; Hamas releases video of Israeli woman, resumes rocket barrages
https://t.co/XQWHOUWBPk #hamaswar #GazaWar #gazawar2023 #Israel #IsraelUnderAttack #Hamas #HamasisISIS

— Israel Hayom English (@IsraelHayomEng) October 17, 2023 درس واحد

من المرجح ألا تكون الحكومة الإسرائيلية قد قررت بعد ما الذي سيحدث بعد "استنفاد إراقة الدماء". في الوقت الحالي، إنه وقت الحرب. لكن إذا كان ثمة درس واحد ينبغي تعلمه من تجربة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى واحتلال إسرائيل لجنوب لبنان طوال عقدين من الزمن، فهو أن الدخول بالقوة إلى بلد ما أسهل دائماً من الخروج منه.

وبالرغم من أن الرغبة في الانتقام هي المحرك المهيمن للحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن، يبقى أن رغبتها في تدمير حماس قد لا تكون قابلة للتحقيق عملياً. لكن الأهم من ذلك هو أن قادة إسرائيل بحاجة إلى البدء في إشغال عقولهم الآن بما سيحدث بعد إشباع الرغبة في الانتقام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن جميع التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي ليس بالضرورة أن تكون دقيقة، وبالتالي قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت «وشيطنتها» أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها «أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة».

وأضاف «عوض»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام،ويتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسرب بعض المعلومات وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة ولكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض.

وتابع، أن نتيناهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، إذ يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تحقيقات الجيش تثبت أن عودة أبنائنا لن تكون إلا عبر صفقة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • السيناتور فان هولين: الشراكة الوثيقة مع إسرائيل يجب ألا تكون شيكا على بياض
  • مسؤول إسرائيلي: الصفقة مع حماس قد تؤجل حتى دخول ترامب للبيت الأبيض
  • رئيس الوزراء اللبناني يزور بلدة الخيام في الجنوب بعد انسحاب إسرائيل منها
  • القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها