كيف اخترقت حماس إسرائيل؟ فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت عن لقطات مصورة تم التقاطها من كاميرات مثبتة على رؤوس مسلحي حماس الذين قتلوا في هجوم السبت الماضي. 

وقاد الكيان الصهيوني، حملة عسكرية ضد الفلسطينيين وفرض حصارًا على قطاع غزة، ما أدى إلى قطع الكهرباء والماء والإمدادات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى القصف.

جاء ذلك ردًا على ضربات شنتها حركة حماس منذ السبت قبل الماضي، تحت مسمى "طوفان الأقصى"، والتي نجحت خلالها في اختراق جيش الاحتلال وتكبيدهم المزيد من الخسائر حتى الآن.

حماس: غزة في أزمة إنسانية لا مثيل لها والاحتلال يقوم بتطهير عرقي لأول مرة.. "حماس" تعلن رسميا عن عدد الأسرى لديها بايدن: أسافر إلى إسرائيل للتضامن معها ضد حماس رهينة فرنسية إسرائيلية لدى حماس: تعرضت لإصابة في ذراعي وقدموا لي الرعاية كيف اخترقت حماس إسرائيل؟

تشير اللقطات المصورة التي تم التقاطها من الكاميرات المثبتة على رؤوس مسلحي حماس إلى أن المهاجمين كانوا يمتلكون معلومات وأسرار متعددة تتعلق بالجيش الإسرائيلي ونقاط ضعفه.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، تتضمن إحدى اللقطات التي تمت مراجعتها والتحقق منها من خلال مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، معرفة 10 من مقاتلي كتائب القسام بالتفصيل حول كيفية الوصول إلى أحد مراكز المخابرات الإسرائيلية واقتحامها.

وتُظهر اللقطات، لحظة عبور المهاجمين إلى إسرائيل، حيث اتجهوا شرقًا عبر 5 دراجات نارية، يُركب مسلحان على كل دراجة.

وبعد قطع مسافة قصيرة، انحرفت المجموعة عن الطريق العام ودخلت منطقة الغابات للوصول إلى قاعدة عسكرية، حيث قاموا بتفجير حاجز بواسطة عبوة ناسفة واقتحموا القاعدة ثم توقفوا لالتقاط صورة جماعية قبل أن يفتحوا النار على جندي إسرائيلي.

وتفيد الصحيفة أنه في هذه اللحظة، بدا أن المهاجمين غير متأكدين من وجهتهم التالية، لكن أحدهم أخرج خريطة مفصلة وملونة للقاعدة من جيبه.

وتم بعدها إعادة توجيه المجموعة للعثور على باب مفتوح لمبنى محصن، وبمجرد دخولهم، وصلوا إلى غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر في مركز الاستخبارات العسكرية، وكان هناك جنديان إسرائيليان يختبئان تحت سرير في الغرفة، قبل أن يتم قتلهما بالرصاص.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه اللقطات، التي تم اكتشافها في كاميرا مثبتة على رأس أحد مسلحي حماس الذي قتل لاحقًا في الاشتباكات، تكشف تفاصيل "مرعبة" حول كيفية تمكن حماس من مفاجأة والتفوق على أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط في يوم السبت الماضي.

ما هو طوفان الأقصى؟

"طوفان الأقصى" هو أكبر هجوم بشري تشنه حماس على إسرائيل منذ تأسيس الحركة 1987، حيث يقدر عدد العناصر التي وصلت للعمق الإسرائيلي أكثر من ألف عنصر.

تسببت العملية في سقوط أكبر عدد قتلى في إسرائيل، والذي بلغ 800 حسب إحصاء الجيش الإسرائيلي، في تاريخ أي مواجهة جماعة فلسطينية، والعدد مرشح للارتفاع، حيث سيطرت حماس على مواقع إسرائيلية في محيط غزة ولم تستطع قوات الاحتلال استعادة السيطرة عليها لمدة 72 ساعة.

عدد من أسرهم الفلسطينيون تجاوز الـ100 إسرائيلي حسب الإحصائيات الإسرائيلية، وهو عدد لم يحدث في تاريخ المواجهات بين الجانبين، ولأول مرة يتم أسر مدنيين وجنود إسرائيليين في وضح النهار وتصويرهم وفلسطينيين مسلحين يقتادونهم.

هذا بالإضافة إلى اغتيال أكثر من قائد عسكري كبير ولواءات في يوم واحد داخل إسرائيل، ونقل بعضهم لغزة.

ما عدد الأسرى الإسرائيليين؟

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، حيث حمل هذا الإعلان حصيلة جديدة للرهائن، بعد 10 أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحفي: "أخطرنا عائلات 199 رهينة"، معلنا عن مقتل ما لا يقل عن 291 عسكريا إسرائيليا، منذ بدء هجوم حماس.

وكانت إسرائيل أعلنت سابقا وجود 155 رهينة لدى حماس، كما أكدت مقتل نحو 1400 شخص في هجمات حماس، وإصابة الآلاف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل طوفان الأقصى فلسطين اخبار فلسطين نيويورك تايمز

إقرأ أيضاً:

“كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل

وكالات:

يروي معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية ممارسات تعذيب وإهانات تعرّضوا لها خلال فترة اعتقالهم، من عصب أعين وضرب واعتداءات من كلاب، فيما تندّد منظمات حقوقية بهذه الانتهاكات.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية، الذي كان من بين 50 معتقلًا أفرج عنهم، الإثنين الماضي، في مؤتمر صحافي: “تعرّضنا لتعذيب شديد.. تعرضتُ للضرب على الرأس ونزفت.. اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية وبالهراوات. كسروا إصبعي الصغير”.

وتحدّث عن وفاة طبيبين “في أقبية التحقيق”، مضيفاً: “تركنا وراءنا الكثير من الزملاء من الطواقم الطبية. هناك جريمة تُرتكب بحقّ الأسرى”.

وقال أبو سلمية إن السلطات الإسرائيلية تمنع “الدواء والغذاء عن الأسرى”، وإن هؤلاء “يفقدون أوزانهم”، مُطالباً المؤسسات الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية.

وكان أبو سلمية اعتقل في 22 تشرين الأول، بعد حصار لمجمع الشفاء نفذه الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه في الشهر الثاني من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي اندلعت في السابع من أكتوبر.

وفي الحادي عشر من الشهر الماضي، أفرجت إسرائيل عن نحو 50 معتقلًا من قطاع غزة، نُقلوا الى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

والتقت وكالة “فرانس برس” عدداً منهم تحدثوا عمّا تعرضوا له من تعذيب أثناء الاعتقال، وقال محمود الزعانين (37 عاماً)، وهو ملقى على سرير في المستشفى: “ضُربت ليلاً ونهاراً. كانت عيوننا معصوبة وأيدينا وأرجلنا موثقة بالأصفاد، وكانوا يطلقوا علينا الكلاب”.

وتابع: “تعرضت للتعذيب، ضربوني بعنف على أعضائي التناسلية 4 مرات”.

“أين حماس.. أين السنوار؟”

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول هذا الموضوع، علماً أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي ذكّر يوم الخميس ببيان صدر في آيار الماضي عن الجيش يرفض “بشكل كامل كل الادعاءات بحصول انتهاكات منهجية” وبينها الاعتداءات الجنسية والتعذيب بالكهرباء، مؤكداً أن الجيش يحترم القانون الإسرائيلي والدولي، و”يحمي حقوق” المعتقلين.

ولفت إلى أنّ الجيش يفتح تحقيقات عندما تكون هناك “شبهات بأخطاء جرمية”.

واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في قطاع غزة منذ بدء حربه مع حركة حماس، مئات الفلسطينيين.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المتمثل بقصف عنيف وعمليات برية بمقتل 38011 شخصاً في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي مستشفى كمال عدوان، ضمّ محمود الزعانين طفلته الصغيرة النحيفة التي وصلت لملاقاته وانفجرت بالبكاء على صدره عندما رأته في حالة وهن شديد، وبكى معها، ثم قال: “سألوني في التحقيق أين يحيى السنوار؟ وأين حماس؟ وأين أسرانا؟ ولماذا شاركتَ في السابع من تشرين الأول؟”.. أجبت: “لم أشارك في السابع من تشرين الأول، كما عرضوا علينا المال لمعرفة أين يختبئ السنوار.. ومكان الأنفاق”.

وأكد على أنه لم يرَ النوم خلال الاعتقال، وقال: “ممنوع أن نذهب الى الحمام. كنا نتبوّل في ملابسنا. ممنوع العلاج، وبالكاد كان هناك طعام  وماء”.

وروى عثمان الكفارنة في أواخر الثلاثين من عمره: “لقد تأذّت يديّ من التعذيب بالكهرباء.. وتعرضت للتعذيب والإهانة”. كذلك، قال إنه رأى “أكثر من ثلاثين سجينا مقطوعي الأرجل. البعض فقد رجليه الاثنين، والبعض فقد عينيه الاثنتين، توجد إصابات كثيرة”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت في الرابع من (نيسان عن طبيب إسرائيلي يعمل في معسكر سرّي للجيش في النقب أنه كتب رسالة لوزير الدفاع الإسرائيلي عن بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد.

وذكر أن السجناء يتبرّزون في حفاضات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر، معتبراً أن ذلك “ينتهك أخلاقيات الطبّ والقانون”.

كهرباء وكلاب

وقبل ذلك، كان معتقلون آخرون مفرج عنهم نقلوا الى مستشفى الأقصى في دير البلح، من بينهم موسى منصور، الذي أظهر آثار عضّات كلاب على ذراعيه، وقال: “كنا ننام ساعتين ويحضرون الكلاب ويفلتونها علينا بالليل.. خارت قواي من الضرب، وكلّه على الرأس. هناك شباب قضوا نحبهم من كثرة الضرب، ومن هجمات الكلاب”.

وعانقت روضة نصير ابنها المفرج عنه والدموع تنهمر من عينيها. وقالت “أنا سعيدة، لكن فرحتي منقوصة لأن حفيدي لا يزال معتقلا. إنه يافع ولا نعرف مكان وجوده”.

وفي تل أبيب، تقول المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل تال شتاينر لوكالة “فرانس برس”: “تم إبلاغنا عن التعذيب وسوء المعاملة، إذ يتمّ احتجاز أشخاص مكبّلين على مدار 24 ساعة في اليوم، ويطلب منهم الركوع ويتعرض السجناء للضرب والتجويع، بحسب شهادات فلسطينيين ضحايا خرجوا من المعتقلات في ظروف طبية سيئة للغاية”.

وأوضحت أن “ثمة تقارير دولية عن موت نحو 36 من الأسرى من غزة بينهم الجراح عدنان البرش” الذي اعتقل من مستشفى العودة في شمال قطاع غزة في 17 كانون الأول، وتوفي في 19إبريل.

وأضافت شتاينر: “نحن نؤمن بالقانون للمساعدة في تغيير هذه الانتهاكات. قدمنا التماساً لتعديل قانون أسر المقاتلين غير الشرعيين الذي أقرّه الكنيست في كانون الأول بعد هجوم حماس”.

وشاركت في تقديم الالتماس اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان “هموكيد” وجمعيتا “مسلك” و”عدالة” اللتان تدافعان عن حقوق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • لابيد يحدد نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي
  • مفاجأة بشأن صفقة انتقال آرثر إلى الاتحاد
  • صحيفة إسرائيلية: صدر أمر بتفعيل بروتوكول هانيبال في 7 أكتوبر
  • إسرائيل تكشف معلومات جديدة عن هجوم 7 أكتوبر وتطبيقها لبروتوكول "هانيبال"
  • حماس تكذب مزاعم إسرائيل بوجود مقاومين بمدرسة الجاعوني
  • حماس تكذب مزاعم إسرائيل وجود مقاومين بمدرسة الجاعوني
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف