مدبولي: توافق مصري صيني على زيادة حجم استثمارات بكين في القاهرة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنّ مصر والصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة ودعم متبادل في القضايا المختلفة، ما يمثل أساسا راسخا لدفع العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة، مُشيرًا إلى أنّ مصر والصين متفقتان على ضرورة الدفع نحو زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر وبما يتسق مع حجم وتاريخ العلاقات بين البلدين والفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء، مع تشو دي فو، رئيس مجلس إدارة شركة تيدا، وعدد من مسؤولي الشركة، بحضور السفير عاصم حنفي، سفير مصر في الصين، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك على هامش فعاليات منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في دورته الثالثة.
ولفت مدبولي إلى أنّ منطقة تيدا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تُعد أحد النماذج الناجحة للتعاون الثنائي، موضحا أنّه أدرى زيارة إلى المنطقة أكثر من مرة لتفقد العديد من المشروعات التي تتم بها، مؤكدًا حرصه على ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات في تلك المنطقة.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أنّ الدولة المصرية تُثمن ما تم تحقيقه من إنجازات في منطقة تيدا، ولا سيما جذبها للشركات الصينية، مؤكدًا في هذا الإطار ترحيب الحكومة المصرية بطلب تيدا توسيع منطقتها الصناعية، بإضافة 3 كيلومترات للمنطقة؛ لتنفيذ عدد من المشروعات الإضافية، مُشيرًا إلى أنّ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقوم بالفعل بالعمل على تنفيذ ذلك الطلب، وأنّ نموذج منطقة تيدا بمثابة نموذج للتعاون والتنمية المتكاملة.
ونوّه رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء، بأنّه في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين والعلاقات المتميزة بين زعيمي الدولتين، نرى أولوية لنا كحكومة تشجيع الاستثمارات الصينية في مصر بصورة أكبر، خاصة وأنّ هناك إمكانيات أكبر لدى الأخيرة لجذب المزيد من الاستثمارات، لا سيما مع ما تحقق من تطوير هائل في البنية التحتية في مصر إلى جانب موقعها الجغرافي وفي قلبه قناة السويس وما توفره من فرصة للنفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية والتي نرتبط معها باتفاقيات تجارة حرة، فضلاً عن الحوافز التي تقدمها مصر في مناطقها الاقتصادية لاسيما المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار مدبولي خلال اللقاء، إلى أنّ هناك فرصة لإنجاح نموذج التعاون المصري-الصيني في عملية نقل الصناعات الصينية إلى مصر، والاستفادة من الفرص المتاحة، ومساعدة مصر على تطوير قدراتها الصناعية ومساعدة الصين على النفاذ إلى الأسواق العالمية في ظل التحديات الدولية، وهو أمر يتعين الاستفادة منه وتحقيقه في أسرع وقت، وبما يحقق المنفعة للجانبين.
وأوضح مدبولي، أنّه من بين المحاور المهمة أيضًا لتعميق العلاقة بين الدولتين توسيع التعاون في مجال تبادل العملات المحلية بين الجانبين، حيث يعد ذلك محورًا استراتيجيًا لا سيما في ظل انضمام مصر إلى تجمع البريكس.
وأعرب رئيس شركة تيدا، عن سعادته بتلك المقابلة، مؤكدًا أنّ منطقة تيدا تعد مشروعًا محوريًا واستراتيجيًا في إطار مبادرة الحزام والطريق ومنصة متميزة للتعاون بين مصر والصين وكذا نموذج للتعاون الصيني الأفريقي أيضًا.
وأكد رئيس الشركة، في الإطار ذاته، أنّ شركة تيدا تمتلك العديد من الخبرات والتجارب في بناء وتطوير المناطق الاقتصادية، مُضيفًا: «نعمل مؤخرًا على الدفع في بناء المنطقة التوسعية والارتقاء بها استراتيجيًا من خلال مشروعات لرفع قدرة الخدمات الصناعية والصناعات المرافقة. كما ندعم الخطط متوسطة وبعيدة المدى للمنطقة في ظل الدعم المصري.
وقدم تشو دي فو، شكره لكل من رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والسفير المصري لدى الصين على الدعم الكامل والمساعدات المقدَمة للتغلب على أي تحديات.
وأوضح وليد جمال الدين أنّ شركة تيدا تعد شريك حقيقي لمصر، وتبذل قصارى جهدها لتطوير المنطقة، مُشيرًا إلى أنّ فكرة التوسع في المنطقة ترتكز على نموذج تشاركي، ولافتًا إلى أنّ التوسع شمالًا في بورسعيد يمثل أهمية كبرى وينعكس على التكامل بين الشمال والجنوب -بورسعيد والسويس- في إطار من التعاون والشراكة.
وفي ختام الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى تطلع مصر لقيام شركة تيدا بتشجيع البنوك الصينية على افتتاح أفرع لها داخل المنطقة الاقتصادية بما يسهم في تيسير المعاملات المالية اللازمة للمشرعات الجاري تنفيذها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسواق العالمية الأسواق العربية الاستثمارات الصينية البنية التحتية التعاون الاقتصادي الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي مدبولي الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة منطقة تیدا مصر والصین شرکة تیدا ا إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد حق انتفاع بالأرض لإنشاء مركز "كيميت" للبيانات
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد حق انتفاع بالأرض لصالح مجموعة "انترو القابضة" بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة لاقتصادية قناة السويس، لإنشاء مركز كيميت للبيانات (Kemet Data Center) الذي يهدف إلى تقديم خدمات الحلول السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقام بتوقيع العقد كُلٌ من: الدكتور محمد عبد الجواد، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الترويج والاستثمار، مُمثلًا عن الهيئة، و أحمد سعد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مُمثلًا عن شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار، الذراع الاستثماري للهيئة، و ممدوح عباس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة انترو القابضة.
وعقب التوقيع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على الدور المحوري لمراكز البيانات في دفع عجلة التنمية الرقمية في مصر، في إطار رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للابتكار والتكنولوجيا، لافتاً إلى سعي الدولة بمختلف أجهزتها المعنية إلى توفير بيئة جاذبة للمُستثمرين في مجال مراكز البيانات، من خلال تيسير الإجراءات وتقديم الحوافز اللازمة، والاهتمام الكبير بتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي.
وصرح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن مشروعات مراكز البيانات من الخدمات المُستهدف جذبها للعمل بالمنطقة تلبيةً للطلب المتزايد على الخدمات السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي، معتبراً أن هذا المشروع يُمثل باكورة مشروعات مراكز البيانات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويستهدف توطين صناعة خدمية هامة ستسهم في استغلال موقع المنطقة الاستراتيجي على البحرين الأحمر والمتوسط ووقوعها على ضفاف قناة السويس الذي يحتضن جزءاً كبيراً من كابلات الاتصالات البحرية العابرة للمنطقة، الأمر الذي يساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية التي يتم ضخها في المنطقة الاقتصادية في الفترة القادمة، كما لفت وليد جمال الدين إلى التعاون والتنسيق المُستمرين بين المنطقة الاقتصادية وجميع الجهات المعنية بهذا الأمر في الدولة وعلى رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهاز تنظيم الاتصالات.
وأوضح ممدوح عباس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة انترو القابضة، أن مركز كيميت سيكون له دورٌ حيوي في تحقيق أهداف التحول الرقمي في مصر، بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية ٢٠٣٠، ويُعزز من مكانتها في قطاع الخدمات السحابية، حيث سيوفر المركز أحدث الخدمات والحلول التقنية المتقدمة، بما يتفق مع إيمان المجموعة بأن التحول الرقمي هو الطريق نحو مستقبل مستدام، ولذا تهدف من خلال مركز كيميت، إلى وضع مصر في صدارة مشهد الخدمات السحابية في المنطقة، ودعم التحول نحو اقتصاد رقمي يعتمد على الابتكار والكفاءة.
الجدير بالذكر أن مركز كيميت للبيانات يتميز بأنه سيكون فائق القدرة (Tier III) وسيُمثل مرفقاً حيوياً ورئيسياً لكبرى الشركات التي تطلب قدرات وإمكانات سحابية، كما يُعد المشروع الأول من نوعه داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على مساحة 80 ألف م2، بتكلفة استثمارية قدرها 450 مليون دولار، وتشارك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في المشروع بحصة مقابل حق الانتفاع بالأرض من خلال ذراعها الاستثمارية "شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار".