مجلة فرنسية تشيد باختيار الإمارات لاستضافة COP28
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
سلّطت مجلة فرنسية الضوء على استضافة دبي مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ COP28 في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين، مؤكدة أنّها فرصة للاطلاع على التحول البيئي في الإمارات، وحرصها على بلوغ الحياد الكربوني بحلول 2050.
وأبرزت "مجلة الفرنسيين في الخارج" كيف نوعت الإمارات اقتصادها، وجعلت أبوظبي ودبي مركزين ماليين رئيسيين في المنطقة، وتعزيز السياحة وزيادة مُساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضحت كيف تمكن قادة الإمارات من جعلها مركزاً للأعمال والاستثمار في الشرق الأوسط والعالم. واستغلال موقعها الاستراتيجي، على مفترق الطرق بين أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، لتحويلها إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات، إلى جانب قدرتها على التكيّف لمواجهة الأزمات المالية، والصحية، والجيوسياسية.
وأفردت الدورية الفرنسية في عدد أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، مساحة واسعة للحديث عن إمارات الدولة وتطوّرها الحضاري المتواصل، حيث يعيش آلاف الفرنسيين في بلد يشهد نمواً مُذهلاً غير عادي، مُشيدة بالعلاقات القوية بين الدولتين الصديقتين.
وعن مدينة أبوظبي قالت المجلة، إنّها "عاصمة مهمة بألف صورة جميلة، وتُعتبراً مركزاً مرموقاً للسياسة والاقتصاد والطموح الثقافي غير المسبوق. وترغب اليوم في مواصلة تنويع اقتصادها، ولم يعد يُنظر إليها بعد الآن على أنها مُنتج للوقود الأحفوري فقط".
وبالإضافة إلى تصاعد ثقلها الدبلوماسي الكبير، فإن أبوظبي تتجّه بثقة نحو تنويع الموارد الاقتصادية، لتحقيق التوازن بين التجارة النفطية وغير النفطية بحلول 2028. كما تسعى بشكل خاص إلى تنويع مهارات السكان المحليين، والاستثمار في التعليم للحصول على قوة عاملة مؤهلة.
أما دبي، فوصفتها بمنصة بلا منازع للأعمال والاستثمار في الشرق الأوسط، وللشركات من دول العالم، ووضعت على رأس أولوياتها إنشاء إطار مستقر وآمن ومرحب بالشركات ورجال الأعمال.
وأكدت المجلة أن حكومة الإمارات على مدى السنوات الماضية، كانت قادرة على الاستجابة لعالم تنافسي ومتغير باستمرار. وأن اختيار دبي لاحتضان مؤتمر COP28، يسلط الضوء على التحدّيات والفرص التي يتيحها الانتقال إلى اقتصاد مستدام في منطقة استراتيجية مهمة.
وأشادت المجلة باختيار دبي لاستضافة المؤتمر، باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة والسفر، ما يسهل وصول الوفود من جميع أنحاء العالم، إليها، إلى جانب تطور بنيتها التحتية، وشبكة النقل فيها.
وأكدت المجلة أن الإمارات وضعت أهدافاً طموحة للحدّ من بصمتها الكربونية، وتستثمر في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتستخدم التكنولوجيا المُتقدّمة لتخفيف آثار تغير المناخ ما يرشحها لتكون نموذجاً عالمياً بعد تنفيذها مشاريعها وأهدافها في التحوّل الطاقي.
وعرضتت المجلة إلى أهمية إعلان الإمارات في 2021، مبادرتها الاستراتيجية لبلوغ الحياد المناخي بحلول 2050، لتكون أول دولة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعلن مثل هذا الهدف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ينجح في إجراء أول علاج في الشرق الأوسط لمرض الذئبة المناعي باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، في إجراء علاج ذكي ومبتكَر باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً (CAR-T) لمريضة تعاني من مرض الذئبة، ما يُعَدُّ تقدُّماً في العلاجات المبتكَرة للأمراض المناعية.
ويُعَدُّ هذا الإجراء الطبي الجديد نقطة تحوُّل مهمة في مجال العلاجات الخلوية في منطقة الشرق الأوسط، ما يمنح أملاً للمرضى المصابين بالذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي مزمن وطويل الأمد يتسبَّب في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة السليمة، وينتج عنه حدوث الالتهاب والألم، ويؤثِّر في الجلد والمفاصل والأعضاء الرئيسية في الجسم، مثل الرئتين والقلب والكلى والجلد، إضافةً إلى اضطرابات في تعداد خلايا الدم وألم المفاصل، وصعوبة التنفُّس، ويؤثِّر بشكل سلبي في نوعية حياة المرضى، ويبلغ معدل انتشاره العالمي 43.7 لكلِّ 100,000 شخص، ويُعَدُّ شائعاً بشكل ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط.
واستغرق علاج المريضة خمسة أسابيع في مستشفى ياس كلينك، التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وهو مركز التميُّز المعتمَد في زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم في أبوظبي والمركز الوحيد المعتمَد عالمياً من مؤسَّسة اعتماد العلاجات الخلوية – فاكت (FACT) عن برنامجه الشامل للعلاجات الخلوية، وهو ما يمثِّل إنجازاً في علاج الاضطرابات المناعية الذاتية. وأظهرت التجارب السريرية أنَّ المرضى الذين يعانون من الذئبة المقاومة للعلاجات التقليدية حقَّقوا تعافياً كاملاً، ولم تظهر عليهم أيُّ أعراض لأعوام ولم يحتاجوا إلى أدوية إضافية. وبعد ثلاثة أشهر من علاج المريضة باستخدام CAR-T، أصبحت مستويات الصفائح الدموية والهيموغلوبين لديها مستقرة، وتراجعت أعراض مرضها بشكل كبير.
وقال البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والباحث الرئيسي في المشروع البحثي للخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً في المركز: «منذ عام 2023، قاد مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ريادة العلاج المبتكر باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً في الشرق الأوسط، ليشمل الآن استخدامها لأمراض المناعة الذاتية المعقَّدة، مثل الذئبة بعد أن كانت مقتصرة على سرطانات الدم. يُمثِّل نجاحنا في علاج مرض الذئبة هنا في أبوظبي إنجازاً كبيراً تحقَّق بفضل التزامنا بالأبحاث الطبية والتجارب السريرية ونقلها إلى رعاية المرضى. وبتوجيهات من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، نعمل على تطوير علاجات السرطان والأمراض المناعية الذاتية المبتكرة، ومنها استخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً، ما يوفِّر رعاية غير مسبوقة للحالات المعقَّدة والمزمنة التي تُغيِّر من حياة المرضى، وتحدُّ من الحاجة للسفر إلى الخارج للعلاج، وتمنح الأمل للمرضى في جميع أنحاء المنطقة».
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «يقدِّم هذا الإنجاز النوعي في العلاج باستخدام الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً أملاً متجدِّداً لمرضى الذئبة. لقد كان مركز أبوظبي للخلايا الجذعية دائماً في طليعة كلِّ ما هو جديد ومتقدِّم في المجال الطبي والطب التجديدي، ويؤكِّد التزامنا بتطوير الطب الشخصي الدقيق من خلال علاجات تحويلية تُحسِّن صحة المرضى وعافيتهم. إنَّ إطلاق هذه التكنولوجيا المتقدِّمة يعزِّز من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في ريادة الابتكار الطبي والبحث العلمي، ويعكس الجهود الدؤوبة والخبرة العالية لفريقنا من أطباء الروماتيزم وخبراء زراعة نخاع العظم والعلماء المتخصِّصين في العلاجات الخلوية. ونحن فخورون جداً بعودة المريضة إلى حياتها الطبيعية من جديد وتوقُّفها عن تناول الأدوية المثبّطة للمناعة».
وعلى الرغم من التقدُّم في مجال الأدوية، ما زال 10% من مرضى الذئبة يعانون من نوبات نشِطة تؤدِّي إلى أضرار شديدة في الأعضاء ومضاعفات تهدِّد الحياة. وأظهرت العديد من التجارب السريرية التي استخدمت علاج CAR-T لمرضى الذئبة تحسُّناً كبيراً في النتائج السريرية والمخبرية، مع انخفاض مستويات الأجسام المضادة، وعدم حدوث نوبات أو الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة بعد العلاج. ويشير ذلك إلى تحقيق الشفاء دون الحاجة إلى الأدوية وتحسُّن جودة الحياة.