تشارك الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح أيام كوريا للابتكار الأخضر ٢٠٢٣، كمنصة للتعرف على الحلول المتطورة وتعزيز الشراكات، والذي ينفذه البنك الدولي بهدف تبادل المعرفة حول النمو الأخضر، بتمويل من الصندوق الاستئماني الكوري للنمو الأخضر (KGGTF)، لتعزيز تبادل النهج المبتكرة للتنمية المستدامة، وجذب الخبراء العالميين في النمو الأخضر وتغير المناخ والاستدامة، حيث يقام الحدث في مصر في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر 2023 تحت شعار "رفع مستوى آثار النمو الأخضر"، بحضور ستيفان غيمبرت، المدير القطري  للبنك الدولي لمصر، وسانغ كيو لي، مدير وزارة الاقتصاد والمالية، جمهورية كوريا، وكلمة مسجلة للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ومشاركة مجموعة من الخبراء من كوريا ومصر والبنك الدولي.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أهمية هذه الورشة بالتعاون مع البنك الدولي والصندوق الاستئماني الكوري للنمو الأخضر في مجال الابتكارات الخاصة بالنمو الأخضر، في وقت تسعى فيه الدولة المصرية لدفع اقتصادها بتحقيق التوازن بين البيئة والتنمية، في ظل التحديات البيئية والمناخية العالمية، حيث بدأت مصر رحلتها بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق تحول حقيقي لوضع البيئة في قلب عملية التنمية، من خلال تحقيق توازن بين صون الموارد الطبيعية وتسريع الوصول إلى التنمية المنشودة دون الجور على حق الأجيال القادمة، وشهدت الرحلة تطوير قطاع البيئة من خلال تعزيز الشراكات المختلفة، لتحويله من قطاع يهدف الى تقليل التلوث إلى قطاع يساهم في تحقيق رؤية الدولة وتنميتها ونمو الدخل القومي، مما تطلب خلق مناخ داعم وسياسات واجراءات، واصدار قوانين وعقد شراكات، واشراك القطاع الخاص.

وأوضحت وزيرة البيئة أن البنك الدولي كان شريك في رحلة مصر للحد من التلوث سواء في قطاع الصناعة، وحاليا في تنفيذ مشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، وحاليا شريك في رحلتها نحو صوت الموارد وتحقيق الاستدامة والنمو الأخضر ، تحقيقا لمصلحة المواطن والأجيال القادمة.

واستعرضت الوزيرة نبذة عن ملامح رحلة مصر في تحقيق صون الموارد والنمو الأخضر، ومنها تطوير المحميات الطبيعية واشراك المجتمعات المحلية باتاحة فرص عمل لهم بها، واتاحة الحوافز للقطاع الخاص لتقديم خدمات بها مثل السياحة البيئية، التي تعد منتج جديد في مصر يسعى لتحقيق التوازن بين أنشطة السياحة وصون البيئة من خلال التعاون مع مختلف الشركاء كالفنادق والقطاع الخاص ومراكز الغوص وغيرهم لتنفيذ انشطة سياحية مستدامة صديقة للبيئة.  

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الدولة في خضم جائحة كورونا حرصت على وضعت خارطة طريق وطنية نحو النمو الأخضر بالتعاون بين الحكومة والشركاء، ضمن العديد من الخطوات ومنها وضع هدف تخضير الموازنة العامة للدولة بحلول ٢٠٣٠ ليصبح ١٠٠٪؜ من المشروعات القومية خضراء، والتي حققنا منها نسبة ٤٠٪؜ منذ بدأنا في ٢٠٢٠، وإعلان اول سندات خضراء في الشرق الأوسط، في مجالات غير اعتيادية مثل ادارة المخلفات ومعالجة المياه، للدفع نحو مواجهة التحديات الوطنية.

وأكدت أنه حرصا من وزارة البيئة على خلق ارض صلبة لجذب الاستثمارات، سعت نحو وضع القوانين والاجراءات المنظمة، ومنها اصدار اول قانون لادارة المخلفات بأنواعها يقوم على فكر الاقتصاد الدوار واشراك القطاع الخاص، واصدار التعريفة المغذية لتحويل المخلفات لطاقة من مصادر المخلفات المختلفة سواء البلدية او الحيوية او الصرف الصحي، أثمرت عن توقيع اول عقد للشراكة مع القطاع الخاص لتحويل المخلفات لطاقة في الجيزة.

وأضافت الوزيرة أن مواجهة التحديات الوطنية لا ينفصل عن الاطار الاقليمي والعالمي للدولة، فحرصت مصر خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 على التعاون مع الاشقاء الافارقة في رسم خارطة الطريق للاطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، والذي تم اقراره في المؤتمر التالي COP15، وحرصت خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 الذي كان مؤتمر ينبع من قلب أفريقيا، على ربط التحديات الوطنية بالتحديات العالمية، حيث خرجنا بصندوق الخسائر والاضرار، والتي اثبتت من خلاله مصر بالتعاون مع الدول الأطراف مصداقية العمل متعدد الاطراف.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن مصر خلال مسارها نحو التحول الاخضر تسعى لتحقيق تحول حقيقي وطنيا بالنظر للوضع الاقليمي والدولي، وتبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الدول وخاصة دول الجيرة، واكدت ذلك خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة العرب، ورئاسة مؤتمر المناخ COP27، والهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن، الى جانب على المستوى الوطني إقامة اول منتدى ومنصة للاستثمار البيئي والمناخي لتعزيز الاستثمار في مجالات تحقق التوازن بين التخفيف والتكيف.

وأعربت الوزيرة عن أملها ان تخرج الورشة بتوصيات في ٣ مجالات هامة وهي، أفضل الممارسات التي يمكن من خلالها ان تدفع الابتكارات تسريع النمو الاخضر، التحديات التي تواجه القطاع الخاص وكيف تساهم الحكومة في حلها، وآليات التمويل الفعال لتسريع النمو الأخضر بشكل مبتكر ، وكيف يمكن ان يساهم الصندوق الاستئماني الكوري للنمو الاخضر في تعزيز استثماراتي مجالات حيوية مثل الزراعة المستدامة، ويدعم البنك الدولي تقليل المخاطر لصغار المزارعين.

ومن جانبه، اعرب ستيفان غيمبرت، المدير القطري  للبنك الدولي لمصر، عن سعادته بالتعاون المثمر بين البنك وكوريا للخروج الصندوق الاستئماني للنمو الأخضر الكوري (KGGTF)، والذي يخدم التحول الاخضر في العديد من الدول ومنها مصر ، بمساعدتها على صياغة الاستراتيجيات التنفيذية والحلول وآليات التنفيذ، وبناء القدرات والمبادرات وتحويلها إلى خطوات تنفيذية، معربا عن التعاون المثمر مع مصر في خطواتها نحو التحول الاخضر وتحقيق الاستدامة، ومنها اطلاق الطريق القطري للمناخ والبيئة في مؤتمر المناخ COP27، لمساعدة الدولة على تكوين رؤية واضحة لاتخاذ خطوات وقرارات تنفيذية، والتعاون في تنفيذ المشروعات المتعلقة برابطة الغذاء والمياه والطاقة "نوفي"، ومنها برنامج  ريادة الأعمال القائم على التكنولوجيا والابتكار الزراعي الذكي في مصر.

وأكد سانغ كيو لي، مدير وزارة الاقتصاد والمالية، جمهورية كوريا، على سعادة كوريا بمشاركة تجربتها في رحلة النمو الأخضر، وانشاء الصندوق الاستئماني للنمو الأخضر بالتعاون مع البنك الدولي ويستفاد منه العديد من الدول ومنها مصر، حيث بدأت كوريا رحلتها منذ ١٠ سنوات بالتركيز على أولوياتها الوطنية، ومن خلال الرؤية الجديدة للبنك الدولي التي تضع المناخ والاستدامة في قلب تحقيق النمو الاخضر، تضع كوريا ٣ أولويات مستقبلية، هي تعظيم استثمارات النمو الأخضر ، دعم مسار النمو الأخضر للدول الشريكة، تحقيق اجراءات تنفيذية من خلال الشباب

dd8811f8-aa53-4348-9854-f5e2b408922e 6b30bf37-c543-459c-9ba1-fa70b67116c1

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النمو الأخضر البنک الدولی وزیرة البیئة القطاع الخاص التعاون مع من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: مواجهة تحدي تغير المناخ يتطلب سرعة اتخاذ القرارات

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن «أطلس المدن المصرية المستدامة»، نتاج عمل تشاركي بين الوزارات المعنية والمراكز البحثية كافة، وساعد على تنمية القدرات الوطنية وربط الأفكار والأبعاد المختلفة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية، حيث عملت الوزارة على جزء الاستدامة البيئية والذي ينبع من مفهوم التنمية المستدامة، والوقوف على استخدامات الموارد الطبيعية ومدى توازنها وتحديد ذلك طبقا لطبيعة كل منطقة.

أهمية الخريطة التفاعلية لتغير المناخ

وأشارت وزيرة البيئة، خلال مشاركتها في فعاليات المنتدي الحضري العالمي، إلى تأثير تحدي تغير المناخ في حساب استخدامات الموارد الطبيعية للحفاظ عليها للأجيال القادمة، ومنها استخدامات الأراضي والمياه والطاقة والزراعة ووقف التعديات على الأراضي والتي تصب جميعها تحت فكرة الاستدامة البيئية، وأن التحدي الوجودي لتغير المناخ يتطلب سرعة اتخاذ القرارات من خلال أدوات علمية قوية ترتبط بشكل وثيق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واسترشدت وزيرة البيئة بمحافظة كفر الشيخ، كنموذج لمحافظة تطلبت إجراءات التخفيف والتكيف معا، فهي تشهد تولد انبعاثات من الزراعة والمخلفات الصلبة واستخدامات الطاقة التقليدية، وتتأثر في الوقت ذاته من تغير المناخ من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر، لتأتي فكرة «أطلس المدن» كأداة قوية تساعد على اتخاذ القرارات، وفي قلبها الشق المجتمعي الخاص بالسكان وعددهم لحساب التأثير عليهم.

ولفتت إلى أهمية الخريطة التفاعلية لتغير المناخ التي تعمل جنبا الى جنب مع أطلس المدن في تحديد آثار تغير المناخ على منطقة أو مدينة حتى عام 2100، وهي نتاج أيضاً عمل مشترك من وزارات مثل الري والزراعة والأرصاد الجوية مبنية على نموذج رياضي منبثق من الهيئة الدولية الحاكمة لتغير المناخ، مضيفة أنها توفر أداة قوية تساعد على اتخاذ القرارات في عملية التنمية والاستثمار.

أهمية تحقيق التنمية بمفهومها المستدام

وأشارت وزيرة البيئة إلى مبادرة المدن المستدامة التي جرى إطلاقها في مؤتمر المناخ COP27، التي كانت أيضا نتاج عمل مشترك، ونتج عنها الأطلس بدعم من البنك الدولي كجزء من مجهودات كبيرة للدولة في هذا المجال، مضيفة أنه مع بداية مؤتمر المناخ COP29 خلال أيام، تحتل المدن المستدامة مكانة عبر أجندة العمل المناخي، وتتطلع مصر الى تبادل خبراتها ومجهوداتها الوطنية في هذا المجال: «سأحرص خلال مؤتمر المناخ بأذربيجان، على مشاركة تجربة الأطلس المصري مع الأشقاء الأفارقة والعرب كجزء من الدور الريادي لمصر في دعم المجموعات العربية والأفريقية».

وأوضحت أن الاهتمام بمفهوم المدن المستدامة يأتي من واقع إيمان الدولة المصرية بأهمية تحقيق التنمية بمفهومها المستدام، وأن تصل تلك التنمية إلى كل النطاقات الجغرافية بمختلف طبيعتها ومميزاتها وتحدياتها البيئية، بما يضمن بيئة صحية، إلى جانب توفير الفرص الخضراء والمستدامة، وبالتالي فرص عمل تساهم في تحسين الظروف الحياتية للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مواجهة تحدي تغير المناخ يتطلب سرعة اتخاذ القرارات
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر"
  • وزيرة البيئة تعرض قصة نجاح مصر في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تشارك في إطلاق استراتيجية العمران الأخضر
  • وزيرة البيئة تشارك في جلسة "إحياء المراكز الحضرية التاريخية"
  • وزيرة البيئة تسعرض تجربة مصر في دمج تغير المناخ أمام المنتدى الحضري
  • وزيرة البيئة تستعرض بالمنتدى الحضري تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ بالمجتمعات العمرانية
  • وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن وأزمة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة