طالب الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، والذي توجد أمامه إمدادات جاهزة من المنظمة تنتظر العبور منذ أكثر من 72 ساعة.

وأشار الى أن المنظمة طالبت بضرورة إلغاء أوامر إجلاء 1.1 مليون شخص في شمال غزة، من بينهم أكثر من 2000 مريض في 23 مستشفى، منوهين على استحالة نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة دون المخاطرة بوفاتهم، وعلى الحالة المزرية التي وصلت إليها مستشفيات جنوب غزة وتجعلها غير قادرة مطلقًا على استيعاب المزيد من المرضى.

وأضاف، فضلًا عن ذلك طالبت المنظمة بوقف الأعمال العدائية على الحدود بين إسرائيل ولبنان التي أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في لبنان، وبرغم كل تلك الدعوات، فإن الصراع ما يزال يتفاقم حتى الآن، وهول المأساة الإنسانية في تزايد.

وقال بدلًا من الاستجابة لدعواتنا، ما يزال أكثر من 2 مليون شخص في غزة محاصرين، ومُمنوع عنهم جميع المساعدات، ومنها المياه والغذاء وإمدادات الوقود، ومحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية. وهذا مثال صارخ على الظلم ومخالفة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.

وأكد أن المنظمة، بوصفها الوكالة الرائدة المسؤولة عن الصحة العامة في العالم، عليها التزام أخلاقي لضمان حصول كل إنسان في كل مكان على خدمات الرعاية الصحية الأساسية والعلاج الطبي بدون مخاطر أو قيد.

وأشار إلى أن التصعيد المستمر للأعمال العدائية ينذر بالخطر وأدى إلى مأساة أُزهقت فيها أرواح الأبرياء، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال. وقد أعاقت هذه الأعمال بشدة حصول المحتاجين، لا سيما المرضى والضعفاء، على خدمات الرعاية الصحية بالغة الأهمية وعرّضت العاملين في الرعاية الصحية والمرضى ومرافق الرعاية الصحية لهجمات غير مبررة.

كما تدين المنظمة التصعيد المستمر للأعمال العدائية الذي أسفر عن وفيات وإصابات في صفوف المدنيين، نصفهم من النساء والأطفال، وتقييد وصول المرضى والضعفاء إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ للحياة، والهجمات على العاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمرافق الصحية.

وشدد على أن كل إنسان، بلا استثناء، له الحق في الصحة، ولو في خضم الفوضى والمعاناة التي تنتج عن النزاع والحرب، وهو حق ينبغي إعماله في جميع الظروف وبلا استثناءات.

وأكد أن ما نشهده أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، لافتا أنه مما يثير القلق أن هذا النزاع قد امتد إلى مناطق أخرى من الإقليم، وتصاعد النزاع على الحدود بين إسرائيل ولبنان قد يزعزع استقرار البلدان المجاورة ويهدد سلامة سكان الإقليم كلهم وصحتهم وعافيتهم.

ومنذ تصاعد الصراع، وجَّهت الأمم المتحدة، والتي تندرج المنظمة تحت مظلتها، دعوات متكررة إلى جميع الأطراف المتحاربة لإنهاء الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية، وفق ما يقضي به القانون الإنساني الدولي. كما دعونا إلى الإفراج عن جميع الرهائن سالمين.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: 115 هجوم على المرافق الصحية في غزة

في اليوم 11 لـ حصار غزة.. الهيئة الدولية «حشد» تطلق نداء إنساني عالمي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الصحة العالمية الاحتلال الإسرائيلي منظمة الصحة العالمية غزة الوضع في غزة الاعتداء على الشعب الفلسطيني الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«مستقبل وطن»: 100 مليون صحة نموذج رائد يحتذى به في الرعاية الصحية

أثنى هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بالبحر الأحمر، على مبادرة «100 مليون صحة»، واصفًا إياها بأنها واحدة من أهم المبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، إذ تسعى إلى الكشف المبكر عن الأمراض، وتقديم العلاج المجاني للمواطنين في كل أنحاء الجمهورية.

وقال «عبد السميع» خلال بيان اليوم، إن «100 مليون صحة» تُعد نموذجا رائدا في مجال الصحة العامة، حيث إنها استهدفت في مراحلها المختلفة مكافحة العديد من الأمراض المزمنة والمعدية مثل فيروس «سي»، والضغط، والسكري، والسمنة، من خلال تقديم خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني، فضلاً عن نشر الوعي الصحي بين المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ساهمت في تقليل نسب الإصابة بالأمراض الخطيرة التي كانت تهدد حياة الكثيرين، وساعدت في تحسين جودة الحياة لدى شريحة كبيرة من المصريين.

100 مليون صحة

أشار إلى أن محافظة البحر الأحمر استفادت بشكل كبير من المبادرة، خاصة أن الكثير من سكانها يعملون في القطاعات السياحية والنقل البحري، ما جعل هذه المبادرة ضرورة لضمان صحة العاملين في هذه القطاعات الحيوية، موضحًا أن فرق الفحص الطبي تجوب مختلف مدن وقرى المحافظة للوصول إلى جميع الفئات السكانية، بما في ذلك المناطق النائية التي كانت تعاني في السابق من نقص الخدمات الصحية المتخصصة.

تطوير القطاع الصحي

وأضاف أن «100 مليون صحة» ليست مجرد حملة مؤقتة بل هي جزء من رؤية مصر الشاملة لتطوير القطاع الصحي، لافتًا إلى أن المبادرة ساهمت في دعم البنية التحتية للقطاع الصحي من خلال توفير معدات طبية متطورة وتحسين مستوى الكوادر الطبية التي شاركت في الحملة، مؤكدًا أن المبادرة أسهمت في تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، حيث شعر الناس بأن الدولة تهتم بصحتهم وتسعى جاهدة لتقديم أفضل الخدمات الطبية الممكنة.

وأشاد بالتعاون المثمر بين مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الدولية التي دعمت المبادرة، حيث شاركت وزارة الصحة والسكان بالتنسيق مع جهات محلية ودولية لضمان تنفيذ الحملة بأعلى مستوى من الكفاءة، موضحًا أن المبادرة لاقت استحسانًا على المستوى الدولي، مما يعكس نجاح النموذج المصري في الرعاية الصحية، فضلًا أنه سيعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية في مجال تقديم الخدمات الصحية المتقدمة.

ودعا «عبد السميع» إلى استمرار المبادرة وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من الفحوصات والكشف المبكر عن أمراض جديدة، مؤكدًا أن صحة المواطن المصري هي أولوية قصوى، وأن استمرار هذه المبادرات يعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الصحية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: التعدي على المنشآت الصحية يعتبر جريمة حرب
  • «الصحة العالمية»: الأوضاع في غزة تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر
  • الصحة العالمية تتوقع وصول مرضى السكري على مستوى العالم إلى 643 مليون شخص في 2030
  • الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
  • قيادات الرعاية الصحية يزورن دير ماجرجس بغرب الأقصر
  • كيف تؤثر الكلمات على المرضى؟ عبارات على الأطباء تجنبها في الرعاية الصحية
  • رقمنة سلسلة الإمداد الدوائي.. خطوة نحو تحسين الرعاية الصحية في مصر
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: 100 مليون صحة نموذج رائد يحتذى به في الرعاية الصحية
  • وزيرا المالية والصحة يبحثان مع منظمة الصحة العالمية بناء وتنمية القطاع الصحي وتمويله
  • الصحة العالمية تشيد بقرية الخضراء الصحية